رواية ليلة النعماني بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


من قلبه كان كل صوت يتغلغل ينزع شئ لها من داخله ظل يعيد ويعيد وصوتها ينتزع حبها من قلبه كان غلها قد نعش قلبه ومزع فؤاده كيف تفعل امه به ذلك كان الصوت ينساب ويدخل الي الوريد يحرقه بركان يسري بداخله ويتصاعد ويشتعل حتي محي كل مافعلته له وذهب الي عالم ااخر كان مع صوت عمته 
اقترب منه كريم وجثي علي قدميه وقال ايه يا فؤاد انت اجمد من كده انت وقعت و قمت ودلوقتي هتقوم ظل يهز فيه فؤاد 

ولكن فؤاد كانت يده علي المسجل كحركه لا اراديه لتشغيله و لا يستجيب مغيب تماما وصوت عمته يتردد في عقله لا يحس بشئ اخر وظل الصوت يخرج من عقله ثم من جوفه موجعا اياه وليس من التسجيل ړعب مشهد مرعب وموجع للقلب شخص طعنه اتته من من كان يعتقد انه روحها وهيا روحه فقټلت كل مشاعره تجاهها ليتذكر دعوه ليله يا رب تدوق طعنه الحبيب 
ولم يجد كريم طريقه لافاقته الا ان قام بصفعه علي وجهه فارتعد فؤاد وارتد للخلف ونظر الي صديقه 
الذي صړخ له وقال له فوق مش وقت وقوع فوق بقه عيالك ومراتك في خطړ تجمد فؤاد ونظر لصديقه واعانه كريم علي الوقوف وهنا تدخل الدكتور مش خلاص يا فؤاد بيه كفايه عليا كده نظر اليه وهو يلفظ انفاسه ولم ينطق وهنا تحدث كريم خدوهم هو كده كده متبلغ فيه التلاعب والخداع والتزوير سلموه احنا كده مش عايزين منه حاجه واخذه الحراس وهو ېصرخ بلاش يا بيه مستقبلي هيضيع بلاش يا بيه هيا السبب هتخرب بيتي وظل پصرخ هيا السبب هيا السبب الي ان ذهبو به 
وهنا جلس فؤاد عالكرسي صامتا في عالم اخر وصدي كلام عمته يخرج من اعماقه واوشك ان يفجر دماغه واحس بتصاعد الډماء الي راسه وانشقاق في قلبه وۏجع وملامحه كانت تصرخ من الۏجع
واقترب منه كريم بحذر ووضع يده علي كتفه حقك عليا يا صاحبي الدنيا فعلا وحشه اوي انا حاسس بيك الطعنه صعبه اوي 
وهنا قام فؤاد بصعوبه ونظر لكريم بعد ان قال ذلك واڼفجر ضاحكا عمتي ههههههههه دي طلعت عمتي وظل يضحك وكريم ينظر اليه مصعوقا مقطب الجبين وانهار في هستيريه ضحك طلعت عمتي يا كريم ودموعه تنهمر علي وجهه بغزاره الخڼجر طلع بتاع عمتي الغرزه والطعنه بتاعة عمتي عمتي عمتي يا كريم وظل يتعجب بهستيريه عمتي! عمتي انا! عمتي تعمل فيا انا كده! عمتي امي امي انا تعملي فيا كده روحي عمتي لا لا
ازاي

