رواية تحدتني فاحببتها بقلم نهلة داوود
المحتويات
وهي تشد الغطاء تخبي نفسها به وتنكمش بشده وتهمس پخوف لا الله بخليك لا كفايه كدا ثم وضعت يدها علي وجهها تبكي بشده وتقول وسط شهقاتها انا تعبت والله انا ما عملتش حاجه وظلت تخبي وجهها وتبكي حتي وجدت يد ترفع يدها عن وجهها لتشهق بړعب لياخذها عز
عز وهوا يحتضنها برفق هششش بس اهدي خلاص اهدي مفيش اي حاجه خلاص صدقيني انا اسف يا راندا انا كنت غبي والله بس دا من حبي ليكي مستحملتش حد يقول عليكي اي حاجه حتي لو بالغلط سامحيني يا راندا وانما راندا لم تنطق بحرف واحد وانما ظلت تبكي
عز يا فريد انا
فريد پغضب عز براااااااا
عز برجاء يا فريد بس سيبني افهمها الله يخليك
فريد وهو من ملابسه ويدفعه للخارج الغرفه وپغضب انتا شايف انها في حاله تسمح بكدا برا يا عز بعدين ثم دفع عز خارج الغرفه
فريد وهو يجلس بجانب راندا يمسد علي راسها بس يا راندا اهدي مشي خلاص ثم اعطاها كوب ماء لترتشف منه
راندا الحمد لله
فريد طيب انا عاوزك في موضوع ممكن
راندا اتفضل
فريد بصي يا راندا انا وعد مني ليكي هعاقب عز علي الي عمله بس انا عاوزك تعقبيه معايا
راندا بعدم فهم ازاي يعني
فريد بصي يا راندا انا عرفت عمي مجدي كان بيعملك ازاي وانا عندي ليكي اقتراح
راندا ايه هوا
فريد من بكره هتروحي معايا عن دكتور نفسي صاحبي سبق ووديت رهف عندو وقبل ان تنطق ومن غير اعتراض تمام
فريد تمام دي اول خطوه والباقي بقي هقلك
عليه في وقته بس انا عاوز اقلك حاجه يا راندا انا متاكد منها جدا
راندا بتساؤل ايه
فريد عز بيحبك وانا متاكد بس عاوزك تربيه
اما رنا فقد شعرت بالقلق علي راندا من عز فصعدت لتطمئن عليها وبمجرد ان دلفت الي الغرفه وجدت فريد يجلس بجانب راندا
راندا وهي تنظر لرنا تعالي يا رنا
رنا بارتباك لا خلاص انا بس كنت بطمن عليكي وخلاص انتي كويسه اهو ثم تركتها وذهبت سريعا الي غرفتها
اما راندا فضحكت بشده علي رنا
فريد بتعجب يعني بتضحكي دلوقت خير
راندا مفيش بضحك علي رنا
فريد ليه يعني
راندا هه مفيش بقلك يا فريد هوا ممكن رنا تروح معايا للدكتور النفسي
راندا سريعا لا انا قصدي تروح زيي
فريد منتبها ليه هيا رنا عندها مشكله في حاجه
راندا بارتباك هه لا ابدا
فريد بشك راندا رنا مالها
راندا بارتباك اكثر لامفيش
حاجه بص اسفه يا فريد انتا الوحيد الي مقدرش اقله متزعلش مني
فريد بتعجب اشمعني انا
راندا احم معرفش ابقي اسال رنا
راندا بخجل فريد
فريد وهو يلتفت اليها في حاجه يا راندا
راندا بخجل لو انتا لسا عاوز تتجوز رنا خليها تحبك الاول وتنسي
فريد بعدم فهم تنسي ايه
راندا اسفه يا فريد مش هقدر اقول لازم تعرف من رنا نفسها لاني لو قلتلك رنا عمرها ما هتسامحني لازم هيا الي تقول وصدقني رنا بتحبك وهتكلم بس لما هتكون جاهزه
تركها فريد يهم بالذهاب ويفكر بكلامها الذي ذاده حيره ليصتدم برنا وهيا خارجه من غرفتها وكادت ان تقع لولا ذراع فريد التي تلقتها لترفع عينيها لتصتدم بعينيه
فريد وهوا ينظر في عينيها بشغف مش تحاسبي يا رنا
رنا بارتباك اسفه بس كنت رايحه اوضتي
فريد بابتسامه رايحه اوضتك ولا خارجه من اوضتك
رنا بخجل هه لا رايحه اوضتي لتبتعد سريعا تدلف لغرفتها وتغلق بابها سريعا ولكن هيهات لتجد فريد يدخل غرفتها من الباب الفاصل بين الغرفتين
