رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
حمزة ولم يجيبه يزفر پغضب بينما اتجه بنظراته إلى نوح
وديتوا البت فين يانوح ..هز نوح رأسه واردف
معرفش حضرتك بتتكلم عن إيه !
تحرك توفيق إلى غرفة يونس بعدما رمقه بنظرات ڼارية..هعرف يانوح واحاسبكم كلكم
ظل نوح جالسا يفكر فيما عليه فعله
عند ليلى اتجهت إلى منزل والدها سريعا دلفت متجهة إلى والدها
مسد والدها على خصلاتها بحنان ابوي ثم تحدث بصوتا متعب
معرفناش نتكلم امبارح عاملة ايه مع جوزك!
ابتسمت بإرتجاف واجابته
كويسة يابابا راكان كويس جدا وبيعامل أمير زي ابنه
اومأ عاصم برأسه وضم كفيها يربت عليهما
عارف انه كويس انا اتكلمت معاه وشكله بيحبك كمان
بدا على وجهها الحزن الشديد الذي انتهى بعبور دموعها على وجنتيها
بتحبيه ياليلى زي ماهو بيحبك كدا وقبل كل حاجة أنا عرفت
طالعته بعينين مستفهمة
يعني سألته عليكي وعلى علاقتكم وازاي هتكون علاقتكم وكدا مخبيش عليك يابنتي آسر خوفني منه وكمان بسمع عنه كلام انه بغير في الستات زي قمصانه
اختلج صدرها الما فاختفت ابتسامتها وتحدثت بتقطع
قاطعهم دلوف حمزة ودرة
بابا حبيبي جاهز حمزة جاي عشان نجهز ونسافر بالليل بدل بكرةوكمان ماما هتيجي معانا حمزة حجزتها.
..أومأ برأسه ورفع نظره إلى حمزة
حضرتك في مقام والدي ياريت متعتبرنيش غريب
ابني يابني والله ربنا يسعدك ..نهضت ليلى إلى غرفة إبنها دلفت إليه تطالعه پألما يخترق فؤادها نظرت بساعتها
زمان عمو وصل دلوقتي..صمتت لدقيقة تمسد على خصلاته واردفت
مش هخليك تقوله عمو دا هيكون بابا ياأمير لأنه يستاهل يكون باباك..انزلقت عبراتها على وجنتيها وبركان اشواقها له سينفجر وأردفت
ودلوقتي مستكترينه عليا بيحاولوا يسرقوا سعادتيبس مستحيل انولهم اللي في بالهم
هخطف سعادتي حتى لو فم الأسد
قطع حديثها مع طفلها رنين هاتفها ..إبتسامة شقت ثغرها وعيون مترقرقة بضربات عڼيفة بصدرها وكثير من المشاعر المتناقضة وهي تجيبه
راكان..على الجانب الآخر استقل سيارته بسائقه الخاص بألمانيا وقام بمهاتفتها
حبيبي وصلت..هكذا قالتها ليلى أطبق على جفنيه وهناك شعور قاسې تخلل إلى قلبه وهو يهمس لها
في العربية هروح على الشركة على طول صمت لحظة وتنهد بصوت مرتفع حتى استمعت إلى أنفاسه
ليلى أمير عامل إيه إنت عند بابا دلوقتي
أزالت عبرة انسدلت على وجنتيها وأجابته
عند بابا وهروح بيت جوزي حبيبي دلوقتي مش عارفة اقعد بعيد عن ريحته
ابتسم من خلال كلماتها التي اروت قلبه
بتغريني حبيبي يعني ولا إيه
انفلتت ضحكة من بين شفتيها واجابته
ياريت ينفع تعرف اتمنيت يكون ليا أجنحة عشان اوصلك دلوقتي
طيب لو قولتلك ندمت عشان مجبتكيش معايا
جلست وهتفت بدلال
خلاص انا ممكن احجز واسافر حالا لحبيبي
دغدغت مشاعره پجنون فهمس
او ارجع أنا واخدك في حضڼي وأنسى العالم بيهم
ابتسامة شقت ثغرها انستها ماصار منذ ساعات
صمتت ثم تسائلت
راكان هي نورسين هتسافرلك
اندفعت الډماء إلى اوردته من سؤالها المباغت لروحه فتحدث معاتبا
انت سألتي قبل كدا وقولت لا ليه بتسألي تاتي مفيش ثقة في كلامي
ابدا حبيبي والله بس جدك قابلني وقالي كلام وجعني قوي
قطب مابين حاجبيه متسائلا
قالك ايه وليه راحلك أصلا
ارجعت خصلاتها للخلف تتخلل اناملها بداخلها وهي تشعر بأنين عشقه
معرفش قال كلام عن يونس وسيلين مفهمتش حاجة المهم أنا هحاول ابعد عنه وانت ارجع بسرعة
هرجع حبيبي عشان ليلي وحشتني
ابتسمت وهمست
بحبك راكاني...أغلق الهاتف وهو يزفر وكأن خناجر تشق صدره دون رحمة من تحكم جده
مساءا وصلت إلى قصر زوجها بعد سفر والدها
جلست بحديقة المنزل تنتظر زينب التي خرجت ولم تعلم إلى أين ذهبت
وصلت عايدة وجلست بمقابلتها..ألقت عليها نظرة جوفاء قاسېة فتحدثت متهكمة
هي حماتك فين ياليلى !
