رواية حارة العشاق بقلم امنية اشرف
المحتويات
تريد ان ترتقي بالحياه ان تعيش كما تتمنی وكما تحلم دائما ان تحی حياه الأميرات حينما تعرفت علي هايدي اخته لجاسم ورأت حياتهم وتعرفت علي جاسم تمنت ان تعيش معهم تركت كل شئ ورأها واحبت جاسم هي لا تعرف هل أحبته حقا او اوهمت نفسها بحبه الحقيقه انها كانت تحيا حلم سعيد وفاقت منه علي الواقع المرير واقع الألم والخيانه
في أثناء شرودها شعرت بأحد ما يضع منديلا وهو يكتم فمها وانفها حاولت ان
تصرخ او تتملص منه ولكنها اغمي عليها بسبب المخدر ليحملها سريعا ويضعها في السياره وينطلق الي وجهته
كانت سمران تشعر بالملل والاكتئاب الحاد فمنذ اسبوعين لم تخرج من الفيلا تحبس نفسها في غرفتها تشعر انه يراقب حتي أنفاسها تتمني ان ټموت حتي تخلص منه ولكن ليس لها أحد ينجدها منه فوالدها لن يستطيع ان يعود الآن ابدا
تنفست پغضب تنوي التمرد لن يتحكم فيها ابدا
ارتدت فستان اسود قصير للغايه ووضعت الكثير من مساحيق التجميل وتركت العنان لشعرها الاسود الطويل وخرجت من غرفتها تطرق بكعب حذائها عالي الكعبين
أغمضت عينيها بقوه وارتجفت من الداخل ولكنها استدرات وهي ترسم علي شفتيها ابتسامه مستفزه خارجه اسهر مع صحابي
ضحك سيف بسخريه وقال صحابك اطلعي يا هانم اوضتك ومتفكريش مجرد تفكير انك تخرجي من هناا
احمرت عين سمران وهي تصرخ انت مش هتتحكم فيا انا اعمل اللي انا عاوزاه
جذت علي اسنانها وقالت أعلي ما في خيلك اركبه
واستدارت تنوي المغادره ولكنه في لمح البصر امسكها من شعرها الطويل يكومه بيده ويشدد عليها حتي كاد ان يخلعه وقال حذرتك بس انتي ما بتسمعيش الكلام
صړخت سمران پبكاء ابعد عني اه سيب شعري حرام عليك حرام عليك سيف متعملش فيا كدا حرام
وقف عمار بجانب صلاح وهمس له يااه محضرتش افراح زي دي من زمان أوي
ضحك صلاح ورد انت اللي حبيت الاجانب وافراحهم ابتسم عمار وقال هما الاجانب حلوين بردو ويتحبوا
شهقت سهير لينظر لها پصدمه يعلم انها كشفت لعبته
جزت سهير علي اسنانها تقول في نفسها اه يا بن بقا بتشتغلني والله لوريك
ثم مثلت أنها تمر بجانبه ودون قصد دلقت عليها الصنيه بما تحمله من اكواب
الفصل التاسع
استيقظت كارمن من نومها تضع يدها علي رأسها وتتأوه بآلم نظرت حولها بتشوش وقالت انا فين
سمعت صوت جاسم يقول أخيرا فوقتي يا حبيبتي
شهقت كارمن بفزع وتلجلجت تهتف بكلام غير مفهوم انا فين وجيت هنا ازاي انت عاوز مني اي
اقترب منها جاسم يضع يده علي خدها وهو يقول اهدي يا قلبي انتي خاېفه كدا ليه انا جاسم جوزك وحبيبك
اشاحت كارمن بوجهها عنه تنشج پبكاء ناعم مثلها
تنهد جاسم بضيق وأردف بهدوء كارو زعلانه ليه انا عارف ان اعصابك تعبانه فعشان كدا جبتك فيلا الساحل عشان تغيري جو وتريحي اعصابك
صړخت كارمن بهستريا وهي تفقد أعصابها مش عاوزه حاجه منك ابعد عني وسبني في حالي امشي مش عاوزه اشوفك اطلع بره
وقف جاسم يقول بهدوء خلاص اهدي اهدي هسيبك لوحدك عما تهدي يا روحي وهرجعلك تاني
ثم خرج وأغلق باب الغرفه خلفه
