رواية عشق تحت الوصايه للكاتبة ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

 


اساسا انا تقريبا مبفكرش غير فيها 
سمر بثقه اكبر وشجاعه .. ومكر طب ليه مش راضي تاخد اي خطوه لقدام في الموضوع ده 
سيف بحيره اجابها اخد خطوه لقدام ازاي اروح اقول لخالها مثلا والنبي عايز اخطب البت ولا اتجوزها وهي لسه مخلصتش ثانويه عامه انا بس مستني اما تخلص ثانويه وانا هفاتح والدي في الموضوع ده علي طول .. ثم ان خالها ده اساسا مش عارف ليه حاسس انه تنك كده ومش طايقني .. 

اشاحت سمر بناظريها بعيدا عنه وهي تبتسم بسخريه واستنكار محدثه نفسها بصوت سمعه سيف خالها !! .. خالها اه .. 
سيف سمر !! انتي اتهبلتي يا بنتي ولا ايه ! .. ماله خالها !
قال سيف بتفكير تصدقي معاكي حق .. انا فعلا هعمل كده بس برضه مش دلوقت كل حاجه ليها وقتها انا مش عايز اخسرها .. 
ثم قاطع حديثهم نداء والده علي سيف والذي لبي النداء مسرعا بابا بينادي يا سموره .. لينا كلام تاني بعدين باااي

مضت ثلاثه اشهر في سلام و ود والفه بين عبدالله ومرام وجو من البهجه في كل لحظه يجتمعان بها .. اصبحا صديقين حميمين حيث ادرك عبدالله جيدا بفطنته كيف يكسب عقلها كما فاز بقلبها ايضا فهو يعلم ذلك .. عرفت عنه مرام الكثير من شخصيته وهواياته وبعض المعلومات
عن عائلته كلما مر يوم عليهما كلما اصبحا مقربين لبعضهما اكثر حتي احتل كل منهما كيان وعقل وقلب الاخر اصبحت تفصح له مرام ما لايمكن ان تقوله لاحد قط واصبح هو رجلها الذي تعتمد عليه في كل شئ وتحتاج اليه في كل وقت 
تعودا علي تناول الطعام دائما معا حيث تعلم كثيرا منها من مهارات الطبخ واصبح يشاركها كثيرا في صنع الطعام بجانب دراستها اليوميه حيث كان اكثر ما يحرص عليه عبدالله هو الدراسه وكان ايضا يساعدها في توضيح بعض النقاط لها واحيانا يذاكر جيدا بعض الدروس ويقوم بشرحها لها وكانت تسعد دائما بقربه واهتمامه بها وكان هو ايضا فخور بتقدمها ويعلم ان لها مستقبل باهر كم يتمني ان يصبح لها شأنا بالمستقبل .. يدرك جيدا مدي عشقها لها وهو ايضا يعشقها الي حد الجنون ولكن لا يريد الافصاح لها عن شئ الان فقط ينتظر انتهاء الثانويه ويبدأ بمصارحتها بكل شئ لكن الان لا يريدها ان تركز وتنتبه علي شئ سوي دراستها .. فقط ينتظر تلك الفتره اللعينه التي تحول بينه وبين من سلبت قلبه وعقله ........
وفي صباح باكر ذات هواء بارد في فصل الصيف استيقظ قبل شروق الشمس بكثير ادي فرضه وطرق باب غرفه مرام ببطي ولكن وجده ليس مغلقا بحث عنها ولم يجدها بالمنزل خرج الي الحديقه وجدها تجلس فوق الارجوحه وترتدي فستانا ابيض قطني وشعرها الطويل يكسو ظهرها وبيدها الكمان الخاص بها وتدندن في نغم وصوت عذب وهي تعزف غير مدركه بأنه يستمع له...
واشتدت علي اوتار كمانها اكثر وارتفعت نغمه صوتها وهي تغني ..
نفسي اقوله ياااه حلم كنت همووت واطوله .. نفسي اقوله ياااه اسم برتاح اما اقوله .. نفسي اقوله ياااه حب انا سنين اتعاشوله واتعاشت عليييه 
.
عبدالله !!!!!!!
قالتها مرام حين رفعت رأسها للأعلي وهي مندمجه فيما تفعه ورأته يقف امامها هائما في صوتها وجمالها وكل ما تغنيه حيث يعلم انه نابع من صميم قلبها فهو يدرك جيدا انها لا تغني وتلحن شيئا الا وكان معبرا عنها ففهم جيدا الي ما ترمي اليه من كلمات له ...
اي ده ! اي الصوت والاحساس ده يا ميمه بجد فوق الوصف
ومين بقه اللي نفسك تقوليله كل ده !
انت ليه سبت حياتك وجيت تعيش معايا بعد ما عمي فاروق ماټ ! .. اصلا ليه قبلت انك تكون واصي عليا !
علي الرغم من ان سؤالها قد فاجأه وظهر ذلك علي وجهه بالفعل الا انه قال دون تردد 
اولا السؤال ده غير ده خالص .. لاني قبل ما اشوفك كان ليا هدف وبعد ما عشت معاكي بقي ليا هدف تاني ..
اعتدلت في جلستها وقالت في حماس انا مش عايزه

اعرف غير حاجه واحده 
نظر اليها في خبث وهو يسألها عايزه تعرفي اي يا مس كرومبو !! 
لو في يوم من الايام الدنيا خيرتك بيني وبين حاجه غاليه عليك ممكن تتخلي عني ! 
قال في ثقه حقيقيه وحب 
انحني نحوها وهو يقول مؤكدا اسيب الدنيا كلها عشانك 
فاجأها رده كثيرا وجعلها تحدق فيه لبضع لحظات فأبتسم قائلا ليه بتبصيلي كده !
قالت في شك وحيره انت بتتكلم بجد يا عبده ! 
اتسعت ابتسامته وهو يراها غير واثقه من كلامه 
اكيد يا ميمتي انا .. انا معنديش حاجه في حياتي اغلي من ميمه ابدا 
ارتسمت علي وجهها السعاده بكلامه ورأي هو في عينيها انها تصدقه ثم قالت في حماس 
هو انا اي بالنسبه لك !
نظر اليها في هيام وعشق محدثا نفسه انتي
 

 

تم نسخ الرابط