رواية حافية على الهاوية بقلم سما سعيد

موقع أيام نيوز


صدق ما قالتة لة بأن زوجتة على علاقة بأخر
هل عادت زوجتة الى المنزل شعرت باليأس فهى على قرابة من شهر
لا تعلم عنهم شئ قط حتى انها لم تجرئ على سؤال اى من عائلتها
فظلت على جهلها لما يحور ويدور بالدور العلوى حيث شقة عمها وحبيبها
تهللت اساريرها وهى تشاهد مصطفى يغادر من باب العمارة
ومن ثم صعد الى سيارتة وغادر الى عملة

ولكنها استشفت شئ ما وهو وجوم وجة مصطفى
فقد غادر وهو قاتم الوجة حزين النفس
فعلى الفور تحدثت منى وهى تتجة نحو مقعد
متواجد بالشرفة لتجلس قائلة ياسلام زعلان اوى ع الحلوة بتاعتك
خليها تروح ف داهية علشان تفوقلى كدا
ومن ثم تأففت بسخط قائلة هو انا هفضل قاعدة ومحپوسة كدا لامتى
مش قادرة اخرج من باب الشقة ومش عارفة اية اللى بيدور فوق
بس ياترى هى رجعت ولا لاء وياترى هيتصرف معاها ازاى
بعد ما سمع منى كل اللى قلتهولة فى الموبايل
هيضربها ھيقتلها هيطلقها هيطردها
اموت واعرف هيتصرف معاها ازاى وهى راحت فين وقاعدة عند مين
تساءلت قائلة طيب يمكن تكون رجعت
ومن ثم اومأت بالنكرن وهى تقول لاء مش معقول 
ماهى لو كانت رجعت كنا سمعنا عن الخبر
نهضت بغتة عن مقعدها وهى تقول بحنق يالهوى
تكون رجعت ومصطفى سامحها 
اة ممكن ماانا عارفاة مدلوق عليها زى الاهبل
ممكن تكون برأت نفسها ماهى سوسة وسهتانة وهو عبيط وهيصدقها
ومن ثم اسطردت بحزن قائلة انا مش عارفة انت لية مشفتنيش يامصطفى
ماانا كنت جمبك وقصادك لسنين طويلة
لية لما حبيت حبيت غيرى لية لما اخترت اخترت واتجوزت غيرى
داانا بنت عمك وانت ابن عمى يعنى انا اكتر واحدة اولى بيك
وانت اكتر واحد اولى بية انا حبيتك من زمان من وانا لسة صغيرة
وكبرت وكبر حبك ف قلبى يارتنى اعترفتلك بحبى زى ما ماما قالتلى
كان زمانى دلوقت مراتك بس خفت منك ومن عصبيتك
بكت بشدة وهى تقول ذنبى انى حبيتك واتمنيتك زوج لية
ازاى
احبك كل الحب دة كلة وانت متحسش بية
للدرجة دى انت اعمى النظر والقلب
فيها اية آيات الزفتة دى اكتر منى فيها اية يميزها عنى مانا زيي زيها
نقابها ماهى لبستة بعد جوازها منك وانت اللى اجبرتها على كدا
ومن ثم تنهدت قائلة اةةةة اةة لو تعرف اية اللى جوة الحرباية مراتك دى
لو تعرف انها بتحب غيرك وانت طرطور نايم على ودانك
ومن ثم اسطردت بحنق قائلة ياما نفسى اقابلك لوحدينا
علشان اقدر اديك الجواب اللى حبيبها كاتبة لمراتك بخط ايدة
واللى فضلت الحلوة ربة الصون والعفاف محتفضة بية طول شهور جوازكم
الكل فرحانلى بيها وهى مية من تحت تبن
سهتانة ودهوانة ومحدش جاب ارارها غيرى
وفى تلك اللحظة سمعت صوت والدتها تستدعيها
فجففت دموعها وغادرت الشرفة متوجهة الى الداخل
وحينما اقتربت من والدتها امعنت كاميليا النظر بإبنتها وهى تقول 
