رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
لالطريق لاحظ بالمرآة الجانبيه سيارة تسير خلفه تباطئ بالسير ثم توقف ثم أسرع بالسيارة مره أخرى...راوغ لكن سائق السيارة الأخري كان واعيا ولديه هدفبالفعل سبق سيارة آدم وقطع عليه الطريق.
بشقة سراج
هو الشغل ده مش بيخلص فى المكتب.
توقفت ترد بهدوء
دي قضية جلستها بكره وكنت براجعها وخلاص خلصت.
ثريا أنا مسافر بكره...
هتسافر فين.
أجابها وهو ينظر الى عينيها
القاهرة
تبدلت ملامحها وسألته
هتغيب قد إيه.
معرفش
كانت إجابته التى إستغربت منها ثريا وسألته
إزاي متعرفش عالعموم ترجع بالسلامة.
تهكم لنفسه حتى ذلك غير مضمونلكن إقترب من ثريا قائلا
ثريا لازم نتكلم مع بعض عشان...
نتكلم فى إيه...قصدك الارض إنت عارف قراري من قبل ما.....
قاطعها قبل أن تسترسل حديثها هو لم يعد يهتم بتلك الارض وربما من البدايه لم يكن يهتم بهالكن كانت إحد الوسائل فقطلو أراد الارض لكان أخذها منها بسهولة بجرة قلم وحقيقة يعلمها هو فقط....
إرتبكت ثريا وقبل ان تنظر له كان يضم هي الاخريذهب تبلدهالعينيها المغمضة كآن أهدابها تقاوم كي تنشق وتفتح عينيها بصعوبه فازت وفتحتهما تلاقت عيناهم معا لم يكن الحوار صامتا بل تفوه بصوت دافئ
الأرض قدرت تبلع ڠضب السرج العاصف فى جوف قلبها إمتزج بترابها.... بس للآسف هو مقدرش يروي عطشها
أو يمكن هي اللى جف قلبها
والسيل مش مكفي يرويها...
أنا بحبك يا ثريا واللى إنت عاوزاه أنا هعمله ليك هسيبلك الإختيار
لو عاوزه نكمل حاتنا سوا أو....
صمت لا يود الإختيار الثاني نظر الى عينيها المندهشه من قوله صمتها طال عقلها كان مذهولا أو ربما تنتظر خيار آخر منه أن يساوم على الأرض مقابل قبولها الإنسحاب لكن هو لم يكن يفكر فى ذلك فكر صمتها قبولا وتيقن قلبه يجاوبه
مسلوبة الروح
يتبع
﷽
السرج التاسع والعشرون
رقصة على أنغام الفراق المحتوم
سراج_الثريا
قبل دقائق
أثناء وقت سيره على الطريق صدح رنين هاتف آدم تبسم وهو يعلم من التي تتصل عليه بالتأكيد حنان بالفعل صدق توقعه
إبتسم وقام بالرد عليها لاحظ لهفتها قلقها عليه كذالك عتابها له أنه تأخر.
حبيبتي أنا سايق على الطريق هركز دلوقتي في الطريق ولا فى عتابك خليه لما أوصل كلها نص ساعه بالكتير وأكون قدامك وعاتبيني براحتك.
لا تعلم سبب لإنقباضة قلبها لكن حاولت نفض ذلك الشعور السئ وقالت بأمر محبب
تمام بس إعمل حسابك لو إتأخرت أكتر من نص ساعة هتنام عالكنبه فى الصاله.
ضحك بإستمتاع قائلا
خفق قلبها قائلة
بتستغل مشاعري بس لاء لو إتأخرت هترجع تلاقيني نايمة وهقفل أوضة النوم بالمفتاح.
ضحك بمرح قائلا بثقة
معاك كل مفاتيح قلبي وحياتى يا حنونبقول كفايه نخلي شوية لما أوصل هيكون بينا حديث تاني...بعشقك.
إبتسمت حنان قائله
وأنا كمان بعشقك هستناك يا حبيبي بلاش تتأخر أكتر من كدهفى أمان الله.
تبسم وهو يغلق الهاتف يضعه جواره على مقعد السيارة مبتسما بنشوة حبما هى الا لحظات لاحظ بالمرآة الأماميه سير تلك السيارة خلفه كلما دخل الى منعطف على الطريق كانت خلفهتأكد أنها تتعقبه إنتبه لها حاول التمعن معرفة من يقودها بنفس الوقت صدح هاتفه مره أخرى جذبه من جواره ورأي هوية المتصل سمع صوته المتذمر
إنت فين يا آدم روحت لك الإستطبل قالوا لسه ماشي.
مازال يراقب تلك السيارة التى تسير خلفه قائلا
خير يا إسماعيل.
أجابة بتذمر
الراجل حمايا ده بيفكرني ب ماري منيبطردني وكنت
زهقان قولت أروح الإستطبل يمكن نفسيتي تهدا بس معرفش السبب ماليش مزاح لركوب الخيلإنت أكيد لسه عالطريق ما تجي نسهر سوا زي زمان تقعد تحكيلى كام قصه
من قصصك الرومانسيه اهو يمكن نفسيتي تروق.
