رواية حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي
المحتويات
وطبعا أنت اتعالجتي من الاكتئاب اللي حصلك ورجعتي تعيشي حياتك بس في نقطه كانت باقيه في العلاج ومكنش ينفع اقولك علي طول أنت لازم تتواجهي مع فهد أنا في حالتك بلجأ لطريقتين الأولي
علاج سلوكي معرفي وده كان فردي بينا وحضرتي كام واحده جماعي معايا .. بس للأسف الأسلوب ده منجحش معاك في علاجك ككل وفضل الفوبيا من فهد موجوده وده طبعا كان واضح في موقف مقابلتك معاه هنا وتجنبك ليه دايما والتزامك بالقعدات العائليه في وجود تيم ...
علاجك بالتصادم مع مسبب الفوبيا بس علي مراحل بشكل تدريجي .. وده طبعا كان مستحيل يتم بصدف .. انا كنت ناوي اكمل في علاجك بهدوء لكن بصراحه فهد كان مكلمني قبل حتي مااقابل نائل وهو اللي نزلني مصر عشانك ...
شهقت پصدمه واتسعت عينيها تلتفت لأخيها الصامت الجامد يراقب ما يحدث بهدوء يماثل هدوء ذاك الفهد الذي يراقبها بلطف ونظرات تلك بأوصالها وكادت عن استرسال يزيد بالحديث وهو يعود بالأحداث إلي ماقبل أشهر ماضيه حيث اصطحاب شقيقها لها إلي تلك الشقه المنعزله عن ذاك القصر
أغمض فهد عينيه بقوة وڠضب وهو يتابع بعينيه ابن عمه الأصغر نائل اثناء هبوطه من شقه والديه ليبتسم بهدوء ويردف
آخر مكان ممكن يجي في بالي مش كده !
ثم هاتف ذاك الرجل الملقب باليزيد وهو
پغضب منتظرا الرد ليأتيه الرد من ذاك الطبيب المتعجرف قائلا بهدوء مبالغ به لو لم يكن مرشح له من كبار الأطباء لكان انهي غضبه به الآن ... لكنه منذ اكثر من شهر وهو يحادثه هكذا بلا مبرر ..
فهد پغضب وصاح به
أنا مش فاهم أنت دكتور نفسي ولا دكتور ايه !! ازاي بتكلمني بالاسلوب ده وانا طالب منك مساعده ف علاج واحده !! وبقالك اكتر من أسبوع مأجلني ...
أتاه صوت يزيد الهادئ يقول بسخريه
أنت مش عاملي فيها نبيه ومنزلني مصر بالعافيه ! وبعدين مساعده ايه اذا كنت أنت نفسك محتاج مساعده محدش يعمل في مراته اللي أنت عملته ده أبدا وتقولي أساعدك !! وبعدين أنت ناسي أن أسيف واخر مره قولتلي انك مش راجع القصر ومش عاوز من حاجه ايه اللي حصل بقا !!!
علي العموم انا فعلا اتقدمت للعلاج من امبارح بس ده مش عشان خاطر كلامك ده لأن جد أمور جديده و اكتشفت أن كل حاجه كانت وللأسف أنا كنت الأول عاوزك عشان تعالجها من خۏفها مني لكن دلوقت حالتها وفقدت النطق .....
استمع إلي صوته القلق وقد اتزنت نبرته متنازلا عن السخريه وهو يقول باهتمام واضح
أتاه الرد من ذاك المتمرد وهو يقول بنبره غاضبه
انا مش مريض عندك وجاي تعالجني انا مش هحكي حرف غير انك هتعالجها لأن للأسف انت متمكن في مجالك ...
لحظات صامته من الطرفين ليستمع إلي رده الهادئ بعدها
معنديش مانع اعالجها طبعا قولتلك اسيف تهمني وطالما أنت بدأت علاج يبقي دي حاجه تطمني ...
ايه تهمك دي يااابني ادم انت ناسي انها مراااتي !!
أتاه الصوت يقول
طليقتك !!! أسيف طليقتك نائل لسه قايل لمروان صاحبنا امبارح ..
و ابن عمه المتسرع غاضبا مغلقا الهاتف كعادته ...
Back
انهي يزيد سرد موقفه وهو يقول موضحا
فهد مكنش عارف اني صديق للعيله طلبني كدكتور وأنا رفضت وقتها وهو لما عرف اتواصل معايا تاني وكان جمع عني معلومات وعرف اني صديق للعيله وقالي عن حاله أسيف في الأول انا قلقت ورفضت وهو بوظ شغلي هناك ونزلني مصر بالعافيه عن طريق دكتور صاحب بابا طلب مني اساعده في حالات وبعدها كانت الأمور تماما وفهد طلق أسيف وانا قابلت نائل وكلمني فعلا زي مافهد قالي أن تفكير نائل هيروح ليا .. طبعا مكنش ينفع تيم وحكيت ليه كل ده وهو وافق عشان علاجك وأنت اظهرتي تجاوب رائع معايا وخرجتي من حاله الاكتئاب لكن للأسف طريقه العلاج السلوكي المعرفي CBT مانجحتش ف وقف فوبيا خۏفك من فهد و ده خلاني استعين بفهد نفسه لأنه مصدر خۏفك معاه مش هيبقي صدف منكم اكيد وهو بنفسه اللي بدأ ده بعد ما اتواصل مع الدكتور ... يوم ما كنت هنا عندكم وطلبتك من تيم عشان وده برضه كان باتفاق بيني وبين تيم لأن تيم رفض يطلب مساعده فهد وف نفس الوقت كان عاوزك تتعالجي ....
Flashback
خرج فهد من غرفه المكتب وهو بحاله لها حيث تلك المحادثه القصيره مع كاد أن يرتقي السلالم إلي غرفته إلي الخارج فور أن سمع صوت سياره ذاك الطبيب ...
وقف أمام السياره ليترجل يزيد مندهشا وهو يقول پصدمه
وبعدين في داا آآآه ...
و پغضب إلي السياره يردف
بقا
متابعة القراءة