اية دة يابت انتى كنتى بتعيطى
منى بتبلد وهعيط لية واية السبب ماانا زى القردة اهو
كاميليا بإستياء يابت ردى على امك كويس لقول لابوكى
انتى كنت عندك بتعملى اية
منى بمضض كنت واقفة ف البلكونة ولا دى كمان من الممنوعات
ممنوع الخروج ممنوع الطلوع ممنوع النزول ما تمنعوا عنى الاكل
والشرب وحتى النفس اللى بتنفسة
ومن ثم غادرت الى حجرتها تاركة لوالدتها الحيرة فى امرها
وبعد قليل دلفت كاميليا الى حجرة ابنتها فوجدتها تبكى بمرارة
فأقتربت اليها وضمتها بحنان قائلة يابت ياعبيطة متعمليش ف نفسك كدا
محدش يستاهل دموعك دى شوفى حالك بقى وفوقى لنفسك
حالك دة ميصحش ولا يسر عدو ولا يسر حبيب
فتحدثت منى من بين شهقاتها وهى تقول مش قادرة يا ماما
انا لسة بحبة ومش ممكن انساة
تنهدت كاميليا بحزن ومن ثم قالت ياحبيبتى حبك لية دة مينفعش خلاص
دا راجل متجوز وبيحب مراتة وانتى فرصتك ضاعت من زمان
شوفى حالك بقى واديكى شفتى ابوكى راسة والف سيف ان اول
عريس هيتقدملك هيجوزك لية على طول
فنهضت منى وقالت بأعتراض اية من غير ما اكون موافقة
داانا اعمل مصېبة دا مش ممكن ولا هيمكن
كاميليا بحدة ماانتى اللى مدتلوش اى حل تانى بعمايلك السودة دى
ومن ثم اردفت بجدية انا قلتلك ع المفيد وعقلك ف راسك تعرفى خلاصك
انتى مبقتيش صغيرة واللى قدك عندهم عيال ف مدارس حرام عليكى بقى
ومن ثم غادرت كاميليا حجرة ابنتها وتركتها تحترق من الغيظ والحقد
ظهرا داخل شقة مصطفى العطار
ظلت آيات لعدة ساعات تصلى وتتضرع الى الله
وتقرأ بعض الايات البينات من المصحف الشريف
ولكن استوقفها سماعها لصوت جرس باب شقتها
فتركت المصحف بعد ان قبلتة بخشوع
جذبت نقابها ووضعتة على وجهها وتوجهت حيث باب الشقة
وعندما فتحت الباب وجدت سهير والدتها ورقية والدة زوجها
فتهللت اسارير آيات واندفعت بقوة الى احضان والدتها وهى تقول 
ياحبيبتى
ياماما وحشتينى وحشتينى اووى
فضمتها سهير بإشتياق اطال لعدة شهور وهى تقول وانتى كمان ياروح ماما
فتدخلت رقية قائلة وحشتك كدا من ع الباب
طب دخليها الاول ودخلينى معاها
فخجلت آيات من فعلتها وقالت ياخبر انا اسفة ياماما رقية
والله مااقصد فرحتى بحضور ماما ربكتنى اهلا بيكوا اتفضلوا
وبعد دخولهم نزعت آيات نقابها ومن ثم اتتهم
بكوبين من عصير الليمون الذى صنعتة لتوها فهذا ما وجدتة بالبراد
وبعد ان قدمتة اليهم جلست بجانب والدتها وهى تقول 
خطوة عزيزة ياماما اخبارك اية واخبار اخواتى اية
سهير بإستياء ياسلام بقى لسة فاكرة تسألى عن اخواتك
ولا اكمنكوا مش شقايق يعنى
فتدخلت رقية قائلة لية بتقولى كدا ياسهير
آيات استحالة تفرق بينها وبين اخواتها
دول ف الاول والاخر ولادك وحتة منك يعنى اخواتها ڠصب عن عين اى حد
