رواية حارة العشاق بقلم امنية اشرف

موقع أيام نيوز


ترد روان ولكن تدخلت سهير تفض النقاش قبل ان يتطور في معرفه سن المعلم يا هدير البت قصدها انو أكبر منها بكتير يعني ما انتي عارفه روان عندها 20 لسه 
هزت هدير رأسه بتفهم وقالت يا اختي منا عارفه انا بس برخم عليها ثم اردفت بمشاكسه او مال سي كارم فين كدا يا سهير مش باين الأيام دي 
احمرت روان وقد اصحبت كحبه طماطم طازجه فقط من ذكر اسم كارم مما جعل هدير تضحك بشده مالك يا بت احمريتي كدا ليه اومال لو كان قدامك كنتي اغمی عليكي 

نظرت لها روان بغيظ تصدقي انك رخمه انا عارفه إنك بتردهالي 
ضحكت هدير وهي تلكزها في كتفها خلاص يا رورو دا انا بحبك 
نظرت لهم سهير بقرف واردفت والله انتو الاتنين تفقعوا المراره جراا اي يا اختي انتي وهي ما تنشفوا شويه بدل ما انتو مدهولين كدا وياريت واحده فيكم نافعه 
لم تعرها هدير اي اهتمام وهي تقول بكره نشوفك يا اختي لما تتدهولي زينا 
ابتسمت روان بشماته اه يا سهير ياما نفسي اشوفك لما تحبي وتتدهولي شكلك هيبقا عامل ازاي دا انا هفرح فيكي يومها فرح 
هزت سهير رأسها بسرعه وهي تنفي ما تقوله روان لا لا لا ان شاء الله مش هيحصل الكلام دا 
ضحكت هدير وهي تقول بنبره العارف بالأمور بكره نشوف 
بعد 3 ساعات كانت شقه كارمن قد اصبحت نظيفه تماما وصالحه للاستخدام صعد صلاح الي شقته ليبلغ كارمن رن جرس الباب وانتظر حتي فتحت له كارمن وهي تبتسم 
هتف صلاح السلام عليكم اتأخرت عليكي 
أجابت كارمن وعليكم السلام لا ما اتأخرتش ولا حاجه 
ابتسم صلاح طب كويس اتفضلي مفتاح شقتك اهوو الشقه بقت زي الفل 
اخذت كارمن المفتاح بخجل وقالت ميرسي جدا يا صلاح والله مش عارفه من غيرك كنت هعمل اي 
حك صلاح شعره بيده وهو يقول العفو يا كارمن انا في الخدمه دايما 
هزت كارمن رأسها بتفهم وجرت حقائبها خلفها تخرج من شقته الي شقتها ثم امسكت حقيبتها الصغيره تخرج منها بضعه نقود وهي تقول ممكن تقولي اللي نضفت الشقه خدت فلوس اد اي 
نظر لها صلاح پغضب وقال رجعي فلوسك في شنتطك يا كارمن انتي نسيتي الأصول ولا اي 
خجلت كارمن بشده وتلجلجت وهي تقول اسفه يا صلاح مش قصدي انا بس 
زفر صلاح بضيق خلاص يا كارمن مفيش حاجه وعن إذنك عشان عندي شغل كتير 
ثم تركها وغادر الي عيادته 
اما كارمن دخلت شقتها وسندت بظهرها علي الباب وهي تتنفس بعمق تشعر بعبق الذكريات رائحه أبيها وأمها وأخيها ذكريات الطفوله والمراهقه والشباب 
تطلعت في كل شبر في الشقه تحفظه عن ظهر قلب 
ثم اتجهت الي غرفتها القديمه كما هي تماما لم يتغير فيها شئ وكأنها تركتها بالأمس 
جلست علي سريرها وامسكت عروستها الاحب الي قلبها وهي تترك لدموعها العنان تبكي وتنتحب بلوعه وهي تشعر ان قلبها ېتمزق من الۏجع 
تبكي سنين عمرها التي ضاعت هباءا مع زوج خائڼ حقېر تبكي اشتياقها للأمومه التي حرمت منها لسبع سنوات بسببه تبكي وحدتها تبكي روحها المتأمله بشده ظلت تبكي وتبكي حتي تعبت من البكاء ونامت 
بعد منتصف الليل 
وصل جاسم الي فيلاته وصعد الي جناحه يعلم أن كارمن لن تمرر الأمر مرور الكرام ولكنه ترك لها الوقت حتي تهدأ تماما وهو سوف يعتذر منها ويفعل لها ما تريد فهي تعرف انها نزوه ليس لها اهميه تعلم انها الأصل وأنه يحبها بشده ولن يقدر ع تركها 
دخل الي الجناح ليراه فارغ تماما دخل غرفه الملابس 
ليتفاجأ بخلوها من جميع ملابس كارمن 
جن جنونه وهو لا يعلم الي أين ذهبت دون ان تخبره 
