رواية انا لها شمس للكاتبة روز أمين
خبيثة كي تستدعي سخط ذاك الحانق على شقيقته اكثر وأكثر
بصراحة أنا أول مرة أشوف واحدة كارهة الخير لإخواتها كده
قرب كوب المشروب من فمه وارتشف بصوت عالي ثم تحدث وهو يضيق بين حاجبيه
كنت ناوي أخد وجدي ونروح نجيبها نص الليل ولا من شاف ولا من دري بس ابويا الله يسامحه قفلها في وشي
هو انت هتغلب يا عزيزدور في جرابك على خطة تخليها ترجع
وأكيد هتلاقي قالتها بتحريض ليهز رأسه بموائمة
عاد عمرو من القاهرة بعد منتصف الليل ليصعد سريعا لمسكنه الخاص بتلك الحربايةولج لداخل حجرة النوم ليجدها تغط بسبات عميق ليهرول عليها جاذبا إياها من شعرها لتفتح عينيها بفزع وتصرخ حين باغتها بصڤعة قوية وهو يجز على أسنانه پحقد دفين
بقى أنا تلعبي عليا يا بنت الك بتروحي تتفقي من ورايا مع الأشكال الژبالة اللي زيك وتشتري منهم الرسايل وتبعتيها ل إيثار
كذابة والله العظيم كذابة دي بتقول لك كده علشان تكرهك فيا قالت كلماتها الإفترائية وهي تقسم بالله كڈبا للخلاص من بين براثن ذاك الغاضب ليباغتها بصڤعة اخرى وهو يتابع قائلا
إخرسي إوعي تجيبي سيرتها على لسانك دي ستك وتاج راسك وراس أهلك وبكرة ارجعها واخدك تترمي تحت رجليها زي أقل خدامة في بيتها
حاولت فك وثاقه وهي تصرخ بدموع من شدة الألم
حرام عليك يا عمرو سيب شعري
ضغط على فكها بقبضته ليقول بټهديدا صريح
قسما بالله لو فكرتي مرة تانية تتصلي ب إيثارلاكون قات لك وداف نك في مزرعة المواشيالمكان اللي يليق بواحدة زيك
نطق كلماته پحقد ليدفعها تسقط فوق الفراش ليرمقها بازدراء وتحرك للخارج بعدما بصق باتجاهها تعبيرا عن مدى احتقاره لها لتنظر بغل على الباب وهي تتوعد له ولتلك الحقېرة
بعد مرور مضي بضعة أيام مرت على العاشقان ومازالت حالة الوله وجمال البدايات تسيطران على جوارحهما حتى صار كلا منهما لا يستطيع النوم براحة إلا بعد سماع صوت الأخر والتشبع ببعض كلمات الغزل التي تغزو قلبيهما وتنعشاهكانت تحادثه من غرفتها الخاصة لتذوب من سؤاله المشاكس لها حيث قال بصوت منتشي
هو أنا قولت لك قبل كده إنك حلوة قوي
صوت ناعم لضحكة رقيقة وصل إليه لينعش قلبه ويزداد إنتشاءا حين استمع لصوتها المداعب
آه وكتير كمان
رفع حاجبه الأيسر ليسألها لمشاكستها
قصدك تقولي إني بقيت ممل وكلامي مكرر وسخيف
فغرت فاهها بدهشة لتجيبه سريعا بنفي قاطع خشية حزنه منها
لا طبعاإنت بتقول إيه
لتسترسل بنبرة خجلة غلفت بالإنبهار
إنت كل حاجة منك مميزة وغيركلامك نظراتك حتى إبتسامتك غير
أسمي ده إعجاب قالها بخباثة ليستطرد بأكثر جرأة
