رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد من الفصل 44 الي الاخير
المحتويات
وقليل ادب كمان
تمدد ينظر لسقف الغرفة
قدامك عشر دقائق والاقيكي هنا..رفعت حاجبها ساخرها
الأمر والطاعة سيدي الملك قالتها وتحركت من أمامه سريعا تسبه بسرها خرجت متجهة إلى غرفة ابنها وجدت داليا تحمله وتحاول تهدئته
ماله زين ماهو كل يوم بينما اشمعنى النهاردة قالتها بنظرة ساخطة
هزت أكتافها قائلة
أشارت ليلى غاضبة
روحي نامي وانا هفضل معاه..خطت إليها خطوة وهتفت
لأ ..هبات معاه ممكن تكوني مشغولة ولا حاجة رمقتها بنظرة اخرصتها فتحركت للخارج
حملت ابنها ثم قامت تمسد على خصلاته سبت داليا قائلة
طيب ياراكان لو مخلتكش تلف حوالين نفسك مش يبقى ليلى البنداري افلتت ضحكة وهي تنظر إلى ابنها
شبه باباك اوي حبيبي بس إياك تطلع عينك زايغة على البنات..لمعت عيناه
حبيبي البنات لازم اللي تجري وراه نهضت تضعه على فراشه وظلت بجواره تحملق النظر به ملست بأناملها على ملامح وجهه
جلست بجواره لبعض الوقت تمسد على خصلاته تتذكر حزنه اليوم
اميري نور عيني عارفة انا قصرت معاك الفترة اللي فاتت بس وعد حبيبي بعد كدا مش هبعدك ومش هسمع كلام بابي ابدا..بجواره بعدما ألقت نظرة على ابنتها حتى غفت بجواره
توجهت إلى غرفتهما وجدته يقف بالشرفة يشعل سېجاره محاولا السيطرة على إنفعالاته
توقفت خلفه متسائلة
الساعة كام دلوقتي أجابها وهويواليها ظهره
باقي ساعة على الفجر غيري هدومك وانزلي ماما كانت بتسأل عليكي
لخزانتها بعدما علمت بغضبه من نبرة صوته ولكنها توقفت عندما هتف بنبرة لا تقبل النقاش
بعد كدا اشوفك برة الأوضة باللبس دا هولع في قمصانك كلها استدار وغرز عيناه بسواد ليلها مقتربا منها ونظراته الڼارية ټحرقها
ضيقت عيناها غير مستوعبة حديثه ثم تسائلت
مش فاهمة هبل الكلام بتاعك دا ابني وكمان طفل
ويتحدث پغضب چحيمي
اټجننتي ابن ايه اللي بتقولي عليه ماانا عارف أنه ابنك ولا المتخلفة مش ملاحظة أن الولد داخل في عشر سنين وبدأ عقله يستوعب كل حاجة يشوفها
دا كمان مش باين جز على أسنانه يضغط ويتحدث بفحيح
متخلنيش اتغابى عليكي ياليلى الولد في سن فاهم كل حاجة ومتخليش عقله يجمع حاجة
ذهلت من حديثه فهتفت غاضبة
راكان اټجننت انت غيران من الولد صاح غاضبا
ايه الهبل اللي بتقوليه دا مش معقولة تكوني بلا عقل لدرجادي انا بقولك الولد عقله بقى يسجل الحاجات دلوقتي وبدأ يستوعب احنا في زمن الالكترونيات يامدام لازم تحسبي كل حاجة قبل ماتعمليها وخاصة الولاد اتعاملي مع الولاد بحذر ياليلى علشان مزعلكيش
انحنى يرمقها وكأنه تحول لشخص غير الذي كانت منذ فترة
دلعك للولد هيضيعه دا ولد لازم يعتمد على نفسه لازم يتحمل الغلط علشان ميعملوش تاني
أشار بسبباته وتحدث محذرا دون نقاش
نفث نيران غضبه منها مع أنفاس سجائره
أغمضت عيناها پقهر ثم تحدثت بنبرة حزينة
عايز تمنعني اساعد ابني ياراكان ..ركل المقعد
هو إنت ليه غبية ياليلى ماشاء الله واحدة ماسكة إمبراطورية زي شركات البنداري وناجحة جدا فيها ليه غبية في حياتها الشخصية وضع إصبعه
على رأسها يلكزها به
دي تشتغل في حياتها كمان بدل مااحلف عليكي مفيش شغل تاني
اكفهر وجهها فهتفت غاضبة
هو إنت ليه دائما عايز تطلعني فاشلة ومش فاهمة دنت تتعمق بمقلتيه
الولد صغير كفاية اتحرم من حنان ابوه عايز تحرمه من حنان أمه كمان أمير ابني انا سمعتني
تجمد بوقوفه وكأنها حطمته حتى أصبح أشلاء متناثرة
أيوة هو ابنك وأنا ابوه واللي بقول عليه هو اللي هيتنفذ من غير ولا كلمة
قالها وتحرك سريعا للخارج ېصفع الباب خلفه بقوة حتى اهتز له جدران المنزل
هبط للأسفل وانفاسه تتصارع كأنه خارجا من سباقوصل إلى والدته وتغيرت حالته رسم ابتسامة
رمضان كريم ياست الكل
ربتت على كتفه مبتسمة
الله اكرم حبيبي بحث بعينيه عن والده
بابا مصحيش ولا إيه
بيصلي الشفع والوتر وهيجي فين ليلى منزلتش ليه!.
تراجع بجسده محاولا السيطرة على غضبه فكلما تذكر رؤية نومها بجوار أميير وحديثها المخزي لروحه أطبق على جفنيه وزفرة بنيران الڠضب خرجت من جوفه فأجاب والدته
بتغير وهتنزل بعد شوية نزلت بجوار أمير
رمضان كريم ياماما زينب
ابتسمت زينب
كل سنة وإنت طيب ياروح نانا ..
أنا صومت عشرين يوم السنة اللي فاتت حضرتك نسيتي ..نهض متجها إلى راكان
الصامت وعيناه على ليلى
بابي حبيبي كل سنة وحضرتك طيب..استدار
ضيق عيناه قائلا
حبيبي ربنا يبارك فيك واشوفك انجح شاب في الدنيا كلها
اميرانت زعلان من بابي علشان زعلك
هز رأسه وتحدث بخزي
لأ يابابي أنا غلطت وحضرتك كنت عايز اكون مسؤل واخد بالي يارب متكنش حضرتك زعلان من أمير
وذكرى صڤعته بقوة حينما تذكر طفولة سليم كأن الذي بين يديه أخيه المرحوم وليس
متابعة القراءة