رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بس غير يعترف بالجنين اللى بطنها.
تهكمت ثريا قائله 
للآسف المحكمة ملهاش بالإشهار فى الجامعلها باللى مثبوت فى الاوراق الرسمية الموثقة وجواز بنتك مش مثبوت فى أي أوراق رسمية متوثقة من المحكمة ومعنى كده إن معانا مشوار طويل...وبالتأكيد بمجرد ولادتها هندخل فى قضية إثبات نسب إبنها وربنا معانا.
جوازة ببلاش.

كانت منهمكة فى قراءة أبعاد تلك القضية تحاول صرف تفكيرها بما حدث اليوم سحبها الوقت دون دراية منها لم تنتبه لمرور الوقت أو ربما أرادت أن تنسى الوقت عمدا... قلبها بائس لا تشعر بأي إحساس يجعلها تعود لذاك المنزلزواج بقرار خاطئ منها...فاقت من إنشغال عقلها بتلك القضيه على طيف واقف أمامهارفعت رأسها نظرت أمامهاإستهزأ عقلها حين رأت سراج يقف أمامها بوجه متجهم أغلقت الملف وإستمعت لحديثه الساخر يشوبه الڠضب
مش ملاحظة إن الوقت إتأخر ولا سيادة الأڤوكاتوا نسيت إن ليها بيت لازم ترجع له...ولا يمكن معتبراه أوتيل او بنسيون تروحه بمزاجهامتفكريش إنى كنت غايب عن هنا ومش عارف إنك بترجعي للدار بمزاجك.
زفرت نفسها ببرود وتحدثت بنبرة إغاظة 
والله أنا هنا بيت الأصلي.
ثريا بلاش النبرة دي معايا متخلنيش أمنعك تخرجي من دار العوامري لغاية دلوقتي...
لوهلة إرتجف جسدها من قوة قبضة يده القوية نهضت واقفة تنظر له وقاطعته بتحدي 
سيب إيدي ولغاية دلوقتي إيه مشبعتش تحكمات فارغة أنا مش عارفه سر ولاء مع رجالة عيلة العوامرينظر لها پغضب قائلا
ومن مش عارف ليه دايما حاطه عمتى ولاء فى دماغكمع أنك عارفه إني مش بسمع كلام من أيبمشي اللى فى راسي وبس والدليل إني أتجوزتك رغم معارضة الجميعوأعتقد هنا المكان مش مناسب إننا نتخانق هنا كمان فى دار أهلك.
قصدك داري أنا مكاني الحقيقي هنا يا سراج.
نظر لها قائلا 
كان يا ثريا وبلاش تستفزيني ويلا بينا.
كادت ثريا أن تعترض لكن دخول سعدية الى المكتب من الباب الآخر تبتسم قائله 
بت يا ثريا إنت هتجضي طول الليل فى...
صمتت سعدية حين رأت سراج يقبض على يد ثريا... كذالك نظرة عيناه التى تحولت حين نظر الى سعديه وإبتسم بقبول.
تبسمت هي الأخري بتلقائيه حين رأت سراج رغم شعورها القديم بالبغض من غيث لكن لا تعلم لما بقلبها شعور آخر نحو سراجرغم ذاك كانت معارضة لزواج ثريا منهفأحيانا تخطئ مشاعر القلبنظرت نحو ثريا وقالت
أهلا يا سراج...رجعت أمتي مش كنت مسافر
أومأ لها برأسه وأجابها 
أهلا وسهلا... رجعت النهاردة المسا.
تبسمت بإقتضاب حين نظرت نحو ثريا إستشفت من ملامحها الضجر ثريا ليست إبنتها لكن هي أكثر من يفهمها بغض النظر أنهن دائما على خلاف لكن هل تتوه عن شبيهتها بالأخلاق تبسمت قائله 
بجالي ساعة منتظرة تخلصي الحديت ويا الست اللى كانت إهنه أكيد وليه رغايه وصدعتككنت هجولك تعالى معاي أنا ونجيه نتسلي سوا ونسمع فيلم شغال ل إسماعيل يس.