ضحك آدم قائلا بمرح
مش قصصي دي اللى مكنتش بتعجبك وكنت بتقول دي قصص خيال أنا راجل مؤمن بالعلم.
زفر إسماعيل
ومازالت عند رأيي بس زهقان.
ضحك آدم قائلا
فى دكتور تشريح بيزهقخلي بالك....
توقف آدم عن الحديث حين لاحظ السيارة تتخطاهوسرعان ما إستدارت بالعكس بالمقابل لهلاحظ إسماعيل صمت آدم وكاد يسأله لكن آدم أخبره إسماعيل إنت فين بالظبط.
أجابه إسماعيل على مكانه تنهد براحه قائلا
إنت قريب من مكاني كان فى عربيه ماشيه ورايا من أول ما طلعت من الإستطبل دلوقتي سبقتني وراجعه بوشها عليا.
تلهف إسماعيل بقلق قائلا
نظر إسماعيل الى المجرمين اللذين أصبخوا بعهدة الشرطة قائلا
للآسف محدش فيهم ماټ بس بقيت مهم وبيحاولوا يغتالوك أهو ده بقى اللى بيسموه قصف الأقلام... تعالى أما أشوف كتفك المصاپ يلا تصدق ممكن تكون فرصه أتصل على قسمت أقولها إني إتعرضت لشوية أوباش عالطريق يمكن ټقتل أبوها وتجي تطمن عليا.
ضحك آدم تحول المأزق الى مزح بينهم قائلا
بعقلية حماك انصحك بلاش ده مممكن يكون رد فعله عكسي ويأجل الفرح.
أومأ إسماعيل ضاحكا بموافقه.
بشقة سراج
كان صمت ثريا يقابله مجرد نظرات غير مفهومه له شعر بغصه فى قلبه من صمتها ربما لو تفوهت حتى بما يخالف ما يريد سماعه منها كان أفضل من صمتها لم يشعر بيآس وإنخفض برأسه تشعر بقيمتها وأن هنالك من يعشقها حقا بدون أسباب أو أهداف...
والعقل.... يعيش دائما بالنهايه السراب
آه وآه
ينطقها القلب والعقل
والروح عالقة بالماضي وأكاذيب صدقتها بالنهايه وجدت وهش
ضعيف وهش
هي بالفعل حقا دائما ما تدعي الصلابه وهي حقيقة قلبها ليست مسخ بل ملاك منزوع الأجنحة يستسلم للعواصف تقذفه أرضا بل بجوف الأرض.
لوعه تشعر بها وسؤال بعقلها لما الآن يقول سراج ذلك حتى لو كان صادقا... هل شبع منها وإكتفي أم مثلما قال غيث هي لا تنفع زوجه تطفئ وهج قلب رجل هي مثل الصحراء جافة بل قاحلة...
أخذها عقلها الى أخري
تالين
تلك الناعمه الرقيقه واضح أنها تهيم ب سراج سمعته أكثر من مره يتحدث معها بلطف ربما حن قلبه لها ويقول ذلك كي لا يتسبب لها فى استقلال من شآنهاأو مساومة أخري
دمعة بعينيها تتحجر بين أهدابها أعتصرت عينيها وشعرت بأنفاسه فوق كانت ساخنه عكس صقيع قلبها لكن لم تدفئ قلبها
البارد كطبيعتها...
رفع سراج رأسه مره أخرى نظر لوجهها صمتها يخيب توقعهرأي إعتصار عينيها قبل أن تفتحهما مره أخرىبإستسلام تفوه
قدامك لحد ما أرجع من القاهرة يا ثريا وقتها أي كان قرارك وإختيارك هنفذهبس تأكدي من شئ واحد حقيقي مر فى حياتي وعمري ما كنت أتوقعه إني فى يوم أحب وأعلن هدوء عصيان السرج الشارد.
كلمات واهمه .. أم مشاعر حقيقية... ومتاهه لا تستدل على حقيقة... والصمت مازال يسيطر عليها كآن هنالك لاصق فوق فمها فقط نظرات
وقلب يخفق لكن عقل يحذر...يكفي تذكري من البدايه كان واضحا
أليس هو من أمر ذاك الضخم أن اراد تركك مقيدة بالصحراء
نقطة واحدة مقابل نقاط والاعتراف نقطة ثانية له أم عليه
له وتضعف وتعود الى قلبها البرئ الذي كان عطشا وظن أنه إرتوي لكن بالحقيقة إرتوي ملح الأرض
أم تعيش الواقع ويكفي تخاذلا...
صمت وصمت هذا أفضل قرار لتنظر الأيام تعطي القرار
آسف وآسي
ليتها حتي تضحك او تستهزئ كعادتها صمتها مخزي ومخيب للأمال... يود لو تقبلت ما أباح به أنه مغرم بها حقا.
