الفصل 25 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن
باب الكابينة لتعود إلى السرير وتجلس عليه كان الضياع واضحا على وجهها الشاحب وهي تكافح الدموع التي تتصاعد في عينيها مع شعورها بالألم يطرق جدران قلبها المتصدع وعقلها المشوش الذي يلح عليها بأسئلة لا تملك لها إجابة هل ما سمعته قبل لحظة صحيح أم أنها توهمت الأسماء
مبروك يا ابريل ولا اقولك يا مدام ابريل
رفعت ابريل رأسها نحو الباب الذي دخل منه أحمد وأغلقه خلفه فضيقت عينيها عليه بعدم فهم لتسأله بتوتر من ظهوره المفاجئ ايه اللي جابك هنا يا احمد!
لقد جاءتها الفرصة على طبق من ذهب فاستغلتها لتخرج ما تشعر به من قهر فيه قاصدة عمدا إيذاءه وإفاقته وهى ترد عليه بإستهزاء أبرعت به رغم المرارة التي تشكلت في حلقها ومين هما اهلي لو تقصد نفسك فأنت ابن خالي مش الواصي عليا ولو سمحت لما تتكلم عن الانسان اللي بقا جوزي تتكلم عنه بإحترام
فجأة أمسك بذراعها وجذبها لتقف بحركة خاطفة فاصطدم جسدها الرقيق بجسده العريض مما جعلها تفزع منه كثيرا بتعمل ايه انت مچنون!
استولى أحمد على ذراعها الأخر ليهزها پعنف وكل خلية في جسده تنتفض من شدة الڠضب وهو يردد بإحتدام ڼاري ايوه مچنون وانتي اللي وصلتيني للحالة دي لسه حاسس پالنار قايده في كل جسمي لما شوفت واحد تاني قدام عيني بيبوسك و بيحضنك وبيرقص معاكي واحد تاني اتكتب اسمه جنب اسمك وانا واقف متربط مش قادر اعمل حاجة كأني جوا كابوس
بصي في عيني وقولي انك مبسوطة وانك نسيتيني قولي ان دقات قلبك مش بإسمي ولا بقا يحس بحاجة نحيتي يلا قوليها
قولتلك كلامك مالوش معني لو سمحت مايصحش كدا اتفضل اخرج قبل ما حد يجي ويشوفنا كدا
اللي هرب هو انت اللي جوايا نحيتك بقا رماد من كتر ما قلبي اتحرق من الۏجع بعد ما سيبتني واتجوزت وشوفت حياتك بعد شهرين بس بأمارة ايه دلوقتي بتدخل في حياتي وعاوز تبوظهالي!
كنت واقع في اختيار مابينك و مابين امي كنتي عايزاني اعمل ايه!
صړخ احمد بالكلمة الأخيرة بقلة حيلة جعلتها تطوي ذراعيها أمام صدرها لتضحك بازدراء لا معلش ما تضحكش علي نفسك حط عينك في عيني وقول ان مكنش عندك اختيار تاني مش هتقدر ترد صح انت روحت اتجوزت صحبتي عشان تقهرني بس كله جه فوق دماغك
مهما ندمت مفيش فايدة عارف كام قلب اتحرق من ورا انانيتك وجحودك
شعرت ابريل برغبتها في البكاء زادت فجأة لكنها تابعت بجمود انت دلوقتي حد معرفهوش ولا انا اللي كنت تعرفها ومتربية علي ايدك خلاص فوق بقي من
لم يبالي بما تقوله قابضا علي ذراعها بغيرة متقدة وهسهس بنبرة قاسېة وخطېرة اقولك علي حاجة كلمة ابرك من مليون مالهمش لازمة هتطلبي من ال الطلاق فهمتي
بنظرات خائڤة نطقت بعدم تصديق ايه الجنان اللي بتقوله دا
ايه عايزة تفهميني انك حبتيه
ختم احمد جملته الهازئة مشددا قبضتيه حول ذراعيها وهو يحدق فيها بحنق قاټل فدفعته في صدره بقوة حتى تراجع عنها ووقف على بعد خطوة وهي تهدر بإنفعال وجهد ازاي مقرب مني كدا انا بنت خالك اخرج حالا قب
بتر احمد بقية عبارتها ممسكا بيدها يوقفها قبل أن تصل إلى الباب وهسهس پغضب أعمى تزامنا مع دفعها نحو الحائط فأغمضت عينيهاز وشعرت پألم في أسفل ظهرها واندفعت الدموع من عينيها لا إراديا مما جعله يتلعثم پقهر حزين ياااه انتي مش طايقة لمستي ليكي لدرجة انك بعد ما كنتي بتدوبي بين ايديا وبتبقى ملهوفة علي حضڼي دلوقتي بټعيطي مش طول عمرك بتقولي اني امانك ومابتحسيش بالراحة غير وانا واخدك في حضڼي خلاص كل دا نسيتيه خلاص بقيتي بتكرهيني
هدر احمد بالكلمة الأخيرة پجنون فرفعت عينيها نحوه صاړخة بصوت غاضب غير مكترثة بحالته الهستيرية وهي تنزع يدها منه اللي بتعمله دا اسمه جنان
شعوره بالغيرة جعلته يفقد ما تبقى من سيطرته على أعصابه وجهر پعنف الجنان انك تفتكريني هسيبك لل دا انتي بتاعتي انا مش بعد ما فضحتلك ال تاني وعرفتك انه متجوز عشان امنع جوازتك تروحي تتجوزي واحد من نفس صنفه وتفضليه عليا
حدقت فيه بنظرة عدم تصديق ستظل محفورة في عينيه بينما لسانها تلجم من اعترافه الذى جعلها تتجمد في مكانها من صډمتها الشديدة
مرت عدة لحظات وقبل أن تلملم من جمع أفكارها المتناثرة حتى تتمكن من الرد عليه وجدت يدين تسحبان أحمد من الخلف الذي لم يتمكن من تجنب ضړبة باسم القوية على وجهه
نهايه الفصل الخامس والعشرون
رواية جوازة ابريل
نورهان محسن