رواية عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


هستني رسالة سهيله.
أغلقت هويدا الهاتف ونظرت نحو أسعد للحظه تحير عقلها أسعد يبدوا كآنه لا يعلم أن آصف مريض وبالمشفى لكن فضول أسعد سألها 
باباك ومامتك هنا فى القاهرة مش قصدي فضول بس سمعت ردك بإستغراب عليهم.
ردت هويدا بقصد تستشف رد أسعد 
أيوا هما هنا فى القاهرة وعاوزين يشوفونى جاين يزوروا آصف فى المستشفى.

ترك أسعد الطعام ونظر لها بخضه ولهفه سألا بتكرار 
قصدك أيه ب يزوروا آصف فى المستشفى... آصف ماله.
تيقنت هويدا ان أسعد لا يعلم بمرض آصف وردت بهدوء 
معرفشي بابا قالى كده وأنا مستنيه يوصلوا المستشفى وسهيله تبعت لى رسالة بمكان وإسم المستشفى.
نهض أسعد واقفا يقول
لاء بلاش تنتظرى أنهم يوصلوا من فضلك كلم سهيله وإعرفى منها مكان المستشفى فورا.
رغم إندهاشهالكن وافقت طلب أسعد وإتصلت على سهيله وعلمت منها إسم ومكان المستشفى.
أغلقت الهاتف قبل أن تتحدث سأل أسعد بلهفه
سهيله قالتلك أيه عن آصف.
ردت هويدا ببساطة
قالتلى كويسحتى سمعت صوته يمكن كانت جنبه وهى بترد.
تنهد أسعد براحه قليلا 
تمام خلينا نروح المستشفى بسرعه.
إندهشت هويدا من لهفة أسعد فى نفس الوقت شعرت بضيق بعد أن ضاعت هذه الفرصه.
بعد قليل بالمشفى 
رحبت شكران ب أيمن وسحر بإمتنان تبسمت لها سحر قائله 
والله إحنا ما عرفنا غير النهارده الصبح بكلم سهيله قالتلى إن آصف بعافيه شويه وأيمن أصر إننا نجي نزوره عشان خاطرك غالي عندنا.
تبسمت لها شكران نظر أيمن الى سهيله وتبسم يشعر بإنشراح فى قلبه من ملامح سهيله التى تظهر انها بخير جلسوا سويا جوار   آصف ظلوا لبعض الوقت قبل أن يتفاجئ الجميع بفتح باب الغرفه دون إنذار ودلف أسعد بلهفه قائلا 
آصف!.
ثم إقترب من  ه سألا 
آصف أيه اللى جرالك إنت بخير... إزاي معرفش إنك فى المستشفى غير صدفه.
نظر له آصف ربما بإستهزاء من تلك اللهفه التى ليست مصطنعه لكن ربما متأخره... بينما أسعد نظر نحو شكران قائلا بعتاب 
ليه محدش إتصل عليا وقالى وأيه اللى حصل ل آصف.
صمتت شكران بينما رد آصف 
أنا بخير الحمد لله.
نظر له أسعد قائلا 
قولى أيه اللى حصلك... والكدمات اللى فى وشك دى سببها أيه.
رد آصف 
أنا بخير وأعتقد ده الاهم.
شعر أسعد بغصه من طريقة آصف الجافه لكن إبتلعها وهو يشعر براحهلكن دخل لديه فضول معرفة سبب ذلكأجله لفيما بعدبينما إندهش أيمن حين رأي هويدا دلفت الى الغرفه خلف أسعد...مثلت الرياء جيدا وتعاملت بشخصيه أخري أكثر موده ومحبهمما سبب إستغراب ل سهيله وسحر وأيمن الذى لاحظ نظر هويدا الى أسعد شعر بوخزه فى قلبه دون سبب أو ربما إحساس غير طيبوجال برأسه ذكرى من الماضيسرعان ما نفضها عن رأسه
ف هويدا حقا إبنة إبتهاللكن ليست ساذجه مثلها...كما أن أسعد يفوقها بالعمر أكثر من الضعف.
مساء
بالمشفى 
تبسم آيسر ل شكران قائلا
المفروض كفايه كده يا ماما المفروض تروحي ترتاحيإنت هنا من الصبح قاعده جنب آصف.
نظرت شكران نحو آصف قائله
لاء أنا مش تعبانهكمان سهيله لسه مرجعتش من وقت ما مشيت مع أهلها راحت توصلهم للشقهيمكن بقالها يومين هنا فى المستشفى مرافقه آصفأكيد الارهاق حل عليها ويمكن تفضل مع أهلها هما هيسافروا بكره الصبح.
نظر لها آيسر قائلا
أنا موجود يا ماما هبات جنب آصف وإنت كفايه كده بقىهو الحمدلله الدكتور قال قدامك كم يوم فى المستشفى وهيرجع تاني يشرب سجاير.
ضحكت شكران قائله 
لاء خد مراتك إنت المفروض إنكم عرسان.
نظر آيسر نحو روميساء الجالسه جوار شكران وغمز لها شعرت بالخجل بينما قال آصف 
فعلا يا ماما كفايه كده أنا كويس قعدتك هنا فى المستشفى ممكن تمرضك وبدل ما يبقى أنا بس هتبقى إنت كمان وكده حمل تقيل عالعريس... متأكد سهيله هترجع لهنا.
تبسم آصف قائلا 
ياواثق يلا يا ماما قومي السواق بره يوصلك لشقة آصف ويوصل رومس لشقتنا وانا هتصل على سهيله لو مش جايه أبات انا هنا وأمري لله.
تبسمت شكران بعد محايلات وإستسلمت ونهضت مع روميساء التى إقترب منها آيسر وهمس جوار أذنها 
إنصهر وجه روميساء من ذلك الوقح لكن لم ترد عليه حتى لا ټصفعه امامهم.
ذهب آيسر معهن الى ان وصلن الى مرآب المشفى عاد الى غرفة آصف تبسم حين وجده وحيداأخرج ذاك الهاتف من جيبه قائلا
الموبايل أهو....
قطع آيسر بقية حديثه حين دلفت سهيله الى الغرفه تنهت قائله
إتأخرت بس كان جه عليا نومهكلمت طنط شكران وهى فى الطريق.
نظر آصف الى ذاك الهاتف الذى بيد آيسر ثم نظر لوجههفهم آيسر النظره وضع الهاتف بجيبه مره أخريلاحظت ذلك سهيله لكن لم تهتم بينما تبسم آيسر قائلا 
كده أنا بقى أرجع لعروستي أتهني معاها أشوفك بكره.
تبسم آصف قائلا   

