رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد من الفصل 44 الي الاخير
المحتويات
تسقط من هذا الجسد الذي فقد الحياة عيناها خاوية أصبح جسدها متجمدا وباردا كبرود المۏتى عندما صړخ يونس
قام جاسر بمهاتفة الاسعاف وهو يأمر شرطيه بالوصول إلى ذاك المنزل للقبض على نورسين بعد إغلاق حمزة عليهما
جلس يونس بمقابلته وبدأ على وجهه الحزن الشديد وعبراته كالوديان لم يرفع بصره عن ذاك الجسد الذي من يراه يقسم أنه فقد الحياة
أوقفه جاسر پغضب
يونس انت دكتور حاول تشفع لوظيفتك يادكتور انسى دا ابن عمك دا مريض قوم وشوف شغلك
كأنه لم يستمع اليه عيناه الخاوية على جسد راكان المسجى على الأرض..تذكر حديثه منذ قليل
يونس وصيتك ليلى وولادي هنا فاق من صډمته واتجه بنظره الى ليلى الجالسة التي شعر بأنها لم تشعر بمن حولها
نهض بتكاسل بل حزن شطر قلبه و جسده بأكمله..وصل إليه پألما ..أطلق تنهيدة مرتعشة من عمق حزنه والمه ..ورفع يديه المرتجفة على وجهه ودموع عيناه تكوي وجنتيه..رفع كفيه يضمه بحنان يمسح على وجهه ويزيل الډماء المنبثقة من رأسه ..ا على جبينه
ويسألونك عن الروح قل هي من أمر ربي صدمة جارفة مع ابتسامة عندما شعر بنبضه وتحدث
اتجه سريعا ونزع قميصه وحاول تضميد جراحه وهو يبتسم لم يقل الأمر عند حمزة الذي فعل مثله وحاولوا منع نزيفه ..ضغط يونس على صدره عندما شعر بتوقف نبضه
لازم تتمسك بالدنيا عشان مراتك ال ھتموت عليك وولادك ياله ياراكان انت قوي..جلس حمزة يساعده وهو يحاول إنعاش قلبه مرة أخرى
رفع بصره لحمزة
عايش ياحمزة ..راكان عايش يلا
رفع نظره إلى ليلى علها تفيق
عايش..عايش ظل يكررها لعدة مرات ثم اتجه لجاسر الذي وصل إليهم بالمسعفين
براحة اكيد فيه كسور حمله المسعفين بهدوء نهض
متجها الى ليلى الحاضرة الغاىبة بعيناها المتحجرة بالدموع وجسدها البارد برود المۏتى
جلس بجوارها وأدار وجهها
مدام ليلى ..أنت معايا قومي ياله راكان لسة عايش
بأهدابها المرتعشة
عايش..قالتها بخفوت..وصل حمزة
وحاوط ذراعيها
قومي ياليلى جوزك عايش.
أسندها يايونس معايا قالها حمزة وهو يحاول ايقافها
تحرك إليها بخطوات سلحفية وتوقف بمحاذاة حمزة
لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يرافق أنفاسه من حالتها وحديثه الأخير
سحبها بمساعدة حمزة متجهين إلى السيارة كانت تتحرك كورقة خريف تبعثرت ورقاتها في مهب الريح لم ترى سواه وحده حديثه
ابتلع غصته المتورمه قائلا بتنهيدة عميقة
ليلى لازم تفوقي عشان ابنك ال في بطنك راكان هيفوق إن شاء الله
وضعت رأسها على زجاج السيارة بتعابير تقطر حزنا تضع كفيها على احشائها وتتذكر حديثه
فلاش باك
دلف إلى جناحهما وجدها تخرج من المرحاض بجسد منهك..جلست أمام المرآة
جذب المقعد وجلس بمقابلتا
حبيبتي تعبانة..لا كويسة اتعودت خلاص ياراكان لازم اول كام شهر يكون إرهاق وتعب كدا
م
لازم..اعتدلت ترمقه پغضب
..قهقه عليها بصوته الرجولي
ا
بس ياراكان هزعل منك بجد
حاورها بعيونه الشمسية
أنا أسعد راجل في الدنيا ربنا ما يحرمني منك حبيبي
وأنا اسعد ست على وجه الأرضعشان متجوزة احسن راجل في الدنيا
أنا محظوظ اوي ياليلى وسعيد عشان لتاني مرة هكون أب ر ليلها الدامس هامس لها
فرحتيني واسعدتيني حبيبتي رغم انك خبيتي عليا في الأول
بجد ياراكان انت مبسوط عشان هيجلينا ولد تاني
انا متمنتش غير كدا اصلا ياليلى طول عمري وأنا نفسي اجيب ولاد كتير من الست ال بعشقها بس كدا كفاية يالولا عشان صحتك ياقلبي
دا ابننا التالت مش التاني وان شاءالله يجي بصحة كويسة والحمدلله عليه مش عايز تعب ولا خوف عليكي
انسابت عبراتها ا قائلة
أنا بحبك اوي ياراكان اوعى تبعد عني مهما صار ھموت لو بعدت هزت رأسها وكثرت عبراتها التي أصبحت كالمطر
معرفش انا مالي بجد دايما عندي احساس وحش ياراكان اني هفقدك أو أننا هنبعد عن بعض
اخرجها ينظر لمقلتيها قائلا بصوت جعله متزنا
ليلى ايه ايمانك الضعيف دا يعني بعد ال حصل دا كله تفتكري ممكن ابعد عنك دي وساوس ياحبيبتي وممكن يكون من الحمل
عايزة تحرميني من الفراولة يالولة
مط شفتيه وتحدث
منكرش دوقت فراولة كتير بس الصراحة مش زي الفراولة الطبيعي دي
لکمته بقوة حتى سقط خلفه على الأريكة
والله العظيم أنت بارد ورخم تحولت إلى الجنون واتجهت إليه تلكمه بقوة
طب خد يبتاع الفراولة والله لاحرمك منها وروح شوف الفراولة يابتاع
ظلت تلكمه وهو يقهقه بصوته المرتفع
يابنتي اهدي والله بهزر..أمسكت الوسادة ووضعتها على وشه
وريني بقى يابتاع الفراولة هتشوف الفراولة ازاي هخلعلك عينك الحلوة دي
ارتفعت ضحكاته وضعف قلبها المسكين وابتسامة واسعة شقت ثغره وانارت وجهه
أنا اصلا مش بشوف غيرك ياحبيبة راكان..
اعمى عن الكل ومش شايف غيرك ياليلة حياتي وعمري كله
وأنا بقيت مچنونة راكان البنداري..غمز بطرف عينيه وأشار بها
عشان بيدوق الفراولة وصړخت
والله عايز تنضرب ياراكان
تنينة تنينة فعلا زي مالولد يونس قال..
ماهو لازم التنين يكون له تنينة ياروحي يعني التنين هيتجوز حمامة
ضحك بصخب على كلماتها لكزته
راكان
متابعة القراءة