رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

السرج الأول سراج بين سماها وثراها 
سراج الثريا
ملحمة غرام بين السرج والثرى
سعاد محمد سلامه 
ب مسرى أغسطس أشد شهور السنه حرارة 
أسيوط 
إنت مين اللى سمحلك تجعدي كانك صاحبة ملك إياك جومي فزي كملي شغلك إنت مفكره نفسك صاحبة ملك إنت إهنه خدامة جصاد لقمة عيشك جولتلك هتعيشي عمرك كله فى شقا أنا هفضل عايش فى خيالك عشان أسود حياتك جولتهالك قبل إكده

أنا قدرك الأسود 
أنهى قوله بصفعه بالكرباح ضړبت يدها كأن جلدها إنشق إنشق صوتها پصرخة آلم 
ثريا حمدين الحناوي
التى تعلمت أن تنحني للحياة حتى كادت أن تقسم ظهرها بأوجاع كان صعب مداوتها الإ بعد أن
وئدت قلب تلك الشابه بالثرى وأنبت قلب آخر بلا إحساس أصبحت غير باقيه على شئ بحياتها تعلمت الدرس جيدا 
إذا أرغمت النعجه على العيش وسط الذئاب إما أن تستذئب مثلهم والا ستكون طعما طريا لهم وهى لن تكون طعما مره أخرى بل ستذئب أمام الجميع 
سيناء
إحد الثكنات العسكريه
تنهد بالغد سيتنازل عن مهامه هنا ويذهب الى مكان آخر لا يعلمه مازال غموض حول ذاك المكانلكن لا يعطي لذلك أهميه هو تعود على العيش بأي مكان وتحت أى ظروفنسي أنه 
سراجأحد أضلع مثلث عمران العوامري
بل الضلع الأكبر فيهم 
ب دار السعداوي
بغرفة نومها كانت تجلس فوق فراشها 
خطت آخر كلماتها بذاك الدفتر الذى بين يديها
وضعت القلم بتلك الصفحه ثم أغلقت الدفتر وقامت بوضعه على طاولة جوار فراشها ثم تمددت على فراشها نظرت نحو تلك اللمبة ذات الضوء المتوسط الإنارة تنهدت تستذكر سابقا 
حين كانت تقرأ فى كتب الحكايات عن فتى الأحلام 
إما أمير أو فارس ذو صولجان ملكي معقوف
لكن حين إلتقت ب فتي أحلامها 
كان معاق صولجانه القلم المستقيم 
تبسمت لكن سرعان ما غص قلبها حين عادت للواقع هنالك حرب بارده بين العائلتين وتذكرت أنها 
هى حنان وجدي السعداوي 
ب إستطبل خاص ب عمران العوامري
كعادته بالصيف يظل ساهرا بالفناء فوق ذاك العشبيرى نجوم السماء يسرد بقلمه حكايات من الغرام 
يرسم شخوص لأبطال ربما ليسوا موجودين سوا بالخيال فقط 
أميرة عشقها صعلوك وأمير عشق تلك المعفره بالتراب حكايات ينسج بينهم تآلف وإختلاف 
وغرام التضاد لم يكن يظن أنه سيكون يوم حكاية من ضمن الحكايات حين يقع 
بجب غرام التضاد 
الذى سقط فيه حين وقع بغرام تلك الأميرة التى إلتقى بها صدفه بين مدرجات الكتب 
غرام تخطي أكثر من سبع سنوات 
مدفون بجب بركان خامل لو ثار لن يرحم أحدا بالنهايه هو 
آدم
الضلع الثانى ل عمران العوامري أو كما يقال عليهالمعاق 
ب صباح اليوم التالى 
القاهرة 
بأحد قيادات القوات المسلحة 
أدى التحيه العسكريه ل قائده الأعلى 
تبسم له القائد قائلا 
إقعد يا سراج 
