رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
غرفة العمليات وهو يصيح بالمسؤولين عن قبول الحالات
الحالة دي ازاي تدخل عندي وهي كانت تحت ايد دكتور تاني ياأغبية انتوا عارفين نتيجة دا ايه الست دي لو ماټت كنا هنكون المسؤولين عنها
ارتبكت الطبيبة المسؤلة عن ولادتها
أنا فكرت ڼزيف عادي يادكتور زي اي واحدة بتولد
مسح على وجهه وأشار إليها على لافتة المشفى
ايه يادكتورة مش تاخدي بالك لولا ستر ربنا كانت زمانها ماټت وكويس فريق الأمن عندنا بلغوا جوزها وكمان المسؤل الست لسة في بداية حياتها وفقدت الرحم
تحرك وداخله نيران مستعيرة على ماكان سيصير لولا تدخله
أيوة يامدام عايدة حاولت اكلمك كتير بس تليفونك مقفول كان لازم ابعتلك رسالة واتس
اجابتها عايدة سريعا وهي تنظر بساعتها
قولي بسرعة التليفون دا مش المفروض افتحه ابدا
الدكتور يونس أنقذ الست للأسف ومامتتش وعرف يسيطر على الڼزيف بس هي فقدت الرحم
كورت عايدة كفيها تجز على أسنانها
خلاص قولوا لجوزها أن الدكتور غلط وفي الطلق الزائد ودا خلى الرحم ينفجر
تنهدت الطبيبة قائلة
للأسف أمن
المشفى ابلغ جوزها قبل دخولها للعمليات أنها واخدة جرعة زيادة لطلق الصناعي واحتمال يحدث للرحم إستئصال وممكن ټموت وطبعا جوزها وافق المهم إنقاذ حياتها
طيب خليكي عندك وشوفي ايه الأجراء ال هيتاخد ضد يونس لو ماټت حاولي تعملي حاجة عارفة لو مخلصتيش شغلك انسي يكون عندك عيادة يادكتورة قالتها. أغلقت الهاتف..وهي تتجول بالغرفة وټحطم كل ما يقابلها
يوووووونس ..وربي لأحطمك زي ماحطمت بنتي ياحيوان..دلف أمجد إليها يرمقها بهدوء
ريقها بصعوبة
موضوع نوح نجح لكن يونس الدكتورة الغبية معرفتش تخلصه..نظر إلى الهاتف بيديها
انت فتحتي تليفونك..أزاحت خصلاتها للخلف وهي تتحدث
كنت لازم أطمن على فرح وأشوف راكان راح لهناك زي ماخططنا ولا لا وكمان اشوفهم عملوا ايه
لكم الحائط خلفه
انتوا ليه بتعملوا حاجات من دماغكم أنت عارفة غلطتك دي ممكن تكلفنا ايه اكيد هيوصلوا للمكان هنااعمل فيكي ايه دلوقتي
راكان راكان توقف ورسم ابتسامة شريرة على وجهه
ليه منعملش احتفال نودع بيه حضرة النايب
اتجهت تقف أمامه وتطالعه مستفهمة
مش إنت عايزة أملاك عيلة البنداري اومأت منتظرة تكملة حديثه
راكان لازم هيجي جهزتي الورق ابتسامة غمرت
كله جاهز ياأمجد..
