رواية ابن ليل بقلم أميرة أسامة

موقع أيام نيوز


كتر منه
بكر بص لرفاعي و فضل يضحك ياولا عيب بټشتم في اهل منطقتك وبعدين بالهنا والشفا انت دافع حاجه من جيب اهلك
رفاعي سيبك منه يا بكر اهو اللي زي ده قطاع ارزاق بيقطع برزق الناس وبيقطع رزقه ياولا انت مش هتكسب من ورانا
منكش محصلش وهو انا لو هنكسب من وراكم كان زماني نصحتكم بس المكسب كله رايح لمعلم صبري اللي ينشك وده الفلوس بتدخل جيبه مبتخرجش غير بالطبل البلدي فا ادام كده كده مش مستفاد نبوظله الشغل وانا ضميري مرتاح

فطس رفاعي وبكر من الضحك علي منكش
رفاعي خد بالك نروقوا كده ونخلصوا من الافتتاح وليا قاعده مع المعلم صبري وابقي فكر بقي هتقول ايه وهتعمل ايه لما يطردك زي الكلب
منكش لا مواخذه يا معلم بس مش هتقدر أصلك هو لو طردني والمرسي ابو العباس ما هسيبكم وهشتغل معاكم ووقتها هطفش الزباين من عندكم
رفاعي شوف الولا بيقولها في وشي
بكر انا مش عارف انت صابر عليه وعلي طولت لسانه يا معلم
رفاعي بنحبه ابن اللذينه دمه خفيف
منكش بابتسامه اطلع منها انت يا معلم بكر انا في الحته الشمال بتاعت المعلم 
رفاعي طيب يلا اخفي من وشي واعمل اللي قولنالك عليه ومتنساش ياولا اخر اليوم تيجي تاخد اللحمه بتاعتك من بكر
منكش من يد ما نعدمها يا سيد المعلمين
خرج كرم وقف جنب رفاعي وهو بيتابع الشغل 
رفاعي بص لزكريا كان قاعد علي باب المحل بيشرب شيشه وعبدالله واقف جنبه ولا يا بكر بنقولك ايه بنفكر نبعت كام زبون علي دكان المعلم بدل ما هو بينش كده
ابتسم زكريا وهو بيخرج الدخان
زكريا خيرك سابق يا معلم بس خليك انت في شغلك ومتفرحش اوي كده مش بيقولك بردوا الغربال الجديد ليه شده
رفاعي محصلش المثل ده عمره ما ركب معانا اللهم بارك الدكاكين علي طول بتشغي من الزباين زي ما انت شايف 
حسن من عبدالله وهو كاتم ضحكه
حسن بنقولك ايه شكلنا وحس اوي الدكان فاضي و المعلم رفاعي هيروق علي جدي
عبدالله أنكتم بدل ما جدك يقوم يروق عليا انا وانت بص عبدالله لرفاعي وابتسم ميحسدش المال إلا صحابه يامعلم وبعدين احنا اللي مهديين الدنيا شويه يعني عشان نفضيلكم الجو ومنضيعوش عليكم فرحتكم بالدكان 
كرك بابتسامه جو ايه يا ابو الجو اللي مفضيه عشانا شكرا يا اخويا لخدماتك وبعدين لو تقدر تسد علينا سد وانا اللي بنقولك ضيع فرحتنا وحلال عليك الرزق اللي هيجيلك ده طبعا لو عرفت تعمل اللي احنا بنعمله
عبدالله مابلاش تسخني يا صاحبي أصلك انا لو فتحت في العروض هناخدوا منك الزباين
كرم بضحك لو قد عروضنا شيل وحمل يا ابن الجمال وبكل روح رياضيه هنقولك الله يرزقك 
رفع عبدالله حاجبه بغيظ وابتسم لكرم وهز راسه 
عبدالله جبته لروحك قابل بقي علي اللي ابن الجمال هيعمله الوقت
كرم وانا مستني عشان نتفرجوا
دخل عبدالله جوه المحل وراح وراه حسن وهو مېت من الضحك
عبدالله للعمال اللي معاه نزل يا ولا منك ليه الورق المتعلق ده وطلع بداله اسعار بنص التمن
حسن اهدي يا معلم مش كده
عبدالله خلي الغلابه تاكل يا ولا يلا عايزها بتولع منك ليه عايز الخلق تحتار تشتري ايه ولا ايه وعايز كل تلاجه في كل بيت تتملا وهنشوف انا ولا انت
يا ابن الرفاعي
خرج العمال علقوا ورق جديد وواحد منهم مسك المايك اللي بيتشغلوا بيه وفضل ينادي علي العروض اللي عاملها بنص التمن 
مسك عبدالله منه المايك وبص لكرم وابتسم 
عبدالله بمناسبه افتتاح الدكان الجديد بتاع المعلم رفاعي المعلم زكريا بيضحي وكل حاجه بنص التمن وعشان خاطر عيون المعلم كرم مش هنخلوا بيت في بحري انهارده محتاج لأي حاجه ودي حلاوه مني بمناسبه الدكان الجديد انهارده مش عايزين نكسبوا انهارده الكل بيجامل لاجل عيون عيلة الرفاعي