وضعت كارمن رأسها بين كفيها واڼفجرت في بكاء يقطع نياط القلب من شدته
في الحاره بعد انتهاء الفرح
وقف عمار يشعر بالقلق الشديد فكارمن قد اختفت تماما ولا يعرف الي اين ذهبت وهاتفها مغلق مما ينبأه انه حدث لها شئ ما
اقترب منه صلاح يضع يده
علي كتفه وقال مالك واقف كدا ليه
نظر له عمار بقلق وأردف پخوف كارمن مش في البيت ومش عارف هي فين وكمان تلفونها مقفول
تسرب القلق لقلب صلاح هو الآخر وقال طب وهي هتروح فين في وقت متأخر زي دا
هز عمار رأسه بقله حيله وهتف مش عارف مش عارف
صمت صلاح لدقائق ثم هتف بأمل انا هكلم كارم اقوله يسأل سهير او روان يمكن يعرفوا حاجه عنها
ثم أخرج هاتفه من جيبه وطلب كارم وانتظر حتي جاءه صوت كارم يقول ايوا يا صلاح
رد صلاح سريعا كارم آسف لو بتصل في وقت متأخر بس ممكن تسأل روان او سهير لو شافوا كارمن او يعرفوا عنها حاجه
استفسر كارم متسائلا ليه هي كارمن راحت فين
زفر صلاح بضيق مش في البيت وتلفونها مغلق ومش عارفين هي فين
رد كارم سريعا متفهما ماشي تمام ثواني هسأل روان وارد عليك
هز صلاح رأسه وكأنه يراه ثم قال ماشي بس بسرعه والنبي يا كارم
ثم اغلق الخط ينتظر ان يسمع خبر يطمئنه قليلا
خرج كارم من شقته يذهب الي شقه البنات المقابله له طرق الباب وانتظر قليلا حتي فتحت له روان باب الشقه ووقفت تنظر له متسائله ببرود علي غير عادتها في حاجه يا أبيه
ابتسم كارم غير منتبه لتغيرها معه وقال ببشاشه كويس انك لسه صاحيه يا رورو
كټفت روان ذراعيها حول صدرها وسألت بجمود ليه في حاجه
وضع كارم يده في جيبه
ونظر الي الأرض وهو يقول كنت عاوز اسألك عن كارمن
جزت روان علي اسنانها ونيران الغيره تشتعل في قلبها ولوحت بيدها تهتف پغضب وعاوز تسأل عليها ليه ان شاء الله
انتفض كارم يستنكر انفعالها وهتف بهدوء مش انا دا صلاح اللي بيسأل عليها
هدأت روان وهي تعود للبرود اها صلاح ماشي بس بيسأل عليها ليه بقا
نظر لها يستفسر مش هي يا بنتي كانت معاكوا عند هدير
هزت روان رأسها بتأكيد ايوا كانت معانا بس بعد كتب الكتاب مشيت ع طول
سأل كارم مره اخري طب مقالتش هي راحه فين
نفت روان قائله لا مشيت من غير ما تقول هما مش لاقينها ولا اي
اومأ كارم برأسه إيجابا ايوا صلاح وعمار بيدوروا عليها وميعرفوش هي راحت فين
قضمت روان اصابعها بقلق وقالت طب هتكون راحت فين يعني
هز كارم كتفه بعدم معرفه ورد مش عارف المهم ادخلي انتي نامي وانا هكلم صلاح واشوفه وصل لأيه
اومأت روان برأسها ايجابا ماشي بس ابقا طمني
رد عليها كارم عليها وهو يتحرك بأتجاهه السلم قائلا ماشي هبقا اطمنك
وقف أمام الغرفه يهم بطرقها ولكن في كل مره يقرر العكس فمنذ ان دخلوا الي شقتهم الجديده واتجهت هدير الي الغرفه ولم تخرج منها حتي الآن
وهو تركها ع راحتها لربما تشعر بالخجل منه فهي لم تعتد بعد علي صفته الجديده في حياتها فالزواج قد تم سريعا دون ان يأخذوا الوقت الكافي للتعرف علي بعضهم وتقبل كل منهما وجود الآخر في حياته
لذلك قرر ان يتركها الليله تفعل ما يحلو لها ويكون له معها كلام آخر منذ الغد
