روايه عدنان بقلم فريده الحلواني
المحتويات
خاطف للانفاس
فهي لها غايه من ذلك التصوير ولكن لم تكشف غايتها الان
فلكل وقت أذان كما يقولون
انتهت الاغنيه وعادت مع نهايتها البتول الي ارض الواقع
وهي تلهث من فرط المجهود
جلست وهي تضع يدها علي صدرها وتقول بلهاث
يااااابوي اني من زمان مرجصتش حاسه اني نسيته ايه ابااااي عليكي يا مريم كلت ديه و نسيتي امال لو
میسكت فيه الكهربا
مريم ومني هههههههههه
مني يا بختو الي هتكوني من نصيبه يابت ديه هيشوف
جلع في حياته ماشافه و جليل لو طلع مالبيت وهملك مريم بوجه احمر بكفياكي عاد ايه المسخره دي هو اني اجدر اخلي حدي يشوفني اكده ده كان سي عدنان موتني مني بخبث وهو دخلو ايه سي عدنان بينك وبين زوجك ولا كماني هيمنعك منيه طب لازمته ايه الجواز بجي خليكي مترهبنه جاره و تبجي البتول بصوح كيف ما بيجولك
صمت صمت تام بعد تلك الحقيقه التي وضعتها امامهم تلك الصغيره التي تتحدث علي سجيتها
فكرت في اكده نهرت روحي وجولت جنيت بس اهه الكل
شايف عشجه ليها مش اني وحدي ولمعه عينك يا بتول لما
جات سيرته بتجول انك انتي كماني هتعشجيه بس مش
داريه بالي جواتك صوح
طب يمين بالله ماكونش اني تاج اخوها ان ما جربتكم من
بعض محدش يستاهل عدنان اخوي ولا هيفرح جلبه غيرك
اني لازمن اتحدت و يا امي هي الي هتجولي اعمل ايه
داخل السرايا تحديدا في غرفه بهيه كانت تجتمع مع ابنتها
حنان تبخ لها سمها كالعاده
بهيه شوفتي خيبتك يابت بطني جوزك عمال يبعزج في ماله عالي يسوي والي مايسواش ماهو لو كان ليه واد
يشيل اسمه كان حافظ علي ماله بس هنجول ايه حنان پقهر اباااااي عليكي ياما انتي كل شويه تعايريني بالخلفه طب انا بيدي ايه اعمله اكثر مالي عيملته اني مخلتش طبيب اهنيه ولا في مصر ولا اسكندريه الا لما روحتله و كلهم نفس الجول مافيش حاجه تمنع الحبل خصوصي اني خلفت جبل سابج اعمل ايه تاني اۏلع في
حنان بړعب انتي ناويه علي مۏتي ياما لو عدنان خد خبر بالي هتجوليه ديه ديتها طلجه بتلاته تعريفه ويخلص
مني من غير ما يرفله جفن حتي
يحس بينا اني جلبي عليكي يا ضنايا ما ريداش ياخدها حجه و يجبلك ضره كيف ما ابوكي عمل معايا وانتي
خابره زين راجلك جلبه ويا مين و اذا كان جادر يمسك
حاله دلوك شويه ومهيجدرش يبعد عنيها العشج واعر يابتي وهو
الي جواته ليها باين للكل يكش هو الي الكبر
ماليه و غروره عامي عينيه وامه الحربايه مهتسكتش الا
لما ياخدها لجل ما تجبله الواد وتجولك كيف ما بتجولي
يام البنات
بكت حنان قهرا لما سمعته وهي تعلم تمام العلم ان كل
حرف نطقته امها هو عين الحقيقه مما اجج الغل بداخلها
تجاه مریم و كرهتها اکثر
حنان بكفاياكي ياما متجهريش جلبي اكثر ما هو مجهور
واني بشوفه بعيني كيف بيطلع فيها ولا حنيته عليها عدنان الي الكل بيها به بيبجي جدامها كيه العيل الصغير
الي ماسك في ديل امه خاېف يتوه منيها
بس لاه الله في سماه لاكون جتلاها جبل ما ټخطفو مني الملعونه دي
بهیه مټخافيش يا جلب امك انتي بس اسمعي حديتي
و تعالي نروح للشيخ اما بجي بت حسنه سبيها لامك انا حاطلها تخطيط في نفوخي هيخلصنا منيها بجيت العمر
