رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


ثم شعرت بعودة الهلاوس فتحت عينبها تنظر الى ملامح آدم مشاعر مختلطة بداخلها بين الريبه والترقب من القادم والشعور الاقوي هو عشقها ل آدم.
بغرفة سراج
الأرض مش من حقك يا ثريا... ولازم ترجع لأصحابها من تاني.
لاء الأرض دى حق... 
أن تقع بهذا الفخ مع ذاك الكاذب...
كل شئ ينتهي بلحظة حتى الغرام والعڈاب 
الغرام.... غرام سراج الذي يحاول طمسه بتلك الأفعال الدونية حتى فى نظره هو... ربما بداخله يود بداية أخري دون قيود

العڈاب...عڈاب ثريا وهي تشعر بالندم وتود نطق كلمة النهاية ربما كان ذلك أفضل ما تحصل عليه إبتغاء حرية نفسها.
قبل أن يتوغل فى غفوة وحماقة عقله وهو يحثه على سلب ليس جسدها فقط بل روحها الباردة أيضا... نهض عنها مرغما بعدما سمع طرقا متواصل على باب الغرفه...
سراج بيه الحاج عمران بيجولك إنزل له هو فى المندرة.
كان رده مختصرا 
تمام قولى خمس دقايق ونازل.
الارض 
هي ما يود الوصول إليها لكن مستحيل أن تترك تلك الأرض سوا فى حالة واحدة هي حين تصبح بالثري... 
قبل قليل
بالمندرة 
وقفت مثل أفعي شديدة السم تدس السم بحديثها الغاضب 
كل واحد فيهم خد مرته وطلع بها وسابونا فى مصېبه هما الإتنين إتسببوا فيها دلوك بجتل حفظي هنرجع تاني للتار اللى حصد خطيبي زمان...ويا عالم هيحصد مين تاني.
رغم ثورة عمران لكن تفوه بقسۏة 
اللى هيقرب من ضفر واحد من ولادي مش هيكفيني فيه إبادة نسله.
بنفس اللحظه دخل سراج الى الغرفه متعصبا يقول
محدش هيقدر يمس فرد من عيلة العوامريوكفاية يا عمتيحفظي مماتش.
نظرت ولاء نحوه بتمعن كان شعره رطبا شعرت پغضب مضاعف وتهكمت بإستهزاء قائله 
تو على ما إفتكرت تنزل طب آدم هقول العريس... إنما إنت إيه قلبك ضعف لما مثلت إنها مغمي عليها تلاقيها هي اللي قامت مع حفظي بسهوله عارفة إزاي تلعب بقلبك وترجصك على صوابعها كيف ما تريد شاطرة فى كهن الحريم سيطرت عليك زي ما سيطرت على غيث قبلك ويا....
قاطعها سراج بتعسف وڠضب قائلا 
عمتي بلاش طريقتك دي فى الكلام معايا والموضوع إنتهي إرتاحي إنت وأنا هعرف أحله بدون خساير لأي طرفهدي إنت أعصابك.
شعرت بغيظ وكادت تتفوه لكن علمت أنها لن تستطيع التحكم فى سراج مثلما تتحكم ب عمرانتعصبت أكثر وقالت بضجر
أما أشوف هتحلها إزاي دلوقأنا مروحة داري أشوف عيالي.
اومأ لها سراج برأسه موافقاجلس مع عمران وحدهما سائلا
إسماعيل فين.
أجابه
أسماعيل راح ويا الرجاله المستشفى عشان يتابع حالة حفظيمكنش لازم تتهور وتضربه بالړصاص.
نظر سراج نحو والده صامتا لوقتالى أن صدح رنين هاتفه...نظر للشاشه ثم ل عمران قائلا
ده إسماعيلهطلع أكلمه من الجنينه الشبكة أفضل.
أومأ له عمران يتمني أن لا يسوء الأمر. 
خرج سراج
للحديقة
سمع حديث إسماعيل
حفظي
الړصاصة بأعجوبة تفادت الرئةهو لسه فى العملياتبس أعتقد الحالة مش خطېرة أوي عرفت تنشن صح... لاء ظابط كفأ بصحيح.
لوهلة تبسم سراج قائلا 
تمام عاوزك تتابع حالته ويكون على أوضته حراسة مشددة إنت عارف صيادين الميه العكرة.
تفهم إسماعيل قائلا 
لاء إطمن عارف ربنا يستر أهو آدم زمانه نايم فى الجنه وانا وإنت بنسدد من وراه.
زفر سراج نفسه قائلا 
خليك معايا على تواصل طول الوقت... سلام.
أغلق سراج هاتفه إستنشق الهواء يملأ رأتيه صدفه رفع رأسه لأعلى لاحظ ضوء غرفته مازال شاعلا سأل عقله 
كآنها ماذا لا تتوهم هي ليست عذراء. 
لكن إرتجافة جسدها من البداية تدل على عكس ذلك.
زفر نفسه بقوة وعقله يردد إسم واحد
ثرياثريا 
شخصية متحجره وعاصية لكن هو صلد أيضا.