دلف للداخل ينتظر ليلى
وصلت ليلى إليه مع أحد رجاله الذي كان ينتظرها بالمكان المحدد..اتجه بنظره الى المرأة
فتشتيها كويس...أومأت برأسها
كله تمام ياباشا متقلقش
دلفت سريعا وبدأت تلكمه بشراسة
فين ابني ياحيوان وديني ياأمجد ..ذراعها إلى صدره يستنشق رائحتها
ليلى وحشتيني اوي..لكزته كالمچنونة
ابعد ياحيوان انا بقرف حتى من إسمك ربنا ياخدك ياأمجد
كأنه لم يستمع إليها وكأن حديثها يروقه كثيرا يكفي انها بذراعه القويتين
لولا حبيتي اهدي إنت خلاص مع حبيبك وفي حضنه قامت بلكمه بقوة تحت الحزام حتى صړخ متأوها
مني ياحيوان هموتكفين ابني ابني فين ..صړخت بها بقوة..استمعت الى صراخه أدمعت عيناها واستدارت تبحث بعينها كالمچنونة خرجت عايدة وهي تحمله وابتسامة بلهاء على وجهها
وأخيرا برنسس ليلى ال قدرت على راكان البنداري وخلته زي العجينة بأيدها تشكله على كفيها جت لتحت رجلي
ابني..زين همست بها وأسرعت إليه ولكن توقف رجل ذو بنية صلبة أمامها
ابعدي قالها ذاك الذي يشبه الخارجين عن القانون
استدارت إلى أمجد
خليهم يدوني الولد ياامجد نظر إلى حزنها وحديثها الذي مزق قلبه عليها فصاح بالرجل سريعا
اتحرك ياحيوان ليلى هانم ال تعوزه يكون تحت رجلها أشار إلى عايدة وأردف
حتى مدام عايدة نفسها رقمها بنظرة اخرستها عندما حاولت الحديث
كلكم هنا خدامين عندها ..أسرعت ليلى ابنها بقوة وتبكي بشهقات مرتفعة وهي تستنشق رائحته
حبيب ماما ياحبيبي بقوة سكن الولد بعدما استمع الى والدته كأن رائحتها وصوتها كانت أمانه
ظلت تطالعه بإشتياق كأنه اختطف منذ سنوات وليست ساعات
وتناست كل من حولها
حبيب ماما انت جعان مش كدا ..رفعت نظرها پغضب وشعورها بالأختناق من نظرات ذاك الحقېر إليها يعيق خروج زفراتها الشاهقة تريد أن وتتخلص من تلك الهيئة
تحركت محاولة إخفاء زعرها منه وأردفت بصوتا جعلته قويا
عايزة اكل الولد ولو عندك ډم تخليني اخده وأمشي
تحرك إلى أن وصل إليها يطالعها بنظرات عاشقة
تعالي ياحبيبتي هخليكي ملكة اوعدك ياليلى..نظرت عايدة إليه بذهول
هذا الشخص ذو الچرائم المتعددة أمام تلك الفتاة كطفل فقد والدته ..ظلت تراقبهما الى أن أختفى من أمامهما
جلست وكأنها تجلس على جمرات ڼارية تنتظر وصول راكان للمساومة ورغم سعادتها بما ستجنيه إلا أنها خائڤة بما سيصير بعدها هي تخشاه كثيرا
بجانب بإحدى الأماكن
وقفت المرضعة تنظر إليهما وتذكرت منذ الأمس
دلف أمجد بالولد إليها
خدي الولد دا رضعيه مامته هتيجي بعد شوية
حملت الولد الذي ارتفع صوت
بكائه في الأرجاء
صاح بها پغضب
سكتي الولد ايه مش قادرة على حتة عيل عنده شهرين
رفعت نظرها إليه وهي تهز رأسها
حاضرهو رافض اللبن دا عايز والدته تحركت إلى أن توقفت أمامه
هي فين والدته...رمقها بنظرات ڼارية وأجابها
إنت مالك!..صمت لحظات وأجابها
عندنا مشاكل وجبت الولد عشان نتصالح ياريت تسكتيه
خرجت من شرودها على صوت عايدة
فرح استعدي عشان هنسافر الصبح
بالداخل دلفت ليلى للغرفة ثم رمقته بنظرات تحذيرية
إياك تدخل اطلع برة عايزة أكل الولد
أطبق على جفنيه مستمتعا بصوتها الذي يشبه آلة الناي
ابتسم إليها وهو يرسمها بعينيه
حاضر حبيبتي هبعتلك رضعته بلاش ترضعيه أنت عشان متتعبيش
اطلع برررررة صړخت بها
خرج وهو يدندن بمرح فوصولها إليه إنجاز وأمنية كانت بعيدة المنال
ابنها وبدأت تستنشق رائحته الندية وانسابت عبراتها
ريحة باباك فيك لسة ياحبيبي
قامت بإغلاق الأضاءة تحسبا لأي كاميرا يضعها ذاك المختل ..وبدأت ترضعه بعد فترة أنهت من رضاعته
ساقيها إلى صدرها ابنها وأخذت تتجول بعيناها بالمكان المظلم حولها..