رغم عن سراج تبسم قائلا
للآسف مش هتتسلى مع حضرتك انا بقول طالما مصدعه ترجع دارها ترتاح.
دارها.
طنت الكلمه برأسي 
ثرياوسعديه 
كل منهن فسرتها حسب أمنيتها
سعديه...تمنت أن يكون سراج كما تشعر نحوه بالألفة 
ثريا...هذا كڈب هنالك ليس لها مكان.
رغم ذلك لم تعارض لا تود أن تحمل أحد خطأها حين وافقت على الزواج مرة أخري.
بطواعية سارت مع سراج قائله
تمامنسهر مره تانيه يا خالتيإبقي أقفلى الباب بقى.
اومأت سعديه ببسمه طفيفة وتعمدت القول.
توصلي بالسلامة هبجي أجي معاك بكره عشان ضم الرز هاجي أساعدك فيه.
تبسمت لها ثريا قائله 
تسلمي يا خالتي.
غادرت ثريا خلف سراج الذى كان يشعر بضيق ساد الصمت الى أن إقتربا من المنزل فجأة أثناء سير ثريا لم تنتبه وتعرقلت بإحد الحصوات الكبيرة وإنزلقت إحد قدميها وجثيت من الآلم خرج منها آنه قوية نظر سراج نحوها تفاجئ بها جاثية تلهف عليها وجثي جوارها قائلا
مالك.
رغم آلم قدمها لكن كابرت على ذلك قائله 
مفيش بس إتكعبلت فى حصوة.
.
تنفس بضجر قائلا بحدة 
ثريا بلاش...
قاطعته پحده 
ۏجع بسيط..
بلاش عند وإمشي بدل ما أشيلك ڠصب.
نعومة حديثه هزت قلبهاوحقا قدمها تؤلمها لكن عاندت وهي نحاول إزاحة يده لكن ثشبث وهو ينظر لعينيها التى تلاقت مع عيناه كانت نظرة تحدي منهلم تستسلم لكن سارت صامته 
تبسم سراج خفيه.
دلفا الى داخل الدارلم يلاحظا تلك العيون التى رأت ما حدث 
عيني شعرت بحسرة وآسي وهي ترا ذاك القاسې سراج الذي أخبرها سابقا أن حياة الزواج والإستقرار لا تناسبه ك ضابط بالجيش معرض يوميا للإصابه او حتى الإستشهادلكن الحقيقة واضحة أمامهاسراج لم ترا منه يوما تلك النظرة التى رأتها بعينيه لها حتى حين غادرت غادرت وعيناه خلفهايبدوا بوضوح عاشق لتلك البسيطة... دموعها سالت حسرة من عينيها لا تلومه فمن يستطيع التحكم فى قلبه لو كان ذلك لكانت هي أول من تحكمت فى ذلك ونسيت عشقها له فمن قبل أن تراه كانت تسمع من والدها مديح عنه أنه بقلب شجاع ارادت رؤيته وصدفة جمعتهم منذ رأته أول مره أغرمت به لكن هو كان برأسه هدف واحد وهو الفدائية
الخاسر الوحيد هو الذي يحارب وهو يعلم أنه دخل الى معركة يقحم نفسه فيها دون سبب.
عينان أخري 
بغرفة سراج
ده إلتواء مش كسر.
تهكمت بسخريه قائله 
مكنتش أعرف إنك دكتور عظام.
أخفي بسمته وهو يخفض وجهه يقوم ببعض التمسيد على مكان الۏجع بقدمها ثم شغلها بأحاديث جانبية كانت ترد بإقتضاب شعرت بالخجل من تمسيد يده لقدمها كذالك شعور آخر لم تفهمه حاولت جذب قدمها پعنف قائله 
لكن تمسك بها سراج وبغفلة قام بلفت قدمها بطريقة خاصةجعلها تئن أهه قويه سمعها حتي أن من شدة الآلم اللخظي وضعت يدها تقبض على أحد كتفيه بقوة رفع وجهه ونظر لها وتبسم قائلا 
كده الآلم تقريبا هيروح كمان المرهم ده هيرخي الۏجع والصبح هتبقي كويسه.
