رواية ياسيم بقلم ياسمين الهجرسى
المحتويات
وبحمده سبحان الله العظيم
استهجان ونفور يجتاحه الآن
داخله استنكار لما يحدث يشمئز من هيئته ويحدقه بنظرات حارقه هو حتما معتوه أم فقد عقله ليقف أمامى هكذا من هذا السفيق الذي يحدثني بهذه الطريقه
أنا حمزه الأسوانى من تنحى له القامات يأتى هذا الأبله يناطحنى ببذئ الكلمات
أنا المتجبر بكلمه مني أنهي حياة أى شخص تسول له نفسه أن يتجاوز معى ولو بنظره واحده
لحظة وقوع عينى عليها محور حياتى
عفوا حمزه تمهل من متى
تهتم لأى شخص اعترف دق قلبك لها
ليجيب لا هى حاله انسانيه فقط
نفض عن رأسه أفكاره الآن ليحدق بعينان حادتان كالصقر فى حثالة البشر الواقف أمامه
تجمعت شياطين الدنيا أمام وجهه وسيطر الڠضب عليه اقترب منه پغضب خطواته تقتلع الأرض تحت قدمية أمسكه ودفعه بعيدا عنه أسقطه أرضه وأصدر صوت كزئير الأسد وهو يركله لينازع الآخر والصرخات تتعالى بالمكان
وكأنها حلبة مصارعه كانت مبتغاه لينفس فيها عن ملل يومه ليخرج له هذا المعتوه وكأنه كيس للملاكمه يصارع معه باستمتاع
بينما هذا المدعو حازم يسب مما أثار ڠضب حمزه عليه ولم يتركه سوى وهو طريح أرضا يحاول تجميع شتات نفسه
مين ده وأيه اللي يديه له الحق أن يمد إيده عليك
ظلت صامته خائفه من هيئته التي جعلت قلبها يرتجف بين ضلوعها وقبل ان تجيب عليه
سقطت ياسيم بين ذراعي حمزه وهي مازالت تتشبث في ملابسه تنظر له پألم وۏجع يكسو ملامحها ابتلعت ريقها بصعوبه هاتفه
خلي بالك من تيته ملهاش غيري
لم تتفوه بكلمه أخرى وارتخت رأسها وذهبت في ظلام عميق مغشي عليها
انتفض قلبه خوفا عليها وارتجفت أوصاله وكأن برد الشتاء تملك منه فجأه وأصابه الآن بالتجمد
ماحدث ثوانى معدوده فاصله وكان كل شئ قد انتهى وكأنه إعلان تشويقى لفيلم بدايته رومانسى لينقلب لأحداث مرعبه يود لو استطاع إغلاق عدستيه حتى يتسنى له إيقاف المشهد عند رؤيتها وهى تقف أمامه بكامل رونقها
انتبه لحاله ليستوعب ما حدث أخذت يده تتحسس وجهها الشاحب يضربه بخفه هاتفا بهلع
ياسيم ردى عليا حاسه بأيه
أينعم اعترف لنفسى أنى أحببتك من النظره الأولى والآن أقر لك أن ما عرف العشق بابى إلا عندما صادفتك لتكون صدفه غيرت مجرى حياتى
بلوعه الفراق عقب قائلا
فوقي يا ياسيم مستحيل اسيبك تضيعي مني ولا ياخدك المۏت أنا ماصدقت الاقيكي يالا هوديكي المستشفى وهتبقي كويسه اتماسكى عشان خاطرى
استقام واقفا يحملها بين ذراعيه ويسير بها خارج الكافيه
وقف وسط الطريق استوقف اول سياره أجره تمر من أمامه هاتفا
افتحلي الباب بسرعه هتروح مني
هرول السائق بعجاله يفتح له الباب وساعده علي دخولها ليجلس بها في المقعد الخلفي
هتف يناجيها
تخنقنى العبرات وأنا أراك هكذا
ټخونني الكلمات ويشل لسانى يعجز عن وصف فجيعتى فيكى
ما كنت أومن بالحب حتى أتيتى أنتى
وغيرتى عقيدتى
غامت عدستيه وانطفى لمعانهما سارح فى ملامحها التى برغم شحوبها مازالت جميله
انتبه على حاله عندما توقفت السياره أمام باب المشفى وهبط السائق لكي يساعده في احضار السرير النقال الخاص بالمرضى قائلا لعامل المشفى
ترولى لو سمحت بسرعة معايا راجل شايل مراته وحالتها خطيره
وقبل أن يكمل حديثه ذهب الممرض على الفور واتى به وضعها حمزه بعنايه عليه ثم سحبها العاملين الى غرفه الطوارئ
عدستيه تلتمع بالدموع يطالعها بغصه تخترق جنباته يقف مكتوفى الأيدى يشعر وكأن الكون يدور به يلهث
متابعة القراءة