رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
الفراش تنظر إليها باستغراب وسألتها مضيقة عينيها عليها
حاجه ايه بالظبط يا تمارا
تحدثت بخبث معتقدة أنها تستطيع الوصول إلى ما تريد من خلال هذه النقطة
هو أنتي مش عايزة إسراء تمشي من هنا علشان يخلالك الجو مع عاصم بتاعك
لوت فرح شفتيها باستهجان وأكملت ما بدأته ابنة عمها تقول بسخرية
أومأت إليها الأخرى بقوة تؤكد حديثها
صح
ابتسمت بتهكم ساخرة على ما بقي برأسها بعد أن رأت كل ما يحدث بينهم بعينيها ولكنها للأسف لا تريد تقبل الوضع تنفست بعمق ونظرت إليها بقوة وأردفت بجدية شديدة تلقي عليها الحقيقة التي تهرب منها
اعترضت على حديثها قائلة
بلاش كتر كلام واسمعي مني خلينا نعمل حاجه ولما يبقوا يغورو من هنا نبقى نشوف هنعمل ايه
أنا مش هعمل حاجه يا تمارا خلاص.. عاصم بيحب إسراء وعمره ما هيبصلي لو سمحتي بلاش تفتحي معايا الموضوع ده أنا ما صدقت بدأت أنساه
تابعتها بغل واضح ناحيتها هي الأخرى ولكنها حاولت مداراته وتحدثت بأنانية
طيب يا ستي متعمليش أنتي حاجه لسي عاصم وانسيه براحتك بس ساعديني اتخلص من زينة دي وتغور في داهية
ولا حتى هعمل حاجه لزينة عارفه ليه
زفرت الأخرى بضيق شديد وهي تنظر إليها بكره قائلة بتبرم
ليه بقى إن شاء الله أنتي هتبقيها عليا
أومأت إليها بتأكيد واثقة من حديثها تردف متذكرة ما فعلته معها
اسطردت تكمل بنبرة حادة تنظر إليها بقوة تخترقها بحديثها الحاد ليصل إليها المعنى
جبل منع عني الأكل مرة واحدة بس في اليوم هي كانت بتجبلي من وراه وهي اللي جابتلي أدوية علشان أخف بعد ما كنت بمۏت من اللي عمله فيا
حتى لما نزلت النهاردة.. كانت هي السبب لما اتحايلت على جبل يخرجني بسبب حالتي
وجدتها تنظر إليها بسخرية وتهكم لا تعير حديثها أي اهتمام فأكملت تحدثها عن الذي فعلته زينة ثم أكملت بقسۏة تنظر إليها بتقليل وخيبة أمل
على الرغم من أن علاقتي بيها كانت زفت وعمر ما كان في بينا كلام عادي حتى.. بس هي الوحيدة اللي وقفت معايا وحسيت أن قلبها عليا وبتعمل ده من غير مقابل.. عملت اللي كان المفروض أنتي تعمليه
صاحت بوجهها بقوة تهينها دون رحمة
اعمل ايه يابت أنتي عبيطة.. دا جبل كان دبحني حرج علينا كلنا هو أنا حمل علقة من اللي اخدتيها
ابتلعت تلك الإهانة منها وأكملت بحديث ذو مغزى
ماهو حرج عليها بردو.. بس هي مطلعتش واطية مع أن لو مكانتش عملت كده مكنتش هزعل لأنه متوقع لكن خالفت توقعي..
زفرت بضيق ثانية وهي تتابعها پغضب قائلة بنبرة ممتعضة متسائلة
من غير تلقيح كتير أنتي معايا ولا لأ
عادت للخلف وتابعتها بهدوء لتجيبها برفق زائف
أكيد لأ مش معاكي في حاجه
نظرت إليها پغضب ثم وقفت لتذهب تاركه إياها قائلة بغيظ
ماشي
ولكن تمارا عزمت أمرها على إنهاء كل هذا اليوم لتستمر في دفع السکين بها إلى أن وقف على بعد هفوة واحده من قلبها تنظر إليها زينة برهبة شديدة والخۏف يبعثر كيانها ليرتفع صوتها بالصړاخ فجأة يعم أرجاء الغرفة
صړخت پعنف ممسكة بيدها بقوة واستماته
ابعدي عني يا مچنونة
أردفت تجيبها مبتسمة بسخرية وكراهية
مش هسيبك غير وأنتي
متابعة القراءة