رواية حافية على الهاوية بقلم سما سعيد
المحتويات
اليها
زيديني عشقا زيديني يا احلى نوبات چنوني
زيديني غرقا يا سيدتي ان البحر يناديني
زيديني مۏتا عل المۏت اذا ېقتلني يحييني
يا احلى امراة بين نساء الكون احبيني
يا من احببتك حتى احترق الحب احبيني
ان كنتي تريدين السكن اسكنتك في ضوء عيوني
حبك خارطتي ما عادت خارطة العالم تعنيني
انا اقدم عاصمة للحزن وچرحي نقش فرعوني
عصفوره قلبي نيساني
يا رمل البحر وروح الروح ويا غابات الزيتون
يا طعم الثلج وطعم الڼار ونكهه شكي ويقيني
أشعر بالخۏف أشعر بالخۏف من المجهول فاويني
أشعر بالخۏف أشعر بالخۏف من الظلماء فضميني
أشعر بالبرد أشعر بالبرد فغطيني غطينى وظلي قربي غنيلي
فأنا من بدأ التكوين أبحث عن وطن لجبيني
نواره عمري مروحتي قنديلي فوح بساتيني
مديلي جسرا من رائحه الليمون
وضعيني مشطا عاجيا في عتمه شعرك وأنسيني
من أجلك أعتقت نسائي وتركت التاريخ ورائي
وشطبت شهاده ميلادي وقطعت جميع شرايني
داخل شقة بدر العطار
ياحبيبتى يا آيات هتجيبلنا بنوتة حلوة زى ملك
هكذا تحدثت رقية بدموع الفرحة وهى تضم آيات بين ذراعيها
بدر بحب طبعا آيات زى القمر والبنت تشبة امها
فخجلت آيات بشدة وذاد تورد وجنتيها
خاصتا لانة اطلق هذا الاطراء امام والداة
فرمقها إياد مبتسما وحينما لاحظ احمرار وجنتيها
فتحدث بدر مستفهما هاة وهتسموها اية بقى
آيات مبتسمة رقية
فشخصت رقية اليها ومن ثم قالت انتى بتندهيلى
لحضرتك هنادى بإسمك كدا
انا اقصد اننا هنسمى البنوتة على اسم حضرتك رقية
شهقت رقية بخفوت ومن ثم قالت بإستنكار على اسمى انا
آيات بود احنا اتفقنا انا وإياد ياماما رقية
رقية بإعتراض بس
إياد بسعادة من غير بس يا امى
وطبعا كمان دا اسم السيدة رقية بنت الرسول صل الله علية وسلم
الجميع بخشوع صل الله علية وعلى آلة وصحبة وسلم
فى احدى الايام واثناء ماكانت منى تقوم بتوزيع الممنوعات
كما امرها ماجد والذى كان يترقبها عن بعد كالعادة
ابى احد الشباب الذين تعودوا على شراء الممنوعات منها
ان يأخذ هذة المرة وهو يبكى بإنهيار
واعلمها بأنة لن يقترب ثانيتا الى هذة الاشياء الضارة
جرعة ذائدة اودت بحياتها على الفور
فإستاءت منى بشدة وغادرت وهى تبكى بإنهيار تام
ظلت تسير بالطرقات وهى بحالى اڼهيار شديدة
وبعد تفكير دام لساعات قليلة
اخيرا قررت ان تذهب الى مكان ما
وهى تحمل الممنوعات بداخل حقيبة يدها
هاتفها سليم فإستقبلت مكالمتة وقالت لة
انها ستمكث الليلة بمنزل والدها لانها تشعر بالارهاق وسوف
تعود الى شقتها بصباح اليوم التالى فسمح سليم اليها بذلك
على ان تتخذ حذرها وتهتم بحالها هى وما بداخل احشائها
داخل شقة إياد العطار
كان كل من آيات وإياد يجلسون على اريكة بحجرة المعيشة
يشاهدون التلفاز وهم يرتشفون مشروب المانجو المثلج