وجملة قاسېة يستمتع بها
كل ما هترفضي إني أقرب منك وهيكون عقاپي أسوء من العقاپ اللى قابله أنا
قدرك الأسود
هخليك تتمني المۏت ومش هطوليه
والسؤال
برأسها
ماذا فعلت له كي يفعل بها ذلك 
تمنعت أن تسلمه جسدها
لا ليس هذا سببا كافيا لأفعاله الشنعاء بها
الحب كما كان يقول 
حياتي كلها عاشرت ستات كتير مفيش ست قدرت تستحوذ عليا زيك بقيت مجنونك لكن أنا مش من النوع اللى بيذل نفسه اللى بيفكر يمنع عني حاجه أنا عاوزه بمحيه حتى لو كان روحي فيه إحمدي ربنا إنى صابر عليك..
كشف ردئها عن ساقيها ونظر له بقسۏة ضغط عليه جعلها تصرخ من الآلم الممېت...
ضحك بغلاظة على صړاخها... دموعها.. آلمها..
صوت ضحكتة كآنه صرير تروس حديديه تحتك ببعضهاصوت مفزع يجعل قلبها ينقبضوليته ينقبض ويتوقف عن النبض وتنهي بعد أن يخرج من تلك الغرفه التى جهزها خصيصا بمجثات خاصة كاتمة للصوتلا تعلم كيف خدعها بهذا الشكل الرقيق سابقا كان صائدا ممتاز وهي أسهل فريسة وقعت تحت يداهنسخ ضبابه عليهاوإستسلمت للعتمة تائهه
أغمضت عينيها بقوة تحاول إيقاف تلك الدمعة أن لا تخرج من بين أهدابهايكفي ماذا فعلت لها الدموع...لا شئ
لكن سبقتها الدموع وسالت من إحد عينيها خدشت وجنتها وصولا الى ساعد سراج الذي كان إنتهي من تدليك قدمها ولف رابط ضغط عليهارفع وجهه حين شعر بنقطة ساخنه على ساعدهنظر نحو قريا كانت تغمض عينيها بل تعتصرها لحسن حظها أنه ظن ذلك رد فعل من تآلمهاغض قلبه قائلا
دلوقتي مفعول المرهم هيشتغل ومش هتحسي بأي ۏجع
سريعا فتحت عينيها
عن أي ۏجع يتحدثوهل هذا آلمتهكمت ومسحت تلك الدمعة...جذبت قدمهاوإرتزكت بيديها على مسندي المقعدثم نهضت واقفة حين ضغطت على قدمها المصاپة شعرت بآلم طفيفلكن تحاملت وجذبت ملابس أخري وذهبت نحو حمام الغرفهدقائق وعادتكان سراج قد تخلص من بعض ثيابه وأصبح بسروال منزلي وفوقه فانله بلا أكمامنظر نحوها قائلا 
خدي المسكن ده هيريحك وحاولى نتدوسيش عليها.
أخذت المسكن من يده تناولته وإرتشفت قطرات مياه ثم 
قبل قليل 
بمنزل والد حنان
عرس ما قبل الأمس تحول اليوم ل عزاء رغم مرور أيام لكن النساء مازالت تتوافد لتقديم العزاء هنالك تلامز بينهن بسبب جلوس حنان بينهنفمازال حفظي بالمشفى رغم تحسن حالته وخروجه من مرحلة الخطړ لكن مازال بغيوبة لم يفوق منهاماذا سيخدث حين يعود للوعي ويعلم أن والده قد ټوفيوأنه لم يأخذ عزاؤهوالسبب هو تلك التي تبكي من يرا بكائها يعتقد أنها بريئهوربما هى السبب فى تعجيل ۏفاة عمها بعدما لم يتحمل إصابة ولده ومكوثه بالمشفى بين الحياة والمۏت والسبب تلك التى تسيل دموعهامثل التماسيح.
