رواية ياسيم بقلم ياسمين الهجرسى
المحتويات
حالتها
أكمل بتوضيح
بس حاليا مش هينفع أنتى فى العنايه المركزه لازم يعدى عليكى أربعه وعشرين ساعه ولما الدكتور يطمن عليك الاول هيخرجك غرفه عاديه انتى اتكتب لك عمر جديد
ردت عليه پخوف
مش هينفع افضل هنا اكتر من كده دالوقت تيتا تلاقيها خاېفه أنا عايزة أطمنها
حاول أن يهدئ من روعها قائلا
نظرت له بتساؤل و دموعها تنهمر كحبات المطر هاتفه
أنت ليه بتعمل معايا كده ليه بتساعدني وانت شفت اللي كان ممكن يحصلك بسببي أنا مفيش حد حن عليا بعد مۏت بابا وماما
احتل ثغره ابتسامته الرجوليه التي ټخطف قلوب النساء وبسط يده يجفف دموعها مردفا
خفي
انتي بس بالسلامه وساعتها تعرفي أنا ليه بساعدك
استرسل يعقب ليفهم اكثر
بس كل اللي أنا عايز اعرفه دلوقتي مين اللي دخل واټهجم عليكي
انتبه لملامحها المنقبضه وأردف بقلق
لو مش قادرة تتكلمي يبقي خاليكى لما تخفي وأبقى أحكى
ده ابن عمي وهو أبوه طمعانين في ميراثي من بابا الله يرحمه وعشان كده كل يوم يجي يبهدلني ويضربني ويطرد الذبائن
كان يستمع لها وهو يقسم بداخله ان يزيقه العڈاب والمرار ألوان على فعلته بها
وقبل أن يجيب عليها دخل الطبيب ومعه الممرضه لكي يطمئن عليها مردفا
ابتسمت بهدوء عند معرفتها بإسمه كمن عرفت سر من أسرار الكون
رد عليه حمزه بهدوء مردفا
الله يسلمك يا دكتور يا ريت تطمني عليها
بعد ان انتهي الطبيب من الاطمئنان عليها هتف
المدام كويسة الحمدلله ومافيش أي قلق من خروجها لغرفه عاديه هبعت التمريض ينقلها غرفتها
شكره حمزه وانصرف لياتى طقم التمريض لنقلها لغرفتها تطلع ينظر لها يطمئنها
سطحها على الفراش واطمئن عليها أنها اخذت ادويتها وتركها فى رعاية الممرضه وغادر الغرفه ليذهب لجدتها كما وعدها
عند خروجه من الغرفه وجد معتز صديقه وكيل النائب العام في وجهه ومعه إحدى ضباط قسم الشرطه التابع للحي الذي تسكن فيه ياسيم ليحققوا في الامر ويأخذوا اقوالها
ازيك يا حمزه باشا عامل ايه
صافحه حمزه بملامح غاضبه مردفا
الله يسلمك يا معتز باشا عملت ايه في اللي طلبته منك
زم معتز شفتيه بيأس من حاله صديقه الغاضبه مردفا
خير ان شاء الله بس اعرفك الاول بالنقيب عماد رافت المسؤول عن قضيه الانسه ياسيم
مد حمزه يده يصافحه مردفا باقتضاب
اتشرفت بيك ايه الجديد عندكم كان يهاتفه وهو ينقل بصره بينهما
ابتسم معتز وهو يصفق بيديه في يأس من انفعال واندفاع صديقه الذي لن يتخلى عنه ابدا وغروره الذي اعتاد عليه منذ أيام الجامعه مردفا يؤنبه كعادته
نفسي أعرف أنت ليه يا حمزه ما قبلتش تبقى وكيل نيابه عامه كان زمانك شايل عننا قضايا كتير ومريح دماغنا
صدح صوت حمزه الأجش وهو يجز على اسنانه من شده انفعاله مردفا
معتز اخلص أنا روحي في مناخيري وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشى
قطع حديثهم النقيب عماد يخبره بنتيجة التحريات المبدئيه قائلا
احنا عرفنا ياحمزه باشا أن ده ولد شمام
وتابع مؤكدا
وهو فعلا بيتردد كل يوم على كافيه بنت عمه ېتهجم عليها عشان ياخذ ميراثها وده بشهاده شهود العيان اللي ساكنين جنبها
واكمل وهو ينظر الى معتز قائلا
واحنا بالفعل طلعنا بحمله عشان نقبض عليه بأمر من معتز باشا
ليطاطا رأسه بأسف قائلا
بس للأسف الجيران أكدوا أن والدته خرجت بيه ومحدش يعرف هما فين
هتف يطمئنه
بس متقلقش جاري البحث عنه
إن شاء الله هيبقى بين ايدينا في اقرب وقت
وأكمل يستأذنه
وبعد أذن معاليك إحنا دلوقتي محتاجين ناخد أقوال الانسه ياسيم عشان المحضر
رد عليه حمزه وهو يهز راسه مردفا
معلش يا عماد هي تعبانه خليك لبكره تكون بقيت كويسه بس أنا عايز الواد ده في أقرب وقت
رد عليه عماد باحترام قائلا
أن شاء الله يا
متابعة القراءة