خرج يقلب الجناح علها تكون في مكان ما وهو لا
يصدق ابدا ان كارمن تركته وغاردت 
جلس ع السرير پصدمه يشعر ببوادر ذبحه صدريه 
لفت نظره نوت ورديه اللون موجوده ع الكومود 
اخذها ونظر للمكتوب في أحدى اوراقها پصدمه وعينه تتوسع بشده وهو يقرر ان يقلب الدنيا رأس علي عقب حتي يعيدها إليه 
الفصل الثاني 
انا مشيت ومش هرجع تاني وهستنی ورقه طلاقي توصلي ع مكتبي 
كانت هذه الكلمات التي خطتها كارمن قبل ان تترك الفيلا وهي ما قرأه جاسم وتوسعت عينيه بشده وارتفعت وتيره انفاسه أثرا للصدمه قام من مكانه پجنون وهو يطوح بيده كل ما هو موجوده ع التسريحه الموجوده بالجناح وهو ېصرخ پجنون لن يتركها ابدا سيقلب الدنيا رأسا علي عقب حتي تعود إليه فهو لا يترك شئ ملك له ابدا 
في صباح اليوم التالي 
استيقظت كارمن علي صوت الباعه الجائلين ورنين عربه الفول ابتسمت بفرح فهي منذ سنوات لم تسمع هذه الأصوات كانت معتاده ان تستيقظ علي السكون والهدوء الذي يسود الفيلا والكمبوند المحيط بها 
اما في الأحياء الشعبيه الوضع يختلف تماما هنا الضوضاء هي ما تسود المكان بأكمله أصوات الباعه ورواد المقهي و الورش وغيرها الكثير والكثير 
قامت تشعر بتحسن كبير عن الأمس وما مرت به 
اخذت حمام دافئ وارتدت فستان أزرق قصير ذات حملات عريضه وصندل اصفر عالي الكعبين وترك للشعرها الكستائي العنان وهي تقرر ان تنزل الحاره تشتري بعض طلبات المنزل فهو خالي تماما من جميع الأشياء وهي تشعر بالجوع الشديد فمنذ الأمس لم تضع شئ بفمها 
خرجت من البنايه تطلع حولها بأبتسامه واسعه وهي تنظر للحاره وسكانها رأتها هدير وهي تقف أمام ورشه زوجها الراحل تتحدث مع الصبي الذي يعمل بها 
لتتركه وتذهب إليها سريعا 
اقتربت منها هدير بأبتسامه وهي تقول صباح الفل 
ابتسمت كارمن وردت بصوت ناعم صباح النور 
رفعت هدير أحد حاجبيها وهي تنظر لها من رأسها حتي أخمص قدميها ثم هتفت انتي بتدوري ع حد ولا اي 
هزت كارمن رأسها بنفي وقالت لا 
عبست ملامح هدير وهي تقول اومال انتي مين
ابتسمت كارمن ابتسامه واسعه وقالت انا كارمن 
هزت هدير رأسها ببلاهه وسألت ايوا كارمن مين يعني 
سكت كارمن لثواني تفكر ماذا تقول لها ثم هتفت فجاءه تعرفي الدكتور صلاح
أومأت هدير برأسها بسعاده وهي تجيب ايوا طبعا هو في حد في الحاره كلها ميعرفش الدكتور صلاح 
ضحكت كارمن وقالت هو بقا يبقا ابن عمي 
انفرجت اسارير هدير ثم انقضت علي كارمن ټحتضنها وتقبلها من وجنتيها وهي تقول يا اهلا يا حبيبتي اهلا اهلا دا الحاره نورت 
ضحكت كارمن بسعاده اهلا بيكي ميرسي 
سألت هدير بجدعنه مش عاوزه اي حاجه يا حبيبتي انا تحت امرك 
ابتسمت كارمن تسلمي انا بس كنت عاوزه اشتري طلبات للبيت 
جرتها هدير خلفها وهي تثرثر تعالي يا حبيبتي تعالي وانا اجبلك كل اللي انتي عاوزاه دا انا قلبي انشرحلك خالص وحبيتك والله 
ثم انطلقت تشتري لها الكثير من الخضروات والفاكهة الطازه وكارمن تراقبها بسعاده وهي تشتري وتفاصل مع البائعين وتمازحهم والجميع يكن لها الاحترام ويلقبونها ب الست هدير 
واثناء سيرهم في الحاره رأتهم سهير من بعيد فأقتربهم منهما سريعا وهي تنظر لكارمن بفضول صباح الفل يا ديرو 
ابتسمت هدير وإجابت صباح الورد يا قلبي 
نظرت سهير لكارمن وقالت هي مين الحلوة دي
ربت هدير علي كتف كارمن وهي تقول دي كارمن بنت عم الدكتور صلاح 
