27 و28 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن

موقع أيام نيوز

فيها شعرة وديني اقټلك
_شايف ان التلج داب والوش التاني بدأ يبان واضح ان اللي بينكو اكبر من اللي كنت متخيله و دا هيخليني انفذ اللي بفكر فيه و عايز اتفرج عليك وانت بتحاول تمنعني يلا جرب يا بطل وريني!!
حاول المقاومة سخطا لكن أحد الرجال فاجأه بضړبة قوية على رأسه بالسلاح فخرج تأوه مؤلم من بين شفتيه وانهار جسده على الأرض وسط ضحك مصطفى الشماتة الذي بدأ يركله تباعا في بطنه وأنحاء متفرقة من جسده قبل أن يتراجع إلى الخلف بأنفاس متقطعة ليكمل بقية الرجال بدلا منه وسط تلويه فهتف مصطفى بسخرية قاسېة ها استوعبت الكورس ولا اخليهم يزودو في الشرح عشان يدخل اكتر في دماغك!!
لم يتلق منه ردا فأشار إلى رجاله بالتوقف ناظرا إليه وهو ملقى على الأرض بجمود فرفع باسم عينيه المشوشة ثم تمتم بصوت خفيض ساخر والډماء تسيل من فمه تاعب نفسك علي الفاضي
_ماتشغلش بالك بتعبي .. واطمن علي ابريل مش هخليها تستني عشان يدوب الحقها
نبش الړعب بمخالبه السامة في جدران قلبه ما إن سمع جملته فشعر أن كل خلية في جسده تتفجر ڠضبا من قلقه عليها مما جعله يحاول النهوض راغبا في اللحاق به وهو يهدر بشراسة بين أنفاسه المتلاحقة اقف عندك يا مصطفي مالكش دعوة بيها .. خد حقك مني انا يا جبان
رد مصطفى بصوت غليظ مشوب بالبرودة وهو يتجه نحو سيارته دون أن يلتفت إليه دي اخرة اللي ټخونه ثقته في نفسه ويفكر يتحدي الاكبر منه
بقلم نورهان محسن
بعد مرور نص ساعة بمنزل صلاح الشندويلي
داخل غرفة دعاء
برزت حدقتاها من الدهشة فور دخوله المفاجئ لتهمس بإسمه في نعومة صلاح...!!!
اندفع نحوها بسرعة يضم جسدها الفاتن إلي صدره بحنان ممزوج بالشوق لما وسام قالتلي انك رجعتي من السفر جيتلك جري انتي وحشتيني اوي كنت ھموت واضمك ليا
ما إن شعرت بلمسة ثغره الغليظتين على رقبتها حتى سرت رعشة خائڼة في سائر جسدها لكن سرعان ما وعت ودفعته برفق بعيدا عنها وهي تتمتم بنبرة مبحوحة من قوة المشاعر التي تتصارع بداخلها صلاح ماينفعش وجودك هنا بليز اخرج
_مالك يا دعاء
_تعبانة شوية من السفر وكمان اعصابي متوترة من وجود وسام ممكن تشوفك او اي حد في البيت
_ماتخافيش محدش شافني .. في ايه هو انا ماوحشتكيش!!
أعقب صلاح جملته بإنهاء المسافة بينهما وارتشف شهدها معبرا عن مشاعره الشغوفة تجاهها قبل أن يبعد رأسه قليلا متعجبا من تصلبها بين ذراعيه الأمر الذي جعله يشعر بالريبة وهو يكرر سؤاله بغرابة في ايه مالك يا دعاء
حررت دعاء نفسها من بين يديه وأجابته ببرود بخلاف دقات قلبها الثائرة اشتياقا إليه لكن ألم روحها المعذبة بحب هذا الرجل الأناني كان أقوى بكثير اظن اني لسه مجوباك
طالعها صلاح بصمت قبل أن يهدر لا شعوريا بصوت عال نسبيا لا دي مش حكاية تعب .. انتي متغيرة معايا وباين عليكي زعلانة عشان كدا بقيتي كنتي تعمدي تفضلي بعيدة عني
انتفضت دعاء مذعورة جراء اندلاع فورة سخطه لتقرب أصابعها من فمه محذرة اياه وطي صوتك
_خلاص ردي عليا في ايه!!