بينما بأحلامها تهلوس بحقيقة عاشتها 
فتحت عينيها ونهضت تشهق وهي تشعر بآلم ذاك الحړق نظرت حولها تتوجس بريبة لحظات يتملكها هاجس الخۏف وكآن ذاك الحدث يحدث الآن نظرت نحو فخذها كان مغطي كشفته وتفاجئت أنها نائمه بمئزر الحمام الذي يكشف ساقيها ربما هذا هو سبب تلك الهلوسة لا ليست هلوسة بل واقع عاشته والدليل ذاك الآثر البارز بفخذها تنظر له بنفور... نهضت تحاول نفض ذلك عن رأسها ترثي نفسها تلومها كيف قبلت بالزواج مرة أخري لماذا من من ټنتقم من نفسها أم من سراج الذي إستسلمت له 
وسؤال يسأله عقلها 
هل كان إستسلام خوف.
والجواب 
إعترفي هو لم يجبرك.
وبين السؤال والجواب حقيقة غير معلومة بالنسبة لها. 
بعد مرور خمس أيام. 
ب دار العوامري صباح
بشقة آدم
لكن وجدت زهرة وأسفلها ورقة ملونه
جذبتهما إستنشفت عبير الزهرة ثم قرأت محتوي الورقه
صباح الخير حبيبتي أنا فى الإستطبل وهنتظرك نتغدا سوا هناك هبعتلك العربيه الساعه إتنين... 
لكن فاقت من ذاك الهيام على رنين هاتفهاإعتقدت أنه آدم كعادته...لكن استغربت وخفق قلبها حين قرأت إسم والدتهاسرعان ما ردت عليها...سمعت قولها وتفوهت بذهول
ماټ!. 
مساء
أثناء خروج ثريا من الدار
إنتبهت الى تلك التى تقترب من الدار وأشارت لها قائله 
لو سمحت.
توقفت تنظر لتلك الفتاة التى تبدوا بوضوح ليست من أهل البلدة 
تبسمت لها قائله 
مساء الخير الأول.
ببسمة بسيطة ردت عليها المساء ثم إستمعت لسؤالها 
أنا مش من هنا من فضلك أنا كنت سألت حد على بيت الحج عمران العوامري واحد من أهالي البلد ودلني عالمكان هنا بس مش عارفه بيته أي واحد فى البيوت دي.
بفضول من ثريا سألتها أولا 
واضح إنك غريبة وتقريبا مش من الصعيد بسبب لهجتك الواضحه عاوزة بيت الحاج عمران ليه.
إبتسمت لها بصفوا قائله 
فعلا أنا من القاهرة أنا أبقى خطيبة إبن الحج عمران.
نظرت لها ثريا بتمعن فكرت...ب إسماعيل فهو الوحيد الذي لم يتزوج بعدتبسمت بذهول سائله بفضولها المعتاد 
خطيبة مين!.
أجابتها بعين لامعة بشغف 
خطيبة سراج العوامري.
بنفس اللحظة إستدار الإثنين بعد أن سمعن صوت سراج خلفهن نظرن نحوه بينما هو سلط عيناه
ينظر نحو الأخري قائلا ببرود
تالين!.
نظرت تالين نحو سراج مبتسمة برقة بينما هو ترك النظر لها ونظر نحو ثريا التى لم تفهم معني نظرتها له بهذه اللحظة منذ خمس أيام وهو غائب عن البلدة كل ما عرفته بالصدفه أنه بالقاهرة لا تعلم متي سافر ولا متي عاد ولم تهتم بمعرفة ذلك إختلطت النظرة بداخلها هل كانت
نظرة آلم أو عتاب 
أم بالحقيقة 
نظرة جفاء
يتبع

السرج الثامن عشرمواجهه و قرار 
سراج_الثريا
ب دار العوامري 
إنسحبت ثريا وغادرت دون أي رد فعل غير تلك النظرة التى رمقتها ل تالين كانت نظرة شمولية ربما ليست أجمل منها لكنها تبدوا بوضوح من طبقة راقية 
سواء آناقتها المحتشمة وطريقة حديثها الرقيقة والراقية غادرت بصمت رغم نظرة سراج لها ورغبته فى أن لا تغادر لكن بنفس اللحظة قبل أن يأمرها سراج أن تنتظر توقف بعد خروج ولاء التى لا يعلم إن كان صدفة أم سوء حظ مجيئها الآن لترحب ب تالين بترحاب حافل عمدا منها غيظا فى ثريا التى لسوء حظ ولاء كانت غادرت ولم ترا ذاك الترحيب... لكن شعر سراج بالضيق من مغادرة ثريا بهذه الطريقه التى تشبه الإنسحاب من معركة خاسرة.
تفوهت ولاء بترحيب 
مش ترحب ب خطيبتك يا سراج دى أول مره تزورنا هنا فى دارنا.
پغضب رد عليها سراج موضحا 
إنت عارفه إن أنا وتالين إنفصلنا من أكتر من سنة.
حتى لو إنفصلت عنها دى ضيفه عندينا... تعالي لجوه الدار يا تالين إنت مش ضيفه إنت من الحبايب.
