رواية حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

وهو رأسه علي صدرها.. ويديه قابعة علي خصرها كسلاسل من الحديد.. يضمها اليه بشدة.. فهو نائم وعقله.. وقلبه يعرف محبوبته
وجد احدي يديها على رأسه... و الأخرى تحت جسده
ملاك نائم.. شعرها مسترسل على الوساده.. وبعض الخصلات تداري وجهها عنه
ظل اكثر من ساعة يتأملها... غير قادر علي الحركة... مع ان يداه تريد ابعاد شعرها.. والعبث في ملامحها... ولنه يخشي قلقها.. فلقد مر عليها الكثير بالامس... ناهيك عن نبضات قلبه التي في صدرها هى
بأت اشعة الشمس في مدايقتها... اخذت تعبس بملامحها... تصنع الاخر النوم .. يا ترى ماذا ستفعل
استيقظت من اثر اشعة الشمس.. ارادت تحريك يداها امام وجهها كي تعمل كحاجز.. ولكن في يد لا تستطيع تحريكها.. كأن عليها جبل... والأخرى علي شيئ ما كالحرير..
رفعت يدها التي علي شعره.. وازالت خصلات شعرها.. فوجدته.. تذكرت كل ماحدث بالامس... نسيت الشمس وكل شيئ ماعداه هو... اخذت تربت على شعره... وتحركت ببطء وقبلته على شعره.
ارادت النهوض حتى لايستيقظ ولكن ثقله على جسدها... ويدها المتخدرة تحته.. فلم تستطع... وعندما حاولت تحرك يدها.. شعرت بتنميلها.. وۏجعها.. فلم تجد مفرا سوى البكاء بصمت.. عل هذا الۏجع يطيب ولا يستيقظ هو
شعر بكل شيئ فعلته.. وعندما قبلته.. طار ورفرف قلبه عشقا... ولكنهالان يشعر باهتزازها بخفة.. فتح عينيه.. ورفع رأسه.. فوجدها تبكي في صمت... ودموعها مسترسلة علي جانبي وجهها... وتضع يدها الحرة على فمها ماتمة صوت البكاء..
انتفض بسرعة وحررها.. وجلس واجلسها في حضنه
قائلا بفزع.. وهو يمسك وجهها بين يديه
حور.. مالك... في ايه.. ليه بټعيطي
فتحت عينيها وليتها لم تفتحهم... عينيها الجميلة عليها سحابة من الدموع.. والتي استرسلت علي وجنتيها... منظرها برئ ومغري... قالت من بين شهقاتها
اا. اي. دي ب. بتوجع.. ه ني
في ثانية عرف ان ثقل جسده طول الليلة الماضية اوجع يدها
امسك يدها بلطف
ااااه
معلش انا اسف... هي شوية وتسكت.. انا اسف نمت في حضنك وتعبتك
لم ترد عليه.. وانما ارتمت في حضنه.. شهقاتها تقل.. مع تقليل تنميل يدها وۏجعها... تركها تحتضنه ولم يجرؤ علي ضمھا.. خاف توجعها يدها..
خرجت علي مهل من بين احضانه.. تمسح دموعها في اكمامها.. ابتسم هو انها كطفلة صغيرة..
خلاص.. سكتت
عند هذه الجملة احتضنها هو بسرعة وډفن وجهه في عنقها... بتنفس رحيقها.. متأسف على انه كان السبب في ۏجعها
لفت هي يديها حول عنقه.. تشعر بالسعادة معه.. وبالامان.. وتشعر باكتمالها
قال بنبرة تحمل الارهاق والاسف
اسف يا روحي
خرجت من حضنه واضعة سبابتها علي شفتيه
ماتقولش كده.. هي خلاص مش بتوجع دلوقتي
نظر لها ومن ثم نظر لاصبعها.. مقبله . امسك يدها التي كانت تؤلمها. وقبلها قبلات عديدة ومن ثم كوب وجهها ا..
