رواية حارة العشاق بقلم امنية اشرف
المحتويات
بحرج اه بس والله العظيم هرجعهم هيبقوا دين عليا وهرجعهم او ممكن اشتغل عند حضرتك اي شغلانه
أشار له اسماعيل يوقفه عن الكلام وسأل انت في كليه اي
ابتسم سيف وأجاب سريعا بفخر هندسه
هز اسماعيل رأسه بتفهم اه ماشي وانا موافق اديك الفلوس اللي انت عاوزها
ابتهجت ملامح سيف وكاد قلبه ان يرقص فرحا ولكنه قتل فرحته في مهدها وإسماعيل يسأله مره اخري بتعرف تسوق
ليقول له اسماعيل طب كويس جهز نفسك بقا عشان تبقی السواق بتاع الهانم الصغيره
بعد بعض الوقت دخل جاسم الي الغرفه الموجوده بها كارمن كانت تبدو هادئه بعض الشئ اقترب منها بأبتسامه وهتف كارمن
لم تنظر كارمن ولم تعره اهتمام ولكنها قالت بعد فتره صمت تلفوني فين
أخرج جاسم من جيب بدلته هاتفها المحمول وقال اهوو بس عاوزاه ليه
ابتسم جاسم بسماجه وأردف ويقلق عليكي ليه انتي مع جوزك
صړخت كارمن مره اخري انت مچنون مش هو عارف ان احنا هنطلق هرجعلك ازاي من غير ما يعرف فكر جاسم قليلا واعطاها الهاتف وقال خدي كلميه بس تقوليله احنا اتصالحنا ورجعنا لبعض ولو قولتي حرف زياده يا كارمن حسابك هيبقا عسير
كان القلق قد بلغ من عمار مبلغه وهو ينظر لصلاح بقله حيله هتكون راحت فين يعني يا صلاح
أخذ صلاح نفس عميق يهدي به روحه الثائره بقلق والله ما عارف بس أكيد خير ان شاء الله
تكلم صلاح سريعا طب رد بسرعه
رد عمار سريعا بلهفه الو ايوا كارمن انتي فين
أجابت كارمن بهدوء وهي تمنع نفسها من البكاء حتي لا يشعر عمار بشئ ايوا يا عمار متقلقش يا حبيبي انا كويسه انا اا انا اتصالحت انا وجاسم ورجعنا لبعض
عبس عمار بشده وهتف رجعتوا لبعض ازاي طب ومقولتليش ليه
أغلقت سريعا وبقی عمار ينظر للهاتف پصدمه
سأله صلاح مستفسرا قالت لك اي
أجاب عمار بذهول بتقول اتصالحت هي وجاسم ورجعوا لبعض
ابتسم صلاح بحزن وربت علي كتف عمار طب كويس يلا نطلع بقا ننام عشان الوقت أتأخر
وأقرن كلامه بالفعل وهو يتجه الي باب البنايه وعقله ېعنف قلبه قائلا أكنت تعتقد انها ستترك زوجها وتعود لك بعدما تركتك من أجله في كل مره ينمو الأمل في قلبه تهدمه دون رأفه وكأنها اعتادت علي ان تجرحه وتدهسه دون ان تدري
مازالت الذكريات تدور في رأسه وهو يتذكر عندما انتهت المقابلة مع خاله وخرج وهو يشعر بالذل والمهانه فقد قبل ان يعمل لديه كسائق لأبنته الصغيره التي لا تتعدی العشر سنوات يصبح هو سائقها الخاص يا الله كما ان الدنيا تدور ولا احد يتوقعها ولا يتوقع كم التنازلات التي يقدمها المرء من أجل ان يحافظ علي حياه من يحب وقف أمام الفيلا رأسه تدور في كافه الاتجاهات لا يعرف ماذا عليه ان يفعل ولا لأين سيذهب ولكنه فجاءه شعر بأعصار كتله من الشعر الأسود الطويل تجري بأتجاهه وهي تفتح ذراعيها له فما كان منه إلا ان
ركس علي ركبتيه واستقبلها في احضانه ضمھا بقوه ولكنه شعر ان هي من تضمه بيديها الصغيرتين استنشق عطرها الطفولي المحبب بسعاده وهو يريد ان يبكي ويضحك في آن واحد
ابعدها عنه قليلا وهو يشعر ان هذا الحضن الطفولي قد أعاد له حبه للحياه وكأنه كان يريد هذا الفاصل لكي يبدأ من جديد سألها وهو يبعد شعرها الغزير عن وجهها حتي يری وجهها بوضوح اسمك اي يا جميله
