رواية قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزئين

موقع أيام نيوز

بخفاوة ثم تحرك إلي عز وتحدث بعدما ألقي التحية وتلقي المباركات من الجميع

هو سياده اللواء هينزل إمتى يا جدو

تطلع إليه رافعا أحد حاجبيه ثم تحدث بابتسامة وغمزه خفيفة من عيناه ملاطفا إياه بها 

الوقت ينزل يا حبيبيإتقل شوية ما تبقاش خفيف كدةفات الكتير يا وحش

إبتسم على دعابة ذاك اللطيف والذي تقرب منه إلي أبعد حد طيلة الأربع سنوات المنصرمة حتي أنه بات يناديه مثلما تلقبه أيسلتحرك إلي أن وصل إلي أبيه ثم جاوره الوقوف هو واشقائه لاستقبال والترحاب بالحضور

كان واقفا ويبدو علي هيأته التوتر وهو ينظر بساعة يده باستمرار فمال شقيقه علي جانب أذنه وهمس مشاكسا إياه 

هو الباشا دايب ومستعجل للدرجة دي

لم يعيره عناء النظر إليه وتحدث مصوبا عيناه نحو باب القاعة 

إتلم يا محمد ومتخليهاش تيجي فيك

رفع كفاه للأعلي إمتثالا لحديثه وأردف معلنا إستسلامه

علم وينفذ يا باشا

إستمع إلي رنين هاتفه فالتقطه سريعا من يد شقيقه حيث يحمله عنه وأجاب علي الفور فأخبره ياسين أنه أمام باب القاعة وحثه علي الإستعداد

أمام باب القاعةتقف تلك الفاتنة بقلب مرتجفمتأبطة بذراع والدها المشتتتجاورها مليكة التي عدلت لها طرحة زفافها وتحدثت وهي تمسك بكفها بمؤازرة

حاولي تهدي علشان التوتر ما يظهرش عليك

أجابتها بهدوء

حاضر يا مليكةبس قولي ليالميكب والطرحة مظبوطين

بعيناي متأثرة حنون أجابتها وكأنها تزف إبنتها

كل حاجة فيك مظبوطة قوي يا قلبي

إبتسمت وتحدثت بامتنان وهي تشدد من مسكة يدها

شكرا يا مليكةشكرا علي كل حاجة عملتيها علشاني

كانت تتحدث بعيناي ممتنةفكم من المرات التي إختلفت بها مع ذاك الكارم وحدث بينهما خلافات حادة وانتهت بمجرد تدخل مليكة ومحاولة تقارب وجهات النظر فيما بينهماحتي إستقرا ذاك الثنائي وبات كلا منهما يحفظ إختلاف الأخر ويتفادي إغضابهوهذا قربهما أكثر بل وباتا يعشقا حتي أنفاس بعضهما البعض.

إلتمعت عيناها بفضل دموعها التي حضرت تأثرا بحديث تلك الرقيقة والتي عادت علاقتهما كالماضي بل وأعمقإبتسمت لها وفضلت الصمت ثم تطلعت إلي حبيبها وتحدثت وهي تتلمس ذقنه

إنت كويس يا حبيبي

عقب عليها بنبرة هادئة عكس ما يدور بداخله 

أنا تمام يا عمرييلا علشان ندخل

تنفس عاليا ورفع قامته لأعلي ثم نظر علي قرة عينه وسألها متأثرا 

جاهزة يا قلبي

بعيناي متأثرة لأجل غاليها أومأت فتحرك بها ناحية الباب ليدخلاأما مليكة ف ضلت خلفهما لتترك لها المجال بالظهور أولا ولترك خصوصية اللحظة

خطي ياسين بساقيه للداخل مصطحبا أميرتهكانت عيون الجميع مصوبة علي الباب بانتظار دخولهم بعد إعلان الموسيقي لذاكوما أن لمحوا تلك الساحرة حتي قاموا بالتصفيق إحتراما لظهورها وأبيهاوتعبيرا عن إعجابهم بحسنها الفريد

إنتفض قلبه واڼهارت حصونه فور رؤيته لتلك الجميلة شديدة الفتنةعيونه تتطلع إليها باشتياق ولهفةإنتفض قلبه بين أضلعه وطالبه بالإسراع إليها وجذبها داخل أحضانه وضمھا بقوة حتي يشبع شوق قلبه العاشق

