27 و28 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن
المحتويات
هازئ نصيحة يا درش ابقي بحبح ايدك مع رجالتك الجداد اصل شكلك كنت منشفها علي الغلابة دول اول ماسمعو المبلغ نسيوا اللي خلفوك والصراحة يستاهلو للي هياخدوه عملو كل اللي وصيتهم بيه بالحرف
هتف عز بإستهزاء غلف صوته من خلال شاشة الهاتف تعيش وتاكل غيرها يا ابو الدراويش
مسح مصطفى العرق المتصبب من جبينه وهو يضحك في عدم تصديق لا يخلو من الاستفزاز من بين أنفاسه اللاهثة حقيقي حلوة منك فجئتني طلعت عيشتك برا وسط متسولين اروبا في السباقات الر خي صة علمتك حاجة
نطق مصطفي من بين اسنانه المطبقة بغل الحساب هيجمع يا ابن الشندويلي
انطفأت الشاشة في يد مصطفى بمجرد أن أنتهت المكالمة فألقى الهاتف جانبا وعيناه السوداوان تلمعان بشراسة مهسهسا بلهجة تقطر حقدا طيب صبرك عليا يا باسم الكلب ايامك الجاية سوده معايا
_هو مش هيسكت علي فكرة
قالها عز بتحذير هادئ وهو يسير خلف باسم إلى شرفة الغرفة فأمسك الآخر برأسه مټألما هاتفا بإمتعاض منزعج بعدين نفكرلو يلا اسكت كفاياك رغي قبل ماترجع مش عايزها تعرف حاجة
رن الهاتف في يد عز معلنا عن اتصال فنظر إليه قبل أن يخبره دا عمي صلاح
زفر باسم بضيق اذا سألوك عني قولهم بايت هنا
_الدواء وصل
قالتها إبريل بصوت أنثوي عذب من خلفهما بعد أن دخلت الشرفة متقدمة نحوهما فأخذ الحبة منها بابتسامة سريعة وضعها في فمه وابتلع بعض الماء خلفها فتساءل عز بنبرته المبحوحة عازما على الذهاب طيب محتاجين مني حاجة!
توجه باسم معه إلى الداخل حتى لا يصل الحديث إلى أذنيها قائلا بجدية ماتنساش تكلم حسان مدير البنك عشان الشيك اللي هيصرفوه الجارد اول ما الصبح هيطلع
قاطعه باسم بفظاظة دافعا اياه نحو الخارج فأخذ الأخر يضحك بمرح العبه عند صلاح يا ابو الشهامة هنا مستغنيين عن خدماتك
اتكأت ابريل بذراعيها على حافة جدار الشرفة مستمتعة بالنسائم اللطيفة التي أنعشت ذهنها وداعبت وجهها بلطافة حتى جاء ليجاورها فناولته الكوب الساخن بهدوء تشابه مع نظراته التي مرت على ملابسها المكونة من بنطال أسود واسع وكنزة أرجوانية برقبة عالية زادت من جاذبيتها الرقيقة.
_دا شاي بالزنجبيل
هكذا جاء ردها ببساطة جعلته ينبس بعبوس مبحبش طعمه
رفعت ابريل ذقنها تسلط فيروزيتها عليه لتتحدث بعذوبة ممزوجة بالجدية في التعب مفيش بتحب ومابتحبش يلا اشربه هيريحك
ابتسامة جذابة زينت بغمازتين آسرتين مندهشا فى حبور داخلى بهذه المبادرة الرقيقة منها للاعتناء به أنزل الكوب عن فمه لوهلة متسائلا بهدوء لين هو دا للي اخرك
_جاتلي مكالمة
_من مين
_ريهام..
قالت هذه الكلمة بمغزى خفي قاصدة ڼصب فخ له وفيروزيتها تفحص رد فعله بتمعن بينما أومأ الأخر برأسه يحثها على الإكمال فأكملت بنبرة لئيمة وهى تتمايل في دلال أنثوي مقصود سألتني اتأخرت ليه دا كله برا .. حكيتلها للي حصل .. وبعدين سألتني هترجعي امتي قولتلها هفضل مع جوزي لحد ما اطمن عليه
صعقته صدمة حقيقية فور أن أنهت جملتها غير مدرك إلى الخبث الممزوج بالغيرة في طيات سردها بل اهتدى عقله إلى شيء آخر فمد ش فت ه السفلى إلى الخارج متظاهرا بالتفكير قبل أن يتعجب بسخرية لعوبة بقت كلمة جوزي سهلة علي لسانك دلوقتي وعاوزة تفضلي معايا كمان .. من امتي الحنية دي كلها!!
