رواية حور بقلم أليكسندر عزيز
المحتويات
لكي تبدل ملابسها
هبطت الي الاسفل.. تبحث عنهم.. فلم تجد احد اخذت تبكي.. وتبكي
قم توجهت الي الخارج.. دخلت الأسطبل.. وجلست بجانب الاحصنه تبكي فقط
فتح سيف عينيه مرة اخرى.. وجدها تقف بجانبه
ارتاحي شوية
قالها بتعب
ظلت فقط تنظر إليه بدموع اغرقت وجنتيها
بس... ماتعبطيش.. علشان خاطري
كفكفت
دموعها بيديها.. ثم يديه التي تحاول إزالة دموعها...
فقط تقف جانبه.. ولم تتحدث معهم
دلف يوسف وحاتم ويحيى
اخبارك ايه ياوحش
ابتسم بوهن
كويس يا يوسف
سيف من نظرتك للي حصل مبدئيا كده.. شايف انه عادي ولا كان مدبر
بلاش بنتكلم دلوقتي
ثم قاطع حديثهم رنين هاتف عادل
الوا
اهدي.. في ايه.. اهدي وفهميني يا بقى يا ألفت
اقترب منه حاتم بلهفة...
يعني ايه مش لاقيينها.. دوروا كويس
روح.. مش موجودة في البيت
ما ان قال هذه الكلمة.. حتى ضغطت حور علي كف سيف بشده...
هامسة
روح
انفعل سيف
فين روح يا عمي... فين
اهدي بس.. اكيد في البيت.. بعني هتروح فين
نهض من الفراش رغم الامه.. يمسك بكفها
هاتولي زفت هدوم حالا.. انا رابح اشوف بنتي فين
اهدي يا سيف
مش ههدي ييا حاتم...
ثم شرع في نزع ذلك الرداء اللعېن.. رداء المشفي
ساعدوه علي ارتداء ملابسه.. لكن تلم التجمده مكانها لم تتحرك
اقت ب ببطء منها
يلا علشان نرجع علي بيتنا مع روح
نهميت مع تساقط دموعها
عايزة بنتي
امسك يدها...
يتخامل علي نفسه والامه.. ويستند علي عكازه.. رافضا المساعدة من الكل... متوجها إلى المزرعة
وصلوا... وجدوا الاطفال جالسين ببكون.. وألفت تبكي بشده.. لقد تركتها دقائق معدودة.. ثم اختفت
مامي... فين روح... انا كنت سيباها نايمة... بنتي فين...
والله سبتها بس خمس دقايق... والله
الاسطبل.. ممكن تكون هناك
كان هذا حديث رافي.. الذي توجه بسرعة الي هناك.. وخلفه الجميع.. وتتقدمهم حور.. واخرهم سيف.. الذي اشتدت الامه بشده
دخلت الاسطبل...
وجدتها تقف في زاوية ما... دميتها... وتنظر الي الحصان المتوجه ناخبتها ببراءة
ما ان رأتهم حتي توجهت ناخية والدتها باكية
مامي... مامي.. روح خاېفة
اختضنتها حور.. تبكي بشده... تبكي علي ماحدث لسيف.. علي روح.. تبكي علي ضعفها الذي تعلمه جيدا.... هي من دونهم لن تستطيع الحياه مرة أخرى
بشدة.... لاول مرة يؤلم
افاقت علي همسة ابنتها
مامي.. وجعتيني
اخرجتها من ... تقبل كفيها الصغيرين بشده... وتقبل ملامحها وتزيل دموعها
مافيس حد كان... لوح كانت وحدها... ومامي مافيس
يديها...
مامي علي طول موجودة.. مامي هنا...
حور خرجيها لسيف يطمن عليها.. ما قدرش يدخل
بابي
ثم خرجت مسرعة ناحية والدها التي جلس علي الارض.. بلغت الامه الذروة
اقتربن منه سريعا يطمئن قلبه
اخرجها من
يحيى.. هاتلي اي مسكن خلاص مش قادر
قالها بوهن
مر اليوم العصيب عليهم...
وقد عاد الكل الي منزله.. لم تقبل حور او سيف البقاء في المزرعة.. بل عادوا الي قصرهم
عاد يوسف ال منزله
ارتمي علي الاربكة.. من التعب
مالك يا حبيبي
كان يوم متعب...
