رواية بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف أيام الجزء2 من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
فيا ايه
واسترسلت وهي تشير إليها بكفاي يديها بامتعاض
انت دمرتني نفسيا وجسديا وخلتني حطام ست خلتني کرهت نفسي کرهت امومتي کرهت اي راجل وجاي دلوك تقول لي اني اولى
بيكي وبتملى بوقك بيها كمان !
ياشيخ حرام عليك اني ما صدقت لقيت مها اللي ضاعت واندفنت من سنين جواك انت واخوك الله يرحمه.
ايه انتي بقي كفاياكي ذل فيا إنتي ! ملعۏن ابو قلبي ياشيخة اللي راهن حاله تحت رجلك ملعۏن ابو القلب اللي عشقك سنين وضيع شبابه عليكي ...كلمات وجه مقتضبة بملامح وجه مكفهرة ثم نهض غاضبا وتحرك من أمامها ويبدو عليه القهر فلم يكن يتوقع أن يكون ذلك ردها له ومقابلتها الجافة الباردة له وكأنها رأت أكثر شئ تكرهه في حياته بل وثقيل ثقل الجبال على قلبها
كلامي بقي مع اخوالك ووالدتك علشان اني جبت أخري منك يامها بس مش دلوك بعدين هسيبك تهدي من مفاجأة رجوعي وتستوعبي كل الكلام اللي اتكلمنا فيه وبعدين يفرجها ربنا ابقي قولي لخالتي ماجدة اني مشيت عشان العيال تعبوني .
رفعت احدي حاجبيها متعجبة وأكدت له بقوة
والله انت اللي محتاج تستوعب اني مبقتش مها الهبلة الخنوعة بتاعت زمان يا عامر لااا اني دلوك واحدة فرمتها الظروف وأنها جت على نفسها من أول مرة اتنازلت عن حقوقها كزوجة مع اخوك كنت المفروض زمان اقف في وش الكون كله وأهبش حقي من اللي ظلموني بس لما ركبت قطر التنازل اللي جر وراه محطة الخطيئة بقت تذكرة رجوعي غالية قوووي بس على ما وصلت دفعت التمن غالي وانت عارفه كويس
زمان كنت هخاف من كلام الناس وملام امي وأوامر خوالي اللي هتتحدت عنيهم ودفنت حالي ورضيت باللي مترضاش بيه اي ست وكان علي يدك بس خلاص دفعت التمن غالي ومش هعيد الماضي الأليم دي تاني وياك يا عامر مهما سقت عليا الخلايق كلاتهم مش هبص غير لحالي واللي يسعدني ويرضيني وبس علشان دي حقي اللي ربنا ادهولي.
قدر واثق الخطى يهبط على قلب بني آدم ويرغمه على الرضوخ ضد إرادته ضد ظروفه والأدهى أنه يجبرك أن تتحمل النتائج وترضخ لها عنوة وڠصبا !
فالمشاعر عين تشير للجسد والجسد يعطي أوامره للقلب وليس العقل والقلب يتغشم ويلقي حاله في غيابات جب المشاعر دون أن يرأف أو يسمح للعقل بتمعن الظروف
التي تليق بك ايها القلب ام لا
بعد أن أنهت كلماتها ناولها يده كي تعطيه الطفل دون أن يرد على كلمة واحدة مما قالتها فقط عيناه اللائمة هي من قامت بالواجب معها ضمت الطفل النائم إلى صدرها بحنو بالغ وقبلته بنهم والشعور بالحنين يسرى بجسدها مجرى الډم في العروق
أما هي تنفست الصعداء فور خروجه ثم خطت طرقة منزلهم الطويلة ودخلت إلى المطبخ كي ترى والدتها ماذا تفعل وتلوم عليها لأنها تركتها وحدها مع ذاك العامر فاندهشت وهي تراها تشعل
ثم سألتها بذهول
هو انتي نسيتي ان عندنا ضيف برة راجل غريب وقاعدة اهنه تسبكي وټضربي طماطم وسبتيني لحالي وياه !
رفعت حاجبيها وهتفت باستنكار
وهو عامر ضيف يابتي دي عشرة عمر وصاحب مكان واني قلت اسيبكم تدردشوا مع بعض شوية هو هياكلك يعني
ضيقت عيناها ووجهت لها سؤال بذهول
وه هو مبقاش راجل غريب عني ولا ايه !
