رواية قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزئين
من حياتك وبقيت تاخد قرارات مصيريه تخص العيلة من غير ما تعمل حساب لوجودي
قطب ياسين جبينه متعجبا ثورة والده فصاح الآخر موبخا إياه بصوت حاد
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث والأربعون
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
كم هو مؤلم مؤذي شعور الحبيب من الحبيب بالإهانةحقا مذاقه مر كالعلقموماذا لو أتاك الخذلان من المتيمكم أنه لشعور موجع حين يؤلمك ولا يعي حجم ما فعل بك من إنهيارات عصفت بكل ما كان يشعرك بالسلام الداخلي والسكون اللذان كانا يجتاحا عالمك في حضرته
خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز أمين
قطب ياسين جبينه مستغربا حدة والدههو أكيدا من أنه لم يفعل شئ يغضبه لهذا الحد!
إذا لما كل تلك الثورة العارمة وما سببها يا تري!
ضيق عيناه مستغربا ثورته والتي يجهل سببها فصاح عز مؤبخا إياه بلهجة حادة
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
برجاحة تحدث إلي أبيه موقرا إياه
إهدي يا باشا أرجوك وفهمني إيه اللي مزعل جنابك مني بالشكل ده
رمقه بعيناي غاضبة كحدة الصقر ثم هتف متسائلا بسخط
يعني مش عارف بجد يا سيادة العميد
ولا بقيت معتمد علي إن أبوك بقي راجل مغفل وقاعد في البيت مش داري باللي بيحصل حواليه
بنظرات حائرة تائهة كان يتطلع علي ثورة أبيه ولأول مرة لا يدرك مقصد والدهبفطانته فهم الآخر عدم إدراك نجله فاراد كشف غايته واردف بايضاح متهكم
إلا قول لي يا ياسين بيهإيه حكاية العريس اللي متقدم ل سيلا ده!
الآن وفقط إستوعب إنفعال والده وغضبه العارمأخذ نفسا عميقا وبمنتهي الهدوء زفره إستعدادا لمجابهة ذاك الفطنوقبل أن يبدأ مواجهته الشرسة مع خصمه الجبار الذي لا يستهان بهأراد أن يستعلم عن من قام بإبلاغ أبيه وقام بالوقيعة بينهما وتسبب بإغضاب غاليه منه إلي هذا الحد
فتسائل مستفسرا بهدوء
ممكن أعرف مين اللي بلغ حضرتك بالموضوع ده يا باشا!
بفطانة أراد أن يغلق عليه هذا الطريق فقرر اللعب مع ذاك الداهي بدهاء أقويجحظت عيناه بتصنع وصاح بنبرة حادة أربكت الآخر وجعلته يلتهي ويصبح شغله الشاغل هو إرضاء غاليه وفقط
هو ده كل اللي لفت نظرك من كلامي يا بيه!
إنزعج حين رأي استياء والده وعلي عجالة أردف بايضاح
إهدي يا باشا أرجوك وانا هوضح لجنابك كل حاجة
پغضب عارم صاح قائلا
هتوضح لي بعد إيه
وتنيل لي يا باشابعد ما حسستني إني ماليش أي لزمة في حياتك ولا ليا الحق في إني أشاركك في مناقشة موضوع مصيري بيخص مستقبل حفيدتي
بنبرة هادئة ونظرات أسفة تحدث بإبانة
الموضوع مش كدة خالص يا باشاأنا هحكي لك اللي حصل كله ومتأكد من إن سعادتك هتقدر تفهمني
رمقه عز بنظرات حادة قابلها ياسين بأخري مستعطفة وترجاه بأن يجلس وأن يستدعي هدوئه كي يستطيع إيضاح الأمر لهبالفعل تحرك عز إلي الأريكة المتواجدة بمنتصف الحجرة وتجاورا الجلوس وبدأ ياسين بسرد جل ما حدث بالتفصيلبدءا من ملاحظته لنظرات الهلع علي الحبيب التي تبادلها كلا من العاشقان أثناء وقوع حاډثة الإغتيال مرورا بلهفة كارم وسؤاله المتشوق علي أيسل بعد إفاقته وخروجه من غرفة العمليات مباشرة وصولا إلي طلبه المباشر بالزواج من إبنته
تنهد عز بعدما هدأ بفضل إستعطاف ياسين وإلحاحه علي مسامحة والده له علي هذا الخطأ العظيم الغير مقصودأردف عز متسائلا إياه بتعجب
أنا مش قادر أفهم ولا أستوعب سبب رفضك للموضوعالمفروض إنك أكتر واحد عارف ومقدر اللي هما فيهوواجب عليك إنك تحاول تساعدهم مش تحاربهم وتقتل إحساسهم!
ده انت أكتر حد إتوجع من بعد حبيبه عنه يا ياسين...نطقها بعيناي مټألمة لمست قلب الأخر الذي أردف باقناع جاد
وعلشان أنا زي ما حضرتك بتقول كدةمش عاوز بنتي تتوجع زيي ولا تدوق المر اللي أنا دوقته
وبعيناي مټألمة أكمل مسترسلا پذعر أب يخشي چرح صغيرته
مش حابب أشوفها بتنطفي قدام عيوني
قطب جبينه بعدم استيعاب لحديثه الغامض وتسائل مستفسرا
وهي إيه اللي هيطفيها لما تتجوز اللي بتحبه!
