رواية عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


اللى هصرف على إحتياجاتي يعني مش هيتزكا عليا من جيبه إبن أسعد شعيب... إتصلي عليه وقولى له كده وافق تمام موافقش يبقى ينسي.
إستهزات هويدا بذالك بينما
رحبت سهيله كذالك أيمن وسحر يعلمون مكر آسميه. 

مساء
بمقر أسعد الخاص بالبلد
دلفت هويدا الى مكتبه مباشرة تقول بدلال 
كان نفسى أكون أول من يهنيك بفوزك فى الإنتخابات سبق وقولتلك متأكده إنك هتفوز بالأغلبيه.

نهض من خلف مكتبه مبتسم يرحب بها قائلا بحفاوةوهو يوجهها للجلوس الى إحد المقاعد وجلس مقابل لها على مقعد آخر 
إعتبري نفسك أول من هناني رغم إنى كنت عاتب عليك سبق ووافقت على عرضي بالشغل مع مدير الحساباتولغاية دلوقتي لسه مستلمتيش الشغل معاه.
ردت بتبرير كاذب فهى ترسم الدلال 
إبني كان مريض ولازم أرعاه كمان سهيله أختي ومشكلتها مع آصفأنا مش عارفه إنت كنت عارف أن سهيله لسه على ذمته ولا لاءبس أهو الحمد لله وصلوا لحل مناسب.
تسرع أسعد سألا 
وايه هو الحل المناسب اللى وصلوا له... هيطلقوا تاني.
ردت هويدا 
لاء سهيله هتروح تعيش معاه فى شقته بس غريبه هو قالها إن الحجه شكران وكمان الخدامه هيعشوا معاهم...هى مش الحجه شكران كانت عايشه هنا فى السرايا بس بقالى فتره طويله مش بشوفها فكرتها عيانه.
شعر أسعد بالإرتباك قائلا
لاء عايشه فى القاهرهإنت عارفه آصف بعد ما ساب الشغل فى القضاء وهو إستقر فى القاهرةوكان محتاج اللى تهتم بيه هناكوهى راحت تعيش معاهبس إحنا على تواصل.
تبسمت هويداوإستشفت من رده أن يكون حدثها حقيقيا شعرت بإنبساط قليلا بينما نهضت واقفه قائله 
أنا باركت ومش لازم أضيع وقتك أكتر من كده عارفه إن فى إحتفال عشان فوزك فى الإنتخابات.
نهض هو الآخر قائلا
فعلا للآسفبس كلامنا لسه له بقيهعشان نتفق إمتي هتبدأي فى الشغل مع مدير الحسابات.
ردت عليه ببساطه
أكيد قريب جدا.
تبسم أسعد وهو يصافح هويدا قائلا
تمام أنا فضيت من دوشة الإنتخاباتوبعد كده هيبقي معظم وقت فى القاهرةأتمني يكون الرد سريعلأن مدير الحسابات كلمني فى الموضوع دهوقولت له ينتظر.
تبسمت له قائله
لاء أنا تقريبا ظبطت أمورى كويسوأكيد الأيام الجايه هسافر القاهرةبس ياريت توصي مدير الحسابات علياإنت عارف إن فى فرق فى التعاملات الماليهبين الشركات الخاصه والبنوك الحكوميه.
رد أسعد
لاء إطمني أنا قولت له إنك على ضمانت الشخصيه.
تبسمت له بدلال قائله بثقه
وأنا قد ثقتك فيا.
ترك يدها مبتسم وهى تغادر المكتب ثم جلس مره أخري على المقعدوإبتسم بإستهزاء قائلا
قدرت توصل تانى الود بينك وبين سهيله يا آصفوطبعا شكران ليها دور كبيرحمامة السلاماللى مفكرتش السنين اللى فاتت بس تتصل عليايمكن كانت صلحت الأمر بيني وبينك.
تنهد أسعد يشعر ببعض البؤس ربما فى البدايه لم يكن يهتم لكن مع مرور الوقت لا ينكر جفاء آصف يحز فى نفسه. 
بعد مرور عشر أيام 
بحوالى العاشرة صباح
بإحدي العيادات الخاصه بدكتور متخصص فى مجال التجميل... 
تبسم بترحاب قائلا بمجامله 
مدام شهيرة العياده نورت.
تبسمت وهى ترفع لها يدها بدلال قائله
شكرا لذوقك.
تبسم بترحاب وهو يقبل يدها قائلا
من فترة طويله منورتيش عيادتي المتواضعه.
تبسمت له قائله
كنت مشغوله أوى الفترة اللى فاتت.
تبسم لها بمديح قائلا 
أنا دايما متابعكوالفترة اللى فاتت كنت مبهرة.
تبسمت له قائله بغرور 
فعلا وده السبب اللى خلانى جيت للعيادة النهارده عاوزه أعمل شويه رتوش كده.
تبسم لها بمجامله قائلا 
رتوش أيه الجمال ده مش محتاج لدكتور تجميل ده محتاج لريشة فنان يرسم بورتريه لجميلة الجميلات.
تبسمت له قائله 