ثواني وبدأ المحل يدخل فيه الناس وشويه شويه المحل اتزحم بسبب اللسعار اللي نزلها عبدالله واللي كانت اقل بكتير من اسعار رفاعي والاسعار العاديه عموما ابتسم عبدالله وغمز لكرم
بص بكر وكرم ورفاعي لبعض
كرم بتتحداني يا ابن الجمال نهار ابوك مش فايت
نزل كرم الاسعار وعمل عروض اكتر وفضلوا طول اليوم يضاربوا في بعض ورجع شغل القط والفار من تاني والمستفاد من عنادهم في بعض الناس
كل ما عبدالله يعاند في كرم كرم يضحك كن جواه وكل ما كرم يردهاله عبدالله يضحك الاتنين كانوا بيعاندوا في بعض لكن كل واحد فيهم مش شايل للتاني اي مشاعر كرهه او حقد 
نبيله ودعاء والبنات كانوا واقفين في البلكونه بيتفرجوا علي اللي بيحصل بينهم
دارين هو انا ليه حاسه ان في خڼاقه هتحصل
دعاء بضحك لا متقلقيش هما واخدين علي كده لعبه القط والفار دي دايره بينهم علي طول
دانه بس هما كده بيخسروا صح
نبيله لا مش بيخسروا بيبيعوا تقريبا السعر بس من غير مكسب وهو الناس اللي مستفاده
ديما بس انا مش قادره اتخيل ان كرههم لبعض ممكن يخليهم يتنازلوا عن مكسبهم
نبيله بأبتسامه مين قالك ان اللي بيحصل بينهم ده كرهه بالعكس ده كل اللي بيعملوا ده حب
دارين كده حب امال لو كرهوا بعض هيعملوا ايه
نبيله دي مناقره وجر شكل عشان يلاقوا حجه يتكلموا بيها مع بعض لكن الكرهه يا ولاد ميجيش من وراه مناقره ده بيجي من وراه أذي وغل وحقد وهما عمر ما في حد فيهم ممكن يفكر يأذي التاني
دانه طيب لما هما بيلاقوا حجه عشان يتكلموا مع بعض ليه ميتكلموش بجد ويظهروا حبهم لبعض
نبيله كل واحد فيهم عارف ان التاني بيحبه بس اللي بيحصل بينهم ده زي ما تقولي كده كبر كل واحد حاطت كرامته في وش التاني ولا ده عايز يتنازل عن كبره ولا ده عايز يتنازل كرامته فا بيخرجوا اللي جواهم زي كا انتوا شايفين كده في نقار وجر شكل
دانه فهمتك يا بلبله تقصدي ان كل طرف فيهم مستني التاني يبدأ
نبيله لا مش كده والدليل ان لو عبدالله راح لكرم مثلا ومد ايده بالسلام كرم هيشوف روحه علي عبدالله ولو كرم راح لعبدالله هو كمان هيسوق فيها ونفس الوضع بين زكريا ورفاعي
دانه طيب ودول يكلموا بعض ازاي ادام مفيش حد فيهم عايز يتنازل عن اللي في دماغه 
نبيله والله علي قد فهمي انا شايفه ان لازم يحصل حاجه قويه تهزهم وتخليهم ينسوا كل حاجه ويجروا علي بعض من غير ما يفكروا
دارين حاجه زي ايه تقصدي موقف مش حلو لحد فيهم
دعاء لا بعد الشړ ربنا يستر عليهم كلهم
نبيله مش شرط حاجه وحشه بس حاجه زي ماقولت تهزهم حاجه مشتركه تخليهم ينسوا كل اللي بينهم ويرجعوا تاني يحطوا ايدهم في ايد بعض هو انا فعلا متمناش ان حاجه وحشه تحصل لحد فيهم بس بردوا لو حصل اي موقف صعب لحد فيهم انا واثقه ان التاني
هيجري عليه بقلبه من غير ما يتردد
دعاء لا ياستي لا وحش ولا حاجه هما ربنا يهديهم والدنيا تهدي بينهم ويرجعوا زي السمن علي العسل مع بعض
نبيله بتنهيده يارب
اليوم كان بيمر بسرعه كرم رغم مناقرته مع عبدالله لكن كان عقله مع دره كل شويه يبص بطرف عينه لفوق يمكن يلمحها لكن مكانتش واقفه معاهم ولا ليها اي اثر يومين عدوا وهي ولا حس ولا خبر ومش عارف ايه اللي حاصل معاها 
خلص اليوم وبدأ المحلات تقفل كان يوم متعب علي الجميع
قفل عبدالله المحل وطلعوا غلي فوق كلوا بسرعه وطلع حسن وعبدالله يناموا كانوا مرهقين جدا 