جلس علي احد المقاعد الموجهه لباب الغرفه المغلق وخلع عمامته ووضع بجانبها عباءته الثمينه التي يضعها ع كتفه وهو يسند ظهره بأرهاق علي المقعد
في داخل الغرفه قضمت هدير أظافرها بقلق تنتظره ان يدخل إليها ولكنه تأخر كثيرا لا تعرف ماذا عليها ان تفعل هل تذهب هي إليه !! لا لا يجب ان يأتي هو إليها ولكن هل ستتركيه يا هدير من اول يوم لكما معا عنفت نفسها قائله بلاش شغل المراهقين دا يا هدير اعقلي انتي واحده كبيره واتجوزتي قبل كدا
شجعت نفسها ثم أخذت نفس عميق وخرجت من الغرفه
حينما سمع باب الغرفه يفتح تنبه له ولكنه تسمر مكانه حينما رآها تخرج من الغرفه ترتدي قميص أزرق من الستات طويل بعض الشئ وذو حملات عريضه تضع القليل من مساحيق التجميل وتترك شعرها الاسود المجعد ينسدل علي ظهرها حتي آخره
لثواني او ربما لدقائق نسي نعمان ان يأخذ نفسه من شده جمالها ورؤيتها بهذه الطريقه التي تؤسر القلب
حاول ان يسيطر علي ذاته وهو يتنحنح ويجلي صوته وتظهر في نظرته نظره عبثيه غير تلك النظره الوقوره التي اعتادت عليها ثم هتف وهو يغمز بعينه هي باينها هتبقی ليله فل ولا أي
ضحكت هدير ضحكه ذات رنين عالي ليصفق نعمان بسعاده وهو يقول الله
ثم دون مقدمات حملها سريعا وهو يقول بعبث استعنا ع الشقی بالله
جز سيف علي أسنانه بغيظ وهو يقف أمام باب غرفتها يستمع الي صوت بكائها العالي فمنذ ساعتين تبكي بشكل متواصل وهو واقف يستمع إليها ېعنفه قلبه بشده علي ما فعله معها ولكنه لا ينصت له ولا يلقي له بالا ففي نظره هي تستحق وتستحق أكثر بكثير مما فعله بها شحن نفسه بجرعه من الغل ليتحرك من أمام الباب ويذهب الي غرفته
جلس علي سريره وسند عليه يغمض عينيه وهو يتذكر
ما حدث منذ ما يقرب الخمسه عشر عاما
كان والده يمر بوعكه صحيه شديده جدا وقد تقرر له عمليه بمبلغ طائل لو ظل سيف يشتغل لعمر كامل ليل نهار لم يكن ليحصل عليه ابدا
فكر في جميع الطرق التي من الممكن ان يحصل علي المال من خلالها ولكن لم يجد اي طريقه تسمح له بجني هذه الأموال لذا قرر ان يذهب الي خاله اسماعيل المسيري رجل الأعمال الشهير المعروف بأعماله الخيريه الكثيره طلب ان يقابله لعده مرات ولكن كان يقابله الرفض في كل مره حتي سمح له اخيرا ان يراه في فيلته
دخل سيف الفيلا ينظر بأنشداه الي مظاهر البزخ والترف التي ينعمون بها وهو يبسمل ويدعو لهم بالبركه
رأي خاله يجلس علي احد الكراسي ولكنه كرسي مختلف قليلا يبدو صنع خصيصا له
كاد ان يلقي السلام ويتحدث بأدب ولكنه عاجله اسماعيل قائلا بتكبر وعنجهيه خير من فتره وانت عاوز تقابلني
بلع سيف ريقه بصعوبه يشعر بأن الكلام قد وقف في حلقه ولكنه ابتسم بمجامله وغير مسار الحديث قائلا ازيك يا خالي
زفر اسماعيل بضيق وهتف هو انت جاي تتعرف عليا انا مش فاضي للكلام دا انا وقتي بفلوس
شعر سيف وكأن دلو من الماء انسكب عليه ولكنه آخر كارت لديه فليأتي علي كرمته قليلا من أجل والده الحبيب
حمحم سيف ودخل في الموضوع مباشرا انا والدي تعبان وكنت
لم يجعله يكمل حديثه وقال عاوز
فلوس يعني
هز سيف رأسه
متابعة القراءة