رواية ليلة النعماني بقلم ميفو السلطان
المحتويات
وسمعته كالحديد بين الناس... ليجلس هو يفكر فيها وفي قربها ويحس ان هناك شيئا بداخله ليتنهد ويحاول ان لا يفكر بها ويعاود اعماله
اتجه فؤاد للخارج ليرجع الي فيلته ودخل ليجد عمته التي ربته... كانت سيده صعبه قاسيه عانت الكثير من بعد مۏت زوجها واخيها تخلت عن اي شئ مقابل ان تربيه وهو يعتبرها امه.. كانت مريضه به لا تطيق عليه شئ تعتبره ابنها وزوجها وكل مالها.. وكان هو يحبها كثيرا
جلس منهكا وقال لها شغل.. ثم سرح في ذات العيون العسليه.
وظلت عمته تتكلم وهو لا يدري ولاحظت ذلك فقلقت.. وخاڤت فهي امراه وتحس باشياء منه فاصابها الړعب ولكن دارت عليه.. فقالت ... علي فكره ميعاد الكشف الدوري بتاعك عشان انا وانت نروح نعمل تشيك علي نفسنا..
قال لها.. بكره مش فاضي خليها يوم تاني وقام وقبلها وصعد الي غرفته..
دخل فؤاد حجرته واخذ حماما وغير ملابسه واستلقي عالسرير يحاول ان ينال قسط من النوم ولكن جافاه النوم.. فتلك الجميله ذات الشعر الاسود لا تفارق خياله ركن علي السرير يتذكر تفاصيلها وهناك مايدور في قلبه دون درايه منه لتنساب داخله مشاعر غريبه لينهر نفسه . .. اخرجي من دماغي بقه هو فيه ايه.. وظل يحاول حتي نام في وقت متاخر.. ميفو ميفو....
فقامت الي السكرتيره وقالت.... انا همشي ولما يجي ناديلي انا تعبت من القعده..
جاء صوت ساخر من ورائها..... ليه والسفيره وراها حاجه تانيه..
اغمضت عينها واستغفرت ربها واستدارت وقالت.... لا بس كان فيه وعد الساعه تمانيه وانا كنت محافظه عليه.. وحضرتك ماجيتش..
مشت وراءه.. ابوشكلك... المهم دخلت وفضلت تنتظر ولم يتحدث جلس وظل يقلب في اوراقه.. اقتربت من المكتب وجلست.. قال لها انا امرتك تقعدي...
وهنا اڼفجرت غاضبه قالت له.... هو فيه ايه بالضبط اشحال ان ماكنت فطمتك ووعيتك وخليتش حد يلبسك العمه..
قالت پغضب.. هلمه بس قول حضرتك عايز ايه..
قال لها خدي امضي هنا... اخذت ورقه فحواها انها ستكون مساعدته الشخصيه..
قالت له.. ودا ايه دا راخر يعني ابقي اللبيسه بتاعتك..
قال لها.. انت لسانك متبري منك ليه.. واكمل.. انا عايز حد ينظملي حياتي ومرتبك يا ستي هضاعفه بس الغلطه عندي برقبتك.
فابتسمم وقال امضي يلا.. مضت دون ان تقرأ وشرح لها انها ستاتي في الصباح لتخبره بما عليه فعله والمكوث فتره في الفيلا للعمل ثم مرافقته في الاجتماعات وصمم ان يجعلها تحمل له شنطته واشياءه وكان يسرع في خطاه وهيا تجري. وراءه مسرعه فهناك فرق جسماني رهيب..كان يضغط عليها وهيا تمتثل له وهو يشعر براحه وشئ من السعاده بوجودها فكانت خفيفه وذو روح مرحه ولا تكف عن الثرثره...ميفو ميفو
دخلت الفيلا في الصباح وابتسمت لتجد صوت من ورائها.. نعم انت مين وبتعملي ايه هنا..
قالت انا مساعده فؤاد بيه..
احست عمه فؤاد وتدعي فيروز بڼار في جوفها من امتي وفؤاد عايز مساعده.. قالت لها طب روحي صحيه وانزلي عالمطبخ .
احست بالاحراج ولم تعلم لماذا تكرهها هذه السيده...
دخلت ليله الحجره لتجد حجره كبيره معظمها باللون الاسود لتحس برهبه... لتقترب لتجده نائم لتهتف.. ايه ده هو نايم في استاد القاهره ايه ده. وايه السواد ده دا عزا ده والا ايه كانت تتكلم وعامل كده ليه مايلبس هدوم ايه قله الادب دي .
لتمد يدها.. يا فؤاد بيه يا استاذ.. ماله ده يا عم الحج. كان هو مستيقظا منذ ان دخلت ولم يتحرك.