كانت هائمة.. مشاعره المرهفة تغرقها.. لا تعرف ماذا تفعل.. لكنها تتصرف بطبيعتها.. وفطرتها.. انتظرت لمسته المميزة.. فطالت.. ففتحت عينيها ببطء... غرقا معا في عيون بعضهماومن ثم نزل بنظره الي شفتيها.. وقال بشغف
انا مابقتش قادر علي البعد
اكتر من كده..الي يحصل يحصل
لم ينتظر ردها.. وانما .. غرق معها في عالم وردي لذيذ.. في جنة ولكن حلال.. فهي زوجته.. .. فمذ كتب كتابهم لم يقترب منها... لكن الان فاض به الامر كانا مغيبان وغارقان في لذة قربهم...
افاق هو على صوت هاتف عمله يرن... ولكن كانت الكرة العاشرة التي يرن فيها.. كانا كالغريقان..
ابتعد عنها ببطء.. .نظر لحالتهم تنفسهم مسموع وبشدة.. وضربات قلبيهما تعلن عن مشاعر مكبوته... وهي مغمضة عينيها بشدة.. شعرها مشعت بفعل يداه... لم يستطع الا غرس رأسه في رقبتها حتى تهدأ انفاسهما
اتخذا وقتا.. حتى هدأت انفاسهما.. اما هي مغمضة عينيها وبشدة لا تعرف كيف حالها.. ولكنه كان شعور لذيذ بحق
تكلم بكل هدوء استطاع ان يجمعه في تلك اللحظة
وهو يربت علي شعرها الغير مرتب
حبيبي... .. انتي مراتي.. وفي حضڼي... بس لازم نستنى شوية.. علشان اعملك اجمل فرح.. وعهد باباكي عليا... انا يمكن بتسرع.. بس انا بعشقك... بصي.. انا هسيبك
دلوقتي تظبطي هدومك.. وشعرك... وانا هقوم ادخل اخد شاور.. وما تخافيش وهخلي ريم تكلمك تفهمك
اخذ يفك ذراعيه من حولها.. ولكنها تشبست به.. تداري نفسها منه فيه... قالت بصوت يكاد يسمع
اا ااا انا.. ..
ابتسم علي حالها
. قبل رأسها.. .. قال بكل حنو
هدخل الحمام وانتي ظبطي نفسك.. وقبل جبينها.. ودلف الي الحمام بسرعة بدون النظر إليها
ما إن سمعت الباب.. فتحت عينيها بسرعة.. واخذت تبحث عن ملابسها ارتدهم بسرعة.. ونهضت ناحية المرآه.. ترتب شعرها...
يا الهي ماذا تفعل.
خرج هو من الحمام على خصره منشفة بعد انا اخذ حماما باردا
ذهبت بسرعة من امامه ودخلت الحمام واغلقت الباب بقوة...
ابتسم علي فعلتها.. وارتدى ملابسه ولاول مرة امامها ستراه بهيئة رجل الاعمال الذي لم تعرفه من قبل... ارتدى بدلته السوداء.. وقميصه الابيض تحتها.. وساعته ذات الماركة.. ونشر عطره الاخاذ... وامتملت هيبته... بتمشيط شعره بحرفية ودقة عالية.. وارتداء حذاء اسود..
ها هو يقف
ينتظرها.. بكامل بهائه... انه مثل ما يقولون عنه الصقر.. يدخل الصفقات والأعمال.. يعرف فريسته.. ومكسبه.. كالصقر تماما... لا يشتت تركيزه احد... واخرج من خزانته وشاحا اسود..
خرجت من الحمام ببطء عيناها بالارض لا تجرؤ علي رفعهم... اقترب منها
حور
لم يجد اي رد
امسك يدها وقبلها
روحي بصيلي
رفعت وجهها له..وعلامات شغفه واضحة
رقبتي
تعالي
اخذها للمرآه.. وقام بلف الوشاح عليه.. فلم يظهر منه شيئ...
نظرت له راضية
امسك وجهها
بصي يا حور هتروحي معايا دلوقتي الشركة... علشان عندي اجتماع مهم... وبعدين هنرجع البيت.. ماتشيليش الشال... لأ ما تبصليش باستغراب.. لو عمي شافهم.. هتقوليله ايه.. دا سيف ب...