دخل كمان زكريا ينام وفضلت نبيله مع دعاء والبنات في الشقه بتاعتها
ونفس الوضع كان عند كرم والشباب طلعوا يا دوب كلوا ودخلوا يناموا بعد يوم شغل متعب 
طلع
كرم بعد ما اتعشي علي شقته خد الحمام بتاعه عشان جسمه يرتاح شويه وبعدين خرج وقف شويه من وراء الشباك يبص علي بلكونة دره يمكن يلاقيها لكن الشقه كلها كان ضلمه راح علي السرير بتاعه رمي جسمه بتعب وفضل سرحان 
في الوقت ده دره كانت خلصت شغل بقالها اكتر من ساعتين خرجت فضلت قاعده علي البحر وعرفت من البنات ان الافتتاح خلاص خلص والكل طلع قامت تشتري شويه طلبات للبيت وحجات البنات كانوا طالبينها فضلت تتمشي وتشتري حجات كتير وبعد كده روحت علي البيت ارتاحت لما شافت كل المحلات قافله والدنيا هاديه
طلعت الموبايل واتصلت علي دارين
دره دارين انتوا تحت عند بلبله ولا فوق
دارين احنا تحت يا مامي في حاجه
دره جايبه حجات كتير وعيزاكم تاخدوها مني حسن عندكم
دارين لا حسن فوق نايم احنا هننزلك
دره اوك يلا انا هقفلكم في المدخل
دارين اوك نازلين حالا
دره اوك يا روحي
قفلت معاهم دره ودخلت الشنط في المدخل وركنت العربيه البنات نزلوا بقوا يا خدوا الشنط ويطلعوها علي أول دور عند نبيله وينزلوا تاني
دخلت دره وقفت في المدخل مسكت موبايلها لحد ما البنات ينزلوا تاني ياخدوا أخر كام شنطه
نزلوا تاني البنات وهما بيضحكوا مع بعض
دره هنفضل نضحك يلا اخلصوا مش قادره اقف
ديما حاضر جايين اهو
مسكت دانه شنطه كان فيها برتقال واول ما رفعتها الشنطه اتقطعت والبرتقال وقع واتدحرج في كل مكان
فضلوا يضحوا البنات 
دره بضحك وبعدين في الدلع بقي ينفع كده البرتقال كله وقع
دارين يامامي الشنط بتتقطع لوحدها والله
دره بصوا البرتقال راح لحد وراء السلم اتفضلوا تعالوا لموا يلا 
ديما هو السلم من وراء في سلم ينزل لتحت 
دره ينزل لتحت ايه انتي كمان مفيش سلالم تحت 
ديما ماهو المكان شكله مرعب بصراحه
دره تعالي يا هبله انتي وهي انور الكشاف وشوفوا المكان
دخلت دره وراء السلم هي والبنات بالكشاف مكانش في اي حاجه ولا في سلالم
دره شوفتوا بقي يلا لموا البرتقال اللي وقع ده
دانه هنلمه في ايه الشنطه اتقطعت
دره زمان انا ودعاء ومها كنا بنطلع علي سور المدرسه عشان نطول شجره كانت شجره جوافه كنا بنقطفها ونحطها في هدومنا
دارين يعني مامي تقصد اننا نحط البرتقال في هدومنا
دره بالظظظظبط يلا وروني شطارتكم
فضلت دره والبنات واقفين وراء السلم من تحت بيضحكوا و بيتكلموا 
وفجأه وهما مش واخدين بالهم وضهرهم للشارع اتنين راكبين علي موتسيكل من المدخل نزل واحد فيهم بسرعه مسك ازازتين ۏلع في واحده منهم حدفها علي طالعه السلم
اول ما صوت الازاز اتكسر اتفزعوا من الصوت وبمجرد ما بصوا بسرعه علي الصوت لقوا الڼار مولعه وقبل ما يخرجوا من مكانهم كان حدف التانيه ناحيتهم وجري ركب وراء اللي معاه وطاروا
صړخ البنات و وقفت دره مصدومه مش بتنطق ولا بتصرخ بتحاول بسر ترجع في البنات وراء السلم عشان محدش فيهم يتأذي الڼار كان والعه قدامهم ومش عارفين يخرجوا من وراء السلم صړيخ البنات صحي الشارع
دره في اللحظه دي كانت في دنيا تانيه كل همها تبعد بناتها وتدخلهم لجوه اكتر لكن مكانتش عارفه تعمل اي رد فعل كأن صوتها وقف في حلقها من الصدمه
كرم قام من مكانه بفزع بص من البلكونه لقي الصوت جاي من بيت الجمال من غير تفكير نزل جري وهو حافي ونزل بكر والشباب وهيما
في نفس الوقت نزل حسن وعبدالله وزكريا ونبيله ودعاء يجروا علي صوتهم
وبمجرد ما حسن
 

تم نسخ الرابط