قادته ساقاه مسرعا بمشيته إليهاكان يشعر بأن قدماه لا تلمس الأرض بل يطير من شدة إشتياقهلا يري سواهاالوصول إليها صار غايته ومرادهيااللهكم شعر بأن المسافة إلي بوابة القاعة بعيدة جدا برغم قرب المسافةوأخيرا وصل لها بدقات قلب عالية وأنفاس متقطعة كأنه كان يجري داخل سباق منظم لإحدي المسابقات

تطلعت إليه بعيناي خجلة من شدة نظراته الولهة والعاشقةتعمقت بعيناه وكأنها تحثه بأن يستفيق وينتبه لذاك المجاور لها كي لا يثير حفيظتهفهم مغزي الرسالة وعلي الفور حول بصره وبات ينظر إليه متحمحمافتحدث ياسين بنبرة هادئة 

مبروك يا كارم.

إحتضنه وربت علي ظهره بحماسة بادله ياسين إياه بتودد واردف كارم بنبرة صوت شديدة السعادة

الله يبارك فيك يا عمي

إبتعد عنه منتظرا بلهفة تسليمه ليد جميلته كي يبدأ معا حفل زفافهما السعيدتفاجأ بياسين يحدثه بعيناي شبه متوسلة 

بنتي أمانة عندكإوعدني إنك تكرمها وتحافظ عليهاإوعدني كمان إنك ما تكونش سبب في نزول دموعها في يوم من الأيام

واسترسل بعيناي حادة متوعدا وكأنه تحول لأخر

وإلا قسما بالله يا كارمهتلاقي وش لياسين المغربي عمرك ما شفته حتي مع أشد وألعن أعدائي

ربت علي كفته وبابتسامة هادئة ونظرات مطمأنة تحدث متعهدا

سيلا دي أحلا حاجة حصلت لي في حياتي يا عميعاوزك تطمن وتتأكد إني هعاملها بما يرضي الله

واستطرد بصدق 

وصدقني لو أعرف أحطها جوة عيوني وأقفل عليها برموش عنيا علشان أحميها حتي من نسمة الهوا والله ما هتأخر.

أمال رأسه ثم ابتسم بحنو واسترسل بتأكيد 

طمن بال سعادتك

هز له رأسه ثم حول بصره إلي تلك التي كانت تستمع إليه بقلب يبكي لشدة تأثره من خشية والدها عليهاخانتها عيناها وفرت من حدودهما دمعتان ساخنتان فاتجهت يداه سريعا إلي وجنتيها وقام بتجفيفهما لها ثم احتضنهما بكفاه وقرب وجهها منه وقام بوضع قبلة بث لها من خلالها مدي حبه

تحدث بنبرة صوت مخټنقة وضعيفة تأثرا بالحالة وبفضل دموعه الحبيسة التي تأبي النزول إمتثالا لكرامته وشخصيته القوية 

مبروك يا أيسلربنا يسعدك يا بنتي

عقبت بنبرة مخټنقة 

الله يبارك فيك يا حبيبي

أمسك كفها وسلمها إلي ذاك العاشق وتحدث موصيا إياه 

خلي بالك منها

حاضر...نطقها بتأكيد واستلم كفها

 

منه ثم نظر عليها متلهفاوقام بطبع قبلة حنون فوق جبهتهاتأبط ذراعها وتحرك للأمام متجهين إلي المكان المجهز لجلوسهما تحت تصفيق الجميع وتناثر أوراق الزهور البيضاء فوق رأسيهما بشكل مبهر

كان يشعر بانشطار قلبه مع كل خطوة تخطوها وتبتعد عنه بها صغيرتهشعرت بهومن غير المتيمة بعشق زوجها ستشعرخطت للأمام حتي جاورته الوقوفكان أشبه بتائه في وسط صحراء جرداء مظلمة وموحشةأمسكت كفه باحتواءوكأنها نجما سقط لينير له الطريق ليهتدي ويعود من تيهته إلي السكون

 