احمرت وجنتيها
يا روحي على المكسوف ..
ضحك بعلو صوته.. ايه هنقضيها اشارة ولا ايه
ابتسمت له
طب جيعانة
ايوة
خلاص يلا بينا ونفطر انا وانتي في الشركة
ذهبا معا داخل السيارة.. ولاول مرة لا تجده هو السائق وانما يوجد سائق... وذهبت خلفهما سيارتان حراسة
نظر لها فشاهد استغرابها..
بصي يا حور.. سيف حبيبك وجوزك.. دا معاكي انتي وبس.. انما في شغلي انا سيف الصقر.. رجل اعمال كبير.. لازمني حراسة.. وشوية شغل حلوين...
نظرت له مسهمة في جماله وجمال ثيابه
ابتسم وضمھا لاحضانه.. تعالي يا روحي...
سارت السيارات ناحية الشركة.. ووقف اشتري لها شيئا من الصيدلية.. وسار الي عمله كالصقر
استيظ وجدها داخل حضنه... تنام بطمأنينه.. قبل شعرها...
جوي.. يا ووحي
امممممم
اصحي يا حبيبتي علشان ننزل نفطر
فتحت عينيها بصعوبة
just a few minutes
لا يا يا حبيبي اصحي
حملها وتوجه بها الي المرحاض...
نصف ساعة وكانا ينزلان وهي ممسكة بيده بشدة
عندما نزلوا وجدوا عادل. رأفت. منى والفت.. جالسان علي السفرة...
صباح الخير على احلي ماما في الدنيا
قبلها علي وجنتها
صباح الخير يا بكاش
صباح الخير يا بوب
اقعد يا حاتم يا حبيبي
ابتلع ريفه.. اباه لن يمررها له.. ولكن يبتظر لتهدأ الامور
سحب الكرسي واجلس زوجته.. وجلس بجانبها
صباح خير
صباح الخير يا بنتي.. ارتحتي امبارح
كتيير بابا
يا رب دايما
نظرت لها منى بحنو... فتبدوا طيبتها... وبراءتها ايضا
انتي حامل في الشهر الكام يا حبيبتي
في التاني يا ماما
اسكت انت... انا بكلمها هي.. مالكش دعوة
سكت خالص اه.. هو مين لي احبابه ولا ايه
بصي يا بنتي انا هعاملك كبنتي.. لانك متجوزة حتة من قلبي.. وشايلة حفيدي.. وقوليلي
ماما.. ايه رأيك
موافق موافق
براحة يا روحي
ماما قالت.. مالكش دعوة
نظر لها مصډوما
عادل.. هههه معلش استحمل يا حاتم... هيعملوا حزب عليك
ربنا يقدرني عليهم بس
الفت.. ولا حزب ولا حاجة.. دولا يتمنولك الرضى ترضى.. بس انت اصبر شوية
وااله يا طنط.. كلامك حلو زيك
انت بتعاكس مراتي قدامي ولا ايه
رفع يديه
وهو انا اقدر يا باشا... خليني في مراتي
وقبل يدهل بحب
اجهزي يا حبيبتي علشان نروح للدكتور نتطمن على البيبي
نظرت پخوف وداست عل يد حاتم
هتروحوا يا حبيبتي زي هناك كده... وتتطمني عليكي وعلي البيبي.. ماتخافيش.. ماما بتحبك اه
بعد ان اطمأنت حاضر ماما
ابتسموا جميعا لها
عادل .. حاتم شوف سيف فين.. وحور هتيجي امتى.. بتصل علي تليفونه مقفول يا ابني
ثواني يا عمي.. هوصل له
ايوة يا ابني.. سيف بيه لسه جوا
والهانم معاه ولا لسه جوا
تمام
سيف راح الشركة وحور معاه
وواخد حور ليه بس..
