رواية للعشق وجوه كثيرة بقلم نورهان العشري
المحتويات
حياته يأذي في امي و ابويا و عايز يفرقهم عن بعض لا و مكتفاش بدا دا بعد ما ماټ كان عايز ياخدني انا و اخواتي نعيش معاه و نسيب ماما لوحدها شفت الجبروت
الرفاعي باشا
قالها ادهم بسخريه ثم أردف بحزن
ماهو صاحبه و نفس العينه بس انت ابوك خد ممتك و خلع انما عمي احمد من بعد مۏت ابويا لما جاب طنط زهرة و كاميليا و جم يعيشوا معانا و هنا ابتدت المعاناه الحقيقيه لحياتنا كلنا
لا ماهو انت لو فكرت ترجع بكاميليا يبقى كانك راجعلها بكفنك بالظبط
علي باندهاش
يا ابني انت محسسني ان يوسف اخوك دا هولاكو طب ايه رأيك بقي اني هقعد مع كاميليا و هطمن عليها برضاه و هتشوف
يا ابني انت لو سخن نشوفلك دكتور يكشف عليك ال تشوفها برضاه ال
علي بتحدي
طب هتشوف
أدهم بتهكم
طب هنسيب كاميليا هنا لوحدها
متقلقش عم عبده برة هوصيه لو حصل حاجه يكلمني على طول
أطاعه علي و ما أن نزلا كلا منهما الى الأسفل ظهر أحدهم الذي كان يسترق السمع لما يدور بينهم و حاول ان يستغل غيابهم لتنفيذ مخططه فاقتحم غرفة كاميليا لتشهق بړعب من تلك الهيئة المرعبة التي رأتها و ما ان همت بالصړاخ حني امتدت يد تكمم فاهها حتي شعرت بأن الروح بدأت تفارقها ووووو
الثامن عشر
لا أحبذ الهروب أبدا و لا اعتبره وسيلة للنسيان
لا احذف الصور و لا المحادثات لا احاول مطلقا الهروب من الذكريات بل أواجهها لتصبح بنظري عادية نعم أتأذى و أهزم لمرات و مرات ولكن بالنهاية انتصر و أمر من خلالها و كأنها لم تعلق بقلبي يوما
نورهان العشري
بيتهيألي انت سمعتي و شوفتي اللي حصل دلوقتي و ياريت تكوني عرفتي انك
أنهت كارما حديثها و هي تنظر الى غريمتها بقوة أنثى قادرة على إشعال النيران في كل من يقترب من رجلها فبادلتها سيدرا النظرات مصعوقه من فعلتها فهي ما ان حادثتها لتخبرها بضرورة الحديث بينهم كانت تعد و تؤلف آلاف السيناريوهات الكاذبه بداخل رأسها لتمنع أي علاقة تربطها بمازن الذي كان واقف مدهوشا يراقب ما يحدث دون القدرة على التفوه بحرف
لا ينكر بأن فعلتها قد أرضت غروره كرجل و عززت كبرياؤه كعاشق فرقص قلبه بداخله فرحا من شراستها في الدفاع عنه و تمسكها به و إعطاء قلبيهما فرصة ذهبية للسعادة معا
فهل هناك اشهى من قلب يحارب العالم لأجلك يقيم الحروب و يشعل النيران ليحظى بك
ياااه هو قدر يبلفك بالسرعه دي
كان هذا صوت سيدرا التي أخيرا استطاعت السيطرة على انفعالاتها التي أثارتها فعلت تلك المرأة التي كانت تظن انها استطاعت ان تزيحها من طريق سعادتها المزعوم مع قلب لم يعرف هواها طريقه أبدا
للأسف يا سيدرا انا حتى مسألتوش عنك او عن حاجه تخصك لان موضوعك مش بالاهميه دي اننا نحكي عنه
قالتها كارما بنبرتها الواثقة من ذلك القلب الذي يدق پعنف و تجلت دقاته الچنونيه بين كفها الممسك بقبضة يده التي ضغطت على يدها ضغطه رقيقة و كأنها تخبرها بما لا يستطيع الكلام التعبير عنه
دا انت مهمكيش بقي كل اللي قولتهولك !