بصوت صارخ مټألما أردف بتأكيد
مش هتتجوزه يا باباكارم مش هيقبل بتجوز أيسل وهيرفضها زي ما حصل مع خطيبته الأولي
ضيق عز عيناه غير مدرك حديث نجله فاسترسل الأخر شارحا
أيسل وكارم زي الليل والنهار عمرهم في يوم ما هيتقابلوا
واستطرد مادحا
كارم شخصية ناضجة وقوية وحازم في قراراته وقد المسؤلية بجدوما بيقبلش غير بالكمال في حياتهراجل بجد وتربية أبوه
أرجع ظهره للخلف ثم استطرد بنبرة مهمومة
وأيسل زي ما حضرتك عارفرقيقة ومتدلعةمش واخدة علي تحمل المسؤلية وأكتر حاجة بتكرهها هي إن حد يفرض رأيه عليها أو يوجههاوكارم راجل عسكري حاسم واخد علي الأوامر والطاعةالدنيا عنده لونين ما فيش غيرهمأبيض وإسودواللون الرمادي مالهوش أي وجود في حياته
بنبرة هادئة تحدث بحصافة
خلاص محلولةخليهم هما اللي يقرروا ده بنفسهم ويعرفوا إنهم مش هيقدروا يكملوا ويسيبوا بعض بإرادتهم
واسترسل بايضاح
بدل ما يعيشوا عمرهم كله يحملوك ذنب بعدهم عن بعض
إتسعت عيناه وبدا علي ملامحه الهلع من مجرد تخيله للفكرة
عاوزني أجازف بقلب بنتي وادخلها تجربة وأنا متأكد من فشلها!
عقب متسائلا بتعجب
وإنت إيه اللي مخليك واثق قوي كدة من فشل قصتهم!
مش يمكن يكونوا بيحبوا بعض بجد وتكون بقرارك المتعسف برفضه بتقضي علي قلوبهم
عقب بتأكيد
أنا متأكد من إن أيسل ما بتحبهوش
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه وتحدث بما أشعل روح ذاك الغيور
طب إيه رأيك إن بنتك بذات نفسها اللي طلبت إني أتدخل وأتوسط له عندك علشان توافق علي الخطوبة
بمداعبة استطرد بإبانة
بنتك بتحب يا باشاالواد قدر في وقت قصير يوصل لقلبها ويملكه لدرجة إنها تخرج عن المألوف وتتخلي عن خجلها وتلجئ للي يتوسط له عندنا
إشټعل قلبه بڼار الغيرة علي صغيرته جراء حديث والده ثم جحظت عيناه وتحدث وهو يجز علي أنيابه
حضرتك متأكد من الكلام ده يا باشا
أيسل فعلا جت لها الجرأة وأتكلمت في الموضوع ده
أرجع عز رأسه للخلف وأنطلق مقهقها وهو يتطلع علي وجه إبنه المحتقن بڼار الغيرةأما ياسين فكان ينظر عليه بغيظحاول كظم ضحكاته قدر الإمكان كي لا يثير حفيظتهوبصعوبة أردف مستفسرا بعدما استطاع بالأخير السيطرة علي حالة
هو الباشا غيران علي بنته ولا إيه
بعيناي متأثرة أردف مترجيا
يا باشا حاول تفهم وتقدر خۏفي علي بنتيأيسل لسة صغيرة
بنبرة متعجبة صاح عز بابانة
يادي صغيرة اللي إنت ماسك لنا فيها دي كمان بنتك
داخلة علي إتنين وعشرين سنة يا ياسينيعني بقت أنثي مكتملة وتقدر تختار بعقلها قبل قلبها الإنسان اللي هي شيفاه مناسب علشان تكمل معاه حياتها
نظرة إنهزامية سكنت عين ياسين لمحها عز فأمسك كفه وتحدث بحصافة لإزالة ألمه وتشتت عقله
أنا فاهم خۏفك وقلقك علي بنتك لأني مريت بنفس إحساسك لما حسام إتقدم لشيرين أختكإحساس صعب أنا عارفبس هي دي سنة الحياة ولازم نتبعها
بنبرة خاڤتة أردف بانهزامية مما جعل قلب عز يتوجع لأجل صغيره
حضرتك ليه مش قادر تفهمنيسيلا لسة ما استقرتش نفسيا يا بابا وده اللي راعبني
شدد من مسكة يداه واردف بابتسامة حنون مؤازرا صغيره الأقرب إلي قلبه
مين بس اللي قال لك الكلام ده يا حبيبيصدقني يا ابني كل دي هواجس جواك مش أكتر
واستطرد موضحا برصانة
ما تغالطش نفسك يا ياسينبنتك معنوياتها مؤخرا بقت مرتفعة وفي السماوكلنا ملاحظين رجوع سيلا بتاعت زمان
واستطرد موصيا إياه بتعقل
روح أقعد مع