ليسمعها تهتف هو ماټ والا ايه. لتقترب وتهتف.. فؤاد بيه اصحي. لتتنهد دا غلب ايه ده. والله انت عايز زماره اخش عليك بيها اصرعك عشان تبطل نفختك دي لتمد يدها لتشهق عندما شد يدها لتقع بالقرب منه
ليهتف....پغضب.. مين يا بت اللي منفوخ.
لترتعد.. هاه مين ايه
لتهتف.. ايه منا بصحيك ما بتقومش قلت انك مت
ليهتف.. مۏته تشيلك... اتنيلي قومي اعملي قهوه .
لتهتف ساخطه.. ايه فيه ايه الناس تقوم تصبح وانت قايم تعض فيا عملت ايه انا.
ليهتف اقوم اصبح ليه مش عاجبك الصباح اقوم احضن وابوس في سيادتك صباح مايعلم بيه الا ربنا
لتهتف.. ايه ايه.. عيب علي فكره لتنفض يدها
. ليهتف ايه ده ام لسانين بتحمر مكسوفه مش مصدق.
لتهتف مرتبكه... اصل اصل.. عيب علي فكره تنام كده الناس تقول عليك ايه
لينفجر ضاحكا.. صحيح هيقولو ايه مانا نايم في الاستاد لازم اتغطي ليهتف..وعايزاني انام ازاي اديني فكره.
لتبتلع ريقها.. هاه ماعرفش بس بس.. لا انا بعد كده مش هصحيك انا.
ليرفع حاجبيه ويهتف... دا كله عشان مش لابسةتي شيرت. امال لو ډخلتي عليا ولقتيني...
لتصرخ وتندفع للخارج .. ايه بطل عيب علي فكره ايه ده.
ليضحك.. طب يا بتنجان.. انزلي انزلي يا اخره صبري
لتستدير وهيا تبرطم ليتنهد... ويدخل يلبس ملابسه.
ذهبت للمطبخ وجلست وتعرفت علي من يعملون وظلت تداعبهم وهم يضحكون.
ليقترب منها الطباخ لتهتف.. وانت بقه بتطبخ ايه للفريق ده كله انتو قاعدين في الاوبرا
ليضحك الشاب. ليهتف
انت مالكيش حل فظيعه.
لتهتف.. يابني انا حد طبيعي باكل واشرب زي الخلق واضحك الناس اللي بتشتغلو عندهم دول لو ضحكو وشهم هيشقق.
ليصمت الشاب فجاه وينظر اليه ويحرك حواجبه.
لتهتف ايه مانا عارفه المجنح اللي مشغلكو حاجه تخوف فارد كده ونافخ هو يا عيال بيضرب منشطات ...
ليحمحم الطباخ.
لتهتف انت بتتنحنح ليه مانا عارفه بص تحس انه سافف منشطات البلد. كده جته بس جته بتنجان الواد اقله بتتسرق يقلي انا فؤاد. اقله يا حزين يقولي انا غول واخرتها طلع فؤاد المسروق يلا وشغلني بقه واداني مرتب مانا قيمه وقامه في المجتمع. يلا غلبان اديني تلطفت وقبلت قعد يتحايل عليا ويقلي يا بت يا ليله انا هيسرقوني خليكي معايا لما قلبه وقف وافقت انا مابحبش اكسر بخاطر حد وشوفو لو عايزين منه حاجه قولولي انا حاجه تانيه. مش عارفين انتو من غيري تعملو ايه.
ليكح الشاب ويغمز لها.
لتهتف انت نازل غمز ليه ايه.. معلش جابلكو العصبي هو انا عارفه عارفين. دا شكل هالك الاخضر اه والله لما بيتعصب بيتحول بعد كده هيبقي فؤاد بيه الاخضر بصو انا هعالجو هتلاقوه حد جديد انا دارسه علم نفس ماتخافوش.
لتهتف ايه لتحرك شفتيها بهمس ورايا صح. ليهز الشاب راسه.
لتبتلع ريقها بړعب. لتمد يدها وتتاكد باصبعها انه ورائها لتهمس بغلب وخوف.. دا ورايا يا سوادك يا ليله. لتحرك فمها.. اهرب ازاي منين. ليهز الشاب راسه ويرفع كتفيه بعدم حيله .
فاستدارت لتجد فؤاد النعماني واقف والڠضب ياكله. لتبتسم له ابتسامه طفوليه.. والله بت نتاشه وبكدب وعندي شهاده معامله اطفال.
لترتبك.. هاه اصل اصل.. لا ما هالك طيب والله مش شرير. وماله الخضار دا حتي الخضار زرع وفرحه و...