تشربت وجنتيها باحمرار الخجل الممزوج بالندم على اندفاعها فور أن داهمها برد فعل غير الذي كانت تتوقعه خاصة أنه لم يظهر عليه أي علامات توتر حين ذكرت اسم ريهام فخفضت بصرها إلى يديها المتشابكتين خوفا من أن يكتشف غيرتها وهي تعى إلى السخرية منها في كلامه لكنها تابعت بهدوء اللي انت فيه دلوقتي بسببي و..
قاطعها بجفاء علي الفور شفقانة عليا يعني!!
لم يدع لها مجالا للرد بل تابع مغلفا طبقة صوته بحدة طفيفة انا ماحبش حد يعملي حاجة بدافع الشفقة .. اطمني عليا انا كويس
لانت نبرته في نهاية جملته حين لاحظ ملامحها التي تغضنت حرجا لتشيح ببصرها بعيدا عنه قبل أن تهمس بخفوت طيب .. انا هرجع البيت
استدارت ابريل ومرت من جانبه بهدوء إلى الغرفة ثم وقفت لحظة ممسكة بمقبض الباب بشدة رافعة وجهها إلى الأعلى محاولة أن تتنفس بعمق لتسيطر على رغبتها في البكاء قبل أن تضغط على المقبض لتشعر بملمس باطن يده الدافئة ذات الأوردة البارزة فور الجلد الرقيق لكفها مخللا أصابعه بين خاصتها بسلاسة لتسمعه يقول ببحته الهادئة الرجولية اوام بترجعي في كلامك مش كنتي هتفضلي معايا!!
تلفظت أنفاسها بتثاقل مجيبة إياه تساءل خاڤت ېهدد ثباتها بالإنهيار وافضل ليه بعد محسستني ان وجودي مش مرغوب فيه
الرواية كاملة في الواتباد في حسابي نورهان محسن رواية جوازة ابريل
تحركت أصابعه إلى الأعلى دافعة خصلات شعرها خلف أذنها هامسا بحرارة انتقلت عبر جسده إلى ظهرها أشعلت لهيبا في ثناياها وصل إلى الأطراف مما أضعف موقفها الدفاعي ضده زي ماحسستيني لما ماكنتيش بتردي علي مكالماتي ورسايلي بالايام
أنهى باسم جملته يدنو منها متكئا بذراعه الأخر على الباب لامسا جلد أذنها من الأعلى ولفحتها أنفاسه الملتهبة فتدلت جفونها إلى الأسفل بذبذبات طفيفة لتهمس پقهر عشان كنت قاسې في كلامك معايا
احتدت نبرته الهامسة بجوار أذنها فور أن كرر عقله الحانق كلماتها السابقة انتي كمان استفزتيني بعنادك وبكلامك الفارغ للي قولتيه
عبست ملامحها فور أن نطق بهذه الجملة فالتفتت بجسدها حتى التقت عيناهما بينما قالت في إستنكار متهمة إياه تقوم تجرحني!! رغم انك كنت عارف اني بستفزك ومش قصدي للي بقوله..
ومضت عيناه الرماديتان بعواصف من غيرته المچنونة مما جعلها ترتجف بتوتر أمام هيمنة جسده الذي يحاصرها هادرا في هسهسة خشنة مهما كان انا راجل مش لوح خشب .. ولا هو سهل عليا اسمع مراتي وهي بتقول كانت بتحب راجل تاني قدامي بالطريقة دي ..
صمت باسم يلهث أنفاسه پغضب يضاهي إنفعالها حالما احتجت بلوم دا مايدكش الحق تقولي اني بتنقل من واحد لواحد وانت ماتعرفش حاجة عني
ساهمت كلماتها المستهجنة في خروج وحوش غضبه الممتعضة لتدوى بزئيرها الجنونى في سؤاله وهعرف منين وامتي وانتي مابتكلميش
متابعة القراءة