رواية بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف أيام الجزء2 من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
وقد أظهرت نصف ذراعها وجذب الأكمام بنفس الحدة حتى دارى ذراعها بالكامل وأكمل بنفس غضبه
والله اني مش فاهم انت خرجتي من بيت أبوكي وأخوكي بالمنظر دي كيف وانت عاملة البلاوي داي كلاتها
ثم ض رب كفا بكف وهو يكاد تصيبه ذبحة صدرية الآن من أفعالها تلك هي تعلم مدى غيرته الشديدة وأنه لن يرضى تلك الأفعال
إنت اكيد عايزة تجننيني أو تجيبي لي الضغط والسكر انت عايزة توصلي لإيه بالظبط يارحمة
ياسلام اشمعنا أني اللي هتتعصب عليها قووي اكده مالبرنسيسة اللي هتقعدها في بيتك وهي سبب المشاكل كلاتها بيني وبينك بتلبس عريان واني جمبيها من أولياء الله .
اتسعت عيناه بذهول من تبريرها ثم كور قبضة يديه
وض رب مقود السيارة بغيظ جعلها هلعت وهو يرمقها بنظرات كالن ار المستعرة
ثم نظر إلى هيئتها مكملا تهكمه
أشاحت بيدها من رفضه لطريقته في تعبيره عن غيرته وهي تردد بنبرة معترضة
إنت مكبر الموضوع على فكرة قوووي ودي مش طريقة تعبر بيها عن رفضك لحاجة مش عجباك .
هز قدميه بعصبية من ردودها التي تستفزه أكثر
بنفس عصبيته أردفت وهي تشعر بالخۏف منه وصوتها على بعض الشئ
يعني إنت عايز ايه دلوك انت شاطر في قلب الترابيزة قووي .
تنهد بضيق وتحدث پغضب أخافها
ثم لاحظ وجود مناديل مبللة فجذبها بحدة وأمسكها من وجهها برفق وهو يمسح شفاها من ذاك الروج التي وضعته بلونه الظاهر وهو يردد بتحذير
توبقى تتكرر تاني حركاتك دي علشان المرة الجاية بإذن الله مخلكيش تعتبي الشارع وابقي افتحي بقك بنص كلمة يارحمة .
كانت صامتة تاركة إياه يفعل بها مايشاء فهي أدركت الآن مدى خطئها وبعد أن أنهى إزالة الميكب من وجهها أمرها أن تسير إلى ذلك المحل وهو ينظر إلى الطريق أمامه وقد وصل الڠضب ذروته من أفعالها
حتى وصلت إلى إحدى المحلات الخاصة بملابس السيدات حتى وقفت بسيارتها وقبل أن تهبط من سيارتها فهي علمت لما جعلها تأتي إلى هنا أمسكها من كف يدها آمرا إياها
تدخلي تشوفي دريس محتشم ميبنش الهوا منك وتخرجي لابساه مينفعش ادخل معاكي في بنات كتييير جوة ومش حابب أحرج حد واني مستنيكي .
تمتمت بطاعة وهي تشعر بأنها أجرمت اليوم من هيئته الغاضبة وبدا عليه التعب من حالة العصبية التي ډخلها بسببها
طيب اني هتأخر في اختيار اللبس وهتقعد كتييير.
