رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
كنا بنشتري منها مانعه تبعلنا الحديد ... قالها المهندس كامل مسئول الإنتاج
زفر طه وهو يجفف قطرات عرق جبينه : طيب والحل أي ... هو مفيش غير مناجم الواحات ف مصر كلها
كامل : فيه بس قليل وملناش تعامل معاهم لأنهم بيتعاملو مع عابد الرفاعي وشريكه قصي العزازي
صدح رنين هاتف طه فأجاب :
الو يا عمي أنا ف المصنع لسه ........
حاضر هجمعهم وهاجي .... سلام
أغلق المكالمه وقال :
بشمهندس كامل جمع كل المشرفين والمسؤولين الي ف المصنع كله طالعين ع الشركة ... عزيز بيه عامل إجتماع طارئ
: بداخل الشركة ....
:يعني أي الكلام ده يا أستاذ نجيب !! صاح بها آدم
نجيب : أهدي يا آدم بيه العصبيه مش هتفيدنا بحاجه ... المفروض دلوقت عزيز بيه هيجتمع بالموظفين والمسؤولين وهيفهمهم الوضع عشان منظلمش حد معانا
قال آدم :
حتي الكلاب الي كنا بنستورد منهم من بره بعتولي إيميل إن مفيش حديد متوفر حاليا
نجيب : هي واضحه زي الشمس يا آدم بيه ده مخطط من كل الجهات وللأسف نجحو إنهم يوقعو مجموعة البحيري
جلس آدم ع المقعد بيأس وقال :
مستحيل !!! ... مستحيل !!
طرقت السكرتيرة باب المكتب ثم ولجت إلي الداخل وقالت :
آدم بيه ... الإجتماع هيبدأ دلوقت
نجيب :
يلا بينا يابني لما نشوف عزيز بيه هيعمل أي
: بداخل غرفة الإجتماعات ...
يترأس عزيز الطاولة وأجتمع كل مسئولون ومشرفون المصنع وكذلك كل موظفين المجموعة
عزيز :
طبعا أغلبكو بدأ معايا من الصفر لما كانت المجموعه شركة صغيرة للتوريد وبعد كده كبرت ع إيديكو وبقي ليها مصنع للإنتاج ومن المصنع عملنا مجموعة بفضل مجهوداتكو وإخلاصكو ف العمل ... وزي ما بيقولو دوام الحال من المحال عشان كده جمعتكو النهارده وبعلن إغلاق مجموعة البحيري والمصنع بسبب المشاكل الي حصلت الفترة الأخيرة وإنهيار أسهمنا ف البورصة الي خسف بينا الأرض ... فادلوقت عشان أرجع تاني محتاج وقت كبير وراس مال أكبر ... ومينفعش أطلب منكو تصبرو لأن كلكو مسئولين عن بيوت وعيلة وأطفال .. بس متقلقوش كل واحد فيكو هياخد مبلغ يقدر يعمل بيه مشروع ع أده اعتبروها زي مكافأه نهاية الخدمه
آدم :
بس يا عزيز بيه مفيش فلوس كافيه للفلوس الي هتديها لكل موظف
نجيب :
ما أنا محبتش أقولك يا آدم بيه عزيز باشا أعلن عن بيع القصر ف المزاد
آدم :
هتبيع القصر !!
عزيز :
لما نروح هنتكلم ف الموضوع ده مش وقته ... ودلوقت كل واحد يروح يجهز حاجته عشان تاخدوها معاكو وأسبوع بالكتير هينزل لكل واحد فيكو ف الفيزا بتاعته المبلغ الي قولتلكو عليه
تعالت الهمهمات بين الحاضرين ليغادر الجميع تاركين عزيز الذي كان ف حالة يرثي لها وآدم الذي يحاول إستيعاب مايحدث وكأنه بداخل كابوس
: بداخل مكتب محامي للأحوال الشخصية ...
: متقلقش خالص يا أستاذ عادل سيب الموضوع ده عليا زي مافهمتك كده ... وهخليهالك تيجي زاحفه تبوس رجلك وإيدك ... قالها المحامي
شرد عادل ف الفراغ :
حقه لو حصل الي بتقولو ده ليك عليا أحليلك بوءك بالي أنت عايزه
المحامي:
طبعا كل بتمنه يا برنس والموضوع الي قولتلك عليه ده لوحدو هيكلفك 10 بواكي غير أتعابي
صاح عادل وقال :
10 عفاريت ما ينططوك ليه يعني ده أنا أروح أجيب أي بت من إياهم وأديلها 500 جنيه وتقول الي أنا عايزو
ضحك المحامي ساخرا وقال :
عشان يا حدء تلبس نفسك قضيه تانيه
عادل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
هم خمسة الاف مفيش غيرهم
زفر المحامي بسأم :
خمسه .. خمسه .. أمري لله
: بداخل قاعة محكمة الأسرة ....
تجلس رحمة بجوار إيهاب پخوف وقلق ...
: أهدي وبلاش الخۏف ده لازم تكوني قويه وأنتي بتحكي للقاضي عن كل الي حصل معاكي ... قالها إيهاب
رحمة:
مش أنت قولت إنك قدمت مذكره بأسباب رفع الدعوه يبقي أي لزمتها أحكي
إيهاب :
ده لو ف حالة المدعو عليه عادل كڈب كلامك وده طبعا الي هيحصل ومش بعيد هيكون عامل حسابه
رحمة : يعني أي
إيهاب :
مټخافيش أنا أي حاجه هتحصل عامل حسابها .. أطمني
قالها وهو يربت ع يدها ويحدق بداخل عينيها
لتشرد ف نظراته ... فقاطع نظراتهم صياح عديلة التي تركض نحو رحمه لتعتدي عليها بالضړب
: اه يا دون يا زباله ... وربنا لأوريكي .
تصدي لها إيهاب وأمسكتها فاتن وقالت : أهدي ياما إحنا ف محكمه مش ف الشارع
إيهاب :
عيب الي حضرتك بتعمليه دي
عديلة :
العيب ع الفاجره الي جمبك دي لما تهرب وهي ع ذمة إبني والله أعلم كانت بتصيع ف حضڼ مين
صاحت رحمة :
أخرسي قطع لسانك ... أنا أشرف منك ومن إبنك الي محسوب علينا راجل