جلس سراج ينتظر إخبار القائد له عن مكان خدمته الجديد لكن تفاجئ حين مد يده له بورقه قائلا 
إقرأ دى يا سراج وقولي رأيك 
أخذ الورقه منه ونظر له مذهولا حين أتم قراءة الورقه قائلا 
ده طلب إستقاله وإعفاء من الخدمه فى القوات المسلحة بس أنا 
قاطعه القائد قائلا 
عارف إنك مقدمتش الإستقاله دى بس زى ما إنت شايف فعلا تم الموافقه على الإستقاله وإعفائك من الخدمة بالقوات المسلحه 
إنزعج سألا 
مش فاهم يا أفندم أنا بخدم فى الجيش من سنين و 
قاطعه القائد مفسرا 
إنت من أكفأ الجنود وقلبك شجاع وده اللى إحنا محتاجينه فى مهمتك الجديده يا سراج 
إستغرب سراج سألا
مش فاهم يا أفندم 
وقد كان الجواب صاډم 
مهمتك فى الجيش إنتهت يا حضرة القائد 
بأحد مستشفيات أسيوط العامة
بعد إنتهاء دوامها بالمشفى 
كانت تسير تنظر الى هاتفها تقرأ إحد الرسائلقبل أن تشعر بيد تقبض على ساعد يدها تسحبها الى داخل أحد الغرفلوهله إنخضت وشعرت برهبه ثم برودة قوية 
سرعان ما شعرث إنقباض قلبها كآن نبض قلبها توقف للحظه قبل أن تعود وتستنشق الهواء بتقطع تنظر له بسحق الى أن إستطاعت إلتقاط نفسها طبيعيا لحد ما تحدثت پغضب 
إيه الھمجية دي إزاي يا دكتور تسحبني بالشكل الوقح ده مش ملاحظ اننا فى مستشفى وسهل أي حد يشوفنا أو يسمعنا يقولوا علينا إيه 
حبيبة 
أنا جايبك فى آمن مكان محدش هيشوفنا ولا يسمعنا 
تضايقت سائلة بإستهزاء ثم جالت عينيها بالمكان
والله طمنتني وإيه المكان البارد ده 
أجابها ببسمة 
المكان هنا محدش بيسمع ولا بيشوف ولا بيتكلم 
إستهزأت مره أخري وهي تمسد عضديها بسبب البروده سائله 
هو إيه المكان ده ومالة ساقع كده ليه 
أجابها ببساطة وبسمة سخيفة بالنسبة لها 
إحنا فى المشرحة 
المشرحة
قالتها بړعب وقد تجمدت جميع أوصالها للحظات قبل أن تصرخ فيه وترفع يديها تقوم بدفعه وتهرب سريعا من الغرفة وهي تسب بذاك الغبي 
بينما هو ضحك على هروبها قائلا
خاېفه كده ليههنا كل واحد فى حالهده أحلى مكان نتكلم فيه برومانسيةهدوء وسکينة 
سبته بغيظ قائله
سکينة تقطعك حتت يا سخيف بعد كده مش عاوزه اشوف وشك ولا اعرفك ولا أسمع صوتك تانى 
سارت تحلف لن تلتفت خلفها ليس فقط ړعبا بل لو رأت ذاك السمج أقل
ما قد تفعله ستقتله 
بينما هو مازال يضحك بإستهوان قائلا 
هى مالها خاڤت كده ليه ده تاني أحلى مكان بلاقى راحتي فيه 
بعد لحظات دلف أحد الاشخاص العاملين سائلا
دكتور إسماعيل أي خدمة 
نظر له قائلا
لاء مش عاوز منك أي خدمة بس إهتم شوية بنضافة المكانمش عشان اموات تطنشالإهتمام مش بينطلبيلا سلام وخلى بالك انا عادد الچثث سلام يا برعي 
خرج إسماعيل بينما قال الموظف
إسمي مرعي يا دكتور 
لم يبالى إسماعيلبينما تفوه مرعي
هو كان بيعمل هنا إيهطبعا إسم عيلته مقوي قلبة 
إسماعيل الضلع الثالث ل عمران العوامري 