ضحكت الصغيره بسعاده وردت سمران
ابتسم سيف ابتسامه جميله وأردف الله اسمك جميل يا سمران
ضحكت سمران وهي تنظر له بعيونها الرماديه ذات النظره الأسره وقالت ميرسي ثم سألت بشقاوة وانت اسمك اي
ضحك سيف وأجاب سيف اسمي سيف
هزت سمران رأسها وسلطت عيونها علي عينيه وقالت بنبره طفوليه حزينه ممكن نبقا صحاب يا سيف انا معنديش صحاب خالص ومش بشوف حد ولا بخرج حتی
لا يعلم سيف لما نغزه قلبه لرؤيه هذه العيون الرماديه حزينه هذه العيون الأسره لم تخلق للحزن ابدا فرد سريعا ممكن طبعا من النهارده انا وانتي صحاب وهنشوف بعض كل يوم وكمان هخرجك زي ما انتي عاوزه تمام
ضحكت سمران وهزت رأسها بفرح تمام اتفقنا وعد
اومأ سيف سريعا بلأيجاب وقال وعد
صباح يوم جديد في الحاره
خرج عمار من البنايه يريد ان يشتري بعض الأشياء
وفي طريقه رأي سهير تشتري طماطم من احدی البائعات وهي تفاصل معها في سعرها ظل يراقبها حتي انتهت وأخذت اشيائها
وهمت بالتوجه الي بيتها
قطع عليها عمار الطريق وهو يقول ببشاشه صباح الخير
نظرت له بضيق وهو تضع يدها في جنبها أهلا بالخواجه
ضحك عمار بحرج وهتف انا بعتذر علي هزاري الرخم عارف اني رخمت عليكي شويه
مصمصت سهير شفتيها بحركه شعبيه مستهزئه وقالت اعتذارك مش مقبول يا حضرت عشان تفكر بعد كدا 100 مره قبل ما ترخم علي بنات الناس
ابتسم عمار وابعد شعره الطويل عن عينيه في حركه خطفت قلب سهيرر وقال معلش اقبلي اعتذاري المره دي احنا بردو ولاد حته واحده وكمان جيران وانتي بردو خدتي حقك مني
نظرت له سهير بحنق وهتفت أحمد ربنا اني مكبتش الشربات علي دماغك والله كان نفسي اعملها بس قولت الطيب احسن
ضحك مره اخري وقال حد قالك قبل كدا انك دمك خفيف
رمشت سهير بعينيها عده مرات وأجابت اها طبعا كتير جدا
ابتسم عمار ورد طب كويس المهم سامحتيني ولا لا
سكتت سهير لثواني وكأنها تفكر ثم قالت بأبتسامه جميله أفكر
قطع عمار حديثها قائلا شششش خلاص صافي يا لبن
ضحكت سهير وهو تهم بتركه والمواصله في طريقها قائله حليب يا قشطه
تمتم عمار في سره بنبره خفيضه مغازله والله انتي اللي قشطه
نظرت هدير لنعمان النائم بجوارها وهي تتغزل في سمرته المحببه وملامحه الوسيمه برجوليه لا تصدق ابدا ان الحياه اخيرا قد ابتسمت لها وأعطتها شئ ما قد تمنته فهي من صغرها نشأت في عائله فقيرة جدا تكاد تكون معدمه وعندما كبرت قليلا خطبت لسيد رحمه الله كانت صغيره وفرحت بالفستان وخاتم الخطبه ثم بعدها بسنوات قليله تزوجته وهي لا تعي شيئا ولا تعي كم المسؤليات التي اصبحت ملزمه بها ثم ظلت لعده سنوات لا تنجب وعندما حملت بياسين كانت الدنيا لا تسعها من فرحتها ولكن بعد ولاده ياسين بعده أشهر توفی سيد في حاډث سير وأصبحت هي ارمله وحيده صغيره مسؤله عن طفل صغير وأم زوجها الكبيره في السن فقررت ان تصمد وتواجه الحياه وتعيش شامخه برأس مرفوع دائما وعندما تعرفت علي نعمان كان بعد ۏفاة زوجها بما يقرب العامين كان هو اول رجل يداعب أحلامها المراهقه التي مازالت تحتفظ بها في قلبها كان هو الوحيد الذي عندما تراه تشعر إنها انثی كانت تتعامل مع جميع الرجال كأنها مثلهم لا احد يؤثر عليها ولا تخضع لأحد إلا معه كان ينتبها الخجل وتتصرف بمراهقه متأخرة كان حلم لم تتجرأ ان تحلم به والآن تحقق دون ان تفعل اي شئ