كلك ذوق بس أنا شايفه إنى محتاجه لشويه رتوش كده فى خط بسيط كده ظهر جنب عيني كمان عاوزه احقن شفايفي بحقنة فيلر تبرز جمالها.
نظر لوجهها بتمعن قائلا 
تمام كمان ممكن نشد الجلد اللى تحت الدقن شويه.
تبسمت له بتوافق قائله 
أنا كلي ثقه فيك يا دكتور... عاوزه الأثار دى تختفي. 
ظهرا 
ب مكتب آصف 
تبسم ل شاكر الذى دلف الى مكتبه بعد الترحيب بينهم جلس آصف سألا 
مدام مي إدتني فكرة مختصرة أحب أعرف منك التفاصيل بالتوضيح بالظبط.
تنهد شاكر بآسف صامت... لاحظ آصف ذالك وعاود السؤال بمفاجأه 
إنت موافق عالطلاق.
هز شاكر راسه ب لا 
تبسم آصف له قائلا 
طب تمام... ليه مضايق طالما فى مشاعر عندك للبنت دى أعتقد إنت حر فى شريكة حياتك...إنت اللى عايش معاهاليه تدخل نفسك فى سكة الندم بعدينطالما مرتاح معاها وبينكم حب ليه تخسرهاصدقني نصيحه من شخص غلط غلطة واحده وإتخلي عن عشقه ومشى ورا غروره بيدفع تمنها غالي فى كل لحظهراجع نفسك مي أو الفلوس مش هيضعوا شعور البؤس من قلبك بعدين.
أومأ شاكر له ببسمه موافقا.
تبسم آصف له قائلا
كده أظن ماليش لازمهوالحل فى إيدك خد بوكيه ورد وشيكولاته وروح صالح مراتك.
تبسم شاكر له قائلا
تعرف إنك بتفكرنى ب المرحوم سامركان فيه شوية طباع منكالجديه والحده بعض الشئ بس ده كان فى بداية فترة تعارفنا لما كنا فى كتيبة الجيش سوابس فجأه إتغير وبقى يميل لحاجات غريبهويتابع مواقع أجنبيه لها ميول شوية  هبس أعتقد السبب فى تبديل حالههى بنت كان بيحبها تقريبا.
إعتدل آصف مستغرب يسأله
سامر كان بيحب بنتهو قالك كده!.
رد شاكر ببساطه
لاء أنا اللى لاحظته كذا مره كان يتصل ببنت بالليل ويسهر يتهامس معاهاوفجأة الإتصالات دى إنتهت وبعدها إتبدل حال سامر وبقى يميل للعزله شويهكمان بقى عصبي غير كان فى بيدافع عن مواقع بتدعم حاجات  ه تحت إسم دفاع عن الحريات الشخصيهحتى مره إتكلم معايا وطلب منى أروح معاه حفله خاصهوروحت كان مكان فى ڤيلا فى منطقه جديده شبه مهجورة كانت حفله كل اللى فيها رجاله وشوفت مناظر مقرفه مقدرتش أكمل وسيبته وإنسحبتولما جيت بعدها أحذره منهم قالي إنه فعلامعجبوش وضعهم ومش هيروح حفلات من النوعيه دى تانى هو كان مفكره حفله عاديه دعاه عليه صديق له.
تسأل آصف سريعا
ومتعرفش من الصديق اللى دعاه ده.
رد شاكر
لاءهو قالي بعد كده إنه قطع علاقته بيهوبعد فترة إنتهت فترة التجنيد وهو رجع تاني ل كفر الشيخ اللى كان بينا إتصالات متباعدة يمكن كانت شبه إنقطعت قبل ۏفاته بشهور.
للحظات صمت آصف يفكر هل حقا كان هنالك فتاة فى حياة سامرلكن ما حدث جعله ينغمس فى تلك القذارة لاحقا.
لاحظ شاكر شرود آصف ظن أنه ربما حزن بسبب ذكر سامر أخيهنهض يقول
متأسف إن كنت جددت عليه حزنك على سامروبشكرك إنك نصحتني وأوعدك أعمل بنصيحتك ومش هخلى حد غيرى يتحكم فى حياتى.
أومأ له آصف راسه ونهض هو الآخر قائلا
أنا تحت أمرك فى أى وقت تحتاجنيوبتمني إنك تدافع عن حياتك وبلاش تخلي غيرك يتحكم فيها.
تبسم له شاكر وأومأ رأسه بتوافقثم غادر المكتببينما ظل آصف واقف للحظات يفكر فيما أخبره به شاكر... 
سامر وفتاة فى حياته من تكون تلك الفتاة!. 
وهل ما أخبرته سهيله سابقا كان عقاپ آخر له على ما إقترفه بحقها من بشاعه جاوب قلبه مباشرةلا سهيله ليست بهذه الدناءة وتدعي على شخص بالكذب ....أو ربما تكون سهيله نفسها هى تلك الفتاة!... بالتأكيد لا ليست هى... هى أخبرته أن سامر سبق ولمح لها أنه يعلم بوجود مشاعر بينهم 
مجرد تخمينات كفيله بجعله يود أن يمحو جزئية مقټل سامر وما حدث بعدها من عقله بل من حياتهويجد أن كل هذا كان عرض سينمائيا سينتهي بمجرد أن يخرج من هذا الظلام المحيط بعقله. 
يتبع 