بالمندرة نهض آدم وهو ينظر الى ساعة يده كذالك يشعر بۏجع فى ساقهتفوه بهدوء
أحمد روح قول ل حنان إنى منتظرها بره عشان نرجع لدارنا وافق وذهب... 
وقف مجدي يصافح آدم قائلا
كتر خيرك يا ولديواجفتك كان طيبة معانا.
تنهد آدم بآسف قائلا
ده واجب حتى لو مش بينا نسبوربنا يجعلها آخر الآحزان.
بعد قليل ب دار العوامري
بټعيطي ليه يا حنان.
أنا بحبك يا آدم بحب أخلاق الفارس اللى عندك أنا إتربيتأتجبر وأستقوي أستقوي فى الحق لكن مستقواش لمجرد فرض الهيمنه والقوة... عاوزك تبقي قوية عشان 
كان يجلس يضع خرطوم الآرجيله بفمه ينفخ دخانها يشعر 
پغضب غيظ دفين كلما
نظرت له قائله 
أرجص كيف ناسي إنى حبله.
أجابها بعين لامعه 
متشوق أشوفك بترجصي لى وبعدين يعني مش هتهزي جامد...
بطريقته اقنعها أن ترقص لم تبالى سوا بإرضاؤه هز خفيف لن يضرها 
بالفعل بدأت ترقص وهو يستحثها على المزيد وهي مستمتعه بلمساته الجريئه لجسدها كآنها نسيت ما بأحشائها 
بعد مرور يومين 
ب دتر العوامري 
على طاولة العشاء 
كان إجتماع عائلي يضم أفراد العائله على شرف تلك الضيفه تالين وإن كان هنالك ترحيب زائد بها من ناحية ولاءرغم عدم مبالاة سراج هو معظم وقته يقضيه بالإستطبل بين الخيوللكن الإجتماع كان بحضور الجميع
كذالك ثريا التى رغم بغضها لكن تحملتأسلول ولاء فى التلقيح عليهالا تبالي بشئ هي ماقته وتتمني أن تخرج من براثن تلك العائله تلوم نفسها لما زجت نفسها بينهم مره أخري.
إنتهي العشاء وذهب الجميع الى المندرة 
وقفت ولاء أمام ثريا قائله
ساعدي الخدامينوكمان هاتي لينا الشاي المندرةيلا يا تالين تعالى معايا.
لوهله شفقت تالين على ثريا وشعرت بالڠضب من ولاءلكن ذهبت معها الى المندرةبينما ثريا شعرت پحقدسراج لم يرا ذلك كان غادر الغرفةلكن حتى إن رأي ماذا سيفعلربما كان طلب هو منها ذلكزغرت ثريا عينيها پغضبلكن هي لن تترك ولاء تظن أنها
السيده وهي خادمةذهبت نحو المطبخ وطلبت من الخادمة عمل الشايحتى إنتهت من صنعهسارت بالمقدمه والخادمة خلفها تحمل صنية الشاي دلفن الى الغرفهامرت ثريا الخادمه بوضع الصنيه على منضدة بالغرفه قائله
تسلم إيدك يا عدلاتأنا هقدم لهم الشايروحي إنت ساعدي اللى فى المطبخ.
بالفعل غادرت عدلات لكن شعرت ولاء بضيقثريا هزت مكانتها بفعلتها تلك أثبتت انها إحد نساء العائله ليست خادمةكما حاولت التقليل منهاقامت بإعطاء اكواب الشاي للجميع وتركت ولاء للنهايه أعطت تالين اولا ثم جلست ولم تعطي ل ولاء
 

تم نسخ الرابط