رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
ولد أمامها في لمح البصر وهو يعتدل ليواجهها يحيط وجهها بكفي يده قائلا پبكاء
أنا بحبك وحياتي من غيرك مقدرش اتخيلها.. خليكي معايا يا زينة
رفعت أناملها إلى وجنته تمحي تلك الدمعات الهابطة من عينيه وقالت برفق تطمئنه
أنا والله معاك ومش هسيبك
. مرة أخرى تشدد عليه تشعره بوجودها حتى يخرج من تلك الحالة الذي هو بها سألته بعد قليل باستفهام
قال بجمود وعيناه مثبتة عليها
تمارا ماټت
رفعت وجهها إليه تبتعد عنه ترمقه بقوة وصدمة شديدة فتنهد قائلا
الڼار مسبتش فيها حاجه سليمة ووقعت من البلكونة.. فكرانها أنتي لما الحرس غطا وشها وإحنا بندور عليكي الحمدلله
معقول هي اللي عملت كده
أومأ إليها برأسه يتحدث بندم شديد بعدما أعطى لها الأمان وتركها بينهم يسير خلف خۏفها منه ورغبتها الشديدة في الخروج من الجزيرة ولم يصدق حدثه الذي لم يخيب يوما
سألته مرة أخرى
هتقول لأمها ايه
تنهد بصوت مسموع ينظر إليها يشبع عيناه من رؤيتها وقد شعرت بنظراته الغريبة نحوها وقال
هروحلها بنفسي وابلغها اللي حصل
أردفت بحزن بالغ
قال بقسۏة وهو يتذكر كل ما فعلته إلى اليوم حتى عندما رحلت عن عالمهم كانت بأبشع الطرق ومن تخطيطها ولم يشعر بالشفقة نحوها ولو للحظة على الرغم من أنها كانت متربعة على عرش قلبه في يوم من الأيام
الغل والحقد اللي ملا قلبها هو اللي عمل فيها كده.. محدش اذاها مننا
جذبها نحوه حاد يروي ظمأ قلبه به ويمحي قلقه ورهبته وحزنه الشديد به يشعر ذاته بالحب ويطمئن روحه به يزيل كل شعور سيء يبدله بأخر ليمحي عجزه وضعفه وهو يراها تبتعد عنه تأخذ حياته معها
المهم إنك في حضڼي كويسه
قابلته تبادلة أكثر حده منه تطمئن قلبها بوجوده جوارها ومعها السند والرفيق الوحيد في رحلة لم تكن إلا أكذوبة كبيرة باتت مغمورة بها ولم تستفيق منها إلا على يده ليصبح الكون ومن عليه يمتثل به هو..
بعد مرور شهر
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
شدد بيده عليها أكثر يشعر بالسعادة تغمر قلبه بعدما طال انتظاره في امتلاكها اليوم هو أكثر المحبين سعادة وأول العاشقين انتصارا..
كانت ترتدي فستان أبيض اللون رقيق للغاية بحملات عريضة يصل إلى ما بعد ركبتيها بقليل به ورود بيضاء متناثرة عليه تطلق لخصلات شعرها الصفراء العنان لا تضع أي مستحضرات تجميل فقد كانت للجمال عنوان...
ابتعدت للخلف تنظر إلى الأرضية بخجل شديد تخفي وجهها الذي تحول إلى اللون الأحمر القاني ليخرج صوته الأجش وهو يرفع وجهها إليه بأنامله
ألف مبروك
عقبت بحب تناظر عيناه الوقحة
الله يبارك فيك يا عاصم
غمزها بعينه وهو يجذبها مبتعدا عنهم إلى أحد زوايا الغرفة قائلا مبتسما بسعادة كبيرة
بمۏت فيكي يا ايسو
كانت تبتسم بخجل يكاد يكون ېقتلها وحمرة وجهها تزداد أكثر كلما تحدث معها بهذه الطريقة أمامهم فقالت باستغراب
ايسو
أومأ إليها بسعادة لا يستطيع وصفها ولا يستطيع وصف الشعور الذي يحتل كيانه الآن قال بصوت رخيم بمرح
آه ايسو.. من النهاردة أنتي ايسو
وجدها تنظر إليه باستغراب على الرغم من ابتسامتها الخجولة نحوه فسألها وهو يغمزها
أنا ايه بقى
تجهل ما يتحدث عنه فقطبت جبينها تطالعه باستغراب تسأله
ايه
قال مبتسما بصوت خاڤت
عاصومي
كررت ما قاله وعيونها الزرقاء تخترق سواد عيناه
عاصومي
وضع يده على قلبه عندما استمع إلى نبرة صوتها الخاڤتة الرقيقة ونظرة عينيها نحوه تسكره بهمساتها فقال
قلبه
تذمرت عندما نظرت إلى البعيد لترى معظم الأعين موجهه نحوهم فقالت بحدة وخجل في ذات الوقت
عاصم
مرة أخرى يكرر بدراما وهو يأخذ يدها ليضعها على قلبه
قلبه والله قلبه وروحه
جذبت يدها سريعا وهي تبتعد بوجهها بخجل قائلة بامتعاض
بس بقى بيبصوا علينا عيب كده
أقترب منها ليمسك بيدها الاثنين بين راحتي يده متحدثا بعقلانية
أنا مش عايز اسمع كلمة عيب دي تاني يا ايسو أنتي خلاص بقيتي مراتي يعني كل شيء مباح وأنا هستنى بس نعدي الفرح وده علشان خاطرك أنتي
سألته تنظر إليه باستغراب
هو أنت كمان مش عايز تستنى الفرح
قال بشغف وجنون اقترابه منها يدفعه إلى فعل أي
متابعة القراءة