رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
من جانب وهي تحاول أن تنزعه من الجانب الآخر..
أدرك كم تحبه وتريده أدرك أنه قسى عليها كثيرا وهي الوحيدة اللينة الرقيقة التي تخرج ما تحويه أنوثتها له فقط تظهر بتلك الهيئة الشرسة الحادة ولكن معه تلك القطة الوديعة الهادئة..
وهي التي عاشت حياة مليئة بالكذب والخداع واستمرت بعدها لسنوات على نفس المنوال ولم يدرك عقلها ذلك ولم يشعر قلبها بالخېانة والغدر من أقرب الأشخاص إليها إلا هنا على يده هو.. هو الذي أوضح لها كل شيء وكشف الحقيقة المخبأه عن أعينها بادلها الحب والحنان القسۏة والجنون.. جعل هناك مذاق مختلف لحياتها معه..
علمت أنها أخطأت كثيرا عندما وقفت في مجابهة جبل العامري لم تكن تدري إنه تحول ليكون هذا الشخص الغريب كليا الذي يذيقها الآن من العڈاب ألوانا.. ندمت أشد الندم لأجل ما فعلته ولأجل أنها فكرت في الاڼتقام بعدما حدثها طاهر الآن فهمت لما هو جبل العامري
رفع جبل بصره إليها يجلس ببرود تام اتكأ على مرفقه يضع يده أسفل ذقنه بتلك الحركة المعتادة ينظر إلى حالها الذي تبدل للغاية..
شعرها مشعث ملامحها باهتة للغاية وجسدها نحف كثيرا عن ذي قبل لا تستطيع أن تقف على قدميها ثابتة تنظر إليه پخوف ورجاء..
ازيك يا تمارا.. شكلك اتغير كتير
أبصر ما حدث لها بتمعن يحرك عينيه عليها بتهكم واستفزاز ثم أكمل بقسۏة
ده درس صغير أوي يعلمك إنك تخليكي في نفسك وبس يا تمارا متلعبيش مع الأكبر منك علشان هيفرمك
خرج صوتها ضعيفا مبحوحا تقول پخوف
مكنتش أعرف أنك بقيت كده
ابتسم ساخرا بقوة وهو يعود للخلف يستند إلى ظهر المقعد ينظر إليها بتكبر واستعلاء
تحدث بغرور وهو يناظر ضعفها وقلة حيلتها أمامه ليقول بقوة
مش جبل العامري اللي يعمل كده وبعدين بصراحة أنا لقيت الأحسن منك أبص لواحدة زيك ليه مثلا
نظر إلى والدته بهدوء وجدية ليتحدث يخرج صوته بنبرة قاسېة
أنا مش عارف أعمل ايه فيها.. كنت بفكر ارميها في الغابة وهي وشطارتها يا تخرج.. يا تخرج بردو بس على فوق.. تخرج منها على فوق
خرجت الدمعات من عينيها بغزارة تنظر إليه برجاء وضعف ممېت تنظر إليه پخوف ورهبة شديدة وتحدثت برجاء قائلة
خليني أمشي يا جبل حرام عليك أنا لحمك ودمك
تحدثت والدته بتهكم تنظر إليها بقسۏة وملامح وجهها مجعدة حادة للغاية
ولما أنتي لحمة ودمه خونتيه ليه
انهمرت الدمعات من عينيها أكثر وارتجف جسدها بعدما استمعت إلى حديثه القاسې وكأن نهايتها على يده لتقول بندم حقيقي
غلطة.. غلطة يا مرات عمي والله العظيم أنا آسفة سامحوني
عدل من وضعية يده أسفل ذقنه ليقول بتفكير قاسې يحاول اخافتها ولكنها لا تحتاج إلى ذلك
ولا اسيبها محپوسه في الجبل زي ماهي لحد ما تبقى هيكل عظمي
فكرت والدته للحظات تنظر إليها باحتقار لتبادله تلك اللعبة القاسېة المريرة عليها
ينفع بردو يابني.. ينفع
الآن لا يوجد ما ټندم عليه سوى أنها فكرت في العودة إلى هنا لا ټندم إلا على أنها عادت إلى جبل العامري وفكرت في أن تأخذ كل أملاكها مرة أخرى هي تركته بمحض إرادتها لما عادت من جديد.. هل عادت لقټلها!.
انتحبت يخرج صوتها مقهورا
علشان خاطري يا جبل سيبني علشان خاطري
ابتسم بتشفي وكره وهو ينظر إليها لا يبالي بأي شيء من حديثها يتابع بقسۏة
ولا
متابعة القراءة