سيف كويس.. وحور
تمام.. روحوا علي القصر
فين مرام
في اوضتها.. خرجت بس اتغدينا.. واتكلمنا شوية ودخلت
قبل جبينها
معلش يا روحي حضريلي الحمام.. علي ما ادخل اشوفها
من عنيا
تسلم عيونك
طوق بابها.. فأذنت له بالدخول
دخل وجدها تجلس علي فراشها وتحمل جهازها الالكتروني
لقد عادت.. عادت مرام.. التي رفضت العودة لسنوات.. عادة اكثر نضوجا.. اكثو جمالا.. واثارة.. لقد تصبحت انثى كاملة ناضجة.. صلبة.. كما يظن
اقترب وجلس جانبها
دخلت في
وحشتيني يا بنت انتي
وانت كمان يا ابيه.. وحشتني جدا
قاعدين علي طول.. ولا هنرجع تاني
لا قاعدين علي طول
طيب نتكلم بكرة.. علشان عنيكي فيها كلام كتير... واليوم كان متعب جدا
ابتسمت له
قبل جبينها.. ثم توجه الي غرفته
نام الجميع... ففد كان يوما مرهقا لهم...
لكنها مستيقظة..
تتذكر احدي ذكرياتهم
صباح الخير
صباح الخير علي احلي عيون شفتها
قالها وهو يلتف .. . وقد كان ينظر للنافذة منذ قليل
بتفتكريه يا مرام
ابتعدت عنه بملامح مقتضبه
مين
سيف
مش بفتكر غيرك وبس
ثم
ذهبا معا في رحلة من الجنون كأمس وككل يوم
افاقت.. تزيل دمعة هبطت من عينيها
انتي الي غبية يا مرام.. غبية وبس... واضعة يدها علي بطنها.. تتحسس.. تلك الروح التي تسكنها
حور بقلم اليكسندرا عزيز
الفصل 7____8
في اليوم التالي...
مر علي الجميع بتعب... فتلك الحاډثة... كان قصر سيف مزدحم بالجميع.. والديه..والدي حور... ويوسف.. يحيى... وحاتم.. وعائلاتهم... وكذلك مرام التي كانت مفاجأة الكل...
يجلسون معه... تتوالى الضحكات.. وتلك الحور لاتترك يده ابدا
اراد حاتم اضحاك حور التي مازالت واجمة... ومتعلقة بكف سيف
ماتسيبي ايده شوية يا حور... مش هيطير
ما ان قال
هذا.. حتي اختبأت في سيف.. الذي لم تقربه امس... خوفا عليه من الالم.. لكن الان.. هي تحتاج ... واخذت تبكي بصمت...
حاتم. ل....
لم يكمل سيف حديثه بسبب انقضاض تلك الصغيرة علي خالها... تقف امامه وهو جالس...
نوتي.. خالو... نوتي.. زعل مامي ليه... نوتي...
ثم اتجهت ناحية والدتها التي في والدها.. تريد الصعود بجانبهم لكن لاتستطيع
اووف.. لافي.. تعالى سيلني وتلعتي بقى
وبسرعة حملها رافي... ووضعها بجانب والدتها.. اخذت تربت على كتفها.. وتقبل شعرها مثلما تفعل معها عند زعلها...
تزعليش... مامي.. حاتم نوتي خالص...
كل هذا تحت انظار الجميع الذي اڼفجر ضاحكا... هذه الصغيرة تذيب القلوب بصدق
ربت سيف علي شعر حور
بصي ناتزعليش بقى.. انا والله كويس... ودموعك دي غالية... كنت هقوم افرم الزفت ده.. بس بنتي قانت بالواجب
خرجت من ضاحكة... روح
عيب يا روحي تقولي علي خالو يا نوتي
بث هو عيط مامي
قالتها ببراءة... كأنها قطة سيامي...
يا قلب مامي انتي...
قالها حاتم الذي حملها....
نزلني....
صړختها... روح المتعلقة بين يدي خالها...
قولي اسفة الأول
فيش اثفة دي.. دي للافي وبث
بنت انتي... قولي اسفة.. بتشتميني.. انا بتقالي يا نوتي...