تحدثت سيدرا بانفعال
فعلا اللي انت قولتيهولي كله مش مهم اصلا المهم هو ماسك ايد مين
قالتها كارما وهي ترفع يده الممسكة بيده بيدها وكأنها اثمن شئ يمتلكه في هذه الحياه
واصلت كارما جلد تلك الدخيله بسوط حديثها قائله
عمره مسك ايدك كدا
لم تتلقى رد من تلك التي كانت تأكلها الغيرة من طريقة إمساكه بها وهي التي لم تحظ يوما بلمحه عشق واحده من عينيه
طبعا مش هتردي عشان انت عارفه ان دا محصلش ولا عمره هيحصل عشان الفراغ اللي في ايده دا ميملاهوش غيري و عشان حتى و انا مش موجوده كنت في قلبه
حبيبته اللي عمره ما عرف الحب غير معاها اما انت بقى كنت مجرد واجب بيأديه مجبر
صاحت سيدرا بانفعال
كدب الكلام دا كدب ده كلام بتضحكي بيه على نفسك عشان تبرري وجودي في حياتي اللي هو مقدرش ينكره
كارما بقوة
انت اللي مصره تعملي لنفسك وجود في حياته بالعافيه وحقيقي انا مشفقة عليك بسبب وهمك دا
تمام اهو موجود اهوة نسأله مين فينا اللي وهم ومين اللي حقيقة
ابتسمت كارما بسخريه ممزوجه بالدهشه من وقاحه تلك المرأة وقالت بغرور
هو انت فاكرة اني لو عندي شك واحد في المليون انك ليك وجود في حياته كان زماني واقفه هنا دلوقتي تؤ انا اكبر من اني اتحط في مقارنه مع حد و اغلى من اني يكون ليا منافس
مازن قولها انا في حياتك ايه
كان هذا صوت سيدرا الباكي الذي يتخلله التوسل فرق قلبه لحالها للحظة قبل ان يجبره علي الالتفات لتلك المرأة التي يأسره عشقها و يقيده بأصفاد حديدية تجعله غير قادر على مجرد التفكير بغيرها
ظل ينظر إلى محبوبته التي تمتلك ذلك الجمال النادر الممزوج بهذا
التحدي النابع من عينان تتلون بألوان الجنه و تمتلك اقوي تعويذة علي الاطلاق أصابت قلبه في المنتصف لتجعله يهيم بها عشقا خجلت كارما لنظراته التي تحمل من العشق ما يفوق الخيال و لكنها سرعان ما أزاحت ذلك الخجل جانبا مستخدمه كيد حواء الذي لم يستطيع رجل عاشق علي الاطلاق ان ينجو من براثنه
وألقت عليه تلك النظرات العاشقه التي أصابت هدفها في الصميم فشعرت بتلك الرجفة التي اعترت ذلك القلب الذي يعشق كل انش بها ويطالبه الآن باختطافها لأبعد مكان حتي يستطيع ان يبثها عشقه و جنونه
فهل يمكن ان يطلب الإنسان أكثر من هذا
قلب يعشقه و يهيم به كف يحتضنه و يحميه من وحشة هذا العالم نظرات حانيه تبثه الأمان و تذيب حرارتها ذلك البرود التي كونتها حياة قاسېة لا ترحم أحد
لم تستطع سيدرا ان تري فارسها و بطلها ينظر إلى آخرى بتلك النظرات العاشقة وهي التي كانت تتمنى لو انه يلتفت إليها لم تستطع احتمال أن ينطق قلبه مجاهرا بذلك العشق الذي يتجلى بوضوح في عينين لطالما كانت تهيم بهم
هل يمكن ان يصبح مازن لغيرها وهي التي تعشقه من المرة الأولى التي زارهم فيها مع أخيها الأكبر
فمنذ تلك الليلة وهي تبني الآمال و الأحلام على ان يصبح لها
و تصبح له هل يمكن ان تنهدم جميع احلامها وامانيها كقصر من الرمال عند هذا الحد لم تشعر بنفسها سوي وهي تغلق عينيها رافضة تقبل حقيقة أنها وهم
فقط وهم
لم يحتمل جسدها فرط الألم الذي عصف بها فسقطت علي الأرض فاقدة للوعي و بداخلها يتمنى أن لا تعود لذلك الواقع الذي سلبها أغلي أمانيها في الحياه
اعتقد ان الحب وهم كبير تثبت حقيقته فقط عندما نجد الطرف الآخر يبادلنا نفس الشعور وان لم يكن كذلك فهو حماقة إنهاك للمشاعر و تبديد لطاقة القلب الذي حتما سيؤذيه كونه لا يجد مقابل لما يعتمل بداخله
كأن تشتاق لأحدهم و هو لا يبالي ! و أن يظل قلبك مستيقظا طوال الليل و الآخر نائم
فدائما ما يكون كل شئ من طرف واحد مؤلم كثيرا
نورهان العشري
زهرة و مراد كانوا مخطوبين يا يوسف !