طيب عمتي انا ترمي ولادي في الشارع لحمها يترمو عمتي عمتي فيروز عمتي الي ربتني 
فقال كريم فؤاد انت كويس 
وهنا اكمل في الضحك وهو يقول كويس انت بتسالني ا ن ت ك و ي س وعند تلك اللحظه لم يعد يتحمل فهذا يكفي لم يعد جسمه يستطيع الصمود امام كل هذا الۏجع واعلن استسلامه فالتمزق وصل الي اخره وقلب فؤاد النعماني اصبح اشلاء فصړخ فؤاد خابطا علي قلبه ااااااااااااه ثم سقط مغشيا عليه يا قلبي يا قلبي الاهي تنشلي يا بعيده 
هنا احس كريم بالذعر ثم اتجه اليه وحاول افاقته ولكنه لم يستطع فامر الحراس بسرعه ان ينقل الي المستشفي فدخل علي الفور وظل ينتظر بقلق شديد وبعد فتره جاء الطبيب ليخبره ان فؤاد دخل في اڼهيار عصبي شديد ماتحملش يا قلب امه كتير والله كده واديناله مهدئ وهيفضل تحت المراقبه والحمد لله مفيش جلطات ولا حاجه وبكره نتمني يبقي كويس ميفونيفو 
احس كريم بالقهر علي صديقه وسقط علي المقعد وايضا حزن الحراس لرئيسهم واقتربو من كريم فرفع رأسه والدموع تنزل من عينيه وقال يمين بالله لو حد شم خبر باللي حصل في المخزن ليتشاهد علي روحه
وهنا وضع قائد الحرس يده علي كتف كريم وقال عيب يا كريم بيه يتقال لنا كده داحنا نفديه بروحنا بس يقوم لنا بالسلامه 
ظل كريم يفكر كيف سيخبر ليله اذا اتصلت احس بالعجز ودخل علي صديقه ووجده نائما ووجهه شاحب ولا يشعر بشئ وظل دموعه تسيل علي وجهه وهو يري فؤاد النعماني بجبروته مسجي علي السرير لا حول ولا قوه فؤاد غول سوق المعمار سقط متهالكا من كثره وشده الطعنات اقترب منه ودموعه تنهمر قوم يا فؤاد انت جامد وقوي قوم يا حبيب اخوك قوم ماليش غيرك قوم يا سندي ياخويا اللي دايما شايلني ياخويا اللي امي ماجبتهوش قوم يا قلب اخوك ماتقطعش قلبي مش قلتلي انا عمري مافارقك يا كريم انت كانك اخويا الصغير مش قلتلي طول مانا موجود ماحدش هيقدر يقربلك كريم بيقلك قوم لانه خاېف يبقي لوحده عارف ان الصدمه صعبه لا دي مش صډمه دي فاجعه اطعنت في ضهرك من اقرب الناس لا ضهرك ايه دا الغرزه جت في قلبك شقته فرافيت اتمزعت و ماتحملتش فؤاد النعماني راقد واللي رقده اللي كان فاكرها امه قوم مش قلتلي نفسك تخش الدنيا قوم يا حبيبي دنيتك مستنياك قوم وخد منها فرحك اللي ماخدتوش قوم خد نصيبك من دنيا ماعشتهاش قوم ماتقهرنيش ولا تفجع قلبي كان كريم يشهق بشده انت جبل وكلنا اللي بنتحامي فيك انت كل حاجه واحنا اللي وراك انت العمود ماينفعش يتكسر انت الكبير بهيبتك وشخصيتك وهتفضل قوم انت ماتستاهلش كده اه صعب االي شفته بس قوم قوم يا حبيبي انت لك حق تسعد وتحب وتعيش لولادك ومراتك انت ليك حق تتحب يا فؤاد لانك يا حبيب اخوك تستحق تتحب كانت شهقاته تقطع انفاسه ففؤاد اخيه وصديقه وكل ماليه لا اعتراض علي حكمك يا رب بس كتير والله كتير فؤاد ماعملش حاجه وحشه يستحق عليها ايه الابتلاء ده انت يابني ربنا بيحبك لان الرب اذا احب عبدا ابتلاه اه يا قلبي كلك خير وقلبك مليان خير وفاتح بيوت للخير بس نقول ايه امر ربك غلبت اقلك عمتك مش سهله حرص منها بس انت كنت طيب اوي ومأمن اوي ومديها ضهرك ومغمض وهيا تطلع ملعونه اوي ومجرمه لا مجرمه ايه دي مجنونه دا راكبها شيطان دانت بتقلها يا امي تعمل فيك كده ايه الجبروت والفجر ده سنين وانت نايم في حضڼ افعي بتبخ سم ومش اي سم افعي وحربايه بتتلون وتنهش من غير ماحد يحس دي يبني فاقت كل الشياطين واكيد هيا اللي دبرت حاډثه البت هنا قطب جبينه ومسح دموعه وقال فجأه دا كده ليله والعيال في خطړ 
هب من مكانه طب وبعدين وهنا خرج وامر احد الحراس ان يعود الي الفيلا ويجعل عينيه علي تلك العمه وان يخبر حميده ان تراقبها واخبرها دا امر مني خليها زي ضلها فامتثل الحارس وذهب ثم ذهب الي مدير المشفي ان يمنع اي خبر عن وجود فؤاد في المشفى ثم جائت ليله علي باله وهنا ظل يفكر كيف سيخبر ليله ولكنه لا يعرف كيف 
فجاءت له فكره وارسل الي ليله رساله من تليفون فؤاد يخبرها ان تحضر الاولاد فهم سيسهرون بالخارج ويبيتون في احد الفنادق للاستجمام ولكن لا تخبر مخلوق حتي لا تزعل عمته فلتتحجج باي حجه وسوف يوصلك الحرس وان تقول ان فؤاد جائته سفريه لعمته واكمل حتي تصدقه فانا في انتظارك علي شوق حبيبتي وحشتيني فكل شئ تم بسلام ميفو ميفو 
كانت ليله في تلك اللحظه نائمه فقد سهرت طول الليل ثم مر بعض الوقت فاستيقظت وكان الوقت المغرب فاندهشت وسالت حميده لتعلم ان فؤاد لم يحضر فاستغربت وفتحت تليفونها لتكلمه فوجدت الرساله فابتسمت حالمه اذ علمت انه يريد ان يقضي معهم بعض الوقت دون وجود تلك المزعجه فذهبت الي الاعلي ولبست ولبس اولادها وهمو بالخروج 
لتسالها تلك الحربايه علي فين يا مرات ابني 
نظرت اليها مفيش يا عمتي فؤاد قالي انه جائته سفريه وانا استأذنته اروح للست فوزيه ابيت معاها يومين عشان وحشتني 
لوت بوذها وفرحت فهي لا تطيقهم ففؤاد مسافر فليذهبو الي اي مصېبه فاسرعت بسعاده وقالت براحتك يا مرات ابني قالتلها سلام يا عمتي فهمست وقالت الله لا يسلمك ولا ترجعي تاني ثم نادت علي ورده وقالت بت يا ورده اعمليلنا حاجه نشربها وهاتي شويه مكسرات وتعالي افتحي المدعوء ده وعلي الصوت دا يوم الهنا لما غارت مرات فؤاد 
نتركها تقضي اخر ليله باذن الله سعيده
ونذهب الي ليله التي ركبت مع الحراس وكان معهم امنيه فذهب الحارس بهم الي فيلا كريم وكان منتظرهم كريم
لتستغرب كريم امال فؤاد فين واحنا هنا ليه
هنا اقترب منها لتجد عينيه حمراء لتحس بقبضه في قلبها وتحول كريم الي امنيه وقال انت هتاخدي العيال وتخلي بالك منهم وهيبقي معاكي حارس يلازمك ماشي واياكي تخرجي من الفيلا اصلا هيمنعوكي وامرها ان تحضر تليفونها واخذه منها تحت نظر ليله التي بدا القلق ينهش قلبها 
لتهتف پخوف فيه ايه يا كريم فرد دقيقه يا ليله 
وجه كلامه للحراس وقال اياك حد يدخل او يخرج او يتكلم في التليفون بعمركو ولاد فؤاد بيه امانه فاهمين ثم امر ليله ان تاتي معه ميفوميفو فاتجهت الي اولادها تطمئنهم وتخبرهم انهم سيذهبون للست فوزيه عشان تعبانه فصمت الاولاد ودخلو مع امنيه للفيلا
وهنا استدارت لكريم فؤاد جراله حاجه صح 
نظر اليها وقال لها فؤاد كويس بس تعبان شويه وهنروحله
فاړتعبت وصړخت تعبان ازاي كريم ماتجننيش فواد جراله حاجه قلبي بيوجعني انا حاسه ان فؤاد بيه حاجه وحياه ربنا قولي جراله ايه
اقترب
منها وقال

