رواية حور بقلم أليكسندر عزيز
المحتويات
الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
استيقظ.. لم يجدها في حضنه... جلس علي الفراش فسقط الغطاء فظهر جذعه العاړي... ... يعرف وجهته.. فاليوم يعرف اين سيجدها
وصل حتي باب المطبخ وجد هذه الجنية مرتدية احدي تيشرتاته فقط ورافعة شعرها الڼاري وتسقط بعض خصلاتها بعشوائية... جبينها متعرق بفعل ماتفعله ترتدي في ارجلها ذلك الشئ اللذيذ الذي يشبهها بوجه قطة... وساقيها العاريان يتحركان هنا وهناك.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تحدث بهمس
حبيبي سايب حضڼي ليه
رفعت يده التي علي خصرها مقبلة اصابعه
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور... ..
اقترب حتي اختلطت أنفاسها بأنفاسه.. مقرب خصرها بيد... واليد الاخري تزيح خصلاتها خلف اذنها
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة.. ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده.. قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بحب اعملهم الحلويات بإيدي..
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب.. سيبني براحتي.. بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني.. سيبني براحتي.. دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي. ومش..
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده.. ماتقوليش كده تاني.. انتي عمرك ماكنتي ناقصة.. انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها. وهمس بحنية
يا حور يا قلبي... انا
مش ناقصني حاجة... انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة.. لو انتي مش مكتفية بيا.. نتبنى طفل في ثانية.. اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي... بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انتي ايه بس... لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي... هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص.. خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية.. لما ييجوا... ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي.. ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي...
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق..
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
قطعت جزء صغير من الحلوى الغارقة بالشوكولاته.. ومن ثم قربتها من فمها.. وهي تشاهد نظرته العابثة وتعرف كيف سينتهي هذا
وضعتها في فمها...
ما ان ازالت يدها.. حتي جذبها من خصرها... ... يتذوق تلك الشوكولاه بطعم التوت البري التي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث.. فكل ما تفكر به استرداد انفاسها التي سلبها منها.
ما ان اخذت نفسها
همس لها... خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة.. صاعدا نحو جناحهم... فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد... بسبب ضيوفهم الاتين
بعد ساعة
... لم تنتبه لشئ حتي شعرت بأنه يزيل تيشيرته الذي عليها... ابتسمت بين قبلاته
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك..
ابتسمت
اقترب مقبلا عنقها بشغف اكبر
حاولت ابعاده
س. سيف.. علامات.. الناس
ابتعد علي مضض
اتحملي بقى...
..
يلا يا جين بقي علشان تلبسي لالفستان
قالت جالسة علي الاريكة في بهو القصر... باستسلام
وتلك الجنية التي اخذت ملامح عمتها حور.. من لون عينيها وملامحها.. إلا ان شعرها الاحمر الڼاري كيرلي.. هائج حول وجهها... ليست ببراءة حور... بل طفلة كبيرة... لسانها لاذع.. وليست بالخبيثة.. ولكنهاطفلة تتعامل كالولد... فهي تحب سيف جدا.. وتقضي معظم الوقت مع والدها حاتم المچنون الذي يجعلها تفعل كل شئ معه
كانت الصغيرة تركض مختبئة خلف منى
داليني يل نانا
اداريكي ليه عاملة کاړثة ايه تاني
مش بعمل كالثة انا
حملتها وقبلت وجنتها المكتنزة
ما ان رأت والدها حتى نزلت مسرعة تجاهه بطلتها الطفولية الخاطفة
حملها يدور بها
حبيبة قلب بابي
داليني يا حاتم داليني
همس لها
ليه
جوي عايزة تلبسني فستان
ضحك علي مشاكستها لوالدتها المعتادة
طب ماتلبسي الفستان
زمت شفتيها رعبست ملامحها
يوة يا بابي.. مش بحبهم.. عايزة البس بنطلون وتيشرت زيك وزي سيف
بس انتي بنوتة جميلة لازم تلبسي فستان
غيلني.. وخليني ولد بقى.. الفساتين وحشة
نظر لها برهة باستغراب.. ثم ضحك بصوت عالي...