وبغتة سمعوا صوت رنين جرس الباب بطريقة چنونية
فهب إياد عن الاريكة وذهب ليشاهد من الطارق
وحينما فتح باب الشقة وجد منى ابنة عمة امامة بحالة يرثى لها
حيث كانت تنهمر دموعها بغزارة
وظلال الجفون قد ترك آثرا غير محبب على وجنتيها
فذعر إياد من مظهرها فعلى الفور ادخلها
فإندفعت منى الى صدرة وهى تبكى بشدة
وحينما شاهدتها آيات بتلك الحالة توجست بأنها
تشاجرت مع سليم زوجها
اما عن إياد فلم تأتى هذة الفكرة الى مخيلتة مطلقا
لانة يعلم مدى جبروت منى وانها ليست ضعيفة الى هذة الدرجة
فربت على كتفها مهدئا إياها ابعدها عن صدرة
واجلسها على الاريكة المتواجدة ببهو الشقة
ذهبت آيات واحضرت اليها كوب من الماء فتجرعتة منى الى اخرة
وبعد ان هدأت تحدثت الى إياد قائلة بتلعثم
انا انا
عايزة اتكلم معاك ولوحدنا لو سمحت
وحينما شعر بذعرها واضطرابها اخذها الى حجرة الصالون
اما عن آيات فإحترمت رغبة منى وتركتهم بكامل حريتهم
وذهبت الى حجرة الطهى لتعد اليهم عصير الليمون المنعش
وبعد ان اصبحت منى بصحبة إياد بحجرة الصالون
اغلقت الباب ومن ثم نزعت حقيبتها
وافرغت جميع محتوياتها اعلى الطاولة
كان إياد يرمقها بدهشة شديدة ولكن ما جعلة يرتاع خوفا وهلعا
هى تلك الاكياس البلاستيكية الشفافة التى تملأ حقيبتها
والتى شاهد مثلها كثيرا بالاعمال الفنية التى تعرض على الشاشة الصغيرة
تمالك إياد من حالة ومن ثم قال اية الاكياس دى يامنى
وحينما رمقها ترتعد پذعر صامتة لا تتحدث
ازدرد لعابة بإضطراب ومن ثم قال اوعى تكون
هيروين هكذا اندفعت منى قبل ان تسقط على الارض تبكى بإنهيار
تسمر إياد بمكانة ولجمت الصدمة حروفة
ولكنة لم يتمالك حالة وسقط على الاريكة حينما بدأت منى
تقص علية كل شئ بالتفصيل كيف انغمست فى هذا العالم الممېت
وكيف هددها ماجد بعائلتها ان لم تجارية بمطالبة وتنصاع الى ما يقولة
وأنذاك استمعوا الى صوت طرقات عڼيفة على باب الشقة
فإخرق الفزع كل من منى وإياد
وانتفضت آيات من مكانها فغادرت حجرة الطهى
على الفور لكى تذهب الى زوجها
ليفتح للطارق فوجدتة يغادر حجرة الصالون بصحبة منى
ومن ثم تحدث الى آيات قائلا مټخافيش وادخلى جوا
فإنصاعت آيات الى رغبتة ودلفت الى حجرتها
وضعت جلبابا على جسدها فوق ملابس المنزل وارتدت حجابها ونقابها
فتح إياد الباب ففوجئ بوجود رجال الشرطة يدفعونة ويدلفون الى الداخل
فصړخت آيات خوفا فإندفع إياد اليها ليطمأنها
ظل إياد يطوقها بذراعية ليهديء من روعها
وبعد بحث لم يدم طويلا غادر احد رجال الشرطة
وهو يتقبض على تلك الاكياس بين يدية ليريها الى رئيسة
فعلى الفور تحدث الضابط بحنق قائلا الحاجات دى بتاعة مين
اياد مندفعا اقسم بالله الحاجات دى ما بتاعتى
الضابط بصوت جهور اومال بتاعة مين يالة مش دى
شقتك
إياد پذعر ايوة شقتى بس والله العظيم ما بتاعتى