حنان بانتباه كيف ياما نوريني هتعملي فيها ايه بهيه مش اني الي هعمل يا ضنايه ابوها الي هيعمل
سيبيني بس ادبرها زين وبعدين اجولك
في تلك الاثناء دخلت عليهم مريم ابنت حنان وهي تبكي لامها تشتكي ضړب اختها لها ولكن للاسف حينما اقتربت منها ابعدتها وهي تنهرها كالعاده فهي تكرهها برغم انها
ابنتها لان اسمها فقط مريم
حنان خبر ايه يا حزينه انتي طول النهار عويل اكده
غوري من وشي جبر يلمك
انتحبت الفتاه اكثر و الټفت خارجه من الغرفه وهي تبكي
قهرا علي ام لم تزق معها طعم الحنان وبرغم ان ابيها
يدللها كثيرا وجدتها فوزيه ومني وشيماء يعاملانها بحنان
ليحاولو تعويضها عن قسوه امها الا انها تبقي مجرد طفله
لا تفقه شيء غير انها تريد امها وفقط
قابلتها شيماء التي كانت في طريقها للاسفل
انحنت حتي تصبح مقابله لوجه الطفله الباكيه واخذت
تمسح دموعها وهي تقول مالك يا جلب عمتك كتي فين
ومين مزعلك
حكت لها الصغيره ماحدث من ضړب اختها لها وما فعلته
امها لها
قامت شيماء وهي تحمل الطفله پغضب وهي تتوعد لحنان اخذتها الي المرحاض غسلت وجهها بالماء حتي هدات قليلا ثم نزلت بها الي الاسفل ومنها الي خارج السرايا حيث يلعب الاطفال بالحديقه
حنان واد يا ياسين خد اجولك هرول الطفل الي امه وهو يقول ايوه ياماي رايده حاجه حنان سلامتك يا نضري رايداك تاخد مريم تلاعبها وياكم
و متخليش مجصوفه الرجبه زهره تاجي يمتها ياسين بطريقه رجوليه لا تناسب سنوات عمره الست قال حاضر ياماي مټخافيش عليها اني هلاعبها معاي و
مهخليش حدي يجرب منها واصل اعقب قوله با مساكه ليد الفتاه بحنان ويتجه بها الي حيث مكان الاطفال
دلفت شيماء الي السرايا واتجهت سريعا الي الاعلي حيث تجلس زوجه اخيها و اقټحمت خلوتها هي وامها دون
استاذان والشرر يتطاير من عينيها
حتي انهما فزعا من مظهرها وقبل ان تنطق احداهما
بحرف كانت تسبقهم هي صاړخه اسمعي يا حنان جسما
بالله لو ما بطلتي تطلعي غلك و سواد جلبك عالبت الغلبانه
دي لكون جايله لاخوي وهو يعرف كيف يجيب حج بته
حنان خبر ايه يا ست شيماء داخله علينا كيف الجطر
اكده ليه وبعدين مالكيش صالح ببتي مش هتكوني احن
عليها مني واني معملتلهاش حاجه هي الي طالعه كهينه
كيف الي اتسمت علي اسمها
شيماء ايواااااا جولي اكده بجي انتي هطلعي غلبك من
اسمها فيها بس لااااه ما هسبكيش تعجدي بت اخوي الي
كل ذنبها انك امها و انك بطلعي حجدك و غيرتك من مريم
الكبيره فيها
بهيه خبر ايه يابت انتي انتي بتساوي بتي بيت حسنه والله عال مين دي الي تغير منيها داني بكلمه مني اغورها
من اهنيه خالص شيماء طب يا مرت عمي ابجي خليكي
كد حديتك ده لما
عدنان يعرفه
اغتاظت حنان ولم تستطع التحكم في اعصابها
هجمت علي شيماء ناويه صفعها علي وجهها ولكن الاخيره كانت الاسرع حينما انتبهت لها وامسكت يدها بقوه قبل ان
تمسها وقالت وهي تجزبها من شعرها كانك اجنيتي يابت بهيه عايزه ټضربي اخت عدنان الجبالي والله فسماه ماني
فيتاكي انهت حديثها وانهالت عليها بالضړب المپرح وحينما ارادت بهيه ان تجذبها بعيدا عن ابنتها ازاحتها شيماء بقوه حتي اوقعتها ارضا ونظرا لجسد بهيه الممتلىء لم تستطع الحركه مجددا
تعالت الصرخات حتي اجتمع كل نساء السرايا حتي الخدم وايضا فهمي والجد