دخلت تالين مع ولاء عقلها مشغول ب سراج الذى لم يدخل خلفهن عيناه تنظر نحو ذاك الباب التى غادرت منه تلك الفتاة التى رافقتها عيناه بتخمين منها ربما تلك هي زوجته شعرت بغصة قويه فى قلبها لاحظت نظرات سراج كذالك هي نظرتها له كآنها واثقة بحبه لها... بينما تضمها ولاء بحفاوة...
بعد وقت كانت ولاء تحتفي ب تالين حتى أنها أصرت أن تبيت بأحد الإسترحات الخاصه بالمنزل هي ليست ضيفة وافقت تالين كنوع من الذوق لا أكثر ترقبت أن يطلب منها سراج ذلك لكن سراج بالوقت الذي جلسه معهم كان صامتا شاردا كان يرد بإقتضات رغم تلميحات ولاء أن زوجته ليست سوا إمرأة عادية لا تليق بأن تكون كنة عائلة العوامري الشهيرة هو لم ينتبه لذلك وتركهم وغادر متحججا بالإرهاق صعد الى غرفته مع ثريا إستلقى بجسده على الفراشينظر الى سقف الغرفه يفكر ويفكر فى ردود أفعال تلك المحتالةكيف غادرت هكذالو كانت تالين محلها لكانت أعلنت مليكيتها له لكن تلك المحتالة دائما غير مباليةولما تبالي وزواجهما على المحك... لاول مره بحياته يكون هكذا لا يعلم بأي إتجاه يسير 
زفر نفسههل ما يشعر به إنهاك بدنيأم إنهاك عقلي...إنتفض جالسا يحاول نفص تلك الأفكار عن رأسهتوجه ناحية المرحاض حاول إنعاش جسده بحمام بارد ثم خرج إرتدى ثيابه وقام بإجراء إتصال على آدم ثم أغلق الهاتف نظر الى ساعة حائط موجودة بالغرفه كانت إفتربت الساعه من العاشرة ولم تعود ثريا أو ربما عادت ومازالت بالأسفل إتخذ القرار وخرج من الغرفه على آخر درجات السلم تقابل مع عدلات التى تبسمت له سألها 
ثريا رجعت للدار.
أجابته بتوتر 
لاه الست ثريا لساها مرجعتش يمكن فى الطريق وعلى وصول هي....
قاطعها يحاول كبت غضبه 
تمامروحي إنت نامي تصبحي على خير.
أومأت رأسها وإنصرفت من أمامه تنظر الى خروجه من الدار تمتم 
يارب
الست ثريا
توصل ويعدي الليلة على
خير.
بمكتب ثريا
قبل قليل
كانت تجلس مع إحد الزبائن لكن
أثناء حديث تلك السيدة معها شردت لوهله فيما حدث قبل وقت قليل 
تذكرت وقت خطبة سراجكانت مازالت فى بأول أيام زواجها من غيث كم كانوا يمدحون بعلو قيمة نسب سراج فهو إختار ما يناسب إسم عائلة العوامري...إبنة لواء سابق بالجيش ذات رقي وعلو شآن... كان الغرض وقتها تقليل شآنها وأنهم منوا عليها بحجة أن مرآة الحب عمياء غيث أحد أهم شباب عائلة العوامري تزوج من فتاة دون المستوي كم كان هذا سخيا بالنسبة لها بل كان أكثر سخاءا مما تستحق... 
زفرت نفسها ودمعة تتحجر بعينيهايبدوا أن هنالك دائما مقارنة بإنتظارها 
فمنذ خمس أيام وسراج غائب لا تعلم الى أين ذهب...بالتأكيد عاد مع تلك الفتاة لهدف برأسه فليس صدفة دخولهم خلف بعض بوقت قليل بالتأكيد الهدف معلوم هو المكايدة ... تنهدت فحتى هذا لن تناله يا سراج هي لن تهتم والنهاية معه معلومة 
زواج خطأ والتصحيح لابد أن لا يطيل هذا الزواج لفترة أطول وقبل ذلك لن تخرج خاسرة وتتنازل عن الأرض كما يبغي.
فاقت من شرودها على وضع تلك السيدة يدها فوق يدها قائلة 
يا أستاذة بكلمك مش بتردي.
نفضت عن راسها ونظرت لتلك السيدة قائله بتبرير 
كنت بفكر فى القضية.
هزت السيدة رأسها قائله 
والحل دلوق إيه.
تنهدت بآسف قائله 
للآسف الحلول الودية فشلت مبقاش قدامنا غير إننا نقدم قضية فى المحكمه ونحاول نثبت جواز بنتك عشان نقدر بعدها نثبت نسب الجنين اللى فى بطنها لوالده وده مشوار طويل وللآسف هيبقى فيه الاعيب كتير.
تنهدت السيدة بآسي قائله 
منه لله بينكر أنه إتجوز من بنتي مع إن البلد كلها عارفه مش كان الآشهار فى الجامع... إحنا مش عاوزين منه حاجه
 

تم نسخ الرابط