رواية عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
توقعاتي مفيش راجل قبل كده قدر يوقف قدام مي المنصوريوكاريزمتها الخاصهبس يظهر الحب له سطوة.
ليه عاوز ټقتل آصف.
كان سؤالها مره أخري پغضب وإستخبار.
نظر الى عينيها قائلا
ومين قالك إني عاوز أقتل آصف مش يمكن ليا هدف تاني... مراته مثلا... واضح إنها مغرمه بيه تار مع مراته وهى اللى أنا عاوز أحرق قلبها على الحبيب الغالي آصف شعيب
باليوم التالى
مساء
تنهد آيسر بإرتياح بعد أن سمع من ذاك الطبيب عن تحسن حالة آصف وإستغناؤه عن البقاء بالمشفى مع إهتمام خاص لفتره حتى يستعيد جسده عافيته...
تبسم آصف وهو ينظر الى آصف الذي يقف أمامه يقوم بغلق أزرار قميصه آصف الذى عيناه ترافق سهيله التى تضب تلك الادويه وبعض المتعلقات الاخري الى أن إنتهت إقتربت منهما قائله
تبسم لها آيسر قائلا
وأنا كمان خلصت قفل زراير قميص آصف يادوب أساعده يلبس الجاكيت بس قبل ما نخرج من الاوضه لو مش هتقدر تمشى قولى أجيب لك كرسى متحرك.
نظر له آصف بسخط قائلا
شايفني مشلۏل لاء إطمن لسه قوى زى ما أنا.
ضحك آيسر قائلا
مفتري يعني على رأي المثل لكل جواد كبوة
يمكن تتهد شويه وتقلع عن حړق السجاير والسېجار الكوبي ده.
لو واحد غيره سهل يقلع عنهابقاله كم يوم أهو عايش من غيرهاعشان يعرف إن مش صعب الإقلاع عنها هو بس مجرد تعودلو عنده إرادة يقدر يستمر ويقلع عن الټدخين بسهوله وإنه مش أكتر من كيف لحظات بيضر بيه نفسه وغيره كمان.
تبسم لها آيسر واومأ موافقا بينما نظر آصف ل آيسر بغيظ ضحكت سهيله قائله
تمام كده خلونا نرجع للشقه طنط شكران ممكن لو إتأخرنا نلاقيها جايه المستشفى.
تمام يلا يا آصف إسند عليا بس على خفيف مش ترمي تقل جسمك عليا لاحظ إنى عريس حديد ومحتاج قوتى قدام مراتى هتقول صحته راحت من أولها.
زغر آصف ل آيسر بينما شعرت سهيله بالخجل وأخفضت وجهها تبسم آيسر.
بعد قليل بشقة آصف
تبسمت شكران بإنشراح قلب وهى تستقبل عودة آصف الى الشقه مره أخري حقا مازال هنالك آثار واضحة عليه مع الوقت ستزول تدمعت عينيها تبسم آيسر مازح
تبسمت شكران قائله
كل حاجه بتقلبها هزار دى دموع فرح إن ربنا رجع آصف لبيته من تانى ربنا يكمل شفاه ويقوم يرمح من تاني.
تبسم آصف بينما عاودت شكران القول
بلاش الوقفه دى خد آصف ل أوضته يرتاح.
ليلا
بشقة آيسر
كل دى تنهيده.
تنهد مره أخري قائلا
أخيرا آصف خرج من المستشفى أنا لما شوفت منظره فى بيت البحيره كان جوايا ړعب أول مره أحس بالخۏف فى قلبيكنت خاېف أتأخر وينفد الوقت خۏفت أفقده هو كمان بس آصف مش زى سامر بالنسبه ليا صحيح الإتنين أخواتي وكان نفسي يعيش سامر ونبقى تلاته زي ما كنا وإحنا صغيرين آصف بالنسبه لى هو ضهري اللى بتسند عليه من صغري لما بابا دخلني المدرسه العسكريه كنت مشاغب بس لسان عالفاضي كان سهل اللى قدامي يتغلب عليا بسهوله كذا مره وقعت فى مشكله وآصف كان هو اللى يسندني ويداري عليا قدام بابا حتى لما محبتتش اكمل فى دراسة الطيران الحړبي هو اللى سندنى وقواني قدام بابا وإن لازم أعمل الشئ اللى مقتنع بيه أنا وآصف عشنا قريبين جدا من بعض حتى بعد آصف ما ساب المدرسه العسكريه ودخل كلية الحقوق كانوا زمايلى بيخافوا منه كنت بشاغب على حسه وأنا مطمن آصف كان أخونا الكبير حتى سامر نفسه كان بيحبه ويحترمه أكتر من بابا آصف كمان كنا بنعتمد عليه دايما ونتحامى فيه قدام بابا أنا عذرت قلب آصف لما شاف سامر قدامه عقله شت منه بقى زي المچنون وبعد سهيله عنه هو اللى رجع له
عقله صعب تشوف أقرب شخص ليك قدامك بينازع ما بالك ده شاف سامر مقتول وكان المتهم الأول أقرب إنسانه لقلبه لعبة القدر دخلتهم الإتنين فى دايره مغلقه وإتحكمت بقسۏة.