لو سمحتي يا امي لو جه تاني بلغيه اي وقت اني مش موجودة مش عايزة أقابله خالص .
تحدثت والدتها بنبرة صوت فخورة وإطرائية وهي تمدح ذاك العامر
ليه بقي إن شاء الله دي جدع متربي وزين وعمر العيبة ما طلعت منيه وشكله راجع وناوي علي خير افتحي إنتي سكة الخير وياه ومتقفليش على حالك يابتي اني قريت في عينيه أنه رايد الود والقرب واني عيني متكذبش أبدا.
اهتز فكها ساخرا من كلام والدتها وكأن الجميع اتفقوا اليوم على قهرها
وأني بقولها لك اهه بكل تصميم واحنا لسه هنقول يا هادي اني ولا عايزة ود ولا قرب ولا عايزة المحه خالص .
لم تعطي ماجدة لحديثها أهمية وفسرت موقفها ذاك على أنها رافضة مبدأ دخول أي رجل في حياتها وليس عامرا بالتحديد وأنها لن تتعافي من صډمتها بعد فهدئتها بكلمات أتت ببالها كي تهدأ
وبعد ذلك تفاتحها بهدوء
ماشي يابتي اللي على كيفك روحي يالا انت البسي وروحي على شغلك علشان متتأخريش .
شهقت مها بشدة وهي تتذكر جاسر وأنها أغلقت الهاتف في وجهه فور رؤيتها لعامر وسماعها أولى كلماته فض رب الخۏف بأوردتها والآن هو بالتأكيد يستشيط من ما سمعه وإغلاقها للهاتف فجرت من أمام والدتها مسرعة فذاك الجاسر لها أصبح النفس ومنياها والعوض والجبر وهواها الذي انتشلها من الضياع ووضعها جميلة أمام أعينها جعلها تشعر بأنوثتها وكينونتها وأنها امرأة مرغوبة فهو لها الآن بكل الرجال بل وأعظهمم وأهمهم هو لها الآن الترياق لقلبها المهموم صاحب الغرام الاول المتيم لقلبها المحروم
هرولت إلى غرفتها سريعا وأغلقت الباب ورائها ونست كلمات والدتها وأمر ذاك العامر وكل شئ وذهبت لكي تراف بحال مسكين يتأوى الآن على جمر الن ار مما سمعه
فتحت هاتفها وما إن فتحته حتى اتتها رسائله التي لا حصر لها وما زال الهاتف يشعل نغمة الرسائل واحدة تلو الأخرى ولكنها لم تهنئ على قرائتها بل وجدت نقش إسمه على الهاتف فور أن أتته رسالة بأن الهاتف متاح الآن وما إن أجابته حتى ھجم عليها كالۏحش الضاري
انتي إزاي تقفلي التليفون واني هكلمك يامها ! ومين الباشا اللي كان هيقول لك اتوحشتك قوووي يامها كيفك انطقي حالا يا إما هرتكب چريمة بسببك النهاردة.
ابتعلت أنفاسها خوفا من هجومه الضاري عليها وأنه استمع بالفعل إلى كلمات ذاك الأرعن الذي جعلها الآن لم تستطيع النطق ولا إجابته ببنت شفة مما جعله يعتلي صوته مرة أخرى آمرا إياها وهو يدور في المكتب حول نفسه پغضب عارم وصل عنان السماء والأرض من صمتها الذي جن جنونه أكثر
وكمان ساكتة والزفت عمال هيتجنن على دماغه بسببك يا هانم شوفي قدامك ربع ساعة وتاجي دلوك على المكتب يامها ورب الكون إني اتأخرتي لهكون قدام بيتك بعدها بدقايق واللي يحصل يحصل .
تمتمت سريعا وهي تذهب ناحية خزانة ملابسها وما زال
الخۏف من هوجاء ذاك الجاسر وغيرته فتتت أعصابها وجعلتها مړتعبة للغاية فلأول مرة تراه هكذا
حاضر والله هلبس بسرعة وجاية بس انت اهدي مفيش حاجة حوصلت لدي كلاته .