تطلع عليها وبعيناه إشتكي لها مر حالهفابتسمت وتحدثت وهي تتمسك بكفه بقوة 

ما تخافش علي سيلاكارم بيحبها وهيعمل المستحيل علشان يسعدها

تناسي من حوله وحاوط وجنتها بكفه وتحدث بعيناي نادمة 

سامحيني علي كل مرة نيمتك فيها زعلانةوكل مرة نزلت فيها دموعك بسببي

إبتسمت وبصدق ظهر بين بعيناها تحدثت بنبرة حنون 

ياريت كل الرجالة في حنيتك يا ياسين

بنظرات تقطر وتئن عشقا أردف متأثرا

بحبك يا مليكةوالله العظيم بحبك

وأنا بعشق كل ما فيك يا قلب مليكة...نطقتها بنبرة تفيض حنانا وشوقاثم حثته علي التحرك للأمام ليرحبا معا بالمعازيم

إنهالت المباركات علي العروسان واتجهت مليكة بصحبة زوجها للترحيب بأهلهامالت علي والدتها وعانقتها بقوة وتحدثت بنبرة حنون 

وحشاني يا ماما

وإنت أكتر يا قلبي...نطقتها بحبور فمال ياسين هو الأخر وقبل جبهتها وتحدث مرحبا 

منورة الفرح يا ماما

عقبت بحبور 

الفرح منور بالعرسان وبيك يا حبيبيعقبال ما تجوز مسك وتفرح بيها

بنبرة ودودة رد عليها 

في حياتك يا حبيبتي

حول بصره إلي إبتسام وتحدث بترحاب شديد 

نورتي إسكندرية يا مدام إبتسام

بوجه بشوش

 

أجابته 

منورة بوجودك يا سيادة اللوا وألف مبروك

بملامح وجه حنون تحدث إلي تلك الثريا 

عقبال ما نفرح بمروان وأنس يا ماما

عقبت بنبرة صوت حنون 

في حياتك وعزك يا حبيبي

إبتسم لهاثم نظر علي يسرا وتحدث وهو يشير إلي بطن سارة التي تجاورها والمنتفخ بفضل حملها بشهرها السابعحيث تأخرت بحملها بعد زواجها الذي تم منذ سنتان ولهذا السبب ېخاف عليها الجميع 

هي البطيخة اللي جنبك دي مش هتولد ولا إيه يا يسرا

ضحكت سارة وخبأت وجهها خجلا أما يسرا فتحدثت بملاطفة 

إحنا فين والولادة فين يا ياسيندي لسة في السابع

أكملت علي حديثها نرمين قائلة بمداعبة لياسين 

يمكن عاوز البيبي يتولد إبن سبعة ويبقي نرفوز زي بنته

هتفت إبتسام وهي تتحسس بطن زوجة ولدها 

يتولد براحته محدش مستعجلةأهم حاجة ينزل بخير وينور حياة جدو حسن وجدته بسمة

أمن الجميع علي حديثهاأما مليكة فاتسعت عيناها وأردفت باعتراض وهي تنظر إلي نرمين 

بطلي إفتري يا نرمينبقي مسك الرقيقة اللي زي النسمة خلتيها نرفوزة

بمشاكسة تحدث ياسين ليخرج حاله من تلك المشاعر السلبية 

سيبيها تتكلم براحتهابكرة تيجي تتحايل عليا علشان أوافق علي خطوبة النرفوزة اللي مش عجباها دي لسي رائف إبنها

بنبرة ساخرة اردفت يسرا بمداعبة لشقيقتها

أدي كلمتك جت علي دماغ إبنك يا نرمين إشربي بقي يا حبيبتي

إبتسمت ثريا وأردفت بنبرة حنون 

هو أنتوا صدقتوا كلام نرمين بردوادي بتعشق مسك وكل يوم لازم تيجي علشان تشوفها وتقعد معاها

واستطردت قاصدة بحديثها ياسين

دي بس بتحب تناغشك يا ياسين

إبتسمت نرمين وتحدثت إلي والدتها 

سيبي كل واحد يطلع اللي في قلبه علشان أعرف الحقايق يا ماما

عقب ياسين قائلا بنبرة صادقة 

قلبي ما فيهوش غير كل الخير ليك إنت ويسرا يا نرمين

أجابته بعيناي متأثرة

عارفة والله يا ياسينربنا يخليك لينا وتفضل سندنا وراجلنا بعد بابا ورائف الله يرحمهم

