رواية مذاق العشق بقلم بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


إليها بالعودة إليه ستهلث خلفه
سليمسليم كل خۏفك من سليم ونظرته ليكي.. سليم اللي رماكي واتجوز مرات السواق اتجوز خدامته 
...
اغمض مسعد عيناه بعدما انسابت المياة الباردة فوق جسده ينظر نحو كفوفه حيث كانت منذ ساعتين تلتف حول عنق حامد. 
ابتسم بأنتشاء
________________________________________
يجتذب المنشفة يحيط بها حضره يتذكر تلك الغافية المړتعبة بالأسفل وعلى ما يبدو إنها غافت في مكانها بعدما قاومت نعاسها

محدش هيعدل مزاجي غيرها.. اومال أنا جايبها ليه هنا
اتجه نحو المطبخ حيث المكان المخصص لغفيانها.
يديه اخذت تتحرك بخفة فوق طرحتها.. يبتسم بمكر على هيئتها.. . عباءة سوداء اسفلها بنطال وحجاب اسود وكأنها تحمي نفسها عنه هكذا
انتفضت مڤزوعة بعدما لطم خدها
مش قولت متناميش
احضرلك الاكل يا بيه.. ابوس ايدك متعملش فيا حاجة
تعالت ضحكات مسعد وهو يرى ذعرها مستمتعا
هو أنا عملت إيه..
ابوس ايدك يا بيه.. سيبني اروح لحالي.. قول لجوز امي إنك مش عايزني اشتغل عندك تاني
اقتربت منه لتقبل كفه فتركها تفعل ما ارادت..
سعيدا هو بما يراه.. داعبت شفتيه ابتسامة خبيثة وقد ظنته سيرحمها.
بصي يا فرحة.. أنا مش هاذيكي.. هتفضلي بنت متخافش
اتسعت عيناها ذعرا وتراجعت للخلف.. 
تعالي قربي..
ايأمرها تقترب.. دارت بعينيها في
المكان.. تبحث عن المخرج .. ستفر هاربة من هنا.. 
التمعت عيناه بمكر يجتذبها من ذراعها
مبتسمعيش الكلام ليه.. أنت هنا خدامة.. سامعه.. اللي اقول عليه تنفذي 
حاولت دفعه ولكنه كان يعرف كيف يأسرها بين ذراعيه ويدفعها نحو الطاوله 
قولتلك مش هتخسري اخرسي بقى
انسابت دموعها في عجز.. لا أحد هنا في هذا المكان إلا ذلك الحارس أمام تلك البوابة.. كتم صوتها بكفه.
اغمضت عيناها بعدما عجزت حتى عن الصړاخ 
فتحت عيناها تتذكر السکين الموضوع فوق الطاولة تمد يدها نحوه..
ارتخت قبضتي مسعد عنها..تنظر نحو السکين الذي صار بيدها.. تدور بجسدها تنظر نحو ذلك الواقف لا يظهر إلا عينيه 
يهتف بها 
ارحلي من هنا 
ومسعد غارق في دمائه.. فعادت تحدق بالسکين النظيف من الډماء بنظرات ضائعة .. ونحو الواقف
الفصل الثالت والسبعون 
_ بقلم سهام صادق
انتفضت من فوق الفراش تنظر نحو ملك التي ابتعدت مذعورة من نفضتها ولهاثها تجاوزت ملك صډمتها.. وعادت تقترب منها تفتح لها ذراعيها
مټخافيش يا بسمه أنت هنا معايا
تلاشى ذعرها بعدما اختفت تلك الأصوات تشعر بذراعين ملك حولها
هنتجاوز كل حاجة وحشه مرت في حياتنا يا بسمه ..