ظلت آيات تتابع الموقف وهى فى حالة من النكران والذهول والريبة بأن واحد
ومن ثم وجة نظراتة الى منى التى كانت تقف لا حول ولا قوة وقال
اتكلمى يامنى انتى اللى دخلتى علية بالحاجات دى
انطقى قولى حاجات مين احكى كل اللى قولتية
ولكنها لذمت الصمت ولم تعلق
فشعرت آيات بقبضة باردة تعتصر قلبها بشدة
وانذاك صعد كل من رقية وبدر وسامح وعبد الرحمن وكاميليا
وهم يشعرون بالذعر الشديد فهذة المرة الاولى الذى يدلف
الى منزلهم رجال الشرطة وبهذة الطريقة المفزعة
وحينما استفهموا عن الامر تملكتهم مشاعر الاستنكار
كيف يعقل ذلك ممنوعات بداخل منزلهم وبشقة إياد شئ لا يعقل
وامام ذهول الجميع امر الضابط بإصطحاب
كل من منى وإياد الى قسم الشرطة
فتصدى الجميع اليهم يمنعوهم من اتخاذ ذلك الاجراء
فدفعهم رجال الشرطة پعنف
ظلت آيات متشبثة بإياد تمنعهم من اخذة برفقتهم
آبى نثيث دموعها عن التوقف حتى انة عجز
عن اخماد تلك النيران التى تتأجج بصدرها
وحينما اخذوة من بين احضانها
أطلقت صيحة مريرة كادت ان تفتك بأحبالها الصوتية
ومن ثم خارت قواها وسقطت مغشيا عليها
حاول إياد ان يقترب اليها ولكن رجال الشرطة تصدوا الية بشدة
فتحدث وهو يغادر برفقتهم بالاكراة امى خللى بالك
من آيات
بابا والله العظيم مظلوم ورحمة مصطفى مظلووووووووووم
آنذاك آمام منزل عائلة العطار
كانت توجد سيارة سوداء تقف على مقربتا من باب العمارة
بداخلها شخص ما يترقب بلهفة ما سوف يحدث
وحينما وجد رجال الشرطة يجذبون كل من منى وإياد
ويلقوهم بداخل سيارة الشرطة
ابتسم بخبث ومن ثم قال بقى جيتى تستنجدى بإهلك يا بنت الك
انا حلفت برحمة آبويا انك لو غدرتى هوديكى ورا الشمس
واهو تليفون صغير منى بلغت عنك وبالشفا بقى يامزة
لو كنتى روحتى على طول على شقتك كنت عرفت ان نيتك تمام
لكن انتى مشيالى فى الشارع وعمالة تعيطيلى ومتأثرة اوى
وجيتى بيت اهلك والبضاعة معاكى يبقى انتى كدا نويتى ع الغدر
وكدا احسن خليكى تروحى فى داهية خللى سليم يفوق بقى
ويرجع لشغلنا من تانى ومبقاش ماجد الفيومى
لو شفتى نور الشمس من تانى انتى وابن عمك ياحلوة
داخل المشفى
نقلت آيات للمشفى بصحبة كاميليا ورقية وسامح وولاء
التى علمت بالموضوع من والدتها عبر الهاتف المحمول
وذهب كل من آدم وبدر وعبد الرحمن خلف إياد ومنى الى مركز الشرطة
كانت آيات تصيح بإنهيار شديد وهى تقول
لاء جوزى مالوش ذنب لالالاء
اةةةةة ياربى خليك جمبة متتخلاش عنة يارب
وقد كانت تشعر بإنقباضات بالرحم اتتها على اثر صړاخها المستمر
وبعد فحص الاطباء ايقنوا انها حالة ولادة عاجلة بالشهر السابع
فضغط الډم صعد بشدة والجنين اصبح بحالة خطړ
وحينما ادركت آيات لذلك صاحت پألم قائلة
لاء لاء متتولديش دلوقت لاء
متجبوهاش على وش الدنيا وباباها فى المحڼة دى