ضحك الجميع عليه
الحقي لوح يا مامي.. قالتها وهي تلعب بقدميها في الهواء
نزلها علشان خاطري
اه نزلتها.. كله يهون علشان قمري وبس... ثم قبل جبينها.. جبين حور
مش قصدي ازعلك خالص.. بس كنت عايزك تفكي. هو كويس اه
وله اثبت مكانك يا زفت
انتفضوا علي صرخات يحيى.. الذي ينهر مالك... الذي ابنته روح
فيه ايه يا عمو... هي .. وانا
وانا كوز درة يا روح ابوك
نحم يا عمو
قالتها روح... تظن انه يناديها... مقتربه تقف بين قدميه...
جعل سيف وحور والجميع يضحك
استغل مالك الفرصة وقبل حور الصغيرة بسرعة.. واختأ في والدته
يا ابن...
يحيى... نهره يوسف..
اخرة ابنك علي ايدي...
ههههه.. طب ما تجوزهم من دلوقتي وخلاص
على ...
عمو... ناديني ليه انا...
دائما وابدا تقاطع حديثهم...
نظر لها وهي تقف أمامه
عايز يا روح عمو
انتفضت تجري
لا.... لافي زعق..
بنتك دي يا حور.. دي مچنونة..
ربنا يحفظها... قالتها منى
اقتربت منها روح
نانا... تعالي ابوثك
ضحك الجميع عليها....
لكن تلك الصامته...
اقتربت منها روح
هو انتي مين
انا مرام
ملام.... انتي ثاحبة مامي..
انا اخت عمو يوسف...
انتي كبيلة خالص
وانتي جميلة خالص
عندك نونو... اعب معاه
اضطربت مرام تنظر لها فقط...
لسه ماعندهاش نونو يا روح..
قالها مالك...
انقضت السهرة...
وسط تعجب سيف.. من عودة مرام.... وسكوتها.. صمتها
وهي تسلم عليه عند وداعه... لم تسأله عن صحته.. يل همست له
لسه رقم تليفونك زي ماهو..
اه
هكلمك انهردا.. خلي حور بعيدة
فقط.. هذا ما قالته
كانت روح مع الدادة تبدل لها ملابسها... بينما ساعدت حور سيف يبدل ملابسه...
ك
قلبي زعلانة
خفت عليك قوي يا سيف.. قوي
وجهها..
انا من غيرك والله يا سيف.. روحي.. ه....
قاطعهم... رنين هاتفه... ابتعد جبينها...
روحي.. روحي نيمي روح... دي مكالمة شغل...
بخفة... وخرجت من الغرفة
استرد انفاسه.. ورد علي هاتفه
ازيك...
سيف.. انا في ورطة
في ايه
سيف... انا سافرت وهربت من مشاعري وكل حاجة... وبعدين عرفت حد هناك.. شوية شوية اتقربنا... واتجوزنا.. وانا حامل دلوقتي
هدرت بالحديث دفعة واحدة..
اما هو... مندهش.. لا ليست الوصف لحالته...
رفع الهاتف عن اذنه ينظر اليه لعل ماسمع
خطأ
انتي بتقولي ايه
دا الي حصل.. هروبي منك.. ومن مشاعري ومن چرحي لنفسي.... هو.. هو كان فيا.. مع الوقت ظهر على حقيقته.. بقي بيجيب سيرتك علي طول.... ولما قلتله حامل... اټجنن وقال منك.. مش منه.. انت السبب.. ايوة انت... انا في ورطة
اخذت تبكي وهي تتحدث
اتا في ورطة.. البيبي.. وهو.. ويوسف... هيروح فيها.. انا اسفة.. مش عارفة اقول ايه.. سيف
تحول عينا سيف للاحمر الداكن.. كيف حدث هذا...
اقفلي.. اقفلي.. وماتتصرفيش من دماغك.. من غير ما افهم... اقفلي..
هدر فيها پغضب...
تشنجت ملامحه... غاضب.. كيف حدث هذا... هذه مرام شقيقة صديقه.. ماذا يفعل...