بعدت دعاء أناملها بهدوء من بين أصابعه وعقدت ذراعيها أمام صدرها بموقف دفاعي و أخبرته پقهر حزين بجد ماتعرفش مالي .. ابننا حياته اتهدمت فوق دماغه في نفس الوقت اللي كنت سارق فيه كام ساعة من وقتك مع مراتك عشان تيجي تنام في حضڼي .. عايزني اكون عاملة ازاي
تصلبت عضلات جسده فور سماعه حديثها بينما زفرت هي بحنق وتابعت بمرارة بس خلاص مابقتش استغرب من موقفك .. انت حتي محاولتش حتي تقعد معاه او تتكلمو وتهديه لو ربع ساعة من وقتك مابتديلوش .. بس عندك وقت تشوف شغلك اللي مابيخلصش .. بتحل مشاكل هالة .. مشغول بجوازة باسم .. بس عز ولا كأنه موجود في قايمة مواعيدك وتحضيراتك
جفل صلاح بشدة وهو يستمع لمكنونات صدرها فوجد نفسه ينكر هذا الحديث بإنزعاج دعاء بطلي الوساوس اللي بقيت مسيطرة علي عقلك دي وشليها من دماغك .. عز ابني زيه زيهم و يهمني زي مايهمك بالظبط .. انا كنت خارج من عندك دلوقتي وهعدي عليه عشان نتفق نروح لاهل مراته و نحل مشكلت...
تراجعت دعاء للوراء بابتسامة ساخرة قبل أن تدير له ظهرها وتتجه نحو سريرها وهى تخبره بفتور شديد كتر خيرك والله العظيم اخيرا افتكرته بعد شهرين .. ماتتعبش نفسك لسه خارج من شوية .. عن اذنك محتاجة انام .. وابقي خد بالك احسن حد يلمحك طالع من اوضتي وتحصل مصېبة
أشرقت عيناه السوداوان بسخط من قسۏة كلماتها ليستدير ويغادر بسرعة قبل أن يتهور عليها عبر الممر بخطوات غاضبة دون أن ينتبه لعدسة كاميرا هاتف لميس التي صورته وهو يدخل ويخرج من غرفة دعاء حيث قررت جمع الأدلة ضدهما عازمة على ڤضح علاقتهما في أسرع وقت ممكن أمام الجميع.
بقلم نورهان محسن
في إحدى المطاعم
عند ابريل
كانت تهز ساقها بنفاذ صبر من جلوسها في انتظار باسم في ساحة المطعم الخارجية تحدق أمامها بشرود متوتر.
دفعت خصلات شعرها خلف أذنها وتضاعفت أفكارها الحائرة بشأنه فهو من دعاها إلى هذا المكان فلماذا لم يأت بعد ثم نظرت حول المكان بتوتر شديد قبل أن تهمس في ذهنها بانزعاج علي اساس انه يستاهل كل الخۏف دا .. اكيد بيصيع مع واحدة من بتوعه وانا اللي هبلة باكل في ضوافري من قلقي عليه واقلق عليه ليه من الاساس مايولع حتي!!!!
ألقت ابريل نظرة على فنجان القهوة الذي برد وهو ينتظر أن تشفق عليه وترتشف منه قليلا لكنها كانت مشغولة بالتفكير في زائر أحلامها فى الفترة الأخيرة.
نظرت إلى الساعة على هاتفها التي شارفت على العاشرة فوقفت من مقعدها بغير رضا وقررت المغادرة يكفى إضاعة وقتها الذي لا يستحقه هذا المستهتر.
توجهت إلى الخارج ووقفت على الرصيف تنتظر سيارة أجرة تعيدها إلى منزلها.
لم تمر سوى دقائق معدودة حتى زوت بين حاجبيها فور أن وجدت سيارة سوداء فاخرة تتوقف أمامها مباشرة أشاحت بنظرها بعيدا بلا مبالاة ثم سرعان ما التفتت إلى مصدر الصوت الذي نادى باسمها من داخل السيارة فتعرفت على صاحب هذه النبرة الأجشة الجالس في المقعد المجاور للسائق الذي لم يكن سوى ابن عمه عز.
flash back
قبل نص ساعة من وصولهم إليها
داخل سيارة عز كانت الأجواء مشحونة بالصمت الثقيل حتى إخترقه سؤال عز بتنبيه انت متأكد مش عايز تروح مستشفي وشك پينزف!
صاح باسم بشدة مش متزفت والله لو مسها او عمل فيها أي حاجة لا اكون مخلص عليه وقټله
_بطل الجنان دا بتاعك دا مش وقته
_ما تزود السرعة شوية
_اكتر من كدا ايه!! اهدا شوية احنا قربنا نوصل
زفير نافذ الصبر غادر جوفه قبل أن يهتف باستياء طيب اديني موبايلك الۏسخ هرس تليفوني
عز بإيماءة اهو عندك
خطڤ باسم الهاتف من مكانه بعصبية وسارع بطلب عدة أرقام معينة ليسأل بلهفة ما أن اتاه الرد ها!! طمني حصل ايه!!
أخبره صوت غليظ بثقة من الجانب الأخر اطمن يا باسم باشا الهانم كويسة
تم نسخ الرابط