وقعت تلك الجملة على مسامعه وقوع الصاعقة فلأول مرة في حياته تهرب الكلمات من فمه و لا يعرف ماذا عليه ان يقول او يفعل سوى تلك التقطييه البسيطه بين حاجبيه التي تدل على انه لم يستوعب جملتها فتابعت لتحاول شرح ذلك الماضي الأليم لكليهما دون أن تنبش
في ذكريات قد تضر اكثر من ان تنفع
زهرة أختي و مراد عمك كانوا مخطوبين قبل ما تقابل عمك أحمد زهرة أختي كانت بتشتغل في مطعم هي و سميرة مرات مراد و هو اتعرف عليها لما كان هنا في اسكندريه في شغل كان هو و عمك احمد سوى وشافوها في المطعم و مراد اعجب بيها فبدأ يتردد عالمطعم كتير حوالي اسبوع عشان يشوفها و يتأكد من مشاعره ناحيتها و خصوصا انه اتشدلها من اول مرة شافها فيها
كان يتابع كل ما يسمعه بصمت تام ينافي ضوضاء عقله جراء حديثها
سأل عليها ناس كتير محدش كان يعرف عنها حاجه عشان هي مكنش ليها اختلاط بحد غير سميرة بحكم انها كانت جارتنا و اللي كانت طول الاسبوع اللي عمك مراد بيتردد عالمطعم غايبه عشان والدتها كانت عيانه
و في اليوم اللي رجعت فيه كان مراد قرر انه يفاتح زهرة و يقولها انه معجب بيها واحده قريبتنا كانت عندها مشكله فاضطرت زهرة تغيب عن الشغل و لما مراد سأل سميرة عليها بعد ما قالوله انها اقرب حد ليها هنا و جارتها قالتله انها مشيت وسابت اسكندرية كلها
صمتت فاطمة تسترجع ذكريات أليمة ثم قالت بنبرة يشوبها الأسى
و فضل مراد اسبوع كمان يروح و ييجي ع الكافيه على امل انه يشوفها و في الوقت دا كانت ممتي تعبانه شويه فاضطرت تقعد معاها بضغط من سميرة اللي قالتلها انها هتغطي غيابها و هتستأذن من المدير
طبعا مكنتش عيزاها تقابل مراد لما سمعت من الناس في المطعم انه شكله معجب بيها و بيسأل عليها و في اليوم اللي اصرت فيه زهرة انها تروح الشغل للأسف كنت انا خبطتني عربيه و روحت المستشفي و سالم كلم زهرة اختي تيجي عشان تيجي تشوفني و تقعد مع علي عشان هو كان عنده عمليه كبيرة و ميقدرش يتأخر عليها
ابتسمت بشجن قبل أن تتابع
و
يشاء القدر ان وقت ما زهرة تخرج جري من الكافيه تجري من الباب بتاع العمال يدخل عمك مراد الكافيه عشان يشوفها و يعترفلها بحبه بعد ما اتأخر عشان خبط بنت بالعربيه و راح وداها المستشفى و حد بلغه ان
متابعة القراءة