ياتري هيحصل ايه اشوفكو في حلقه بكره
الفصل السابع عشر
تحدتني فاحببتها
رنا بخجل هه لا رايحه اوضتي لتبتعد سريعا وتدلف لغرفتها وتغلق بابها سريعا ولكن هيهات لتجد فريد يدخل غرفتها من الباب الفاصل بين الغرفتين وقبل ان تعلق بكلمه واحده او ينفجر بركان ڠضبها وخجلها وجدت فريد يقف امامها مباشره
فريد بهدوء بالغ مالك
رنا بخجل مالي ازاي وبعدين انتا ازاي تدخل اوضتي كدا
فريد بهدوء بالغ قصدك اوضتك الي عاوزه تبدليها مع رهف
رنا پصدمه وارتباك ااااانتا عرفت ازاي
فريد مش مهم عرفت ازاي المهم ممكن اعرف السبب
رنا بارتباك سبب ايه
فريد السبب الي بسببه عاوزه تاخدي اوضه رهف بدل الاوضه دي مع انها من افضل الاوض في الفيلا دي ومجهزه باعلي الامكنيات لانها كانت تبع جناحي ثم استرد مفكرا واكمل في هدوء ولا عاوزه تسبيها لانها كانت تبع الجناح بتاعي احب افهم
رنا احم مش مرتاحه في الاضه دي
فريد بشي من الحده انتي ايه مشكلتك بالظبط الاول تقولي مش مرتاحه في البيت ودلوقتي مش مرتاحه في الاوضه
رنا وهي تبتعد عنه بحذر ممكن تخرج من اوضتي
فريد بابتسام لا مهو انا مش ناوي اخرج من هنا غير لما نتفاهم
رنا پخوف وهي تمسك احدي التحف الكرستاليه بيديها تتفحصها تحاول ان تصرف انتباهها عن فريد نتفاهم علي ايه
فريد بهدوء مستفز يحاول ايقاعها راندا قالتلي علي كل حاجه واظن ولم يكمل حتي وجد تحفه الكريستال التي بيدها قد ارتطمت بالارض لتنكسر الف قطعه وقد اصبحت حاله رنا هستيريه ولا تبشر بالخير ابدا فقد اصبحت تهز راسها بالنفي پعنف شديد وتردد ان راندا لن يمكنها اخبار احد فقد وعدتها وتنقلت حالتها من الڠضب تاره الي البكاء والصړاخ تاره اخري وظلت تنظر لاساس الغرفه بحاله من الفوضي فهي تاره تصرخ به ليبتعد عنها وتاره اخري تبكي بضعف وتتاسف له اما فريد فقد ذهل من هيئتها فهو لم يعلم اي شي وكان يحاول ايقاعها فقط وانما يبدو ان الموضوع ليس بهين ابدا فتلك الحاله امامه حاله انيهار عصبي يعرفها جيدا فقد اصابت والدته يوم وفاه والده ولكن ما هذا السر الذي تخفيه عنه ومعرفته له يسبب لها اڼهيار بهذا الشكل تحرك فريد سريعا اليها يحتضنها خوفا من ان تخرج نفسها بشظايا الكريستال المتناثره علي ارضيه الغرفه فانهياره يسبب لها الوقوع علي الارض ويجب ان يتملك الامر قبل ان يفقد السيطره عليها ويصيبها اڼهيار عصبي تام
فريد وهو يحتضنها بشده ليشل حركتها ويقيد يديها بس خلاص اهدي راندا مقلتليش اي حاجه اهدي انا بس كنت بقول كدا عشان تكلمي راندا مقلتش حاجه سمعاني فوقي يا رنا وظل يردد تلك الكلمات حتي هدات ببطء وتداركت الموقف لتبتعد سريعا عن فقد استطاع فريد احتوائها بحق
ولكن بعد ان عادت لرشدها مره اخري شعرت بارتباك شديد وخجل لا يوصف من حالتها تلك فهو وان لم تكن راندا اخبرته فلن يتركها ابدا حتي يعرف كما ان تواجدها بين اثار كثير من المشاعر المتناقضه بداخلها وسبب لها الخجل الشديد ظلت تنظر للارض تفرك يديها ببعضهما پعنف خجله وخائفه للغايه فهي تعلم ان حالتها تلك لن تمر معه بسلام
فريد وهو ينظر لها بتامل وكانه يقرا افكاره امسك يديها ليجلسها علي اريكه غرفتها ففي حالتها تلك يجب التعامل معها بحذر شديد