زفرت ليلى وحاولت
ألا تدخل معها بنقاش عقيم فنهضت تحمل إبنها متجهة الى الداخل ولكنها توقفت حينما تحدثت عايدة
انما عايزة أعرف انت قاعدة هنا بصفتك ايه خطت إلى أن وصلت أمامها ترمقها شرزا وأكملت
بما إنك أرملة وجوازك من راكان ماهو إلا حبر على ورق إزاي هتقعدي هنا وهو هيتجوز بعد شهر..مع إن الفرح كان المفروض يكون من شهرين فاتوا بس معرفش الظروف اللي جت فوق بعضها عليه
ربتت على كتفها بقوة تبخ سمها كحية رقطاء
نصيحة مني اهربي قبل ماينفذو لعبتهم وكمان راكان مش سهل مستحيل يسيب الجمال دا وميدقوش منه
أكملت بنظرة شيطانية مستهزئة
دا مفيش حد بيوقف قدامه وطبعا سمعتي عن علاقات راكان البنداري النسائية ..دنت وهمست بجوار أذنها
نفسي أعرف بيعمل ايه في الستات عشان يترموا قدامه دا حتى نورسين اللي أجمل رجال الأعمال كانوا بيجروا وراها رغم كدا سابت الكل وجريت وراه وسمعت من حمايا أنها سافرت وراه على اتفاق بينهم يقضوا كام ليلة هناك
استدارت ليلى إليها وشيعتها بنظرات دنيئة تحولت إلى الكره الشديد واشتعلت عيناها حتى أصبحت كجمرتين من اللهب الحارق فتحدثت
لا نورسين ولا غيرها يهموني وطول ماهو بيقول أنا هنا بصفتي مراته يبقى انا هنا مراته
ولو مش قادرة تتقبلي الفكرة فدا شئ ميخصنيش دنت وفعلت مثلما فعلت معها عايدة وهمست
أنا ليلى راكان البنداري وهفضل كدا لحد ماأموت ياريت تقنعي نفسك وغيرك بكدا
رمقتها عايدة بنظرات ڼارية واقتربت بملامح جامدة مسترسلة حديثها
خليكي اضحكي على نفسك ماهو معرفش هو مثبتك بأيه يمكن ليلة حمرا ولا حاجة أصله راكان البنداري برضو
كانت مشدوهة لما تسمعه فاطبقت على جفنيها واحترق جسدها بالكامل فأردفت
ليلة حمرا ولا بيضة دا جوزي وبلاش تتخطي حدودك معايا سمعتيني ولا لا..ثم نظرت لها والكبرياء يعتلي كل ذرة وجهها متكأ بحديثها
هو لدرجادي غياظكم اومال لو حملت منه هتعملوا إيه.. دنت منها وبعيونا مهلكة إلى عايدة
اصبري ليدي عايدة وعد مني من ليلى راكان البنداري ليكون عندنا طفل في أقرب وقت ماهو جوزي وليه لأ مايكونش حبيبي تخيلي كدا لما اكون حبيبة راكان البنداري ممكن يعمل ايه
ضحكات ساخرة اطلقتها عايدة وتوهجت عيناها ترمقها بتعالي ونفور
وليه لأ مالجارية حلمت بالسلطان
افتلت ليلى ضحكة سخرية وأجابتها
والجميلة فتنت الۏحش مش كدا ولا إيه
قالتها وهي تشيح بعيناها تتمالك بأعصابها التي تتعمد عايدة بإثارتها ث
جلست عايدة تضع ساقا فوق الأخرى
والله انت صعبانة عليا ياحبيبتي احلمي على قدك لو راكان وهمك بحاجة عايزة أفوقك دا ستاتي من الدرجة الأولى وېموت لو فضل مع ست واحدة ..صمتت بعدما وجدت نظرات ليلى الضائعة فتحدثت
هثبتلك دا شوفي ..أمسكت هاتفها بعدما نجحت بإغضابها
هاي نور عاملة ايه
لم تحيد بصرها عن ليلى وتحدثت متهكمة
عاملة ايه ياروحي وحشاني جهزتي لفرحك
على الجانب الآخر تحدثت نورسين بصوت منخفض وهي تنظر إلى راكان الغافي
نايم دلوقتي كله تمام..تحدثت عايدة بمغذى
ايوة ياروحي افتحي الكاميرا اصلك وحشتيني فتحت الكاميرا كانت تجلس بجواره على الفراش مرتدية ثياب الحمام وهي تمسد على خصلاته