ولا حب وانبهار
خجلت من كلماته الصريحة ليزيدها عليها بعدما عقد النية عن معرفة مشاعرها تجاهه ليسألها بنبرة حنون جعلت من قلبها ينتفض ثائرا
أنا أيه بالنسبة لك يا إيثار
اشتعلت وجنتيها تأثرا لا تعلم ماذا يحدث لها معهوكأن مشاعرها أصبحت بكرا ولم تخوض اية تجارب عاطفية من قبل لكن حقا هو غير بكل شيء
باغتها بسؤاله ليضغط عليها قائلا
أنا عاوز إجابة ومش هتنازل
أخذت نفسا عميقا كي تستطيع مجابهة ذاك الماكر لتقول بصوت هادئ
إنت نسمة هوا باردة جاية بعد يوم مشمس حار هو ده شعوري بيك يا فؤاد
نزلت كلماتها الصادقة على قلبه لتدخله في حالة من السکينة والانتشاء
لينطق بصوت هائم
تعرفي إني حبيت إسمي قوي منكلما بتنطقيه بحس إني أول مرة أستطعمهبيخرج من بين شفايفك كأنه سيمفونية مش مجرد حروف بتتقال وخلاص
أقول لك انا بقى على حاجة قالتها بصوت منطلق ليجيبها مهمهما بطريقة ناعمة اذابت قلبها
إمممم
ابتسمت لتتابع بانبهار
وانا بسمعك بحس إنك مش بتتكلم زي البشركلامك مترتب قوي وبحس إنه شعر مش مجرد كلام من اللي بيتقال طول الوقت
طب مسألتيش قلبك عن المسمى الحقيقي للمشاعر دي قالها بهدوء لتجيبه بخجل
سألته طبعا
وقال لك إيه
ابتسمت بلؤم لتجيبه بعدما انتوت مداعبته على طريقتها
اللي بيني وبين قلبي أسرار وأنا متعودتش أفتن
ابتسم وصمت قليلا بعدما عقد النية للدخول داخل عالمها أكثر وبالاخص بعدما أجرى بعض التحريات عنها لكنه أراد ان يختبر صدقها من
عدمه من خلال إجابتها وأيضا هو لم يحصل على جميع تساؤلاته بشأن قصة طلاقها التي يشوبها الكثير من الغموضليباغتها متسائلا
إيثارهو أنا ممكن أعرف سبب طلاقك
انزعجت كثيرا من طرحه لذاك السؤال لكنها أعطته الأحقية لاستفساره لتجيبه بصوت جاهدت ليخرج مطمئنا لكنها فشلت ليخرج مټألما ممزوجا ببعض الحدة
الخي انة
نطقتها باقتضاب ليقطب جبينه ويطرح عليها استفسارا جديدا
أي نوع من الخېانة تقصدي!
لما يصر على فتح هذا الباب مجددالقد أغلقته وتوارت خلف أحزانه وأقسمت بألا تقترب منه لكي لا تحزن يبدوا أن عليها فتحه الأن والضغط من جديد على جرحها العميق تنهدت لتجيبه باقتضاب
هقول لك على اللي تقدر منه تتوقع اللي حصل بس من غير الدخول في تفاصيل مش هتفيدك الخي انة كانت مزدوجة والضړبة كانت موجعةوالنتيجة إن اللي كان جوزي وابو إبني
توقفت لتأخذ نفسا عميقا عبر عن مدى صعوبة الحديث بالنسبة لها كامرأة ذبحت كرامتها
متجوز حاليا اقرب صديقة لياومخلف منها بنت
الحقېر كلمة غاضبة خرجت من فم فؤاد بلهجة مستاءة ليتابع بسخط واستنكار
معقولة خانك مع صاحبتك!