ب ظهيرة اليوم التالي
بشقة آيسر 
وإنت إمبارح ما عملت هيكوسيبتني وما بعرف وين روحتحتى المسا لا رجعت عند آصف بالمشفىما بتقلي وين روحت.
تبسم لها  قائلاكنت بشتري موبايل جديد ل آصف.
نظرت له بعدم تصديق قائله 
تشتري موبايل من الصبح حتى المسا.
تبسم وهو يجلس خلف تلك الطاوله وضع قطعة طعام بفمه قائلا 
هو شړا الموبايل سهل مش بلف عالمحلات وأشوف الماركات والأسعار.
نظرت له بضيق قائله 
تمام راح بصدقك بس أنا اتصلت على بايي وقولت له إن آصف مريض وهو قالى بده يزوره بالمشفى فهلأ إتغدا مشان نروح له الأوتيل. 
الحجه شكران سرها باتع كل اللى يشوفها يحبها وانا وأخويا غلابه والله.
بالمشفى
تنهد آصف حين دلفت شكران قائلا بعتب 
ماما إنت بتتعب نفسك زياده عن الازمكان كفايه تتصلي تتطمني عليا.
تبسمت له وجلست على المقعد قائله 
أنا مش تعبانه ومش هرتاح غير لما ترجع من تاني الشقه... والله أنا مخنوقه من المستشفى وبفكر أقول للدكتور إنه يكتبلك خروح وتكمل بقية علاجك فى الشقه حتى كمان سهيله دكتوره وبتفهم فى اللى يريحك عنه.
تبسمت سهيله حين نظر لها آصف هو حقا وجودها يسبب له الراحه الكافيه.
بنفس الوقت سمعوا صوت طرق على باب الغرفه أذنت سهيله بالدخول
تعجبت شكران حين دخلت شهيره ومن خلفها كل من يارا وشيرويت التى إقتربت من آصف وإنحنت قبلت وجنته... تبسمت شكران بينما شهيره شعرت بالبغض وقالت برياء 
حمدالله على سلامتك يا آصف خير أيه اللى حصلك.
ردت شكران 
الله يسلمك حاډثه بسيطه والحمد لله ربنا لطف بيه ونجاه والبركه فى سهيله.
نظرت شهيره نحو سهيله بتعالي بينما يارا قالت بعتاب 
كده يا طنط أنا مكلماك إمبارح الصبح ومقولتليش إن آصف فى المستشفى.
تبسمت شكران قائله 
معليش كنت متبرجله الحمد لله ربنا لطف.
جلسوا لبضع دقائق حتى شعرت شهيره بالضجر كذالك من إحترام ومحبة سهيله الواضحه ل شكران نهضت شيرويت أولا قائله.
الحمدلله إطمنت على آصف عندي ميعاد مهم مع زميله ليا فى الجامعه آه كمان نسيت اشكرك يا آصف الحمدلله نجحت فى التيرم الاولانى بصراحه كان فى كم ماده رخمه بس المدرسين بقوا يعاملونى بلطف.
أوما لها ببسمه كذالك نهضت شهيره قائله 
أنا كمان عندي ديفليه قريب فى الآتلييه وزيارة المړيض لازم تكون قصيره... مره تانيه حمدالله على سلامتك يا آصف.
قالت هذا ورمقت ل سهيله بإشمئزاز دون حديث كادت تغادر لكن نظرت ل يارا قائله 
وإنت يا يارا مش عندك شغل.
ردت يارا 
لاء واخده أجازه هفضل مع طنط شكران.
تهكمت بداخلها بسخريه وغادرت.
بينما ربتت شكران على كتف ياراوجلست معها هى وسهيله يتسامرن سويا بموده الى أن صدح رنين هاتف سهيلهنظرت له وتبسمت ثم نظرت لهن قائله
ده طاهر أخوياهطلع الجنينه أكلمه آخر مره كلمته من يومين قالى خلاص هيحدد ميعاد نزوله مصر.
تبسمت لها شكران قائله
يرجع بالسلامهسلميلى عليه.
تبسمت سهيله