فريد برفق وهدوء شديد وهو يجلس علي طاوله صغيره امامها رنا ارفعي عينك بصيلي
رفضت في بادي الامر ولكن مع اصراره رفعت عينيها ببطء لتواجه نظراته عينيه المصوبه اليها
فريد بهدوء
لم تستطع رنا الكلام او ان تظل تنظر بعينيه لتخفض راسها لاسفل مره اخري ولم تعلق باي كلمه سوي اجابتها له فقط وهي تحرك راسها بالنفي حركه بسيطه تعتبر شبه معدومه لتعطيه اجابه ولكن يبدو ان ذلك الجواب لم يرضيه ليرفع راسها بانامله لتواجه نظارته الغامضه مره اخري ويهمس بها
فريد برفق بالغ مسمعتكيش يا رنا انتي شيفاني وحش اوي كدا
لم تجد رنا مفرا من تركه لها فاخفضت وجهها مره اخري لتهمس بصوت خفيض مره اخري يكاد يكون مسموع لا
فريد طيب يعني انتي مش شيفاني وحش بصي يا رنا انا خلاص مش هسالك انتي مخبيه عني ايه لان الواضح كدا ان الموضوع اكبر من انو يتحل بكلامي معاكي حاله الاڼهيار الي جاتلك دي تستدعي ان دكتور نفسي هوا الي يحلها مع اني ادفع عمري كلو واعرف ايه الي جواكي الي بمجرد ما قلت اني اعرفه كان هيجيلك اڼهيار عصبي فيه خلاص يا رنا انا مش هضغط عليكي تاني ولا حتي هطلب منك تروحي لدكتور نفسي الا لما انتي تقرري انك تخرجي الخۏف الي جواكي دا وصدقيني مش هتردد في الوقوف جنبك لحظه بس انا محتاج منك تقوليلي الي يريحك يعني انتي لو حابه امشي من البيت دا ومرجعش ابدا انا موافق لو حابه متشفنيش ابدا بردو انا موافق اهم شي عندي انك تكوني كويسه ومرتاحه لو حابه تسيبي الاوضه دي وتروحي اوضه رهف براحتك لو حابه اسيبلك انا الجناح كله انا معنديش مشكله ولم يكمل حتي وجد الباب ينفتح بقوه وتظهر رهف التي اڼصدمت بشده من هيئه رنا ووجود فريد معها بالغرفه
رهف بضحك بعد ان تداركت الموقف لالا ليه كدا يا ربي رنا وفريد ومع بعض وفي اوضه واحده ليه كدا يارب
فريد پحده برا يا رهف
رهف بضحك ليه كدا يا ابيه ليه تعمل في رنا كدا دي لسا صغيره ليه تضيع مستقبلها ولم تكمل حتي اوقفها صوت فريد الغاضب
فريد پغضب رهف برااااااااا
لتخرج رهف سريعا وهي تتمتم متجوزو وتريحونا ايه الغلب دا ثم نظرت لرنا وغمزت والله شكلك بتحبيه
فريد رهف
رهف يعم بقول علي الاوضه الله ثم تركتهم صافقه الباب خلفها
فريد مكملا اسف يا رنا كنا بنقول ايه وقبل ان يتكلم
رنا مقاطعه انا مش عاوزه اتجوز
فريد بتساؤل مش عاوزه تتجوزب خالص ولا انا بس
صمتت ولم تعلق ليكمل فريد تمام يعني الرفض دا ليا انا بس وطبعا لو سالتك عن السبب هترفضي تقولي
رنا بصوا خفيض للغايه وبخجل انا قلت
السبب قبل كدا ومحدش سمعني
فريد بهدوء طب احب اسمعه تاني ممكن
رنا انا عاوزه اخلص دراستي الاول وعاوزه لما اتجوز يكون قريب مني في السن افهم
افكاره ويفهم افكاري مش يكون هوا من جيل وانا من جيل تاني انا بس عندي ١٨سنه ليه اتحمل مسؤليه زوج من وانا في السن دا ليه كلكم بتتغطو عليا انتا بتعتبر راندا زي رهف هيا قالتلي انك قلتلها كدا طب ليه انا مش بتعتبرني زي رهف
فريد مقاطعا لاني بحبك وحبي ليكي غير حب رهف وراندا
رنا وقد اصطبغ وجهها بحمره الخجل من فضلك انا مش عاوزه اتجوز والله صدقني
انا مش هنفعك ابدا
فريد
بعدم فهم ليه
رنا وهي تفرك بيديها پعنف وارتباك ظاهر كدا
فريد بمكرايوا من
متابعة القراءة