حاملها وداخلا يعرف انه سيجد جوي جالسة في البهو بعد استسلامها من الجري ورائها
بنتك عايزة نغيرها ونجيبها ولد
تعالي يا جين علشان خاطر مامي.. تعالي نلبس الفستان... حور هتبقي لبسة فستان جميل
انا جين مش حور
قامت متجهة ناحيته وهو حاملها پغضب.. ابتعد خطوة وخبأت الصغيرة وجهها في حضنه
مش دي بنتك.. لبسها بقي الي هي عيزاه.. وانا طالعة البس
وتركتهم
خرجت من حضنه
مشيت
دلوقتي مشيت يا غلباوية... تعالي نطلع ونشوف هلبسك ايه
انا عالفة
بعد ان البسها ما اصرت عليه... توجه لغرفتهم وجدها تصفف شعرها
اقترب محتضنها من الخلف.. طابعا قبلة علي عنقها..
وحشتيني
وانت كمان
سيبيها تلبس الي هي عيزاه.. لما تكبر اعملي انتي عيزاه
وضعت المشط على التسريحة ملتفة له تحيط عنقه بدلال
حبيبي دي بنت.. لازم تلبس فستان هي مش ولد
قبل وجنتها
سيبيها
طب خليها تعمل نشاطات بناتي بلاش الولادي الي بتعملها لها دي.. وبلاش الكورة
بنتي.. وعايزها معايا في كل حاجة بعملها
طب لو جبنا ولد هتعامله زيها.. وتخليها تعمل نشاطات بناتي
قبل انفها
يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس
اه منك..
اقترب منها بشغف
تعالي انتي وحشاني..
حاتم احنا رايحين لحور اهدي
بوسة وبس
وبس
قبلها .. يعشق عبيرها وحبها وكل شئ خاص بها.. وبالتأكيد لم تكن قبلة فقط.. فما ان اقترب منها لم يستطع الابتعاد
قلب بابي انتي
بابي
يلا علشان رايحين عند سيف وحور
تيف.. حول
ابتسم علي كلام ابنته حور...
قبل وجنتها يريد اكلها..
كفاية
مامي
تعالي يا قلب مامي
كنت خنقت مامتها.. بس علي قلبها زي العسل
ابتسمت واكزته في صدره
الله مش الحقيقة
عمرك ما هتنسى
اقترب ضامهم الاثنتين في حضنه
قبل جبينها..
عمري ما انسى احلى ليلة في عمري
سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم
ما ان دخلا فيلتهم جرت منه داخلة الغرفة واغلقتها
افتحي يا ريم
غير بسرعة واتوضى اكون غيرت
طب افتحي... الاول عايز اقولك حاجة
تؤ يلا بسرعة
اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا.. وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا
صلى بها...
قامت تزيل هذا الاسدال
خطفت انفاسه
فكانت ترتدي لانجري اسود قصير جدا يبرز مفاتنها لدرجة الهلاك.. مع
شعرها الذي صبغته اشقرا واسمه الذي وشمته علي مقدمة صدرها والذي يراه للمرة الاولى
اقترب مسلوب الارادة
احاط خصرها بشغف
همس بصوت لاهث.. وهو يتلمس اسمه
مين عمله
همست
صاحبتي
اخفض رأسه مقبله... اغمضت عينيها..
ابتعد يسير بأصابعه علي ملامحها
ليه ډخلتي وقفلتي الباب
فتحت عينيها... محيطة عنقه بدلال وجرءة
علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي
قبل جبينها بشغف
عندك حق... بحبك
اقتربت منه
عايزة انهردا. تعوضني عن عمري الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي.. او افتح قلبي لحاد غيرك.. عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك... عايزة.
كان براقب عينيها وجرأتها.. لم يستطع التحمل بعد
قضوا ليلة مازالوا الي الان يشعرون بكل تفصيلة فيها.. فقد كانت على غير العادة.. رغم تحررها ارادت ان تخزن حبها له.. وهو كان شغوفا بها
افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه
امسك اصبعها وقبله
مالك انتي بعيني.. ماعينك شبه الي علي اسمك.. من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها
ضحكت الصغيرة
حول
ايوة حور روح يحيى
يلا يا مرام هنتأخر كده
حاضر يا ابيه
جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت قلبها سيف تري حبه.. لا بل عشقه لحور.. تعرف ان شعورها خطأ.. لكن .. لا يوجد بيدها شئ...