يارب ياراكان تعرف توصلنا عارفة إنك مستحيل تسامحني بكت بصمت وهي ابنها
هنخرج إزاي يازين وبابا هيوصلنا ازاي !!
رفعت نظرها إلى النافذة
يارب احمي ابني ..استمعت إلى فتح الباب دلف إليها
خدي دي ببرونة الولد رضعيه
ابعد عني ياحيوان..لو اقسم بالله هموتك
ورغم إرتجاف جسدها وخۏفها الا أنها استمدت قوتها ولا تعلم من أين استمدتها
أجابته بهذه الطريقة القوية بشق الأنفس وهي تطالعه بنظرات ڼارية تود لو تحرقه بها ..كأنه لم يستمع إليها
تحرك إليها وجلس أمامها على ركبتيه
ليه مش حبتيني ياليلى أنا حبيتك اوي ومستعد اعمل اي حاجة عشانك
نظرت إليه پخوف عندما وجدت نظراته إليها اهتزت نظراتها للحظات وبدأت تعاني بشكل موجع اجتاح كل خلية من جسدها عندما أيقنت أن تسرعها وعدم إخبار راكان سيؤدي بها إلى الهلاك لا محالة
ابتعدت وهي ابنها وصاحت غاضبة
إنت واحد مريض يااامجد دا مش حب دا مرض
نظرت إليه وحاولت استعاطفه
أمجد خليني اخد الولد وامشيانا ست متجوزة وجوزي شخص مش عادي لوسمحت
ليلى مش هتمشي من هنا خلاص أنت من اللحظة دي بقيتي ملكي
انا
بصقت بوجهه وتراجعت ابنها صاړخة به
أموت ولا أكون لكلب زيك ياحقير انا ليلى البنداري ال ليها الشرف تكون مرات ابنهم سواء سليم ولا راكان مش بعد ماأكون مرات البنداري اكون لواحد قذر ذيك
رفعت سبابتها وأردفت بټهديد
هموتك لو مني اقسم بالله هموتك متعرفش ممكن ليلى راكان البنداري ممكن تعمل ايه لو قذر زيك فكر بس منها
دنى يهمس إليها بفحيح
هتكوني ملكي وبراضيكي ياليلى راكان البنداري بس وقتها هتكوني ليلى أمجد الشربيني
صڤعة قوية على وجهه
انفاسك ياقذر إياك مني ...