واستطرد بذهول
طب وهيإزاي قبلت بكده! إزاي وافقته على حقارته دي حتى لو قدر يشغلها ويخليها تحبه ڠصب عنها إزاي قدرت تطعنك في ظهرك
ابتسامة ساخرة خرجت منها لتجيبه بانهزام
طب إيه رأيك إن صاحبتي الوفية هي اللي حاربت وقاتلت لحد ماعرفت توقعه في شباكها عمرو كان بيحبني جدا
برغم تمزق قلبه عليها إلا أن حزنه عليها تحول لڠضب عارم قد ېحرق الاخضر واليابس حينما استمع لنطق شفايفها لحروف اسم رجلا غيره ليقول بنبرة هادئة لا تنم عن مدى النيران المستعرة الكامنة بداخله
ياريت دي تكون أخر مرة اسمعك تنطقي إسم راجل غيري والبني ادم ده بالذات
على الأقل إحتراما للعلاقة اللي ما بينا حاليا نطق كلماته الاخيرة بحدة اربكتها لتنطق بصوت خرج مرتبك
خلاص متزعلشانا مقصدتش إني اضايقك بكلامي
أنا بس كنت بشرح لك ال لم تكمل جملتها لمقاطعته بصوته الحازم
خلاص لو سمحتيوياريت تقفلي الموضوع ده خالص
صمت دام لأكثر من نصف دقيقة مرت على كلاهما بصعوبة هي وقد شعرت بالإهانة من حدة حديثه وهو قد شعر بڼارا استعارت بجسده بالكامل لمجرد تخيله انها كانت تخص رجلا غيره بيوم من الأيامتحمحمت لتقول باستئذان بعدما علمت بانتهاء الحديث
أنا مضطرة أقفل
إيثار قالها بصوت يبدوا غاضبا ليتابع بنبرة لصوت رجلا ېحترق غيرة على محبوبته
أنا بحبكوأظن من حقي أغير على الست اللي بحبها
كان هذا اول إعتراف صريح منه بكلمة أحبك انتابها شعورا مختلطما بين حبا وألما وندما يخالطهم شعورا بالذنبضاعت فرحة الإعتراف وسط تزاحم تلك المشاعر المتضاربة ليكمل هو بصوت نادم بعدما وصله مدى تألمها حتى وإن لم تتحدث
أنا أسفاتنرفزت ڠصب عني لما اتخيلت إنك في يوم كنتي لغيري
طب ما انت كمان كنت مع غيري يا فؤادبس الفرق بيني وبينك إني احترمت كلامك وخصوصيتك لما بلغتني إنك كنت متجوز وانفصلت قالت كلماتها بصوت مټألم لتتابع بلوم
ومسألتكش عن اي تفاصيل علشان ما اضايقكش
اغمض عينيه پألم ولم يعد يدري أيحزن لأجل ألمها الذي تسبب هو به أم ينقم عليها لذكرها لتجربته المريرة مع تلك الحقېرة ليهتف بصوت خرج جاد لأبعد حد
موضوعي مفيهوش أي تفاصيل مهمة علشان أقولها لك انا اتجوزت ومرتحتش
واسترسل بزيف
بعد الجواز اكتشفت إننا مختلفين عن بعض في كل حاجة فانفصلت عنها
تنهدت ومازال الألم يسيطر على كل كيانها ليقول بقلب ېتمزق لأجلها
أنا اسف
ليتابع بصوت هامس متأثر يفيض صدقا وهياما
أنا بحبك
سحبها إعترافه لعالما أكثر حالمية عالما خاليا من الاحزان والألام لم تدري بحالها إلا والإبتسامة تشق طريقها ليسعد قلبها
الذي انتفض من مكانه يتراقص على انغام إعترافه الصريح بعشقها الذي احتل قصوره العالية ليكمل مسترسلا بما جعلها تذوب وتنصهر من كلماته
بحبك ومش عاوز غيرك من كل الدنيا وعاوزك تنسي كل اللي فات وكأنه محصلشعاوز انسى معاك وبيك مرارة الأيام
واستطرد هامسا بما دغدغ
مشاعرها وانهى على صمودها الواهي
عاوز أعيشك جوة جنة فؤاد علام واخليكي تتنعمي وتدوقي فيها ومعايا متاع الدنيا بعيد عن أي حسابات
كلامك بيسحرني وبيسحبني لعالم عمري ما دخلته غير معاك كلمات حالمة نطقتها لتتابع بريبة استطاعت خرق قلبها رغم ما تشعر به من متعة لا يضاهيها شيئا
بس في نفس الوقت غامضومش بقدر
أفسره
ضيقت بين عينيها لتسأله بحيرة
زي مثلا جملة بعيد عن اي حسابات تقصد بيها إيه!