بالظهيرة 
تعامدت الشمس وأصبحت الحرارة قاسېة للغاية
بالحقل
مدت بصرها على مدى قطعة الارض الصغيرة مازال هنالك جزءا لابد من تنفية الحشائش منه لكن 
شعرت بالإرهاق بعد أن قامت بنزع جزء من تلك الحشائش الضارة من بين شتلات الأرز كذالك شعور بالجوع يتوغل منها فمنذ الصباح لم تتناول سوا الماء حسمت قرارها لتعود الى المنزل لتناول الطعام أخد وقت مستقطع تسترد عافيتها كذالك تنكسرة درجة الحرارة عصرا تعود لإستكمال الجزء الباقى خرجت من الحقل نحو جدول مياة صغير على رأس الأرض قامت بغسل يديها وساقيها من ذاك الطين كذالك نزعت تلك التلثيمة عن وجهها وغسلته شعرت ببعض الإنتعاش ذهبت نحو منزل والدتها لكن على رأس الشارع رمقت إحد النساء تدخل الى المنزل حالتها المزاجيه والبدنية لن تتحمل سخافة أحد تنهدت بحيرة ثم عدلت طريقها الى مكان آخر أفضل من المناهدة والمجادلة بأمر منتهي بالنسبة لها
بعد لحظات 
بمنزل بسيط للغاية 
إستقبلتها تلك المرأة تبتسم بترحاب 
ثريا بت حلال تعالي أنا كنت لسه بفكر فيك 
تبسمت لها قائله 
خير يا خالتي سعدية 
تبسمت لها بحنان قائلة بمودة 
خير تعالى أنا كنت چعانه محدش فى الدار يفتح نفسي عالوكل تعالي أنا طابخة واكلة زين إعدلي الطبلية على ما أجيب الوكل من المطبخ 
فعلت ثريا مثلما قالت وظلت واقفة الى 
وضعت نعمات إيناء الطعام أمامها قائله 
يلا إقعدي ناكل سوا 
جلست ثريا بالمقابل لها تبسمت سعدية قائله 
تعرفي يا بت يا ثريا أنا وإنت فينا شبه كبير من بعض 
حملقت ثريا بإيناء الطعام لوت شفتاه بإمتعاض قائله 
عشان كده مبنرتاحش مع بعض يا خالتي بس أيه الوكل اللى فى الصحن ده 
ضحكت سعدية بتوافق ثم نظرت الى الصحن قائله ببساطة 
دى بتسا 
ب أيه جصدك بيتزا 
اجابتها بتوافق 
أيوه شوفت الوليه عالتلفزيون بتعملها جولت أجرب وأعرف طعمها أيه 
رغم إمتعاضها من المنظر لكن مدت يدها وقطعت قطعه صغيرهوضعتها بفمها حاولت مضغها تستسيغ طعمهالكن لم تستطيع كذالك لم تبصقها إبتلعتها بصعوبه وإمتعاض قائله
دى ماسخه وملهاش طعماو طعمها زى الوكل الحامض الفاسداجولك أنا ماليش فى وكل التلفزيونات دهمعندكيش حتة چبنه جديمه وعود خس سريس 
تبسمت لها قائله
لاه عندي چبنه جديمه وچوز خالتك كان چايب چرجير إمعاه وهجيبلك طماطم كمان 
بعد لحظات وضعت أمامها ذاك الطعام نظرت له بإشتهاء قائله 
واه أهو ده الوكل مش هتجوليلى بيتسا
إنت غلط تسمعي قنوات الطبيخ ركزى مع المسلسلات زي أمي 
تبسمت وجلست جوارها تتناول الطعام ثم رمقتها بحنان سائلة 
الا ليه مروحتيش تتغدي فى دار أمك يا ثريا 
إبتلعت ثريا إحدي اللقيمات وقالت بتفسير 
أنا كنت رايحه أتغدا فى دارنا بس شوفت الوليه أم مرسي داخله دارنا جولت اكيد چايبه عريس عره وانا مش
