رواية عشق تحت الوصايه للكاتبة ايمان حجازي
يعني حضرتك تفتكر ان في حد عارف احنا بنعمل ايه وعشان كده بلغ ..
جالت بعقل ناجي صوره عبدالله وهو يشك به .. فلما لا وهو كان السبب في خړاب كل مخططاته وكأنه خرج له من الچحيم ..
وعلي الناحيه الاخري كان ادهم يستمع له ضاحكا وهو يقول اكيد ناجي بيفكر في عبدالله ...
ثم اخرج هاتفه وقام بالاتصال بأحد ما ..
ها يا وليد .. اي الاخبار عندك
كله تمام يا ادهم باشا .. ناجي دخل من شويه علي مكتب وهو كان هيولع .. ووراه الدكتور خليفه عمال يهديه ..
منذ ليله الامس وهو لم يغادر منزله وكذلك عمله الذي كان يعطيه كل وقته لم يكترث له ..لأول مره بحياته يبكي وهو يشعر بمثل ذلك الشعور .. اهانه والده بشده وطرده من منزله .. علي الرغم من ان والدته فعلت ذلك من قبل ولكنه لم يشعر بالوحده والقهر مثل ما فعل والده .. كان دوما صديقه ورفيقه .. هو اول ما اعترف له بحبه لأيمان وانه يريد ان يتزوجها .. اول من فهم مشاعره وكان دوما بجواره يسانده .. لم يتناول طعام منذ يوم كامل .. كان يستعيد اللحظات الماضيه في كل وقت وصوره ايمان ترتسم امامه وهي تبكي .. لا يدري اكانت تبكي علي ما يحدث له بسببها ام علي ذلك الذي طرده من منزلهم قبل ان تتم خطبتها له .. ولكن كان طيفا بداخله يحدثه انها كانت تبكي لأجله هو شعر بها وبحبها بل عشقها له .. شعر بسعادتها حين اخبرها انه لم يرتدي اي خاتم خطبه لأي واحده بل ظل محتفظا بخاتمها هي .. شعر بتأثرها اثر ملامسته ليدها وغيرتها عليه حين تمت خطبته علي غيرها .. لا يريد فقدها هي الاخري بعد ان فقد اهله . يريد الاعتذار منها اكثر والتمسك بها .. اشتاق لها بشده واراد فقط سماع صوتها .. تناول هاتفه بقلب مترقب لسماع صوتها .. وقبل ان يقوم بالاتصال بها حتي سمع رنين جرس منزله .. ترك هاتفه وذهب مسرعا كي يري من ذلك الذي يأتيه الي هذا المنزل ..
ايمان بأبتسام ويا تري قد ايه انت بتحبني ..
عمر صدقيني مش عارف قد ايه انا بحبك .. كل ما اجيب حاجه كبيره واقارن حبي ليكي بيها الاقيها صغيره
قوي قدام اللي في قلبي ليكي .. مش لاقي حاجه توصف الحب ده !
نظرت له بأبتسامه خافته .. وهو يقول مسامحاني يا ايمان
ايمان بضيق ولوم عمي خليل ليه حق يقول عليك غبي .. وانا ايه اللي هيجيبني لحد هنا من ورا عمي الا اذا كنت يعني ....
عمر اذا كنتي ايه .. وبعدين ليه جايه من ورا عمك
ايمان بتأفف لأن هو قالي امبارح لو عايزاه روحيله بس مترجعيش البيت ده تاني .. عشان كده اضطريت اجيلك من وراه
كسا وجهها الحمره الشديده مصطحبه بالخجل والتلعثم هو .. يعني.. انا ..
قاطعها عمر وهو يمسك بيدهاايمان .. بتحبيني
شعر عمر بتوترها فابتعد عنها ولكن نظره مازال مثبتا عليها قائلا بعدت اهوه ... قوليلي عايزه تقوليلي ايه
ايمان وهي تبتلع ريقها هو .. انت لسه عايز تتجوزني
عمر بابتسامه هو انتي بجد بتسألي .. بس برضه ده يرجع لك انتي ..
ايمان بعدم فهم يرجعلي انا ازاي
عمر يعني لما انتي توافقي واسمعها منك
ايمان بتلعثم عمر .. بطل رخامه بقه .. انت عارف
عمر وهو يلعب علي اوتار حبها عارف ايه .. انا عمري ما سمعت منك حاجه .. ولا قولتيلي حاجه
جذبها عمر من يديها اليه قائلا حركات ايه .. انا بسألك انتي موافقه
اغمضت ايمان عينيها وهي لا تريد ان تنظر لعينيه التي تسحرها وتفقدها عقلها .. فضغط علي يديها برفق كي تنظر اليه قائلا قلتي ايه
فتحت عينيها مره واحده هي تنظر اليه بانتفاضه قائله بحبك ..
ضحك عمر دفعه واحده وهو ينظر لوجهها الذي كان يشع احمرارا من شده الخجل والتلعثم فتركت يده پغضب وابتعدت قائلهانت بتطبق اللي اتعلمته في شغلك عليا عشان اعترف!!! علي فكره انت رخم .. وانا غلطانه اصلا اني جيتلك هنا عشان حسيت بيك .. انا ماشيه
امسكت بحقيبتها وكادت ان تخرج من المنزل الي ان امسك بها بيديه قائلا انا اسف والله .. حقك عليا .. قوليلي عايزه ايه وانا اعملهولك
ايمان وهي تستدير اليه