هستناكي لو لحد الصبح اتفضلي يالا.. قالها وهو يستند برأسه على الكرسي مغمض العينين وكأنه يستدعي الهدوء النفسي من حالة الڠضب الشديد التي سببت له ارتفاع ضغط الډم وشعر بالصداع يغزو رأسه وما إن رأت حالته تلك حتى ظلت تلوم حالها بطريقة لاتوصف وعهدت نفسها أن لا تفعلها مرة أخرى وستكن تلك المرة الأخيرة وستنتقي الملابس الفضفاضة المحتشمة في زي راقي أيضا
دلفت إلى المحل وهي تشعر بالاستياء من حالها وعيناها تدور في المكان حتى استقرت على ركن الفساتين كي تنتقى أحدهم ظلت مايقرب من نصف ساعة حتى انتقت ما يناسبها ثم طلبت منهم أن تدفع ثمنه وهي مازالت ترتديه مما أدهش الواقفين في المحل فلأول مرة تفعلها احداهن ثم خرجت وبيدها حقيبة بها ملابسها التي كانت ترتديها
وصلت إليه وجدته يستند برأسه على الكرسي ويبدو أنه تاه في نومه وهو ينتظرها دقت على نافذة السيارة كي يفتح لها الباب ففتح عينيه وهو يدلك جبينه بيده كي يخفف من ألم الصداع ثم أزاح زجاج النافذة وجدها أمامه بفستانها الزهرى المحتشم الفضفاض شملها بنظرة متفحصة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها ثم انحنت قليلا ونظرت داخل عينيه وهي تسأله بنبرة هادئة
اكده تمام يامتر ولا في حاجة مش عاجباك قبل ما نتحرك
أطال النظر داخل عينيها وهي بالقرب منه بتلك الدرجة وأنفاسها تغلغلت داخل رئتيه فأغمض عينيه لوهلة ثم الټفت بوجهه للناحية الأخرى وهو يفتح لها الباب مرددا
تمام اتفضلي يالا علشان نمشي .
تنهدت بحزن من ما وصلا إليه الآن فهي لم تكن تتوقع ثورانه بتلك الدرجة لمجرد أنها ارتدت بنطالا ورفعت أكمام قميصها وأخرجت خصلات من شعرها فهذا ما تفعله أكثر الفتايات تلك الأيام والموضة المنتشرة بشدة والأدهى انها ترى الاستوريهات الخاصة بهم مع خطابهم وأزواجهم وهن بتلك الهيئة لماذا فعل معها هي بالتحديد هكذا فلا يوجد سبب اهتدى به عقلها إليه إلا أنه يتعنت معها ويفرض سيطرته عليها أو أنه يقلب الطاولة عليها كي ينسيها حوار تلك الشمس
استقرت في مكانها وأغلق هو النوافذ التي تجعل من بالخارج يراهم وقام بتشغيل المكيف فهو يشعر بالحرارة الشديدة تغزو جسده ثم استند برأسه على الكرسي مرة أخرى وأغمض عينيه مرة أخرى فهي قد أوصلته لقمة التعصب بأفعالها والصمت أصبح سيد الوقت والمكان وفجأة استمع الى بكائها من ماجعله نفخ بضيق من حالة النكد التي ستكمل على ماتبقى من أعصابه اليوم بسببها
ثم مسح على وجهه بكف يده وهو يستغفر ربه بصوت أسمعها ثم استدار بجسده إليها وهو يحاول استدعاء الهدوء النفسي له والخروج من حالة الڠضب والعصبية التى دلف إليها ثم اقترب منها واحتضن وجنتيها بين كفاي يديه ليقول بصوت أجش خشن
ممكن اعرف ايه سبب العياط دلوك والمفروض ان أني اللي زعلان من عمايلك
حاولت إفلات وجهها من بين يديه ولكنها لم تستطيع فهو كان ممسكا بها بإحكام فرددت بنبرة صوت متحشرجة أثر بكائها
بعد يدك عني اني مخاصماك ومليكش صالح بيا تاني .
ليه هو أني اللي غلطت ووصلتنا للي احنا فيه ولا دماغك اللصغيرة اللي وزتك تعملي اكده
زادت من البكاء فهتف بانعدام صبر
وه هتبكي طول اليوم ليه ومهنعرفش نتحدت واصل
هبكي علشان انت زعقت لي كتيير قووي النهاردة.
مش انت اللي استدعيتي ڠضبي وعملت
اللي واثقة أنه هيضايقني .
هو أني عميلت ايه يعني غير اللي البنات هتعمله خد شوف صورهم أهي ومع خطابهم وأزواجهم كمان وانت اللي كبرت الموضوع قووي واتعصبت عليا.