ابتسمت سهير واقتربت من كارمن تسلم عليها وهي ټحتضنها وتقبلها كالعاده السلام المعتاد اهلا يا كارمن منوره الحاره والله 
ابتسمت كارمن وردت ميرسي 
ضحكت سهير وربتت علي شعرها هو انتي حلوة كدا طبيعي ولا حاجات من بتاع الأيام دي 
ضحكت كارمن بشده واجابت لا طبيعي تماما 
نظرت لها سهير وكأنها كائن من الفضاء وقالت بسم الله ما شاء الله الله أكبر دا انتي يا حبيبتي لازم تخافي ع نفسك من الحسد 
حاولت كارمن كتم ضحكتها ع أفعال سهير واردفت سبيها لله 
هزت سهير رأسها وقالت ونعم بالله طب اسيبكوا انا بقا عشان الحق حصتي في المدرسه 
ودعتها هدير ماشي يا حبيبتي مع السلامه وخدي بالك من نفسك 
رحلت سهير وبقت هدير تثرثر مع كارمن في كل شئ وأي شئ قد قالت فجاءه وانتي يا حبيبتي كنتي ساكنه فين قبل ما تجي الحاره 
حزنت ملامح كارمن وشردت قليلا ثم ردت كنت متجوزه وعايشه في فيلا في كومبوند في 
دهشت هدير وهتفت يا ما شاء الله واي اللي حصل كفی الله الشړ 
ابتلعت كارمن الغصه في حلقها حتي لا ټنفجر في البكاء اتطلقت ورجعت أعيش هنا تاني 
شهقت هدير پصدمه وضړبت علي صدرها بيدها كعادتها دائما حينما تتفاجأ بشئ يا عينيا واطلقتي ليه دا انتي لسه في عز شبابك وكمان زي القمر 
امتلأت عيون كارمن بالدموع وهي تشعر بحاجتها الشديده ان تشارك احدا ما حدث لها وانطلقت تحكي لهدير قصه حياتها منذ ان تزوجت حتي حدث ما حدث وهدير تستمع لها بأنصات شديد ويظهر ع ملامح التعاطف مع كارمن حتي وصلت الي رؤيتها لزوجها
وهو
ېخونها شهقت هدير بفزع و ملامحها تتلون للڠضب الشديد وقالت الخاېن العره عره الرجاله ياما نفسي اشوفه عشان اطبق في زماره رقابته والله هو الخسران وانتي يا حبيبتي بكره ربنا يعوضك بأحسن منه 100 مره 
ابتسمت كارمن بحزن وقالت الحمد لله انا خلاص جربت حظي مره وكفايه بس هو يطلقني ويسبني في حالي لأني تعبت والله تعبت 
ربتت هدير علي كتفها تدعمها ان شاء الله هتخلصي منه عره الرجاله دا وإن ماكنش بذوق يبقی بالعافيه واحنا معاكي مټخافيش 
ابتسمت كارمن لهدير بموده انا مش عارفه اشكرك ازاي يا هدير انا والله حاسه إني اعرفك من زمان وډخلتي قلبي وحبيتك جدا 
ضحكت هدير بخفه والله وانتي كمان ډخلتي قلبي 
واعتبرتك اختي الصغيره وأي حاجه تعوزيها تجيلي عند الورشه اللي هناك دي وانا تحت امرك في اي حاجه 
هزت كارمن رأسها وقالت تسلمي يا حبيبتي يلا سلام 
ابتسمت هدير ولوحت لها بيدها مع السلامه 
دخلت كارمن الي بنايتهم ووقفت هدير شارده وهي تنظر الي مدخل البنايه 
حتي سمعت صوته يتنحنح من خلفها ويقول السلام عليكم 
استدرات هدير بأبتسامه واسعه وقالت وعليكم السلام يا معلم 
تنحنح نعمان مره ثانيه وهتف بفضول ألا قوليلي يا ست هدير هي مين الست اللي كانت معاكي دي 
ابتسمت هدير وانطلقت تثرثر تحكي له عن كارمن دي يا اخويا كارمن بنت عم الدكتور صلاح كانت متجوزه واحد عليوي أوي من اللي هما بيقوللهم اي اه رجل اعمال بس عيني عليها يا اخويا اتطلقت 
هز نعمان رأسه بتفهم وسأل بفضول واتطلقت ليه 
ڠضبت ملامح هدير وردت العره يا اخويا كان بېخونها 
اتسعت عين نعمان پصدمه ثم أردف بېخونها هي دي تتخان 
انطلقت الشرارت الغاضبه من عيون هدير وهي تنظر له پغضب وغيره نقول اي فراغه عين يا معلمما هما الرجاله كدا كلهم ما يملاش عينهم غير التراب 
ثم نظرت له پغضب وتركته ورحلت 
نظر نعمان في اثرها پصدمه وقال هي زعلت ليه 
في مكان آخر في أحد الشركات الكبری للمقاولات 
كانت
 

تم نسخ الرابط