فمرام عكس حور في كل شئ.. من ناحية جنانها.. وشعرها الثائر... وضحكها.. وعفويتها مع الجميع.. كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها... علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها
يلا بقى
حاضر يا مالك باشا
يوه.. عايز اروح اسوف حور
وله مش كانت معاك في الحضانة
وحستني
وحستك. تعالي يا روبا.. ابنك المفعوص... ابو لدغة وحشته حور
اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام
توحشه زي ما هو عايز
روح نادي على عمتو يلا
مقتربا.. وغي عينيه نظرة خبث
بتوزع مالك يا جو
اممم. انتي شايفة ايه
احتضنها مقبلها
قاطع قبلتهم ككل مرة ذلك الصغير
ضيق عينيه
انتو بتعملوا ايه
ډافنة وجهها في صدره.. هامسة جاوب بقى
وانت مالك
وكزته
يلا.. يلا مش عايز تشوف
حور.. يلا
خرج مسرعا ناسيا كل شئ.. فسوف يري حبيبته الصغيرة.. وهو صغير ايضا
وصل الجميع الا والدي حور...
تناولا الطعام.. يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس... وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم...
وسط جو من البهجة واللعب.. حتي اقتربت جين من حور
عمتو
انتبه الجميع لها... فها هي تتحدث باحترام.. وقليلا ما يحدث
حملتها واجلستها في حضنها.. وهي جالسة بجانب سيف
نعم يا قلب عمتو
هي لوربا عندها مالك... وليم عندها حول ومامي عندها انا اممم.. وضعت يدها علي انفها تفكر
ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني... ليه انتي ماعندكيش بيبي
صمت الجميع... وهي لم تعرف كيف ترد... ضغط سيف على كفها داعما
ثم حمل جين.. واحتضنها
عمتو لو جابت بيبي.. هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم.. ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا
خلاص.. مش تجيبي بيبي يا عمتو
ابتسمت بوهن لها... ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة.. فسيف شاهد كل شئ
قبلتها.. ونزلت تجري تلعب معهم
ادارت وجهها.. ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي.. مبروك يا حاتم
مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي.. لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول.. بس المفعوصة دي.. ماتزعليش منها.. هي
وازعل ليهربنا يتمم علي خير... احنا لازم نحتفل.. هدخل اعملك تورتة جنان.. ودخلت سريعا
اغمض سيف عينيه
مبروك يا حاتم.. مبروك يا جوي.. ولم ينتظر الرد.. ودخل ورائها
حور زعلانة اوي.. جين داست علي الچرح
سيف هيهديها... وخلاص عمرها ما هتقولها كده تاني.. سيف عرف يرد عليها
ادمعت عيناها علي صديقتها... احتضنها
لا.. ماتعيطيش.. انتي حامل.. دلوقتي.. وحسابنا في البيت علشان ما قولتيليش
والله كنت هعملك مفاجأة.. بس
خلاص بقى يا حاتم... مبروك يا عم... وحصل خير
الله يبارك فيك يا يحيى...
باركوا له
بينما مرام تنظر لهم شاردة في امساكه ليدها دعما لها... وحبه لها.. التي لن تحصل عليه ابدا
دخل خلفها المطبخ.. وجدها تخرج الترتة التي كانت امرت الخدم من قبل ان يضعوها في الثلاجة.. ارادت الاحتفال معهم بدون سبب.. لكن الان جاء سبب ومهم
دخل احتضنها من الخلف.. شعر برجفتها.. وبكائها وشهقاتها
ادارها محتضنها
همست في حضنه.. باكية
انا.. انا مبسوطة لحاتم وجوي.. بس.. بس كان نفسي احمل.. وافاجأك زيهم.. كان نفسي...
اخرجها من حضنه ملتهما شفتاها.. ثم دموعها
وانا نفسي ما اشوفش دمعة واحدة في عينك ممكن
اماءت له ودموعها تسيل من عينيها
احتضنها
اهدي.. يا اما مش هنخرج لهم
انتظرت حتي هدأت.. وخرجن
من حضنه مڠتصبة ابتسامة حزينة...
خلاص انا كويسة... هزين بس التورتة وناخدها بره
حاضر.. هعملها معاكي
اراد محو حزنها قليلا
همس بالقرب من اذنها
عارفة الوقفة زي ناقصها ايه
اممم ايه
انك تكوني لابسة التيشرت بتاعي واقطعهولك
ابتسمت داخلة في حضنه
بحب البسهم فيهم ريحتك
قبل شعرها الحريري
وانا ذنبي ايه هدومي كلها بقيت غير صالحة للاستخدام
مم ماليش دعوة
قبل يدها
اعملي الي انتي عيزاه.. انشا الله تلبسبي هدومي كلها.. المهم اشوف عنيكي فرحانه
ايه رأيك نروح نقعد كام يوم عند بابا وماما
حاضر اظبط الشغل ونروح
بحبك
وانا بمۏت
متابعة القراءة