بحبك من شراستك دي ياليلى طول عمرك شرسة
تراجعت حتى اصطدمت بالجدار خلفها وهي ترمقه بإذدراء
والشرسة دي ممكن تكون قاټلة اقټلك وميرفليش جفن
ونظر لداخل عيناها سارحا بليلها الحالك وهو يدندن بحبها ثم صمت عندما وجدها تشمئز من فتحدث
..بلحظة مدت ساقيها وهي ابنها ودفعته بقوة حتى سقط على الأرضية
ابعد ياحقير بلاش اخنق نفسي عشان بشم نفس الهوا وانت قريب مني...ابعد صړخت به
اعتدل ورمقها بنظرات ڼارية
وياترى حضرة النايب يعرف قصة عشقنا القديمة يامدام ليلى
نظرت إليه بذهول وساد صمت ثقيلا بتنفسها وهي تهز رأسها بهستريا
اكيد مچنون حب ايه ال بتقول عليه دا عشان قعدت معاك كام مرة أكون حبيتك وكمان كانت في حدود مشاريع الجامعة..ضحكت بهستريا لا تتناسب مع دموعها التي بدأت تتدفق من مقلتيها پألما بعدما تيقنت أنها تحت رجل مختل عقليا ..ضړبت كفيها ببعضهما قائلة
روح اتعالج يامجنون انا عمري ماحبيتك ولا عمري اتمنيت حتى اكلمك انا محبتش غير شخص واحد وبس واحد لو طلب
حياتي صدقني مش هفكر لمجرد لحظة هوقف قدامه كدا واقوله انا حياتي ملكك وبس
وحياتك يالولة لاخليه يندم على أنه فكر فيكي رفع هاتفه وقام بمهاتفة راكان
عند راكان
اطاح بكل طالته يديه حتى أصبح المكتب عبارة عن أشلاء متناثرة
ليه ياليلى !! لييييييه
صړخ بها كأسدا يزأر
توقف أمامه حمزة محاولا تهدئته
راكان متنساش دي أم ..يعني لو انطلب منها تضحي بنفسها مش هتتأخر
اتسعت عيناه من هول مااستمع إليه
وأنا مش ابوه انت مفكرني مرتاح يعني بدل مااخاف على واحد بقيت خاېف على الاتنين
بتر حديثهم اتصال جاسر
راكان عرفنا مكان ليلى هبعتلك اللوكيشن بس اياك تعمل حاجة من قبل مانوصل المكان مسلح بمرتزقة
ابعت ومش عايز كلام كتير ...توقف حمزة أمامه
جاسر عنده حق ياراكان بلاش تغامر بحياة حد
دفع حمزة بقوة بعيدا عنده وتحدث محذرا
دي مراتي وابني مش مستني حد منكم يقول أعمل إيه
اسرع حمزة خلفه وقام بمهاتفة جاسر ..توقف يونس أمامه
عرفت حاجة..لكمه بوجهه ثم أشار بكفيه
لسة حسابك معايا ياحيوان..ايه وصلتوا لليلى
تسائلت بها سمية والدتها
استقل سيارته وتحرك بسرعة چنونية وخلفه يونس وحمزة ...بطريقه قام يحيى الاتصال به
راكان عرفت ال حصل ..كان يقود السيارة ولم يكن بحالة لتخمين شيئا
خير يادكتور!
ولعوا في اسطبل الأحصنة بتاع نوح
توقف فجأة بالسيارة حتى كادت السيارة تنقلب فهمس
نوح حصله حاجة!
احنا في المستشفى..
فيه حد أتأذى ..تسائل بها بتقاطع
أجابه يحيى وهو يتراجع بجسده للخلف
أسما والدكتورة أسيا محجوزين في العناية ونوح إصابات طفيفة الحمد لله كويسين الشرطة بتعاين
المهم انتوا وصلتوا لحاجة
أدار المحرك واجابه
لسة مفيش جديد وجد هاتفه عليه رقم آخر
تمام يادكتور هشوف ليلى وبعد كدا هجي لنوح ..قالها وأغلق سريعا
راكاااااان..يااهلا وسهلا بحضرة المستشار
توقف راكان وظل يستمع إليه
بهدوء رغم نيرانه التي تحرقه بقوة
ليلى راكان البنداري عندي هنا شوفت جبتها راكعة ازاي عايز ابنك تعالى خده أما لولة قلبي دي تنساها يا..اه راكي باشا قدامك عشر دقائق ياتيجي تلحق ابنك ياإما تترحم عليه
صړخت ليلى به
اوعى تسمع كلامه ياراكانراكان لو بتحبني اوعى تسمع كلامه حبيبي لو سمحت
ضحكات صاخبة وقام بفتح الكاميرا
هاي ياراكي باشا شوفت جمال اكتر من كدا بقوة حتى ضړب ظهرها صدره
ساد صمتا مخټنق بأنفاسا متسارعة أغمض عيناه مستسلما لعذاب روحه وأنفاسه التي سلبت منه من رؤيتها بتلك الهيئة
حاول السيطرة على إنفعاله ورسم قناع بارد فوق ملامحه يعكس غليان صدره ودقاته
متابعة القراءة