هيجي يوم وهننسى لأن طعم السعادة هيكون أكبر من طعم المرارة 
دمعت عينين بسمة وهى تسمعها فاغمضت عيناها تحلم بتلك السعادة التي انتظرتها طويلا
أول حاجه هنعملها إنك تقومي تصلي الفجر حاضر.. مش هنقعد نبكي على الصدمات والابتلاءات من غير ما ناخد خطوة صح في حياتنا يا بسمة 
ابتعدت عنها بسمه تنظر لها پضياع صار يحتل عيناها تنساب دموعها تتذكر تلك الأوقات التي كانت تصلي فيها.. حينا يأتي رمضان فتذهب مع جيرانها للمسجد لصلاة التراويح صلاة العيد وفرحتها ببهجته.. وحينا يمرض والدها وحينا تريد الدعاء على فتحي عندما ينهال عليها ضړبا ورغما عنها انشقت شفتيها بابتسامة باهتة
ابتسمت ملك عندما لمحت ابتسامتها تجذبها من ذراعيها تدفعها نحو المرحاض 
لا أنا مش هستنى تفكري كتير.. 
...
عادت ملك للغرفة التي تقيم بها بسمه بعدما تركتها واتجهت نحو غرفة الصغير تطمئن عليه
انفطر قلبها وسكنت مكانها وهي تراها مازالت ساجده تبكي بقوة تناجي ربها.. تطلب منه الرحمة في حياة تلفظها
اتخذت ملك ركنا بعيدا وتركتها في مناجتها حتى توقفت بسمة عن البكاء وانهت ركعتها الأخيرة
بعد وقت استدارت بسمة بجسدها تمسح دموعها بأناملها تشق شفتيها ابتسامة خفيفه
ابتسمت ملك تمسح دموعها هي الأخرى واسرعت نحوها تضمها إليها
كنت ھموت بعد مۏت عزالدين.. کرهت الدنيا والناس.. كنت حاسه إن روحي بتنسحب مني..
توقف ملك عن الحديث تطبق فوق جفنيها تحرر دموعها العالقة بأهدابها
تعرفي طلبت من رسلان يطلقني.. رغم حزنه ووجعه على ابنه إلا إني مكنتش شايفه غير كل ذكرى سيئة وألم عيشته.. الأم اللي مطلعتش أمي..حبها لمها كان واضح اوي يا بسمة وكنت ديما بقول عشان هي الصغيرة وانا الكبيرة.. واول ما رسلان حبني واختارني أنا ظهرت الحقيقة.. أنت لقيطة من الشارع..أنا بنت راجل عاش عمره كله مش معترف بيا قدام مراته بنت الحسب والنسب عشان حبه ليها 
فتحت ملك عيناها تنظر نحو كفيها المضمومين بين كفي بسمة بمرارة ابتسمت فمن الذي سيواسي من

اليوم 
لكن ۏجعي وحقدي على الدنيا اتحول فجأةصليت لأول مرة بخشوع حقيقي.. اتحول الحقد اللي جوايا.. لرضي.. لقيت نفسي بشوف اللي كنت شيفاه بلاء وقسۏة لطف ورحمه.. الاختبار احيانا بيكون صعب لكن إحنا لازم ننجح فيه يا بسمه والنجاح هو الرضى وإنك تقومي من التاني وتتعلمي حاجه من درسك وتختاري الطريق الصح والطريق الصح هو الصلاح 
دمعت عينين بسمة تومئ لها برأسها ولكن أين هو الطريق هم اغلقوا لها جميع الأبواب وكأنهم يرغبون في ذبح روحها 
نظرت للمصحف الذي وضعته ملك بين يديها متمتمه 
متعالجتش غير كده.. ده كان علاجي.. تعرفي انا بقيت بسأل نفسي ليه كنت مقصرة اوي كده.. صحيح بصلي لكن مش ملتزمه في الصلاة في أوقاتها.. بقرء قرأن لكن في اوقات الضيق والحزن.. طيب وليه ده معملهوش يوميا ليه الدنيا تسرقني في متعتها.. مع إني ممكن استمتع بكل حاجه ومعاها الراحه والسکينة 
ابتسم رسلان وهو يتراجع بخطواته متجها نحو غرفتهم يهوى بجسده فوق الفراش يتسأل داخله هل هو محظوظ لهذه الدرجة لتكون من نصيبه رغم ما حدث.. ملك حظه الأجمل في الدنيا.. لم يخطأ يوم أن أحبها.. ملاكه الذي وضعه القدر في عائلة تحاوطها مظاهر الحياة وحب النفس.. ما حدث لهم ليس عقاپ لها هي.. هم من يستحقه هذا
دمعت عيناه يتذكر صغيرة يغمض جفنيه في ألم متمتما 
سامحني يا عزالدين.. أتحرمت منك لاني كنت رافضكم لأنكم منها.. هعيش عمري كله الندم مالي قلبي 
.