فتحدثت آيات بخفوت معلش ياماما انا عارفة انى مقصرة معاكى ومع اخواتى
فربتت سهير على وجهها المورد بطبيعتة وهى تقول 
انا عارفة ياحبيبتى ان انا اللى مقصرة ف حقك
والنهاردة انتهزتها فرصة وقلت اجى اقعد معاكى شوية
فتحدثت آيات بحب قائلة يااهلا بيكى نورتينى ياحبيبتى
ومن ثم اسطردت مستفهمة طب كنتى هاتى اخواتى
معاكى دول وحشونى اوى
فتدخلت رقية قائلة ايوة صحيح ياسهير كنتى جبتى الولاد
يلعبوا وسطينا مع ملك بنت ولاء
فأبتسمت سهير قائلة يالهوى بقى انا سبتهم مع ابوهم
علشان اشم نفسى تقوموا تقولولى مجبتهمش لية 
انا قادرة اجر نفسى لما اجر ثلاثة ورايا
فضحكت رقية بشدة ومن ثم وضعت كوب الليمون الفارع وهى تنهض
وتستأذن بالمغادرة فمنعتها آيات قائلة رايحة فين ياماما رقية
خليكى قاعدة معانا وننزل سوا علشان نحضر الغدا
رقية بحب لاء انا هسيبكوا على راحتكوا بقالكم كتير مقعدتوش مع بعض
واكيد واحشين بعض وعلى العموم بخصوص الغدا ف متقلقيش
انا اللى هطبخ النهاردة بإيدى علشان سهير تدوء اكلى
فضحكت سهير قائلة ماانا ياما دئت اكلك يارقية اللى زى الشهد
فضحكت رقية بسعادة وهى تقول يووووة دا بقالة فترة انتى من زمان مشرفتناش
انا هنزل واعملك الاكل اللى انتى بتحبية لانك هتتغدى معانا النهاردة
سهير بخجل لاء والله متتعبيش نفسك انا هقعد شوية وماشية على طول
آيات بإستجداء لاء والنبى ياماما خليكى معايا لحد بالليل
اتغدى وروحى اخر النهار
فقالت رقية مبتسمة هاااة هتكسفينى انا وبنتك
فقالت سهير بود ماعاش ولا كان اللى يكسف حماة بنتى 
خلاص بس بالله عليكى متتعبيش نفسك انا هاكل من الموجود
رقية بحب لاء دا لازم اعملك اكل يشرف داانتى الغالية ام الغالية
اقل منها ولا اية ياسهير
سهير بإمتنان قد القول يارقية ربنا يديم عزك ياحبيبتى
وبعد ان غادرت رقية ظلت سهير مع ابنتها بمفردهم
فتحدثت سهير

بجدية قائلة مالك يا آيات فيكى اية
ارتبكت آيات ومن ثم قالت مالى ياماما ماانا كويسة اهو
ومن ثم قالت بتهدج هاة طمنينى على اخواتى وعمر عامل اية ف المدرسة
لم ينطلى عليها مراوغة ابنتها فقالت متلفيش وتدورى
هو انا مش امك اللى جيباكى من بطنى ومربياكى
احكيلى هنا مصطفى عمل فيكى حاجة
فأندفعت آيات الى احضان والدتها وظلت تبكى وتبكى دون توقف
فقالت سهير بحزن قائلة بس الحلم اتفسر انا كان قلبى حاسس
بعد ما شفتك ف المنام انتى ومصطفى
وقلت لازم اجى واشوف فية اية مدام مانع عنك التليفونات
ومش عارفة اتصل بيكى علشان اطمن عليكى
هدأت آيات بعض الشئ ومن ثم تحدثت قائلة انا تعبانة اوى ياماما
مصطفى مبقاش ينطاق كل شوية شتيمة وضړب وقلة قيمة وانا تعبت
فتحدثت سهير بإمتعاض قائلة اية هى حصلت يمد ايدة عليكى
هو اټجنن ولا اية ولا اكمن ملكيش حد
فاندفعت آيات قائلة انا عايزة اطلق ياماما طلقينى منة