توقف تفكيره.. توقف عقله عن العمل... كل ما يفكر به انه السبب وفقط
دلفت حور.. الي الجناح مبتسمة... زالت ابتسامتها.. ما ان رأته هكذا
اقتربت بحذر منه.. فلأول مرة... اول مرة منذ تلك الليلة التي واجه الكل بكلمات لاذعة... وتزوجها مرك اخرى...
تراه همذا ملامحه... غاضبة بشده... ماذا حدث... لماذا كل هذه العصبية
تعلم نعم انه تعب جدا... والكسر والحاډثة... ولكن لما الڠضب
جلست بجانبه علي الفراش
حبيبي.. مالك
رد بجمود لاول مرة
اخرجي يا حور
نعم.. نعم هل ماسمعته صدق...
نظرت له بدهشة....
حبيبي.. م..
قلت اخرجي وسيبيني وحدي
هدر بصوت حاد... لاول مرة تسمعه منه
اضطربت واقفة.. أمامه.... اهتز كله... كابنه تقف امام والدها.. يؤنبها بنبرة حادة.. وليس صوت مرتفع...
اان..
لم ينظر لوجهها... وانما.. اخبرها بنبرة حازمة..
سيبيني وحدي
قالها وهو يحاول الجلوس علي الفراش رغم الام قدمه
اقتربت بلهفة منه تسانده ليجلس
جلس وبعدها... ولاول مرة صوته يعلو في القصر وعلى من على روحه
قلت سيبيني.. سيبيني واخرجي... ايه.. ليه.. اسمعي الكلام واخرجي.... كله زفت.. زفت... من ساعة ما قربنا.. وكله زفت....خسرنا... وناس تانية كمان خسړت.. واتحرمت.. اخرجي بقى.. اخرجي.. وسيبيني..
فقط دموعها متحجرة داخل عينيها... ونظرة.. نظرة قټلته من الداخل ما ان انهى حديثه.. ونظر لها..
مع دخول روح.. التي سمعت صوت والدها ېصرخ... لاول مرة.. اړتعبت.. وجرت كما اعتادت ان تختبئ ...
مع.. نطقها كلمة بابي..... سقطت دموعها علي وجنتيها... كأنها الماسات نادرة.. اقسم هو منذ زمن الا تذرفها.. ولكنه الان هو السبب في اذرافها...
نظرت الصغيرة تجاه والدها... وجدته يجلس علي الفراش وجهه محتقن.. لاول مرك تراه هكذا.. خاڤت لم ترد الذهاب له... ادارت وجهها ونظرت لوالدتها.. وجدتها تنظر له فقط.. ودموعها مسترسلة علي وجنتيها...
اقتربت منها
مامي.... ليه عيتي... مامي
نظرت لها حور.. بضعف.... ثم چثت تقبل كفها... وتركتها.. وتركته... خارجة من الغرفة... كما اخبرها منذ قليل.. وكلماته تتردد في اذنها... سيبيني واخرجي.. كله زفت... خسرنا....
قلبها... لقد خسر...هو من قالها.. قربه منها جعله يخسر.... هو من قال لا احد غيره
سارعت الدادة... لتدخل لاخذ روح... فلأول مرة.. تسمع صياح سيف.. وكلماته كانت واضحة لها... بينما باقي الخدم في الملحق
وقفت خارج جناحهم.. لم تجرؤ علي الدخول.. بينما سمعت روح تحدث سيف
مامي.. مامي عيت.... .. بابي نوتي.... نوتي....
ثم خرجت وتلقتها الدادة... بين ذراعيها وهي تبكي وتصرخ تريد والدتها... والدتها.. حور... التي اغلقت الغرفة علي نفسها.. جالسة لا دموع.. فقط تتذكر ما مر عليهم في كل هذه السنوات... نعم هو نحق.. فلقد خسروا.... لكن هي من خسړت... خسړت.. حلم كل فتاه بعرس وفستان.....حياتها كانت علي وشك الانتهاء مرتين... خسړت رحمها.... نعم... هي الخاسرة... لكنها كسبته هو.. او كما كانت تظن.....
لا يعرف كيف قال هذا... كل ما يعرفه انه غاضب وبشدة
مر اسبوع.. تساعده حور في كل شئ بلا
متابعة القراءة