وظلت تتضرع قائلة بنحيب يارب متخليش بنتى تتولد ف الظروف دى يارب
واستطردت پبكاء وهى تتلمس احشائها
خليكى فى بطنى متستعجليش ع
الظلم والكراهية والحقد اللى ماليين دنيتنا
متستعجليش ع الالم والحزن والغدر والمهانة اللى بقت فى عباد الله
يارب افدي جوزى بروحى انا يارب
وظلت من حين الى آخر تصيح وتتأوة الما وچرحا
حتى أتى الصباح وكان الجميع يحاوطونها
يبكون متأثرين بما تقولة وهم يطلقون الدعوات
مرة اخرى الرياح تصفعنى والمطر يغمرنى
والشمس غائبة عنى
انها الوحدة ومذاق الوحدة الغص
الوحدة الذى تعود عليها هذا القلب الذى ينبض من اجل حبك
ما يؤلمنى ويؤثر على سلبا انك لم تعد معى
ليس من السهل على التنفس فى حين غيابك
اننى افقد الشعور بالحياة الذى يشبة بالعقاپ
بالنسبة الى حينما لم تعد هنا فهكذا شعور يقتلنى بحق
طريقى للوصول اليك يشبة بالمتاهة
اتوة فية بكل مرة احاول ايجادك
صباحا داخل مركز الشرطة
كان كل من إياد ومنى ماثلين امام النائب العام
كان إياد يدافع عن حالة قائلا مش بتاعتى
والله العظيم وحياة بنتى ماتخصنى
ومن ثم توجة بحديثة الى منى قائلا
اتكلمى يامنى مستقبلى ومراتى وبنتى
كل دة متعلق بكلمة واحدة منك
عمك ومرات عمك هيموتوا يامنى انطقى
واخيرا تخلت منى عن صمتها وانفرجت شفتيها الجافة
وهى تقول اياد ملوش دعوة الحاجات دى بتاعتى انا
اياد بصياح لالالالالالالاء متوديش نفسك ف داهية وقولى الحقيقة
رمقتة منى بعيون دامية وملامح الذعر
منحوتة على محياها وهى تقول ھيموتنى وېموت عيلتى يااياد
اياد بإمتعاض ولو دخلتى السخن هتموتى
بعد ما يتحكم عليكى ب 25 سنة
واهلك كلهم هيموتوا بحصرتهم عليكى
منى بتلعثم انا خاېفة منه روحى ف ايدة
اياد بخشوع متقوليش كدا ارواحنا جميعا بين ايادى الله
انتى مسلمة وموحدة بالله
اتشجعى وقولى الحق ولو كان سيف هيقطع رقبتك
منى بإضطراب تضمنلى الحماية
اياد مبتسما بفتور اطلبيها من الله هو بإيدة كل شئ
منى بصياح يااااااارب
ومن ثم نظرت الى وكيل النائب العام
الذى تآثر من اقوالهم وافعالهم امامة
ومن ثم قالت انا هقول على كل حاجة
وبدأت منى بسرد كل شئ امام وكيل النائب العام
كيف اجبرها ماجد على الانصياع الية وكيف قام بټهديدها بعائلتها
وماذا قالة عن زوجة سليم الاولى وما فعلوة بها حينما ابلغت عنهم
وكان وكيل النائب العام على علم مسبق
بالابلاغ الذى تقدم منذ شهور من امرأة مجهولة
تدين بة سليم وماجد الفيومى بتجارة المخډرات
ولكنهم حينما داهموا منزل سليم الفيومى لم يجدوا شيئا يدينة
فبدأ وكيل النائب العام يربط الخيوط ببعضها البعض
وشعر بالصدق بحديث منى فظل شاخصا اليها بكل انتباة
حتى انتهت من سرد ما تود البوح بة
انا حكيت على كل شئ والله العظيم ان دة هو اللى حصل بالتفصيل
ولو مش مصدقنى حضرتك
متابعة القراءة