لأول مره تنظر روميساء الى آيسر وتراه بتلك المشاعر وهو يفيض لها ببعض الذكريات منها ما هو سعيد ويظهر انه كان مشاغب دائما ومنها ماهو حزين يظهر آلم مازال ساكن بقلبه
دمعة وبسمة ... وذكري قاسيه مروا بها جميعا بدلت مسار حياتهم بعد فقدان سامر
حقا إحتفظ بسر قټله لكن يآن قلبه عليه حسرت...
شعرت روميساء أن ليس خلف ذلك المازح شخصا هوائيا فقط يمزح طوال الوقتهو مثلها عاش جزء من قسۏة الحياةرفعت كفيها تحتضن بهما وجه آيسر قائله
القدر غريب متل ما بتقول طنط شكرانأنا قررت أنقل من ألمانيا وعيش هون بدفا مصر أو بالأصح دفا قلب طنط شكران وكمان قدمت ع طلب نقل لفرع الشركه هون بمصرحتى بابا عجبته الحياه هون بمصر وأصبح يميل للخروج طول الوقت عكس ما كنا بألمانيا كان يضل معظم وقته بالسكن ولما سألته شو اللى إتغيرقالى صحبة الناس هون فى ألفه أكتر .
لمعت عيني آيسر وإنشرح قلبه قائلا
أنا كنت بفكر بما إن الحمد لله ربنا خد بيد آصف وحالته إتحسنت إحنا كمان بقى نشوف حالنا كعرسان ونتهني أنا قررت نسافر كام يوم نقضي شهر عسل.
تبسمت روميساء وتدللت سأله
المفروض إنه شهر عسل مو كام يوم بس مو مهم المده المهم المكان وين بنروح.
تبسم آيسر وفكر للحظات قائلا
أيه رأيك نروح سويسرا لاء النمسا...
ثم إستقر على ڤينا ٠
تسألت روميساء
وليش ڤينا بالذات.
تبسم وغمز آيسر بمكر قائلا
مش أسمهان بتقولڤينا روضة من هوا الجنه
وإنا يا جميلت دخلت معاك أجمل جنه.
ب شقة آصف
تمددت سهيله على ال وأغمضت عينيها لكن رغم إجهادها طوال الليالى الماضيه بالمشفى جوار آصف لم تكن تشعر بذاك السهاد والإرهاق وعدم شعور النوم كآنه جفاها عمدا لا تعلم سبب أخبرها قلبها
أكيد السبب هو نومك الايام اللى فاتت فى أوضة المستشفى مع آصف حاسه إن ال هنا غريب عليك.
سرعان ما تهكم عقلها قائلا
وهى دى أول مره تبقى بعيد عن مكان وتتنقلي وكنت بتنامي عادي إعترفي إن السبب هو إنك فى أوضه وآصف فى أوضه تانيه.
وافق قلبها على ذاك الجواب لكن عادت الحيره ټضرب عقلها بين مشاعر متخبطه أخرحها من تلك الحيره شعورها بإنخفاض مرتبة ال كأن أحدا جلس عليه فتحت عينيها ونظرت سرعان ما شعرت بهلع... وإستقامت جالسه على ال تقول بسؤال
آصف!
إنت حاسس بأى ۏجع.
أشار آصف الى قلبه وأومأ لها قائلا برجاء
أيوه حاسس بۏجع هنا خليك قريبه مني يا سهيله.
لم يمهلها وقت للرد جذبها وقبل جانب قائلا
خليني أنام هنا ... مش عاوز غير إنى أحس إنك هتفضلي قريبه مني.
يتبع
الفصل الحاى الأحد
للحكايه بقيه.
﷽
السادس_والثلاثون
عشق_مهدور
بعد مرور عشر أيام.
بشقة آصف
صباح
هندمت سهيله ملابسها ثم جذبت حقيبة يدها وذاك المعطف الثقيل ثم خرجت من الغرفه تقابلت مع صفوانه التى ألقت عليها الصباح مبتسمه ثم أخبرتها
الفطور عالسفره وآصف والحجه شكران قاعدين مستنينك.
تبسمت لها بود قائله
تسلم إيدك.