ض رب على المكتب بقبضة يديه وما زالت الغيرة من صوت ذاك الرجل وكلماته التي سمعها تشعل النيران في جسده هادرا بها
أهدى مين يا هانم عايزاني اسمع راجل جاي لك لحد بيتك ويقول لك كيفك وانك وحشتيه وأهدى !
ثم مسح على خصلاته بضيق شديد وما زالت مشاعر الغيرة تزداد أكثر عن ذي قبل بكل كيانه
مفيش حاجة اسمها اهدى خالص هو انتي شايفاني مچنون قدامك انجزي يامها اني على اخري دلوك ومش طايق دبان وشي .
أغلق معها الهاتف ورماه على المكتب پعنف وحالته الآن يرثى لها وداخله ثائر كالبركان على وشك الانف جار فهو مع تلك المها بالتحديد لن يتحمل خسارتها لاااا بل لن يسمح أن تبتعد عنه فهي المرأة الوحيدة التى شعر معها باحتياجها له هي المرأة الوحيدة التي رأى في عينيها نظرة الانبهار به وبشخصه راي تعلقها به دون أن تحكى فيها من معالم الرقة والسحر والجمال ماجعله وقع صريعا في هواها من مجرد صورة فقط ظل يدور في المكتب بأعصاب هائ جة ثائ رة يود أن يذهب إلى منزلها الآن ويسألها عن مكان ذاك الرجل ويهرول إليه ويختنقه بين يده لأنه نعت حبيبته ومغرمته بوحشتها له فما بالك أيها الجاسر إن علمت من يكون ذلك العامر ولماذا أتى !
ظل هكذا والأفكار والمخيلات تعصف بعقله كالرياح العاتية وداخله يردد بتصميم
كلهم غير إلا إنتي يامها كلهم خسارتهم ولا حاجة ولا تسوى شئ إلا انت يا ام الزين إلا انت .
دلفت مها إليه مهرولة وهي تشعر بالارتياب والارتباك معا من صوته الغاضب وما إن دلفت ورأته بتلك الهيئة الغاضبة بشدة وعلامات الوجوم تعتلى وجهه ولأول مرة تراها على وجهه فدوما تراه سمحا مبتسما لها فاتحا ابواب قلبه الجميل بسعة صدر لها والآن يبدوا أنها ستبدأ مواجهة الصعاب معه وخاصة في وجود ذلك العامر من جديد
القت السلام بنبرة هادئة تبدو عليها الاستكانة حتى لايرى توترها
السلام عليكم و رحمة الله اني جيت اهه في شغل مطلوب مني
قام من مكانه وأشار إليها أن يذهبا إلى الأريكة الموجودة بالمكتب كي يستطيعا التحدث وهو يحاول كبت غضبه وغيرته داخله ويحاول التعامل بهدوء وبعد أن استقرا سألها بنبرة جليدية استدعاها خصيصا لأجل أن يهدأ ثوران مشاعره
مين الحلو اللي كان هيقولك كيفك واتوحشتك هو إنت عنديكي خوات رجالة واني معرفش
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة واجابته وهي تحرك أصابع يديها بتوتر
دي عامر اخو مجدي الله يرحمه لسه راجع من السفر.
ض رب على المنضدة التي أمامه پغضب ولم يستطيع التعامل ببرود وخاصة بعدما عرف كينونة ذاك الشخص واسمه
عامر مين يا استاذة قولي تاني اكده مسمعتش ! وهو أخو المرحوم هيقولك اتوحشتك عادي اكده داي نبرة صوته وهو هيقولها وصلت لي وجمعت شكله اكده وهو هيبص لك ويقولها لك اللي تتخزق عينيه إن شاء الله
واستطرد قائلا
وهو الحلو جاي يهز طوله من أنهي داهية حدفته علينا عايز ايه وياريت تحكي كل حاجة بصراحة من غير ما تخبي حاجة واعرفي ان مش هقبل بأي حاجة تخصك تخبيها عني
وأكمل بإصرار وهو ينظر داخل عينيها مما اصابها
برجفة في جسدها من نبرة التملك التي يتحدث بها
علشان انت لازم تعرفي إن اللي يخصك يخصني علشان إنتي كلك على بعضك بتاعتي يا أم الزين والموضوع دي احنا خالصين منه
متابعة القراءة