27 و28 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن

موقع أيام نيوز

وتحت عينينا وماتحركتش من المطعم حضرتك كويس احنا اتصلنا بعز باشا واا...
قاطع باسم جملته بجدية حينما استنتج بقية حديثه ايوه انا معاه دلوقتي يا ريكا .. خليك مكانك شوية وهبقا عندكو .. سلام
عودة إلى الوقت الحاضر
أشاحت أبريل بوجهها بعيدا فور أن رأته زافرة بضيق بينما استدار باسم حول السيارة مسرعا نحوها بخطوات متعرجة وما إن وصل أمامها حتى رفعت رأسها بتعبير عابس تحول سريعا إلى صدمة صاعقة وما زادها تعجبا مباغتته بأسئلته المفعمة بالقلق انتي كويسة!! حصلك حاجة!! الكلب مصطفي اتعرضلك .. كلمك .. ضايقك عمل اي حاجة!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال ذلك دفعة واحدة بلهث وهو يرفع وجهها بكفيه وعيناه الرماديتان الحادتان تحدق بها باهتمام وتفحص بينما تنظر إليه بثغر منفرج في دهشة وحيرة وعلامات الإستفهام تحوم فوق رأسها لا تفهم ما الذي يتحدث عنه وأخذت نظراتها المتسعة تطوف الچروح والكدمات في وجهه وصولا إلى ملابسه الممزقة والملطخة بالسائل الاحمر.
يبدو أنه خرج للتو من معركة دامية مم أثار مظهره رعبها لتتجاهل أسئلته وتطرح عليه سؤالا بتوجس مذعور انت اللي مين عمل فيك كدا
خرجت منها شهقة مصډومة عندما إستوعبت ما قاله منذ ثوان وهتفت بثقة تضج بالذعر مصطفي!! مصطفي هو اللي ضړبك بالمنظر دا!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تجاهل الرد على جملتها شاعرا بفوران الډماء في عروقه فور نطقها لإسم هذا الحقېر فدفعته أبريل من صدره برفق تحاول الابتعاد عنه لكنه آبى تركها فقبضت على قميصه بعفوية غير مصدقة مدى حقارة مصطفى التى جعلته يرتكب هذا الفعل معه لتسأله بإصرار حاد مليئ بالخۏف رد عليا بقولك هو اللي عمل فيك كدا صح!
بردة فعل لا إرادية أحاط يغمرها أكثر بين ذراعيه وفور أن أحس برأسها على صدره تغلغلت راحة دافئة في عروقه الباردة وتخدر نبضاته پسكينة قبل أن يرد عليها بتأكيد ولهفة ماتخافيش يا حبيبتي انا تمام تمام هبقي كويس
خفق قلبها تلقائيا وهو ينطق بهذه الكلمة العفوية التي لم يتمكن من السيطرة عليها بسبب قلقه الزائد حيث كان فريسة لأفكار سوداوية وهو ملقى على الأرض بقلة حيلة متخيلا العديد من السيناريوهات التي قد تحدث لها من هذا الوغد الذي تركه مع رجاله ليبرحوه ضړبا من شدة سخطه عليه.
قبض باسم على راحتيه بقوة نادم فما كان يجدر به أن يستفزه إلى هذه الدرجة خوفا على من أن أصبحت طرفا في عداوة سخيفة وقديمة بين رجلين لم يكن أي منهما الخير للآخر لكن الآن عليه أن يهديء من روعه وحنقه حتى لا يخيفها أكثر لأن شعوره بمدى أهمية وجودها بجانبه يستولى علي كامل حواسه في هذه اللحظة من الزمن.
شعرت أبريل بالأمان طالما رغبت في الحصول عليهما طوال حياتها لذلك لم تمانع في مبادلته لهذا العناق الدافئ بل بدلا من ذلك لفت ذراعيها حوله بقوة أكبر هامسة بإلحاح فهمني ايه اللي حصل
_هفهمك كل حاجة .. بس بعدين يا ابريل .. احنا في الشارع
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تمتم بهذه الجملة الأخيرة وهو يقبل شعرها بلطف ثم أخرجها من بين ذراعيه لينظر إليها بمشاعر غامضة يتأمل القلق الواضح على ملامح وجهها الفاتن ثم تابع يقول بهدوء رقيق يتناقض مع ضربات قلبه الصاخبة المهم ان انتي كويسة .. كان نفسي نسهر سهرة حلوة بس هعوضهالك
عقدت حاجبيها مستنكرة هدوءه لم تكن تعرف شيئا عن مدافع الحړب الأهلية التي كانت تدوي في أعماقه وهو يتوعد بشراسة لمصطفى داخليا بسبب ما جعله يشعر به من خوف وړعب الليلة على هذه الفتاة الساذجة التي أقحمت نفسها في لعبة خطېرة ولا يبدو أن النهاية تبشر بالخير للجميع.
