رواية انتظار العوض بقلم فاطمه ابراهيم

موقع أيام نيوز

حياة جمبها وهي بتترعش من التوتر فقالت رحمة بهدوء خير ي ابني  هو حضرتك تبقي ااا بصت رحمة لحياة وبعدها بصتله بثقة تقدر تقول إني زي أمها بالظبط يابني خير أي خدمة  بتوتر وهو بيفرك في إيده وبيظبط لياقه قميصه أحم طب كويس الحقيقة ي هانم أنا يسعدني ويشرفني أطلب ايد حياة من حضرتك  شهقت حياة پصدمة ووشها جاب ألوان أييه ي نهار أزرق! ضغطت رحمة ع دراع حياة وبصتلها بحدة ششش اسكتي أنتي ... أمم وجاي لوحدك ليه ي ابني فين والدك ووالدتك مش دي الأصول ولا أيه اه طبعا طبعا ي هانم بس الحقيقة والدي مټوفي من خمس سنين ووالدتي هتكون معايا أول ما توافقوا إن شاء الله أنا بشتغل ظابط شرطه وغير مدخن طولي ١٧٥ عيوني عسلي اه ومش عدسات والله وأهلي ناس طيبين تقدري حضرتك تسألي عليهم احنا ساكنين في نفس الحي  اه بس غريبة يعني عمري ما شوفتك قبل كدا في المنطقة لأن طبيعة شغلي دايما بتاخد معظم وقتي حضرتك طبعا فاهمة  اه مفهوم مفهوم ربنا يعينكم يابني  لو حصل نصيب إن شاء الله متقلقيش حياة في عينيا وامي ست طيبة أوي هتحبوها جدا  ابتسمت رحمة بإعجاب الحقيقة يابني انت شاب لقطة وأنا حبيتك أوي بس الرأي الاول للعروسة طبعا ايه رأيك ي حياة  دمعت حياة وقامت وقفت وهي باصة في الارض أنا أسفة بس أنا مش موافقة  وقف نادر وقرب منها پصدمة حياة أنا ااا  قامت رحمة بحزن لا حول ولا قوه الا بالله ليه بس كدا ي حببتي اتكلم نادر بتوتر أحم لو سمحتي ينفع اتكلم معاها ع انفراد خمس دقايق  اتفضل يابني عن أذنكم هروح اعمالكم حاجة تشربوها  مشيت رحمة وبسرعه أول ما دخلت وقفت ورا الستارة تراقبهم  نادر بهدوء حياة ...  ألتفتت حياة ناحيته وبصوت مبحوح من العياط ليه ي حضرت الظابط... جاي تكمل جميلك زي الشقة والمحل وقولت بالمرة أجبر بخاطرها وتجوزها أرجوك بلاش أنا بالعافية قدرت ألم اللي فاضل مني  ايه دا ي حياة ازاي تفكري فيا بالشكل دا نفس السيناريو اللي عيشته قبل كدا بيتكرر دلوقتي بس لأ أنا غلطت مرة أني قبلت أعيش بالشكل دا أنما دلوقتي لأ أنا عارفه انك انت اللي جبتلي الشقة والمحل وان الحكو مة ملهاش علاقة وانك أنت اللي دافع إيجارهم... حياة ممكن تسمعيني  ع فكرة أنا طول التلات شهور دول وأنا بحوش من فلوس المحل علشان أديك الإيجار هو جاهز معايا أنا هروح اجبهولك  لسه هتمشي فوقفها نادر بكلامه حياة أنا بحبك  وقفت پصدمة وضهرها له فكمل نادر خطفتي قلبي من يوم ما شوفتك قولتلك قبل كدا أننا اتقابلنا قبل كدا مش كنتي عاوزة تعرفي فين ..  ألتفتتله بصمت وهي بتبصله فكمل كلامه كنتي داخلة العمارة مع عمار لافتي نظري وقتها .. يومها كدبت وقولت إني جاركم في الشقة اللي قدامكم وأنا مكنش ساكن هناك من أصله بس أول ما شوفتك معرفش عملت كدا ازاي اخدت اسم عمار من البواب وطلعت وراكم بسرعه كان نفسى اتعرف عليكي وأنا بدعي من قلبي تكوني أخته أو أي حاجة غير انك مراته ولما وقعتي واغمي عليكي قلبي اتنفض كان أول مرة أحس الاحساس دا من يومها وأنتي مبتغبيش عن عقلي يوم ... كنت عارف ان تفكيري فيكي غلط لأنك قدامي واحدة متجوزة علشان كدا مفكرتش ارجع العمارة تاني ولا أتكلم معاكي بس كنت عارف إن لو لينا نصيب نتقابل هنتقابل ... خبيت حبك في قلبي ومكنتش عارف اخرتها ايه ولا عارف أشيلك من دماغي ازاي لحد ما بالصدفة شوفت صورتك ع الملف بتاعك مع ظابط صاحبي اللي حقق معاكي قبلي عملت المستحيل علشان اخد القضية ومن وقتها وأنا مكنتش بنام غير وانا بفكر أخرجك منها أزاي.... حياة أنا عارف أنك مريتي بفترة صعبة وعندك حق تفقدي الثقة فيا وفي اي راجل بعد اللي شوفتيه بس أنا صبرت وقولت لا يمكن أعترفلك بحقيقة مشاعري غير وأنتي واقفة ع رجلك ومش محتاجة لحد حتي أنا علشان متقوليش أني يستغل إحتياجك وقت ضعفك وصدقيني حتي لو رفضتي وجودي في حياتك فأنا هفضل سند ليكي في اي وقت هتحتاجيني فيه .. عن أذنك جه يمشي فتكلمت حياة بسرعة  ودموعها نازلة وإبتسامتها ع وشها بخجل أفرض أكلي مش عجبك  رجع وبصلها وعيونه بتلمع بفرحة أكيد مش أوحش من أكل الصول عفيفي  أنا بعيط كتير وزنانة ساعات .. وبخاف أكون لوحدي في البيت بالليل ومبحبش اطبخ خميس وجمعه بس ممكن نقضيها اندومي أو سندوتشات جبنه قرب منها بسعادة أكتر أفهم من كدا إنك ااا فركت في إيديها بكسوف وبتسمت برقة موافقة  مسك إيديها بإندفاع وبصوت عالي ممزوج بفرحة قولتي أيه!! 
تم نسخ الرابط