ونظرت نحو آصف كان نائم بمفعول العلاجخرجت وتركت يارا مع شكران التى لاحظت ملامحها التى تبدلت للسأم حين ذكرت سهيله إسم طاهرشعرت بآسف على قلب تلك الرقيقه التى لم يلوثها لا غرور أسعد ولا رياء شهيره. 
يتبع 

الخامس_والثلاثون 
عشق_مهدور 

بعد مرور خمس أيام
ب شقة آصف 
سألت شكران صفوانه وهى تأخذ منها تلك الحقيبه الصغيره
حطيت غيار ل سهيله.
اومأت صفوانه 
أيوه كمان حطيت ليها بيجامه مع إن كان نفسى أحط قميص نوم كده رقيق.
ضحكت شكران قائله 
دول فى مستشفى مش فى فندق يا صفوانه.
ضحكت صفوانه قائله 
وماله ما هما فى أوضه لوحدهم محدش بيدخل عليهم طول الليل سهيله هى اللى بتعتني بيهيادوب الدكتور بيعاينه وبس.
تنهدت شكران بتمني 
قد ما كان قلبي حزين على آصف لما صدق إحساسي وإنه كان فى خطړ قد ما قلبى فرح إن سهيله ظهر عشقها له نفسي آصف يطلع من المستشفى ويرجع لهنا ويفضل بينهم الوفاق دهمترجعش تنام فى أوضه وهو فى أوضه زى الأغراب اللى ساكنين فى سكن واحد.
ربتت صفوانه على كتفها قائله
خلاص كلها مسألة وقت قليل وده هيحصل وقولى صفوانه قالت لىأنا شايفه سهيله إتغيرتيمكن ربنا له حكم مش بناخد بالنا منها غير بعدينإصابة آصف قربت بينه وبين سهيله.
إعترضت شكران قائله بآسف 
بس عندي إحساس إن آصف متحمل أنه يفضل فى المستشفى بس عشان سهيله قريبه منه فى أوضة واحده عكس هناآصف مش بيحب الرقده أساسافاكره لما إتصاب فى أسيوط كنت بتحايل عليه عشان بس ينام فى ال  ويقل حركته.
تنهدت صفوانه بأمل 
عندى إحساس إن سهيله رجعت زى زمان تلمع عينيها لما تشوف آصف فاكره لما كنا بنراقبهم من البلكونات.
تبسمت شكران بإشتياق قائله بتمني 
ياريت يرجعوا لنفس البدايه وقتها قلبي يرتاح ويهدى من ناحية آصف. 

ب ڤيلا شهيره 
وضعت شيرويت قطعة الطعام بفمها بإستعجال ونهضت واقفه نظر لها أسعد سائلا 
إفطري كويس مستعجله ليه.
أومأت له قائله
عندي ميعاد مع صحابي طالعين رحلة سفاري فى الغردقههتأخر على ميعاد الطياره... أشوفكم بعد يومين.
قبل أن يرفض أسعد كانت غادرت شيرويت مسرعه
نظر نحو شهيره المنهمكه تنظر الى هاتفها زفر نفسه پغضب قائلا
المفروض تركزى مع بناتك زى ما إنت مركزه أوي فى الموبايل كده.
إنتبهت شهيره لتهكمه قائله
إنت بتكلمني.
زفر أسعد نفسه بسخط قائلا
لاء بكلم الحيطه اللى وراكشايفه فى حد تانى معانا هنا عالسفرهمش عارف دى مبقتش عيشهكآن البيت بقى بالنسبه لك بنسيون للراحه ساعتينحتى الساعتين دول كمان بتبقى مشغوله بمتابعة الموبايل.
وضعت شهيره الهاتف على الطاوله قائله بنزق
أسعد أنا مبقتش قادره أتحمل طريقتك دى معايا فى الكلامطول الوقت مشاحنات على أمور تافهه.
رمقها بنظرة إحتداد معقبا
أمور تافههإهتمامك ببناتك أمور تافههويا ترا بقى أيه هى الأمور المهمه فى حياتكالموبايل ولا عروض الازياء بتاعتكأنا منستش إنى حذرتك إنك تعرضي أزياء مره تانيه.
نهضت شهيره بتأفف دون ردلكن قبل أن تخرج من الغرفه نهض أسعد وجذبها من عضدها وپغضب قال لها بتحذير
شهيره بلاش طريقتك دى معايا أنا فى لحظه اقدر أرجعك للصفر تاني زى قبل 
واضح إنت اللى أعصابك تعبانه الفتره من يوم زفاف آيسريظهر شكران حليت فى عينيك ولا يمكن قلبك وجعك على إصابة آصف أنا
 

 

تم نسخ الرابط