أخرجهما من تلك المشاعر المتضاربه صوت هاتف سراح تنحي عن ثريا وقام بالنظر الى الهاتف تخدث ببرود وهو يسمع ل آدم الذي أخبره بجزء من ما حدث كذالك طلب منه الذهاب له بالمشفى ومعه حنان.
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا التى تجذب الدثار حولها لم تسأله حين توجه الى الحمام غاب لوقت كانت هي شبه غافية العقل عاد يرتدي ثيابه وغادر بصمت فلا يوجد ما يقال... فتحت ثريا عينيها حين سمعت صوت إغلاق باب الشقه... نظرت بالغرفه كانت فارغه إذن سراج غادر لكن الى أين ولما غادر.
تغافل عقلها وهي تشعر بالتوهان
تشعر أنها بين منحدرات الطرق المظلمه ولا تعلم أي إتجاه سيصل بها الى الضوء.
بعد وقت بغرفة المشفى
دلفت حنان بلهفه وقلق
أنا بخير يا حنان.
بكت وهي تنظر له ولذاك الضماد الظاهر من أسفل زي المشفى...قائله
مين اللى عمل فيك كده.
أحابها ببساطه
قطاع طرق وكنت عارف لو كنت كلمتك وقولت لك إنى مصاپ كان قلبك هيوقف عشان كده طلبت من سراج يجيبك هنا.
أومأ له سراج قائلا
حمدالله على سلامتك...هروح أشوف إسماعيل.
أومأ له آدم وهو يغادر الغرفهبينما إقتربت حنان من آدم وضمتهشعر بۏجع ئن منه...جذبته قائله
تعالى إرتاح عالسرير.
فجأة
سراج غلط فى إيه راجل إنتهك حرمة الدار ودخل بين الستات وياريت كده وبس لاء كمان
بلوم قالت
شششش دار السعداوي هو ده الحل اللى ممكن يوقف بحر الډم اللى هيسيل وهيبقي ضحاياه الأبرياء.
تهديدات إيه اللى حفظي بيشهددها لك وإزاي مخبيه عني حاجه زي دي وبعدين
مفكره لما هترجعي ل دار السعداوي هتخلص القصه إنت إكده.... لو عاوزه ترجعي لدار السعداوي الباب قدامك أهو بس بكده يبقى بتختاري تنهي اللى بينا...وإبننا هو اللى هيدفع التمن يا حنان.
وضعت يدها على بطنها قائله بأسي
سامحني يا آدم أنا....
مش مسموح ليك تبعدي عنيوحكاية إنك تخفي عنى رسايل تهديدات حفظي دي لها عقاپ عندي يا حنانلانك بكده بتستقلي بيا.
تدمعت عينيها بدموع سائله
أنا خاېفه
عليك يا آدمحفظي واد عمي شړاني ومعندوش أخلاق.
أجابها بقوة
حفظي إستغل ضعفكبعد ما كان المفروض توثقي فيابس الوقت لسه مبدأش يا حنان ولينا حديت تاني لما نرجع لدارنا.
بعد مرور عدة أيام
ب دار العوامري
بشقة سراج
دلفت ثريا تشعر بإرهاق
لكن زال ذلك الإرهاق وتبدل الى إرتعاب وهلع وخفقان قلب يكاد يخرج من بين ضلوعها وهي ټشتم تلك الرائحة
رائحه تعلمها جيدا ولو بعد أعوام
كانت عين غيث
غيث
هل مازال حيا
وعقلها يكاد يشت من مكانه لكن فكرت ربما من فعل ذلك أحدا آخر بتحريض من ولاء وأختها كي يزرعن بقلبها الړعب لن تستسلم
يكفي خنوع.
بعد مرور شهر تقرييا
بشقه خاصه ب أسيوط
وقف سراج خلف ذاك الشباك الزجاجي يراقب شروق الشمس
من بعيد لكن يبدوا أن الشمس لا تود الشروق اليوم محتجزه كآنها مخڼوقة وسط تلك الغيوم تذكر
حورية الشمس شعاعها ضعيف قد يخفت بلحظة خلف تلك الغيوم....
آخرجه من تأمل
ذاك المنظر حين سمع حديث من خلفه
الفطور جاهز يا سراج.
ترك الستائر ونظر له قائلا
الجو شكله عاصف.
أجابه الآخر
فعلا الطقس فجأة إتبدل انا حضرت الفطور.
تبسم له وذهب خلفه وجلسا بالمطبخ يتناولان الطعام... تحدث سراج الى الوسيط
وصلك أي أخبار من الراجل بتاعنا.
أجابه وهو يهز رأسه بنفي
لاء للآسف عندي شك ممكن يكون شكوا فيه وتقريبا كده مش عاوزين يصفوه كنوع من التمويه لينا لكن وصلني من أفراد المراقبه اللى على مكان تخزين الأثار إن تم هجوم والأثار إتنقلت لمكان تاني وتم تصفية كل الحراس.
نظر له سراج سائلا
ومين اللى عمل كده.
رد الوسيط
متابعة القراءة