دخلو الي الغرفه و صدمو من هول المنظر ولكن تداركت
الحاجه فوزيه صډمتها سريعا واقتربت من ابنتها وهي
تنهرها حتي استطاعت تخليص شعر حنان من يدها
الجد سلطان والله عال خليتو ايه للغجر يا بنات الجباليه ماسكين في شعور بعضيكم و معاملينش حساب الحدي واصل
انتحبت حنان لتثير تعاطف الجميع شوفت يا جدي
شوفت بت ولدك عيملت فيا ايه اني وامي و مجادرينش
عليها
فهمي انتي ازاااااي يابت انتي تمدي يدك عليهم ايه
فجرتي ومالكيش كبير عاد
الحاجه فوزيه فففففففهمي لحدت اهنيه و توجف
منشان انت خابر زين مين الي فاجر ويعرف فجار
متخلجش لساته الي يغلط في بنات علام الجبالي وخوات
حسن و عدنان وبعدين مش تعرف لاول ايه الي حوصل ولا بتي اتخبلت و ضړبتها مالباب للطاج
حضر في موعد وجبه الغداء عدنان واخيه و ابن عمته وحينما سمعو الاصوات العاليه صعدو سريعا في اتجاه الصوت
وصلو امام الغرفه التي بها التجمع وانسحبت الخادمات
سريعا للاسفل ودلف هو علي اخر حديث لوالدته
فقال
تري ماذا قال وماذا سيفعل بهم يا تري سنري
انتظروووووووني
الفصل التالت
يا ربا بنا عالما
ارح قلوبا انهكهي الهوا
انت تعلم ما تخفي الصدور فكما كتبت علي القلب
سا
ارح قلوبنا بوصاله يا ااااالله
دخل عليهم عدنان بعدما استمع لسؤال امه عما حدث قال ايوه عيميلتي ايه يخليها تضربك انتي وامك
حل الصمت المرعب علي الجميع
قطعته شيماء حين قالت اني هجولك ياخوي الي حوصل اصبحت ملامح عدنان تنضج بالقسۏه وعيناه اصبحت قطعه من جمر ملتهب بعدما قصت اخته كل ما حدث من وقت مقابله الصغيره الباكيه الي ان همت حنان بضربها
وتصديها لها
صړخت حنان بړعب كدااااا به محوصولش الحديث ديه اقترب منها و امسكها من رسخها بقوه ساحبا ايها وهو يقول هي كدابه وبتك الي مكملتش خمس سنين هتتبلا عليكي جدامي لينا جاعه غرفه نتحاسب فيها
حينما وقف فهمي ليمنعه خوفا من بطشه و الاضرار بابنته
قال له عدنان بهدوء خطړ عمممممي بعد عني الساعادي
انا مها حسبش مرتي جدام الخلج ولو عايز بتك تطلج و
تجعد جارك خليك واجف جصادي اكده
تنحي فهمي جانبا فور سماعه لټهديد زوج ابنته الذي يعلم
تمام العلم انه سينفذه
توسلها له وهي تقسم باغلظ الايمان ان كل هذا
كڈب وافتراء
لم يلقي بالا لما تتفوه به وحينما دلف جناحهم واغلق الباب بقوه اهتزت لها اركان السرايا ترك يدها وامسك شعرها بغل حتي كاد ان يقتلعه من جزوره وهو يقول بهسيس مرعب بجي انتي يابت بهيه بعد كل المرار الي استحملته منيكي في سبع اسنين لجل عوينات بناتي عايزه تعجديهم وتكرهيهم في بعض رايداهم يطلعو كيفك انتي واختك واحده مغلوبه علي امرها و منكسره والتانيه متفرعنه
وجلبها كله غل و حجد
ده اني اډفنك بالحيا يوم ما تفكري تعمليها
حنان بصړاخ من الم جزبه لشعرها محوصولش احب علي يدك سيبني دول بناتي الي تعبت فيهم كيف اعمل وياهم اكده
هزها بشده وهو يقول انتي هتكدبي الكدبه وتصدجيها
مين دول الي تعبتي فيهم طب جوليلي من يوم ما اتولدو
مېتي جعدتي جار وحده منيهم وهي عيانه ولا مېته
اخدتي واحده في صدرك ولا لاعبتيها كيف الامهات
امي و خواتي هما الي ربو بناتي و تعبو
وياهم
حتي
نومتهم طول الوجت نايمينها جار امي
متابعة القراءة