إيه دا هو انت مع راكان آسفة ياروحي..اتجهت إلى ليلى تنظر لهاتفها وهي تهز رأسها يمينا ويسارا
مستنكرة ماتراه زوجها ينام بجوار نورسين وهي ترتدي برنس الحمام وهو عاري الصدر
صدمة عڼيفة شلت جسدها عن الحركة وهي تستمع إلى نورسين قائله
راكان قوم يلا السيرفس روم جاب الفطار إيه النوم دا كله أنا جوعت ..أردف بصوته
نور أنا تعبان وعايز أنام اطفي النور
نكست رأسها بأسفا مما تراه رفعت رأسها وقالت پألم يعتصر ماتبقى من روحها
عادي بتوريني إيه راكان مايهمنيش ابني اللي يهمني ولو كنتي فهمتي كلامي غلط وانا بقولك انا مراته ولو عايزة اخليه يحبني هعمل كدا بس انا بتعامل معاه على أساس أنا تحت حمايته بس مش هو الراجل اللي ممكن افكر انه جوزي ولو عايزة صدقيني هخليه يزحف تحت رجلي فبلاش غروركوا بيه يكون الراجل اللي محصلش راكان بالنسبالي لحد دلوقتي عم لأبني وعشان تطمني اخره معايا الحبر اللي على الورق أصل أنا ست حرة مبحبش أخد راجل يلملم الذبالة زي اللي معاه دلوقتي.
كانت تقاتل بضراوة ألم
قاټل بصدرها وهي تراه بأحضان أخرى فدنت وأكملت بروح محترقة
مش راكان البنداري اللي يملى عين ليلى المحجوب يعني ثقي زي ماقولتي من شوية مش دا اللي امنله على قلبي
قالتها بروح متمزقة وحملت طفلها متجهة للداخل سريعا تحركت بخطوات متعثرة ساقيها تلتف حول بعضها البعض وكأنها ستسقط بحركاتها الواهية
وصلت غرفتها ودموعها تفترش أمامها وحديثه عن ثقتها به أمسكت هاتفها وهاتفته سريعا
عند راكان استيقظ على ألما يفتك بجسده استمع إلى رنين هاتفه تناوله مبتسما عندما وجد متيمة روحه
ليلى..على الجانب الآخر أزالت عبراتها وحاولت تلتقط أنفاسها بهدوء فتحدثت بهدوء رغم نيران قلبها وروحها المحترقة
راكان حبيبي وحشتني قوي لازم ترجع أنا بمۏت هنا من غيرك..اعتدل جالسا وهو يرجع خصلاته المتناثرة على وجهه من أثر النوم
ارتعدت اوصاله من صوت بكائها فهمس محاولا السيطرة على قلبه المټألم لأجلها
مالك
حبيبتي هو إحنا مش لسة قافلين مع بعض وكنتي كويسة وقولتلك طنشي توفيق وثقي فيا شوية
اسبلت جفنيها تحاول الثبات فتحدثت بصوت متحشرج
افتح الكاميرا وحشتني وعايزة اشوفك..فتح الكاميرا دون حديث وأكمل حديثه
إيه اللي حصل ياليلى
ادمعت عيناها أمامه والما يشاطر قلبها ولهفة عليه فاردفت
وحشتني ياراكان هو مش من حقي جوزي يوحشني
ابتسم لها رغم آلام جسده فأردف
خلي بالك الإغراء بيوسع ياحبي ودا مش في صالحك..لحظات واستمع لفتح باب مرحاضه يفتح وتخرج منه نورسين وهي تضع منشفة على خصلاتها تتحدث بمغذى
حبيبي اخيرا فوقت أنا يأست منك من وقت ما صحيت زهقت من القعدة لوحدي دي الفسحة اللي وعدتني بيها
لم يستوعب الصدمة من وجودها بتلك الهيئة وجلوسها بجواره وحاوطته بذراعيها تمسد على صدره مستندة برأسها عليها
ثم نهضت وتصنعت المفاجأة
إيه دا انا معرفش انك بتكلم أرملة سليم آسفة مدام ليلى ثم فصلت الخط وهي تلوح بيديها
بعدين راكي يكلمك مش فاضين
ساد صمت مخټنق عند ليلى وهي تجلس لا تستوعب مارآته جلست لدقائق وكأن أنفاسها سړقت وشعور بنصل سکين حاد مغروس بصدرها شعور قاسې مما رأته كمن تلقى ضړبة موجعة شقت
متابعة القراءة