خليها تخرج يا عادل.. وهي جنب جوزها
كان هذا كلام رأفت
وطالما راح الشركة يبقى بقي كويس.. وكلها ساعات وتلاقيه داخل عليكي يا منى
يا رب
وصلت السيارات أمام الشركة.. مبني عملاق.. راقي وحديثنزل احد الحرس وفتح له الباب.. كما فتح لها الباب ايضا.. نزل بكل هيبة.. يضع تظارته علي عينيه... والټفت يمسك بيدها.. بكل حنان.. واخذ يخطوا بداخل الشركة
الفصل 14
وصل بكامل بهائه وخلفه الحرس الخاص به.. كان الموظفين مازالوا يدخلون الشركة.. وعندما رأوه يدخل.. يالها من نظرات اعجاب.. لقد اكلوه بأعينهم ان جاز التعبير...
يسير بكل بهاء وسلطة.. وممسك في يده.. ملكة.. ام نجمة.. ان كانوا ينظرون له بإعجاب.. فنظروا لها بوله.. بل ببلاهة... وصل حتى الاسانسير... وهي تنظر فقط لهم.. هذا جو جديد عليها... ما ان ركبوا الاسانسير.. حتى ذهب الحرس.. فهو له اسانسير مخصوص لطابقه المجهز على اكمل وجه.. حتى ان اراد المبيت فله غرفة كاملة.. بملابسه وبكل احتياجاته... ومكتبه الواسع.. الهصري المبهر.. لا يوجد في هذا الطابق الا
السكرتيرة.. والحرس الخاص فقط بهذا الطابق...
داخل الاسانسير وجدها مضطربة.. قربها من حضنه
مالك يا روحي
هه..
ابتسم عليها لابد ان كل هذا جديد عليها.. وعلي عالمها الالصغير البرئ
مخضۏضة ليه
هم ليه كانوا بيبصوا علينا.. انا خفت منهم
قالت
هذا بنبرة حزينة..
قبل رأسها.. وهنا. وصل الاسانسير
طب تعالي.. ندخل الاول.. وافهمك
امسك يدها و.. وصل الي السكرتيرة
ما ان رأته وقفت فورا
صباح الخير يا مدام الهام
صباح الخير يا فندم
الهام.. دي حور مراتي.. اي وقت تيجي تدخل.. عايز فطاري بس لشخصين.. يلا ياحبيبتي
لم يمهل اي منهم للحديث...
دخلوا الي المكتب... مكتب واسع جدا يتوسطة مكتب فخم من اللون الاسود... في جانب من الغرفة توجد طا ولة اجتماعات كبيرة... وفي جانب اخر يوجد مجموعة من الكراسي الأنيقة... وفي الجانب الاخر يوجد ثلاثة ابواب...
ترك يدها.. وخلع جاكت البدلة.. ورفع اكمام قميصه
مالك يا روحي
مكنبك حلو قوى
اخذها من يدها وجلس واجلسها علي قدمه
دا انتي الي حلوة قوي
خجلت حور بشدة.. وقامت
ايه الابواب دي
ماشي بتهربي.. بس بمزاجي
خلاص بقي
بصي دا باب التويلتودا باب اوضة نوم ليا هنا فيها كل حاجة ممكن احتاجها... اما الباب دا يا ستي.. دا باب مافيش حد يعرف يفتحه غيري محصن.. وواقي ضد الړصاص.. جواه اسانسير ماحدش يعرف عنه حاجة ابدا.. علشان لو في حاجة حصلت..
ايه الي يحصل
ماتخدبش في بالك.. بصي يا حور.. الرقم السري للباب دا.. من غيره عمره مابتفتح حتي لو ... وعلشان كده لو انتي عندي هنا في المكتب.. وسمعتي اي صوت بره مهما كان.. هتدخلي وماتخرجيش.. جوا في تليفون مش بيتصل الي علي ناس موثوقة.. كل الي عليكي ترفعي السماعة.. الي هيرد هيقولك تعملي ايه
ايه كل دا.. انا خفت بجد
لأ ياروحي ماتخافيش.. بس انتي لدلوقتي ماتعرفيش الشغل وانا ليا اكيد اعداء جوا وبره.. فعايز براءتك
تم نسخ الرابط