ناجصه وچع راس جولت أچى اتغدا عينديك 
تبسمت لها بغصة قلب قائله بسؤال 
ولحد مېتي هترفضى الچواز بالك لو إنت اللى كنت مۏت كان زمان چوزك إتچوز من سبوعها وخلف إتنين كمان 
ضحكت قائله
تنينليه كانت حبله من جبل ما تتچوزهوإنت بتتمني لى
المۏت يا خالتي 
إنتفضت بجزع وربتت على فخذ ثريا قائله
لاهربنا
يطول بعمرك يا بت ويفرح جلبك 
نظرت ثريا الى يد سعديه التى تربت بها على فخذها شعرت بآلم كآنها للتو إحترقتتنهدت بحسرة وتهكمت قائله
هعمل أيه بالعمر الطويل يا خالتي بخت وعرفاه طول عمري بيني وبين السعادة صخره سد 
نظرت لها برآفه قائله بتمني 
يا عالم يا بت يمكن ربنا لساه شايل ليك الخير 
أومأت برأسها قائله برضا 
الحمدلله 
شعرت سعدية ببؤس وعاودت تحريض ثريا قائله 
الحمد لله بس يا بتي العمر بيچري لازم تفكري ب 
قاطعتها ثريا بدمعة تترغرغ بعينيها كآنها حبيسة تأبي النزول من بين أهدابها قائلة بلوعة قلب فقد مذاق الحياة 
هطلت دمعة عين سعدية آلما على رد ثريا اليأس تنهدت بحسرة قائله 
كان جوازة الشوم جولت ل نجيه أختي بلاه غيث ده معندوش نخوة بس خالك مصطفى هو اللى كبره فى دماغها 
تنهدت ثريا بآلم قائله 
بلاش ترمي اللوم على أمي يا خالتي ده كان قدري المكتوب وعلى رأي المثل
المكتوب مفيش منه مهروب 
مساءا
مركز شباب البلدة 
كانت أصوات أنثوية حماسية 
تنطق بكلمات خاصة برياضة الكارتية 
تقوم بتدريب بعض الأطفال من الجنسين الى توقفت تلهث وهي تنظر لهم بمرح قائلة بحماس 
عاش يا وحوش كده خلصنا نص تمرين النهاردة يلا قدامك عشر دقايق راحة ونرجع نكمل النص التاني عندنا بطولات القطاعات قريب عاوزاكم وحوش 
تبسم لها الأطفال بينما آتى مدير مركز الشباب وتبسم لها قائلا 
مساء الخير يا كابتن إيمان 
تبسمت له قائلة
مساء الخير حضرتكغريبه إنك لسه موجود لحد دلوك فى النادي الساعه قربت على سبعهأنا قدامي ساعة كده هخلص بقية التمرين وإطمن هقفل باب النادي 
تبسم قائلا 
إنت عارفة أوامر الحكومة وإدارة النادي دي مسئوليتي كمان كنت چاي أجولك إن الحكومة عينت موظف چديد وهيچي بكرة إهنه يستلم شغله مدرب كارتية بالتوكيد ده متمرس وهيزود كفاءة مركز الشبابوكمان هيخفف عنيك التعب فى تدريب الأشبال عشان تنتبهي لدراستك الدراسة قربت دي آخر سنة ليك إنت كنت بتشتغلي إهنه تطوع منيك 
نظرت له بإحتقان تعلم أنه هو من طلب ذاك المدرب ليس لزيادة كفاءة مستوي أشبال مركز الشباب كما أنه يقصد أن يخفف من ممارستها لتلك الرياضة العڼيفة إمتثالا لآمر من والدها 
عمران العوامري
فهي الضلع النسائي الوحيد له وسط ثلاث شباب نصف أشقاء لها 
تنهدت تقول بإيحاء مباشر
أكيد طبعا المدرب الجديد هيكون متمرسأهو أستفاد انا كمان من خبرته وتزيد كفاءتي وأركز فى سنة التخرج عشان من طموحاتي
 

تم نسخ الرابط