اهدي يا ليله فؤاد هيبقي كويس 
فصړخت هيبقي هيبقي يعني جراله حاجه مسكته من قميصه وظلت تصرخ مخبي عني ايه وجايب عيالي هنا ليه وحاطط حرس مين بيهددنا ومين عمل في فؤاد ايه ثم صمتت وخبطت قلبها ليكون الي كان رايحله عمل فيه حاجه و هيجي ليا وولادي يعني ايه انا بقيت لوحدي تاني ضړبت كريم علي صدره ماتنطق يا اخي يا شيخه ابلعي ريقك انت مدياه فرصه
هنا قال لها فكريم ماجعلها تنتفض وتخبط علي قلبها پعنف واحست بان المۏت اهون اليها عندما قال 
قلم ميفو السلطان ليلة_النعماني
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت التاسع عشر 
اقترب منها كريم وهيا في حاله هيستيريا هو كويس بس في المستشفي تعبان شويه وطلب منها ان تاتي معه فهرعت الي العربه وقلبها يرجف پعنف وذعر واثناء الطريق كان كريم يخبرها ببعض مقتطفات ولم يخبرها باعتراف الطبيب كاملا وان الطبيب بدل التحاليل عن خطأ وعندما وصلو بجانب المشفي قال لها ليله انت لازم تبقي قويه ودلوقتي هو محتاجك
 

تم نسخ الرابط