ضړبت سهير على صدرها بقوة وهى تقول يالهوى لالاء هى حصلت للطلاق
اعوذ بالله هى المسألة وصلت للدرجة دى
آيات بحزن شديد بقولك مبقتش طيقاة واكتر من مرة مد ايدة علية
فقالت سهير بحزن لية كدا بس انتى بتضايقية ف اية
آيات بخفوت انا بضايقة ماانتى عارفانى ياماما
تنهدت سهير وهى تقول ايوة عارفاكى عبيطة وكتومة
ومن ثم اسطردت قائلة طب قولتى لاهلة
جففت آيات دموعها وهى تقول انا مقلتش والله يا ماما
هم اللى عرفوا لوحديهم
تنهدت سهير قائلة مش بقولك كتومة
فتحدثت آيات بأبتسامة شاحبة قائلة بس بصراحة
كلهم بيقفوا جمبى وبيغلطوة من اكبرهم لاصغرهم حتى عمى بدر
فأبتسمت سهير وهى تربت على شعر ابنتها قائلة 
ودى الدعوة اللى كنت دائما بدعيهالك ان ربنا يحبب فيكى اهل جوزك
وفجأة تذكرت آيات فردا من هذة العائلة وهو إياد
فيبدوا وان دعوة والدتها استجيبت بحق
فربتت سهير على كتفها وهى تقول معلش يابنتى استحملى وخليكى عايشة
ف بيتك منصانة بدل ما تطلقى وتيجى تعيشى معايا ف الشقة
الصغيرة اللى مبقتش سيعانا انا وعمك فتحى واخواتك الثلاثة
واهى البيوت ياما بيحصل فيها
تنهدت آيات بحزن وهى تقول والله صابرة داانا من الجبال
بس خلاص صبرى نفد انتى متعرفيش مصطفى بيعمل فية اية ياماما دا مچنون
سهير بإمتعاض المچنون نعقلة لكن طلاق استحالة
خليكى
ف بيتك وعيشى مع جوزك وافهمية كويس
وشوفى اللى بيضايقة وابعدى عنة ولما يكون هو اللى متضايق
سيبية لحد ما يهدى يابنتى
تنهدت آيات بحيرة وحزن ولم تعقب
فتحدثت سهير مستفهمة هو لسة برضوا مفيش حاجة
آيات بعدم استيعاب حاجة حاجة اية ياماما
سهير مبتسمة يعنى مفيش خبر كدا يفرحنا كلنا
وبعد كام شهر نسمع وءوءة النونو
فأغمضت آيات عينيها پألم شديد كيف سيجئ هذا الطفل من انثى
متزوجة منذ ما يقارب العامين ولا زالت بكرا كما كانت
فتحدثت آيات قائلة ربنا يسهل ياماما
فأمتعضت سهير قائلة ما يمكن الموضوع دة اللى مضايقة
وشاغل تفكيرة ومخلية عصبى بالشكل دة 
ما تروحوا تكشفوا وتشوفوا السبب اية
ولا انتى تكشفى لية ما امك اهى خلفت اربعة بحالهم
بنتها مش هتقدر تخلف واحد
خلية هو اللى يكشف ويروح يشوف نفسة
فتحدثت آيات بجزع وهى تقول يكشف اة ما هو كشف
سهير مندهشة كشف كشف امتى دة
آيات بخفوت من كام شهر والدكتور قالة مفيش حاجة ومسألة وقت
فذاد اندهاش سهير ومن ثم قالت اومال اية بس السبب
ما يمكن الدكتور دة مبيفهمش خلية يروح يكشف عند دكتور تانى
ولو خاېفة تقوليلة وتكلمية انا بنفسى اكلمة و اقوووو
فقاطعتها آيات بلهفة قائلة اية لالالاء ياماما ابوس ايدك
قطبت سهير حاجبيها وهى تقول الله انتى خاېفة منة ولا اي!!
آيات بخفوت لاء ابدا مش خاېفة بس وحياتى
خللى الحاجات دى خاصة ما بينى وبينة
 

تم نسخ الرابط