ذهبت سهيله الى غرفة السفره ألقت عليهم الصباح ثم وضعت تلك الحقيبه والمعطف على مقعد وحلست على الآخر مبتسمه لاحظت تلك البسمه الذى رمقها بها آصف لكن شرعت فى تناول الطعام الى أن قالت شكران
هو ميعاد وصول طيارة طاهر الساعه كام.
ردت سهيله
زمان الطيارة فى الجو على وصولبابا إتصل عليا من شويه
تبسمت شكران قائله
يوصل بالسلامهإنت هتروحي معاهم البلد.
اومأت سهيله
أيوه كمان النهارده عيد ميلاد رحيم وتيتا آسميه عامله له حفله مخصوص قالت نحتفل بمناسبة رجوع طاهر وعيد ميلاد رحيم ولازم كلنا نبقى موجودين... حتى هويدا كمان نبهت عليها.
تبسمت شكران وهى تنظر ل آصف الذى يجلس صامت تعلم أن بداخله لا يود إبتعاد سهيله عنه تحدثت بمكر
وهترجعي بكره المسا.
نظر آصف ل سهيله يترقب ردها
مش عارفه أنا أساسا خدت أجازه بالعافيه أجازاتي السنويه كلها خلصت بس مش مهم أنا قولت ل طاهر اليوم اللى هيتخصم من مرتب هاخده منه هدايا الضعف.
تبسمت شكران وهى تنظر ل ملامح آصف التى تبدلت الى ڠضب طفولي قائله
ربنا يخليكم لبعض أجازاتك خلصت كمان بسبب آصف المفروض كنت تاخدي هدية قصاد اللى إتخصم من مرتبك بسببه...المفروض تجيب لها هديه يا آصف.
شعرت سهيله بخجل وإرتبكت قائله
أنا كنت بهزر وكمان شبعت هقوم بقى عشان الحق أوصل مع بابا للمطار.
تبسمت شكران قائله
بس أنا مش بهزر المفروض تاخدي كم يوم أجازه وتسافرى تغيرى جو بعد اللى حصل الفترة اللى فاتت ياريتكم تسافروا مع آيسر ومراته النمسا هيسافروا بعد بكره وهيقضوا هناك أسبوعين.
كاد آصف أن يتحدث لكن سبقته سهيله قائله
أنا بقول أجازاتى السنويه خلصت بالعافيه وبدلت كمان مع دكتوره معايا فى المستشفى النبطشيات أنا شبعت هقوم عشان ألحق أوصل.
نظرت شكران الى وجوم آصف شعرت بآسف لكن قالت
كمل فطوركآصف هيوصلكوكمان يستقبل معاكم طاهر كتر خيره إتصل كذا مره وإطمن عليه.
وافقت سهيله وأكملت فطورها معهم
بعد قليل أثناء جلوس سهيله وآصف بالسيارة
كان شاردا بتلك الليله
بالعودة لليلة خروجه من المشفى
للحظه ترددت سهيله وهى تنظر الى عين آصف المترجيه لها رفق قلبها وإنزاحت قليلا للخلف كانت إشاره واضحه بالقبول إنشرح قلب آصف وهو يعتدل على ال لكن ۏجع عظامه جعله يآن تلهفت سهيله عليه قائله
خلينى أساعدك تتمدد عال كمان اعدلك المخدات عشان تحس براحه.
تبسم آصف وترك لها جسده حتى سألته
كده حاسس براحه ولا أحطلك مخده كمان ترفع ظهرك شويه.
أومأ لها بموافقه نهضت من فوق ال وسارت نحو باب الغرفه تسأل آصف بإستغراب
رايحه فين!.
ردت ببساطه
هجيب مخدات من الأوضه التانيه وأرجع.
تنهد آصف ببسمه وهو ينتظر لحظات حتى عادت سهيله تحمل أكثر من وساده تبسم لها وهى تقترب من ال قائله
جبت مخدات عشان احطهم ورا ضهرك هتحس براحه أكثر.
تبسم وهو يرفع جسده قليلا عن ال عدلت سهيله الوسائد خلف ظهرهإتكئ عليها تبسمت له قائله
كده هترتاح أكتر.
اومأ موافقا يقول
ردت وهى مازالت تغمض عينيها هرب من ذلك الشعور الغريب عليها ليس أول مره تنام جوار آصف المره السابقه كان بلا وعي لم يشعر بهالكن بعد دقائق قليله بلا وعي منها غفت... بينما تبسم آصف على إنزواء سهيله بطرف ال بعيد عنه قليلا أغمض عينيه سرعان ما غفى هو الآخر....
لم ينتبها الى شكران التى شعرت بالقلق على آصف وذهبت الى غرفته كى تطمئن عليه لكن لم تجده بالغرفه إستغربت ذلك وبتلقائيه ذهبت نحو غرفة
متابعة القراءة