الدكتور بتاع بنتك وأتكلم معاه وأفهم منه قبل ما تخاف وتحكم علي بنتك وتظلمها
واسترسل بإرشاد بنبرة حنون
خليك سند لبنتك وروح أقعد معاهاخدها في حضنك وأسألها وأفهمها يا ياسين وما تنساش إنها فقدت أمهايعني سيادتك لازم تقوم معاها بدور الأب والأم مع بعض
أغمض عيناه وبات يهز رأسه تطابقا مع رؤية حديث والده العقلانيضيق عز عيناه بتدبر ثم أردف بدهاء متبعا سياسة الأمر الواقع كي لا يعطي الفرصة ل نجله بالتملص
أطلب لي الدكتور فيديو كول حالا علشان نكلمه ونتطمن منه علي حالة البنت
بعدين يا باشا...نطقها بعيناي متهربة فتحدث الأخر بإصرار واضعا إياه تحت الإجبار
خير البر عاجله يا حبيبيإتصل إتصل
كظم غيظه وبقلب مستشاط أمسك هاتفه وقام باجراء مكالمة عبر تطبيق مكالمات الفيديووبدأ عز بطرح الأسئلة عليه سؤالا يلو الآخر حتي تأكدا كلاهما أن الفتاة أصبحت بحالة رائعة وبلا حاجة إلي زيارة الطبيب من جديدأغلق ياسين بعدما شكر الطبيب وأثني علي مجهوده في المساعدة لإعادة إبنته إلي طبيعتها
إبتسامة خبيثة ظهرت فوق ثغر ذاك الذي رفع كفاه في الهواء وتحدث بمشاكسة
أظن كدة إطمنت واتأكدت إنها بتحبه بجد
واستطرد بتكليف
كلم الرائد وقول له إنك راجعت نفسك وخليه ييجي يطلبها رسمي.
إتسعت عيناه بذهول وتحدث باعتراض مستاء
كلام إيه اللي بتقوله ده يا باشا!
حضرتك عاوزني اتصل بيه وأقوله هات أبوك وتعالي أخطب بنتي!
واستطرد متهكما بنبرة حادة
ما أتأسف له بالمرة وأترجاه يسامحني
إتكأ عز بساعده علي حافة الأريكة ثم ضيق عيناه وبات يتطلع إلي ولده مدققا النظر داخل مقلتاهتنفس ياسين بانهزام وازاح بصره منسحبا بعيناه ثم تحدث متهربا
لو بيحبها بجد هيرجع يفاتحني تاني في الموضوعوساعتها هبقي أبلغه بموافقتي المبدئية
واستطرد بنبرة حزينة
السناوية بتاعت ليالي الله يرحمها بعد عشر أياموكدة كدة مكانش هينفع نعمل خطوبة اوي اي حاجة قبل مرور سنة علي ۏفاة أمها
تنهد عز ثم تحدث مستفسرا كي يطمئن عليه
مالك يا ياسينفيه حاجة تانية مضايقاك غير موضوع سيلا
أخرج من صدره تنهيدة حارة أوحت إلي كم الهموم التي يحملها داخل صدرهثم نظر إلي أبيه وكأنه كان ينتظر سؤاله كي يخرج ما يضيق به صدره عله يشعر ولو ببعضا من الراحة
إتخانقت أنا ومليكة بسبب أيسل وقولت لها كلام ما كانش ينفع أقوله
رفع منكبيه باستكانه وبنبرة تقطر ندما تحدث شارحا
في لحظة غباء وتهور مني خرجت فيها كل ڠضبي لدرجة إني إتهمتها إن مصلحة أيسل ماتهمهاشوإنها مجرد مرات أب لأولادي
بقلب حزين كان يستمع إلي صرخات قلبه لا فقط لكلماتهتحدث بنبرة هادئة ليبث داخل روحه الطمأنينة
مليكة بنت أصول وبتحبكوأكيد هتعذر خۏفك علي أيسل
واستطرد بابانة
هات لها بوكية ورد شيك وروح إعتذر لها وحب علي راسها وراضيهاوهي أكيد هتسامحك
هز رأسه واردف بيأس
مش قابلة مني أي كلام يا باشا وقافلة دماغها علي الآخر
واستطرد بايضاح
أول مرة تعاملني وتقسي عليا بالطريقة دي
واسترسل بعيناي حائرة
دي هددتني لو قربت منها هتسبني وتروح تنام في أوضة الأولاد
بإبتسامة ساخرة تحدث
بنت سالم عثمان رفعت عليك راية العصيان يا باشاقابل بقي وأشرب يا حبيبي
سأله مترقبا رده بتشوق
دبرني يا باشاأحلها إزاي معاليك
غمز له وتحدث
أنا بردوا اللي هدبرك يا روميو عصرك
تنهد ثم أرجع رأسه ساندا إياها للوراء ثم أغمض عيناهبسط عز يده باتجاه ولده وربت علي كتفه واسترسل ليبث داخله السكون
كل حاجة