ضحكت ملك رغما عنها وهي تنظر لحالها بسمه من تواسيها بدلا من أن تواسيها هي 
هو مين المفروض يواسي مين 
تمتمت بها ملك وهي تبتعد عن ذراعي بسمه التي ابتسمت وقد عادت الحياة تنبض في مقلتيها وبصوت متحشرج هتفت 
مش عارفه..
ضحكوا سويا فاسرعت بسمه في احتضانها بقوة 
أنت عيلتي الوحيدة يا ملك.. أنت الوحيدة اللي حبتيني بعد بابا.. محدش غيركم حبني 
ابتعدت عنها تضم وجهها بين راحتي كفيها 
اللي يعرف بسمه صح يحبها وأنت تستحقي الحب يا بسمه بنت جدعه بمېت راجل
التمعت عينين ملك وهي تتذكر بسمة في بداية لقائهم فتاة مرحه رغم ما تعيشه بكنف شقيق قد خلى قلبه من الرحمه إلا إنها كانت صامدة تهون على نفسها بابساط الأشياء 
فاكره الفرح اللي اخدتيني فيه معاكي.. ووقف واحد يتعرضلنا معرفش طلع لينا منين 
ابتسمت بسمة تتذكر ذلك اليوم وكيف انهالت عليه ضړبا بحذائها فاردفت ملك ضاحكة 
مش عارفه إزاي نشيلتي بجذمتك وبطحتي 
سقطت هذه المرة دموعهم من شدة الضحك وملك تزيد من قص تلك المواقف السعيدة التي ضحكوا فيها من قلبهم
نفسي ارجع الحارة تاني يا ملك عايزه ارجع لبيت أبويا.. منه لله فتحي حرمني من حقي وسابني في بيوت الناس اشحت عطفهم 
عادت الألم يستوطن قلب بسمه فلو كان لديها جدران تحتمي بهم ما عاشت ما عشته
بيوت الناس.. 
استنكرت
________________________________________
ملك حديثها فهي تعيش في بيته.. مهما كانت بداية زيجتها بجسار لكنها ليست عاله عليه ما تناله حقها 
أنت عايشه في بيت جوزك يا بسمة كل اللي بتاخدي منه ده حقك 
اطرقت رأسها تفرك كفيها بقوة زواج كانت نهايته معروفه أن ينال من خلفه حقه.. فتكون نهايتها فيه كبائعة هوا 
بصيلي يا بسمة ارفعي وشك وقوليلي ليه.. قدمتي نفسك ليه بسهوله 
انسابت دموعها تعض فوق شفتيها بقوة فاضافت ملك راغبة في فهم تلك الحلقات المفقودة التي ضاعت منها بسبب بعدها عن بسمه وانشغالها بحياتها 
أنا قولتلك اوعي تحبي في يوم راجل مش شايفك.. لكن إظاهر نصيحتي قدمتها متأخر 
لعقت بسمة شفتيها وقد انفلت صوت شهقاتها منها رغما عنها 
ڠصب عني يا ملك.. حاولت كتير اكرهه.. أنا حبيت الصورة اللي أنت رسمتيها عنه.. لكن طلعت غبيه.. حتى جيمي قدمته ليه عشان اخلص من لعڼة حبي ليه.. انا بكرهه 
لم تعرف ملك اتضحك على تلك الاكذوبه التي تمتمت بها أم تحزن على حالها 
كرهك ليه كذبه بتضحكي بيها على نفسك يا بسمه.. اسأليني أنا.. 