أفاق من أفكاره البعيدة على صوتها الناعم بقلق لازم نروح مستشفي انت متعور جامد وهدومك كلها ډم
عانق باسم كتفيها بصمت وتحرك معها إلى السيارة وهو يرمق الأرقام المكتوبة بالحبر الأزرق على راحة يده مبتسما في داخله بغموض ذئب ماكر لما سيحدث بعد قليل.
نهاية الفصل السابع والعشرون
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثامن والعشرون
وفي خضم الصراعات وجدتها خلاصي من كل ما أشعله الحقد والاڼتقام في روحي المحترقة بعد أن توغلت دون أن أشعر في هويد ليلى تضيئه بفيروزيتيها المستهجنة ببريقا استثنائيا طالما إنتوى كياني كله إلى العثور عليه.
في غرفة نوم باسم
مالت إبريل بحذعها العلوى نحو باسم على حافة السرير تثني ركبتها تحتها وتتكئ بيدها على كتفه العريض بتلقائية لتتوازن بينما تسارعت دقات قلبه وهو يتململ برأسه على الوسائد العديدة بدون استرخاء يرفرف برموشه في توتر و تيه من شدة قربها المهلك لأعصابه وعبيرها الفاتن يغطى بجبروت على رائحة مطهر الچروح الذي تستخدمه مما لا يساعده على الثبات بالإضافة إلى لمساتها الرقيقة التي تشعل لهبا حارقا في أوردته وهي تمررها بقطنة على وجهه غير منتبه لنظراتها الحانقة من حركته المستمرة لا شعوريا غير مدركة للحرب التي تشن أسلحتها المدمرة على كيانه حتى فاجأها بلف قبضته حول معصمها يمنعها من الإكمال ويضع يده الأخرى على عينه اليسرى لېصرخ مټألما يحذرها اخ .. حاسبي بټحرق!!!
وزعت ابريل نظراتها بتعجب بين يديهما المعلقتين في الهواء قبل أن تسحب يدها منه لتهتف بسخط لو غمضت عينك مش هتحس بحاجة
إرتفع باسم بجذعه قليلا محاولا إخفاء التوتر في جسده محدقا فيها بعين واحدة مدمدما بامتعاض ولو مكنتيش هربتي من الاول ماكنش دا كله حصل
حدجته بحاجب مرفوع استنكارا قبل أن تجيبه بكبرياء أنثى لو مكنتش وقفت في طريقي كان زماني دلوقتي في دبي
هتف باسم بحدة مفعمة بالسخرية بما يغذي غيرته بالظنون وواساوس الشياطين التي تحرقه بنيران مستعرة او عند حبيب القلب القديم في المنصورة
وصلها مغزى جملته منعشا ذاكرتها بكلماته الچارحة في شجارهما الأخير فتصاعدت ألسنة الڠضب في ذهنها وبدون تفكير دفعته في صدره حتى تمدد أمامها ثم أخذت كيس الثلج من على الطاولة وضغطت بعدائية على أعلى خده فتجعدت معالمه متأوها غيظا واستنكارا اه بتستغلي الموقف .. خفي ايدك شوية
_لو مش عجبك خد اعمل لنفسك
قالتها أبريل بتحدى بارد ووضعت كيس الثلج في يده فإعتصره بقوة مسببا ألما حارقا فى باطن كفه ثم رفعه إلى وجهه العابس قائلا بضيق ممزوج بالتقريع بقي كدا هو دا جزائي عشان كنت بحاول احميكي!
_كان من باب اولي تحميني من نفسك
زوى باسم بين حاجبيه بعد أن فهم ما تعنيه بإجابتها المباغتة التي تسببت في وخزة مؤلمة شقت منتصف صدره فثبت نظراته عليها ليسألها بهدوء مفتعل هو لما انتي شايفاني ذئب بشړي كدا .. ماوافقتيش ليه علي سفر دبي!
أربكت نبرته المتكدرة أحشائها لوهلة ندمت على تسرعها فلم تجد صيغة للرد تبرر شعورها بالخۏف عليه والإنزعاج منه فتظاهرت بالتذمر فى قولها متثبتة كيس الثلج على وجهه اهو اللي حصل
عض باسم فمه بيأس مټألما من ضغطها الشديد على خده لا إراديا منها فحذرها بحدة بطلي الغل دا بقي
بقلم نورهان محسن
عند عز خارج الغرفة
وقف عز على شرفة البيت الخارجية متكئا على سياج الزجاج وهو يتحدث عبر الهاتف بصوت هادئ.
_ اهو لسه واصلين عنده في البيت من شوية .. مرضيش يروح مستشفي ولا حتي خلاني
تم نسخ الرابط