فتحت الهاتف وأتت
بالصور وما إن وجهت الهاتف إليه حتى استدار بوجهه إلى الناحية الأخرى هاتفا بانزعاج وهو يرفض النظر إلى الصور
مش هشوف حاجة واقفلي الموبايل دي أني مليش صالح بيهم كل راجل حر في التعامل مع اهل بيته اياكش يخرجهم عريانين حتى
كل واحد مسؤول عن نفسه واني مش بقرون علشان اسيب مرتي تخرج متبرجة وكل من هب ودب يتفرج عليها واني زي الأطرش في الزفة .
ثم وجه أنظاره إليها محذرا إياها
قفلي على الحوار دي معايزش أتحدت فيه مرة تانية متبصيش على اللي زي دول بصي على الاحسن منك في الاحتشام وغيري منهم وقلديهم متبصيش للأسوء علشان الدين واضح واليسر والعسر ملهمش علاقة بالاحتشام نهائى أظنك دارسة شريعة وقانون وربنا سبحانه وتعالى قال وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن جيوبهن أي صدورهن فينسدل الخمار من الوجه إلى أن يغطى الصدر وليس الجيب ابحثي كويس وانت هتعرفي إن الحجاب السليم لازم يغطي الصدر أما انت النهاردة عديتي ليفل الۏحش في الجراءة وحذاري اللبس دي يتخرج بيه تاني ولا الروج الأحمر اللي كنت حطاه دي يتحط تاني إلا وانت في بيتك لجوزك بس .
زادت من بكائها فض رب كفا بكف
وه هتزيدي في البكا عاد هو أني ض ربتك بالن ار
حركت رأسها برفض وتحدثت من بين شهقاتها مما جعل قلبه رق لبكائها وكيف لايرق وهو رجل عاشق حد النخاع لامرأة ولد قلبه على يدها من جديد
له علشان انت زعقت لي جامد بردو وعيطتني .
حاول تهدئة حاله كثيرا ثم اقترب منها وجذبها إلى إياها من رأسها وشدد من وهو يربت على ظهرها بحنو وبهمس بجانب أذنها
معلش حقك علي يارحمتي بس أرجوكي متحاوليش تختبري غيرتي تاني علشان بتخلي الن ار في جسمي .
شددت هي الأخرى من احتضانه ثم هتفت بطاعة أذهلته
حاضر .
أخرجها من ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بأسف
خلاص بقي متبكيش عاد أني بحبك قووي يارحمة ومش متخيل إن راجل ممكن يشوفك أو يبص لك بصة اكده ولا اكده ولا يشوف زينتك وقتها ويتمناكي علشان شاف منك اللي مينفعش راجل يشوفك بيه غيري .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
إنت وحش على فكرة وقلبك قاسې ومهتحبنيش قد ما هحبك .
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة عاشقة مستنكرة لما قالت وهو يقصد مشاغبتها
إنت وحش ! والله حاسس اني متجوز عيلة مش آنسة عاقلة كبيرة
واسترسل حديثه وهو ينظر إلى أنفها الحمراء من أثر البكاء وهو يداعبها بسبابته
بذمتك دي شكل واحدة فرحها كمان كذا يوم إلا قولي لي يارحمة هو النكد دي هرمونات عند كل ست ولا اني بيتهيألي
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر حزنها منه وهي تنعته بمشاغبة مماثلة
إنت رخم قووي على فكرة بقي وآه النكد هرمونات عند الستات بينزلهم في لبن الرضاعة .
جذبها من رأسها بيده قائلا بنبرة استنكارية مصطنعة
هو انت لسانك فالت منك علطول اكده يا حبيبتي ماتهدي ياعم الشبح اني عريس وداخل على جواز والمفروض تدلعيني ومتنكديش علي .
أجابته بقوة وغيظ وهي تحاول استفزازه
مين قال اني هتجوزك دي في الاحلام يا متر لما توبقى تغور الكونتيسة اللي انت مقعدها في بيتك اللي هو اصلا هيوبقى بيتي نبقى
متابعة القراءة