الفصل 25 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن

موقع أيام نيوز

أصابعه ليرتديه بحركة خاطفة خلاص بس لو اتأخرتي هدخلك انتي حرة
فتحت إبريل باب الحمام الصغير بعد قليل ووقفت أمام المرآة وهي تجفف شعرها الأشقر بالمجفف قائلة بتبرم انا علقت الفستان هنا بس محتاج يتنشف بسرعة مش معقول هطلع قدام الناس كدا
تأمل مظهرها فى الكنزة البيضاء بتصميم أنثوي ناعم ورقيق أكمامها من الشيفون الشفاف الذي يصل إلى المرفقين تضعها داخل بنطال أسود بزخارف زهرية باللون العنابي في حين أنها تعجبت من صمته غير المعتاد فرمقته من جانب وجهها لتراه يحدق بها فقالت بعفوية علي فكرة محتاج انت كمان تنشف شعرك لا تاخد برد
اللي يسمعك هيفتكرك پتخافي عليا طبعا عشان ماشافكيش وانتي بترميني في البحر بقلب مېت
اغتاظت ابريل من استهزائه بها فضيقت عينيها بعبوس قبل أن ترد بابتسامة صفراء احلي حاجة فيك انك مابتشيلش في قلبك
حدق فيها بهدوء لثوان ثم همهم بنبرة لعوب مفيش حاجة تانية حلوة فيا
سرت رعشة في جسدها من نظراته إليها فغيرت مجرى الحديث بإرتباك ملحوظ وهي تستدير للجهة الأخرى احنا اتأخرنا و كدا الناس هتلاحظ غيابنا هروح اشوف طريقة انشف الفستان بيها
أختطف باسم ذراعها يمنعها من الهرب فتبعته في دهشة خجولة وهو يلتقط أحد خصلاتها المتمردة كصحبتها ويلعب بها بأصابعه هامسا بصوت رجولي جذاب نشفيلي شعري
نسيت وضعهما من نبرته الآمرة ولوحت بالمجفف في الهواء معقبة بنبرة تعبر عن استنكارها دا بأمارة ايه ان شاء الله!
ضغط علي كل حرف من حروف الكلمه بتعمد كأنه يريد تثبيتها داخل عقلها جوزك 
زفرت ابريل ببطء تخفف من قوة ضربات قلبها وهي تشير إليه بالجلوس بإستسلام مدعية الحنق عارفه مش هخلص معاك
جلس على حافة السرير الصغير بإريحية بينما وقفت بجانبه وبدأت مهمتها في صمت خيم عليهما للحظات ثم قطعه باسم مغمغما لها وهو يستمتع بلمسات أصابعها الرقيقة في شعره اقولك حاجة ومتفهمنيش غلط
همهمت إبريل بإستفهام منتظرة أن يتحدث فإنفرجت ابتسامة كسولة متأملا ملامحها الرقيقة بعمق مش بيكون لايق عليكي الهدوء والادب بتبقي احلي وانتي مشاكسة و عنادية
تطلعت إليه مبتسمة بحاجب مرفوع وقالت بتوبيخ ساخر وانت في قلة الادب استاذ و رئيس قسم
ارتفعت قهقهاته الجذابة مرحا وهو يغمز لها بشقاوة ترن في نبرته العب عشان كدا بحبك
أرسلت كلمته الأخيرة إليها شعورا غريبا رغم أنها كانت تعلم أنها خرجت منه علي سبيل المشاكسة لكن كان هناك صوت قادم من العقل يحذرها من أن هذا قد يكون مؤذيا لها سرعان ما نفضت هذه الأفكار عنها وهي تجيبه بمراوغة شكلك زي القطط ماتحبش الا خناقك
تيبس جسدها غير عابئ بالشهقة الاحتجاجية التي عبرت منها فغمغم بصوته العميق وهو في خناق بالطعامة دي
تمتمت ابريل بإنذار وبعدين!!
حاولت ابريل الابتعاد لكنه أحاطها بكلتا يديه وجذبها نحوه هامسا بمكر مش كتبنا الكتاب ماتيجي نصفي الحسابات المفتوحة بينا عشان محبش يبقي ليا حق برا واسيبه
خفق قلبها خلف ضلوعها بسرعة كبيرة من قربه منها وتخدرت بقية حواسها عندما شعرت بأنفاسه الحارة ټحرق بشرتها فانتزعت نفسها من حصار ذراعيه المتشبثتين بها بصعوبة وتراجعت خطوتين متخذة الھجوم درعا تخفي به حرجها من تأثيره عليها محذرة إياه من نفاد صبره انت مش هتجيبها لبر 
ضحك باسم إعجابا بتلك الشرسة الفاتنة الساحرة حين رفعت مجفف الشعر في وجهه متوعدة إياه به قائلة بمزح مشاكس خلاص انا خارج اشوف المعازيم اللي فوق وراجعلك تكوني نشفتي الفستان
أنهي باسم جملته وهو يقوم من مجلسه فقضمت ثغرها منشغلة بالتفكير فيما ستفعله
تم نسخ الرابط