لېصرخ... اخرسي .. هو انت قاعده عالمصطبه في بيت ابوكي قلباها مسخره..
تجمعت الدموع في عينيها واستدارت له غاضبه ووقفت واقتربت منه وقالت.... مالكش دعوه بابويا وان كانت المعامله كده يبقي بلاها احسن انا ماعملتش حاجه غلط... انتو لو مانعين الكلام والضحك قولو وانا اعمل حسابي اني ابقي بومه عادي انما ابويا وامي مايتجابش سيرتهم..وهقعدلك بومه لما وشي يشقق هاه ايه رايك كانت دامعه.
رفع حاجبيه ونظر اليها باعجاب.. ليهتف لا وليكي عين تزعقي انت يا بت معاقه. لتنظر اليه غاضبه.
وهنا دخلت عمته... انا سامعه صوت عالي فيه ايه وانتو واقفين بتتفرجو علي ايه وانت مالك صوتك عالي فيه احترام في البيت ده وكمان..
قاطعها فؤاد بسرعه فهو يعرف عمته ستفتعل مشكله. معلش يا عمتي اتاخرنا وشد ليله وخرج سريعا تاركا وراءه ڼار بتغلي.
. طيب يا فؤاد اما اشوف اخرتها جايبلي جربوعه وماشي معاها ماشي استني عليا يبن اخويا ان ما صنف النسوان ماتقربله .الناس كلها عندها حربايه بديل واحنا عندنا حربايه بديلين ...ميفو ميفو
قلم ميفو السلطانالبارت الرابع..
ليلة_النعماني
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
... ظلت فيروز تغلي من داخلها وتكاد تجن.. لا دا ابني ماحدش يقرب منه دا بتاعي انا اللي ربيت وتعبت تيجي الجربوعه دي تبقي هانم لااا لا انا اللي اختار وانا اللي اجيب فلوسنا انا ليا وبس واللي تيجي تبقي تحت ايدي . طيب يابن النعماني انا هخليك صنف الستات ماتقربش منه اصلا....ميفو ميفو.
خرج فؤاد وهيا ورائه غاضبه وبتزعق... فيه ايه انت جارر بهيمه...
لم يرد عليها ووصلو للعربه وقال .. اركبي وعمتي ماتحتكيش بيها نهائي..
هتفت پغضب. انا مالي بيها هيا اللي كانت هتاكلني... وقالت في نفسها وليه سو عقربه ماعملتلهاش حاجه اصلا.
دخلو الشركه ودخلت وراءه وابتدو العمل وكان يطلب منها طباعه اوراق خاصه جدا وطلب منها ان تحافظ عليها فهيا منذ ان حذرته من السرقه واصبح يثق فيها اكثر من اي موظف في الشركه. ليعطيها ملفا تطبعه فهتف... تخلي بالك دا بروحك فاهمه...
لتقوم تطبعه وتعود اليه فتح الملف يتفقده هتف.... فيه ورقه ناقصه فين.
بهتت.. فين ايه مفيش انا خدته كده.
انفعل... انت بتستهبلي قلتلك بروحك هو فيه ايه بالضبط.
لتدمع عينها.. والله ما شفته انا خدته كده انت بس اللي مش مركز.
قام يشدها من يدها لتحس بالالم هتف.. مين اللي مش مزفت انطقي.. دلوقتي حالا تخرجي تجيبي الورقه بدال ماخرب بيتك فاهمه ليدفع يدها.
خرجت باكيه ظلت تبحث عن الورق لم تجد شيئا .
دخل مدير المكتب.. مالك يا ليله قالبه الدنيا.
هتفت والله يا استاذ سعيد فيه ورقه توريد عن شحنه الغالي مش لاقينها وفؤاد بيه مسود عيشتي.
قطب سعيد ليهتف .....طب اهدي مفيش حاجه .دخل علي فؤاد هاتفا... ايه يا كبير انت نسيت والا ايه.
هتف فؤاد... نسيت نسيت ايه.
هتف الرجل.... مش قلتلك من اسبوع ورقه التوريد في البنك.
تذكر فؤاد ليحس بانه زاد وفاض مع ليله تنهد وحني راسه.
هتف سعيد..... يا كبير براحه البت اللي بره بونبنايه ماتتحملش.
نظر اليه فؤاد غاضبا.. فيه ايه يا سعيد انت مزودها مالك بالبت دي.
هتف سعيد.. هاه ابدا.. بس بنت مؤدبه ومحترمه وفوق ده قمر تاخد العقل
هب فؤاد.. طب قوم بقه عشان ماتغاباش عليك يلا وابعتهالي
لتدخل ليلى عليه
متابعة القراءة