رواية ياسيم بقلم ياسمين الهجرسى
المحتويات
مقابل الورث إللى أخده من جدك ولكن ديما كان يقولى مش معقوله هخون أخويا
ياأمى
تابعت بحسره
هو ياحبيبى كان مأمن جدا أنا بس إللى كنت شايفه إللى فى النفوس الله يرحمه كان أحن خلق الله راح وسابنا للجاحد أبو قلب حجر
اتفطر قلبها
مع انتهاء كلماتها
استرسلت بيأس
ابني
طماع ومش بيشبع ولو خد كنوز الأرض كلها برده مش هيشبع وهيفضل يبص على اللي في أيد غيره
أنتي استحملي وأنا هشوف لي حل معاه هو وابنه خلي بالك من نفسك وخليك كده جدعه وبنت راجل زي ما أنتي طول عمرك
وتكلي على الله وربنا كبير
اومأت لها ياسيم هاتفه
ربنا يسترها يا جدتي ادعي لي انتي بس
انهت كلامها مودعه جدتها وانصرفت الى وجهتها لكي تعمل لتستطيع توفير ثمن ادويه جدتها فمعاش والدها وحده لا يكفى
يتبع
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
الحلقه الثانيه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
في المصلحة الحكومية كلا يعمل على قدم وساق ليمر الوقت سريعا ولم يشعر به سوى بتصاعد رنين هواتف المحاسبات معه نظرت له احدهما هاتفها
كانت زراعيه مثبته على مكتبه وانامله تعبث في حاسوبه النقال رفع عدستيه وهو ينظر لها بتساؤل قائلا
هى الساعه كام يا استاذه مها
نظرت في ساعاتها بتوتر من نظرته الحاده وصوته المنفعل هاتفه
الساعه داخله يا فندم على 600
هز رأسه ولم يرفعها عن شاشه حاسوب قائلا
اقترب منه سكرتير المصلحة قائلا
اعمل لحضرتك قهوه يا باشا عامل البوفيه قهوته بتطلع مبظبوطة
ارتدى معطفة وهندم ملابسة مردفا
لا أنا حابب أشم شويه هواء واشربها في مكان مفتوح
ترجل أمام المساعدين وهما ورائه انصرف الجميع واستقلوا سيارتهم أما هو ظل يتجول في ممرات الشواع
دلف اليه واختار طاوله بعيده عن الضوضاء
رغم خلو المكان من الناس جلس بهدوء على المائده التي اختارها بعنايه والتي تحتل ركن من الأركان ذات الإضاءه الخافته
رغم بروده الطقس إلا انه استمتع بهدوء المكان ونسمات الهواء البارده التي تتسلل من فتحه صغيره بشرفه جانب طاولته
قطع دهشته فى التمعن فى الصوت اقتراب خطوات رقيقه تهتف مجددا لتحثه على الالتفات لسؤالها
دنت منه لتقف على مقربه منه هاتفه بصوت هادئ
تحب تشرب حضرتك ايه يا فندم
كانت تتحدث ونسمات الهواء تداعب جديلتها التى صففتها على الطريقه الفرنسيه وينساب منها خصلات جانبيه تعطيها مظهر ناعم يناسب برأة ملامحها
تعالت هبوب النسمات على المكان ليشتت انتباهها فى الخصلات التى تمردت على وجهها بلطف لترفع يدها برفق تفرقهم عن عينيها فلم تتمعن بوضوح فى وجهه المتوارى خلف هاتفه فلم يشغلها من الذى أمامها على قدر أنها سعيده أنه زبون وأخيرا أتى للكافيه
وهو لا يختلف عنها كثيرا ليس مهتم بمن تقف أمامه وقبل أن ينظر لها ويرفع عدستيه هتف بتلقائيه
قهوه مظبوطه
ولكن لقرب المسافه وللوهله الأولى ربط بين الرائحه التى غزت صدره والصوت الذى اقټحمت نبرته مسامعه وحدثه الداخلى يتمني أن يكون ما سمعه صحيح وأن تكون هي من قلبت حياته
رفع لها نظراته بعيون مفتوحة علي مصرعيها وجدها هي التي سړقت قلبه من الوهله الأولى كان وجهها كالقمر الذي هجر السماء ووقف امامه ليسحر بطلتها
حاول أن يستجمع شتات نفسه وبعثرت أنفاسه الهاربه التي لم يجدها حاول أن يربط جأشه ويسيطر على ثبات نبضات خافقه ولكن رغما عنه تمردت عليه ليرسل لها ابتسامته التى تسلب العقل تاركا العنان لمشاعره للاستمتاع بهيئتها المهلكه حتى ملامح وجهه أعلنت التمرد عليه ولانت من صلبتها
ظل يحدث نفسه مردفا بتيه
من هذه الفتاه التي جعلت
متابعة القراءة