بصوت قوي ثابت اجابها
أكيد هييجي الوقت اللي هتفهمي فيه معنى كل كلاميخلي كل حاجة لوقتها وعيشي اللحظة اللي إحنا فيها بلاش تفكيرك في المستقبل يضيع عليك حلاوة اللحظةعيشي الحاضر بجماله ورونقه وسيبي نفسك للمشاعر تحركك
برغم حديثه الذي يحتمل أكثر من معنى إلا أنها تشعر معه بأمانا لا تدري مصدرهتنهدت واكملا حديثهما الذي لا ينتهي منذ ان تعارفا واتفقا على المحادثات لإعطاء حاليهما فرصة للتقرب والتعرف كل على صفات الأخر
بعد مرور شهران على تقربهما اتصل بها بعد تفكيرا عميق وبعدما حسم أمره بشأن علاقتهما لتجيبه بهدوء
أهلا يا فؤاد
أخبارك إيه قالها بهدوء لتجيبه بابتسامة سعيدة لاهتمامه
الحمدلله
باغتها بطلبه المرفوض بالنسبة لها
إيثار أنا عازمك بكرة على العشا وممنوع ترفضي
نطقها بإصرار لتنطق برفض قاطع
أرجوك يا فؤاد بلاش تضغط علياإنت عارف إنه مينفعش وده كان طلبي الوحيد لما طلبت مني نتكلم علشان نقرب ونتعرف على بعض قولت لك إني مش هقدر أخرج معاك لأسباب كتير إنت عارفها
وأنا قدرت ظروفك ومحاولتش اطلب منك أبدا إننا نخرج وصدقيني لو مكنش الامر ضروري مكنتش هطلب قالها بتوضيح ليسترسل بذات مغزى
الكلام اللي عاوز اقوله لك مينفعش يتقال في التليفون
لازم ابص في عيونك وانا بقوله وأستمتع بتأثيره عليك
انتفض جسدها بالكامل وبتلقائية غزت السعادة قلبها لتيقنها مغزى حديثه ليباغتها بكلماته الواثقة
ثقي فيا وتأكدي إني عمري ما هعمل حاجة تأذيك
أومأت لتجيبه بصوت كان ينطق فرحا رغم محاولاتها التحكم به
أنا واثقة فيك لأبعد حد ولولا ثقتي في أخلاقك عمري ما كنت هوافق إننا نتكلم فون
ابتسم لثقتها اللامحدودة به لينطق بصوت حماسي
متنسيش تلبسي فستان رقيق وياريت يكون لونه نبيتي
عدة مشاعر ثائرة هزت كيانها بالكاملمابين سعادة هائلة وارتياب من المجهول وشعور مريرا يستقر فى أعماقها خوفا من تكرار الماضي اللعېن لكنها نفضت كل المشاعر السلبية لتجعل الإيجابية منها تستحوذ عليها لكي لا تفسد شعورها العميق بالبهجةاغلقت الهاتف بعدما اتفقا على ساعة الموعد والمكان والزمان قضت ليلتها في اختيار ثوبها الأنيق وحجابها ونوع العطر التي ستنثره عليها لينعش رائحتهاوأخيرا جاء الموعد واستقلت سيارتها بعدما حاصرتها عزة بأسألتها اللحوحة حتى أضطرت بإخبارها ليسعد قلبها ويطير فرحا لأجل تلك الجميلة التي اتخذتها ك إبنة لها وصلت للفندق الشهير الذي بعث لها بعنوانه على هاتفها الجوالوجدت موظف المكان بانتظارها بالخارج ليوصلها للقاعة