فتح نعمان عينيه وهو يري وجهها الصبوح يواجهه فقال بمغازله يا احلي صباح في عمري كله دا اللي يشوفك اول لما يصحی عمره يطول
ضحكت هدير ضحكه رنانه فهتف نعمان بعبث يا بركه دعاكي يا أمه
خبأت هدير وجهها بخجل فأبعد نعمان يدها عن وجهها وقبل يدها واحده تعلو الاخري عده مرات ثم ضمھا إليه بحب چم
بكت روان بحرقه شديده فاليوم موعد ذهاب كارم لرؤيه العروس التي رشحتها له والدته فضمتها سهير وهي تشاركها حزنها عشان خاطري يا روان متعيطيش بالله عليكي ما تعملي في نفسك كدا
تكلمت روان پبكاء ھموت يا سهير حاسه ان قلبي هيوقف من الۏجع
أدمعت عين سهير هي الأخری وقالت بعيد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش عارفه كارم دا عقله فين ازاي مش حاسس بحبك دا دا احنا كلنا لاحظنا وهو لا
نشجت روان بحرقه ولم تستطيع الرد عليها فأكملت سهير انا مش عارفه هو وافق ليه يشوف
العروسه دي ما طول عمره بيرفض من غير سبب
ردت روان بصوت مبحوح مامتك هي اللي غصبت
عليه
نظرت لها سهير بضيق وهو يعني صغير دافعي يا أختي دافعي عنه والله هتشل بسببكم انتو الاتنين
مرر جاسم يده برقه علي وجه كارمن النائمه بعمق ففزعت بشده وهي تبعده عنها پعنف شيل إيدك من عليا واوعي تفكر تحطها تاني
ضيق جاسم عينه وقال ليه يا حبيبتي
صړخت كارمن پحده انا بكرهك ابعد عني انا بقيت بقرف منك
احمرت عين جاسم پحده وتتطاير الشرر منها وصفعها بقوه علي خدها
نزلت الصفعه علي وجه كارمن بقوه رجت رأسها بقوه اغمضمت عينيها تجز علي أسنانها تمنع نفسها من البكاء فتحت عيونها تنظر له بكره شديد وهي تتنفس بسرعه وقالت فاكر ان ضړبك ليا رجوله يعني
صړخ جاسم پحده انا راجل ڠصب عنك يا كارمن
تكلمت كارمن بكره انت ولا تسوی يا جاسم انت اقذر راجل انا شوفته في حياتي
فقد جاسم آخر ذره من ضبط النفس وانقض عليها ېخنقها بقوة
الفصل الحادي عشر
صړخ جاسم پحده انا راجل ڠصب عنك يا كارمن
تكلمت كارمن بكره انت ولا تسوی يا جاسم انت اقذر راجل انا شوفته في حياتي
فقد جاسم آخر ذره من ضبط النفس وانقض عليها ېخنقها بقوة تملصت كارمن منه وحاولت ان تبعده عنها ولكنه يفوقها قوه وضخامه شحب وجهها ليتركها جاسم وهو ينظر لها پحقد دا بس تحذير بسيط عشان تعرفي يا كارمن
إني ممكن اډفنك ولا حد يعرفلك طريق
تلاحقت أنفاسها بصعوبه وهي تنظر إليه بغل كاد ان ېقتلها هذا المچنون دون ان يشعر بها احد لو بقت معه ستكون نهايتها القټل لا محاله تنفست بعمق وهي تمنع نفسها من البكاء ولكن فقدت السيطره واڼفجرت في البكاء وهي تتكلم بصوت مبحوح حرام عليك يا جاسم انت بتعمل فيا كدا ليه انا عملتلك اي
اقترب منها جاسم سريعا يحاول ان يضمها إليه وهي تحاول ان تبتعد عنه وهي تضربه في كتفه وصدره بكل قوه ولكن المقارنه مجحفه فهي هشه ضعيفه ترتجف من الخۏف وهو في أوج قوته ضمھا جاسم بقوه وقال انتي ليه عاوزه تسبيني يا كارمن انتي عارفه ان انا بحبك انا
متابعة القراءة