شكرها بعيناهشعرت نرمين بكفاي زوجها الذي أحاط كتفاها برعاية ثم تحدث إلي ياسين 

ألف مبروك يا ياسينعقبال ما تجوز إخواتها

أجابه بهدوء 

تسلم يا سراجعقبال ما تجوز رائف

شكره ثم تحدث إلي زوجته الحبيبة

يلا يا حبيبتي علشان نبارك للعرسان ونتصور معاهم

تحدثت نرمين وهي تتأهب للوقوف

يلا يا حبيبي

تحدثت سارة وهي تتنسند علي كتف والدتها كي تستطيع الوقوف 

خديني معاك يا خالتو علشان رؤوف شكله إنسجم مع خالو طارق ونسيني

ساعدتها يسرا علي الوقوف وتحدثت بنبرة حريصة 

بالراحة وإنت طالعة السلالم عند العرسان يا سارة

نظرت لها سهير بتعجب وتحدثت 

سلالم إيه اللي هتاخد بالها منها يا يسرادول كلهم تلات درجات يا حبيبتي 

واسترسلت بنصح 

سيبي البنت تتحرك وتمشيالحركة حلوة للحوامل هو أنا اللي هقول لكما تقولي لها حاجة يا ثريا إنت وإبتسام

والله غلبت أقول يا سهير...هكذا تحدثت ثريا باستسلام في حين عقبت إبتسام بتوضيح 

ريحوا نفسكمأي أم بتبقي كدة مع أول حمل لبنتهاانا كنت أصعب منها مع عالية أول حمل ليها

وعلي ذكرها حضرت تلك المفعمة بالحيوية وبجانبها زوجها الحبيب الذي تحدث إلي ياسين وهو يصافحه بحفاوة

ألف مبروك يا سيادة اللواءعقبال ما تفرح بمسك إن شاء الله

بملامح وجه بشوشة أجابه بحفاوة

حبيبي يا شريفتسلم يا باشا

وحشاني يا ملوكة...نطقها وهو يقترب من شقيقته ويقبل وجنتيها بحنانربتت علي ظهره وتحدثت بحنو 

وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي

واستطردت وهي تنظر عليه بعدما ابتعدت عن أحضانه 

أخبارك إيه يا شريف

بهدوء عقب 

أنا بخير يا حبيبتي الحمدلله

أومأت له ثم تطلعت علي علياء

 

التي كانت تجلس صغيرتها بجانب والدتها وتحدثت بنبرة ودودة 

إزيك يا عالية

أقبلت عليهما بابتسامتها المعهودة ثم تحدثت وهي ټحتضنها باحتفاء 

إزيك إنت يا ليكةوحشاني يا قلبي

ردت بابتسامة 

إنت أكتر والله يا لولو

إقتربت من ياسين وتحدثت وهي تصافحه 

ألف مبروك لسيلا يا أبيه

باستحسان أجابها 

متشكر يا عاليةعقبال ولادك يا حبيبتي

عودة إلي العروسانحيث إنهالت عليهما المباركات والتهاني من جميع الأهل والمعارفوقفت حين أقبلت عليها سارة ورؤوف المساند زوجتهإحتضنتها وتحدثت بسعادة بالغة

مبروكألف مبروك يا سيلوأخيرا إتجوزتي

أجابتها وهي تمسك كفاها بسعادة بالغة 

أخيرا يا سو

واسترسلت بحبور 

أنا مبسوطة قوي وحاسة إني بحلممش مصدقة نفسي

أرادت أن تداعب صديقتها فتحدثت بمشاكسة

ما تقلقيشأول ما تروحي شقتك مع سيادة المقدمهو هيخليكي تصدقي بطريقته

لكزتها بذراعها علي وقاحتها ودخلتا بنوبة ضحكفتحدث إليها رؤوف حين إنتهي من تهنأة كارم 

مبروك يا دكتور

مالت برأسها قليلا وتحدثت بانتشاء 

ميرسي يا باشمهندس

أمسك رؤوف يد سارة وتحدث بنبرة تشع حنانا 

يلا يا حبيبتي علشان أنزلك ترتاحي ونسيب العرسان ياخدوا نفسهم شوية

أجابته بموافقة 

أوك يا رؤوف

واسترسلت وهي تتأهب بالانسحاب 

لو إحتاجتي حاجة شاوري لي بس وأنا هاجي لك في

تم نسخ الرابط