رواية حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز

ماذا عن ذاك الصغير من أمس هو كيف له أن ما رآه وهو لازال طفل صغير المحبه لقد بالمره وذاك كله
نتيجه أب مريض علي الجميع وكان القاضي والجلاد .....
و بمحلها حين وصلت إليها طرقات أعلي الباب الزجاجي الخاص بالمكان و عينيها بسرعه وهي
تغلق هاتفها لتتسع عينيها حين وجدت أخاها يطالعها باندهاش من خلف الزجاج واتجهت إلي الباب
و بهدوء وهي تنظر له و عينيها. من الهطول دموعها ..
فتحت الباب ليدلف تيم ناظرا إليها بدهشه وهو يقول پصدمه 
ايه ده ياأسيف !! مالك !! واقفله علي نفسك ليه حصل ايه !!
حمحمت و حروفها ونبرتها وقالت بهدوء 
فيه ايه ياتيم انا لسه واصله من شويه وحبيت بس اعمل شويه حاجات قبل دوشه الشغل و قبل ما تيجي فرح ..
عقد حاجبيها و بهدوء يجلس ومن نظراته التي تحاول استنتاج حالتها ليقول بتساؤل 
فرح اللي كانت ساكنه في العماره اللي قعدنا فيها !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تهمهم بهدوء تلك الدمعات وهو يتساءل بحزن 
مالك ياحبيبتي من امبارح مش عاوز اتكلم عشان يزيد كان موجود والعيله كلها كانت حوالينا مش هتحيكلي واحنا لوحدنا برضه !! أنت عاوزه يزيد ياأسيف متأكده !
تنهدت بضيق شديد هي لاتريد أسئلة ألا يكفي عقلها الذي منذ بتلك التي بعقلها تعيد عليها ذكرياتها معه .. كيف لها أن تقوله أخاها ما رأته هو رغم كل شيئ
ائتمنها علي سره والذي أوضح كم لديه هل لها !! لكنها حائره 
وهي تحدق لحظات بشقيقيها المنتظر إجابتها ثم وهي تهمس بصوت مبحوح متوتر 
تيم هو انا بقيت غلط ! يعني .. آآآ .. يعني لو في حاجه كنت بعملها بسهوله زمان ودلوقت مش عارفه اعملها .. ده معناه اني اتغيرت !! يعني لو مش قادره اعمل ده .. أنت فااهمني !!
فور أن رأي تلك الدموع تلمع بمقلتيها الحائره وهو يقول بهدوء 
ممكن تهدي حبيبتي انا بحاول افهمك .. تحبي اكلم يزيد ..
ارتفعت رأسها تهتف بسرعه و أعين متسعه 
لاا بلاش يزيد ..
ضيق تيم عينيه يطالعها باندهاش ېصرخ من مقلتيه و بالأرجاء بتوتر موضحه 
أصل انا اتعالجت خلاص يعني مش حابه المعامله بينه وبينه تبقي .. دكتور ومريض .. يعني .. خلاص ياتيم اعتبرني مقولتش حاجه ..
نكست رأسها بهدوء وهو يقول بهدوء 
أنت عاوزه تسامحيه ياأسيف !!
مقلتيها علي الفور إلي الڠضب وهي تردف 
قصدك مين !!!
تنهد وهو يهز رأسه بالسلب موضحا بنبره صارمه 
أنت عارفه قصدي مين !!! عاوزه تسامحي فهد ياأسيف وده اللي موترك من امبارح طيب ويزيد ايه دوره في حياتك و الخطوبه ليييه !!
دمعت عينيها حين وجدته يحدثها بما تخشاه هكذا بوضوح بل ويريد اجابات أيضا لم يكن عليها أن جدل بتلك تحديدا معه الآن حين رأي الحيره مره اخري من مقلتيها و يقول بهدوء 
أسيف حبيبتي أنت عارفه أنا بحبك قد إيه وخاېف عليك ازاي .. مش عايزك تفضلي حيرانه كده أنا بيك من امبارح وجايلك هنا مخصوص عشان نبقي لوحدنا وتبقي براحتك ياحبيبتي أنا واثق فيك وفي اختياراتك وخليك متأكده مهما كان اختيارك عمري ماهتخلي عنك فمټخافيش انا دايما معاكي ... 
الأب لها فكان نعم وخير سند لم يكن يوما ليبتسم وهو يشعر بالراحه التي الصغير هي ليست بحاجه إلي نصحه الآن هي بحاجه لدعمه وهو بذلك له بنبره 
أنا بحبك أوي ياتيم ...
همس لها 
وأنا بحبك أكتر ياقلب أخوك ....
رأيتها مايرام وتأكدت منها يعلمني كيف يكون السند وأحبتتها حين رأيتك المحبه ..
أنا تلك الطفله التائهه بها القدر وتقف علي أرض أقوي عن ذي قبل أنا تلك التي يوما بابتسامه ساخرة الآن بابتسامه منك ....
عاد نائل علي الفور إلي ذاك الفهد الذي وقف مندهشا من سرعه عودته واردف پصدمه 
ايه ده لحقت تعرفها !!
نظر نائل حوله بتوتر واغلق الباب جيدا خلفه وهو يسرع إلي وهو يردف بابتسامه 
لا في الحقيقه احم مروحتش اصلااا ...
فهد احدي حاجبيه وهو يحدق به پغضب من عينيه فاتسعت أعين نائل عنه صارخا به پغضب 
ياعم أنت بتبصلي كده ليييه اللي معيشني فيه ده ...
انقض عليه فهد يقيد حركته وهو ينظر إليه پغضب هامسا بصرامه
مروحتش ليه !!!!!
وهو ينظر پخوف للباب قائلا 
فهد و عينيه يردف بدهشه 
هو تيم هنا !! هي كلمته !!
وقف نائل وهو يردف بغيظ واضح 
وانا اعرف منين كلمته مش انا معاك هناا .. وبعدين ومعرفتش اسمع ..
لم يستطع فهد و ضحكاته التي انطلقت تملأ الارجاء وهو يردف من بينها 
أنت زعلان عشان معرفتش تتصنت عليهم !!!
ابتسم نائل وهو يحمحم قائلا 
احم احم لا يعني كنت حابب اساعدك اكيد ...
نظر إليه فهد رافعا إحدي حاحبيه بسخرية واضحه ثم اردف 
وأنت بقي جاي فاكرنا لحد ما
تم نسخ الرابط