الخامس_والعشرون
عشق_مهدور

بعد مرور ساعات 
ب سرايا شعيب
دخل آصف الى الغرفة التى كانت خاصه ب سامر 
شعر بآسى وهو يتذكر أكم من ليالي كان يجد والدته تنام فوق ال  تحتضن الوسائد تآن بضنين فى هذه الغرفه ذهب نحو الدولاب فتح إحد الضلف يعلم أن والداته إحتفظت ببعض الأغراض الخاصه
ب سامر بصندوق كبير كذكري جذب ذلك الصندوق وحمله بين يديه وضعه فوق ال  عاود نفس إحساس آسى الفقدان مره أخرى فى قلبه حين جلس على   سامر تذكر هنا كان سامر يزوي نفسه أوقات كثيره فى الفترة الأخيرة فى الفترة الأخيرة قبل مقتله كما أخبرته والدته وأيضا كما لاحظ حين كان يقضى فترات أجازته من القضاء التى كانت قليله تذكر فى الفترة الأخيرة من حيانه أحيانا كان يتستغرب مكوثه بالغرفة وحيدا لكن كان يصدق قوله أن هذا بسبب إعتكافه لأوقات طويله على دراسة الطب بإستفاضة لم يكن هذا السبب الحقيقي بل كان إنطواء منه بسبب شعوره بأنه آثم... 
وخزات عڼيفه ټضرب قلبه حزن علي ما وصل له سامر من معاصي دفعت ثمنها أقرب إنسانه الى قلبه أكثر من ست سنوات يبحث عن القاټل ولا أثر لدليل
يستطيع من خلاله أخذ قصاص قټله لأخيه...
فتح ذلك الصندوق الكبيرسعل لوهله بسبب الغبار الذى خرج من الصندوقتذكر قول والدته ذات مره 
سامر كان عنده صندوق معدنى صغير خاص بيخبي فيه الحاجات الغاليه عنده
بحث بين الأغراض الموجودة بالصندوق بسهوله وجد هذا الصندوق كان مغلقا بققل معدنى صغير وضع الصندوق فوق ال بحث بين الأغراض عن المفتاح الخاص بالقفل لكن لم يجده ونهض واقف ذهب الى المطبخ آتى بنصل صغير ذو سن رفيعوعاد الى غرفة سامروضع سن النصل بالقفل المعدنى حتى إستطاع فتحهنظر داخل الصندوقلا شئ ملفت للنظر غير تلك المفكره السوداء المحاطه بخيط

أسود مربوط فوق قطعه معدنيه صغيرة تشبه ذر القميص كذالك مرسوم عليها ما يشبه وشم غريب الشكل جذبها ونفخ الغبار من عليها ثم فك ذلك الخيط بفضول تصفح صفحات تلك المفكره تفاجئ أنها ليست مفكره عاديه هى أقرب الى كتاب فى البداية كانت صفحاته فارغهلكن لاحظ جملة مكتوبه بلون أسود سميك قرأها 
من يخون عهد الوفاق ېموت قبل آربعين يوم
غص قلبه وثار عقله يتذكر أحد المواقف حين تقابل مع سامر وهو يدلف الى السرايا وقال له 
الضهر آذن تعالى نصل جماعه فى الجامع.
تهرب منه قائلا 
أنا كنت نبطشيه وراجع مش شايف قدامي روح صل إنت أنا لو قابلني ال  عالسلم هترمي عليه.
هل إرتكب سامر إثم فقد الإيمان أيضاعقله سيشت منه حقائق كانت غائبهظل كثيرا الى أن وصل لهاوضع الكتاب فوق ال  وبحث ببقية محتويات الصندوقكان هنالك مفكره أخرى صغيره لونها أزرقفتحها سريعاإستغرب من أول صفحاتها كانت لحروف باللغه الإنجليزيهالحرف الأول من إسمهوهنالك حرف آخركلمات حب وغزل تصفخ باقى المفكره كانت مفعمه بكلمات الغرام البسيطهلكن قبل آخر صفحه سقطت صورة على ال جذبها آصفرأها بإندهاش الصوره بها سام
ظل يبحث بين أغراض سامر الى أن سحبته غفوة دون شعور منه أستيقظ على صوت آذان... فتح عينيه إستغرب كيف إستسلم للنوم دون وعيتمطئ بيديه ينفض النوم عن عينيه ثم نهض وضع كل تلك الأغراض بالصندوق الكبير مره أخري لكن ترك الصندوق الصغير بمحتوياته فوق ال ثم وضع الصندوق الكبير مكانه مره أخري بالدولاب...حمل الصندوق الصغير وغادر الغرفه يشعر بآسى من تلك الإكتشافاتوضع الصندوق بالسياره ثم غادر السرايا...يعلم الى أين لابد أن يذهب أولا.
بزغ نهار جديد 
بالقاهرة
أمام المقر
 

 

تم نسخ الرابط