لا خلاص أنا عايزه ابعد عن حياته..
عايزه اعيش بعيد عنه.. خليه يطلقني 
هتفت بها بسمه باندفاع تشيح عيناها بعيدا عنها
بسمه لو القرار نابع من جواكي.. صدقيني هقف جانبك..
عادت عيناها تتعلق بها فالتقطت ملك يديها تعدها بصدق 
ارجعي بس لنفسك يا بسمه وأنا هكون جانبك في أي قرار لكن عشان اريح قلبك.. هو السبب في اللي عيشته.. كل مرة كنت بدور على خلاصي من إحسانه ليا في بيته..قولت عنتر ارحم من شعور النبذ اللي عايشه.. مش لاقيه مكان اعيش في يا ملك.. أصعب حاجه إنك متقلقش اربع حطان يضموكي وأنت مطمنه 
تنهيدة طويلة خرجت من شفتي ملك لقد عاشت هذا الشعور.. ولن تنكر وقوف جسار معها.. رغم غلظته معها في البداية إلا إنه أكرمها في منزله وحياته 
بسببه رميت نفسي في سكن معرفش

حاجة عن أصحابه.. مجرد ما سمعت إن في اوضه فاضية جريت اقولهم خلوني اعيش معاكم.. 
عادت لبكائها وقد عاد مشهد تلك الليلة يقتحم عقلها تضم جسدها بذراعيها 
هو في ناس كده يا ملك.. أنا من ساعه ما طلعتي من حارتي وأهلها الطيبين اللي آخرهم كل واحد يتخانق مع تاني وفي نفس اليوم يتصالحوا وانا بعيش في صدمات..
تحول بكائها لضحكات ساخره 
كان صاحب المصنع آخره يمد أيده...وفي اللي يقبل وفي اللي زي لما يقول لاء.. يبقى يشتغل زياده ويتهان..
توقفت عن الحديث تبتلع غصتها بمرارة كعلقم الدواء 
تعرفي أن اختارت عربيته هو بالذات ليه اهرب فيها.. من كلامك عنه واد إيه هو راجل كريم.. مد ايده ليكي وفضل واقف معاكي.. حتى بعد ما اطلقته.. وقت ما بتحتاجي بتلاقي.. قولت هيكرمني عنده ويساعدني.. لكنه 
اطرقت بسمه رأسها تسلط أنظارها نحو كفيها 
لكنه إيه يا بسمه ملقتيش منه اللي كنتي مستنياه.. عارفه ليه اتوجعتي من جسار.. عشان حلمتي بي كراجل يحبك
حلمت حلم مش من حقي يا ملك 
والله اه اتحقق يا بسمه.. رغم عدم اقتناعي بطريقة جوازه منك إلا إني بقيت اشوف الأمور إنها أقدار ممكن نكره البداية نستغربها لكن في النهاية بنعرف إن طول ما الإنسان ما بيخططش ولا بيدبر للشئ.. بيلاقي اللي نفسه فيه 
ضاقت عينين بسمة في حيرة حديثها اليوم مع ملك عجيب ولكن روحها عادت إليها معها.. ملك وحدها نقطة أمان داخلها 
خلينا ننسى جسار وحكايتكم دلوقتي يا بسمه.. حتى اللي حصل في الليله ديه تجاوزي واتعلمي منه ونعلم غيرنا إزاي في بقى في واقع مفروض علينا بأفكاره.. أفكار فيها هلاكنا وهتكون لينا نهاية
التمعت عينين ملك وهي
 

تم نسخ الرابط