رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
قال : عيب عليك يانجم إتباعت ومكسبها عدي كمان
عبدالله : طيب لايمني ع الفلوس ألحق أوردها للمعلم ده قالب عليا الدنيا وباعتلي أشكال و . ... ع بيتي والجماعه عندي متعرفش الي فيها
ضحك مكاوي ساخرا وقال : سيطره سيطره يعني
عبدالله : بتتريئ يا أخويا مصيرك هاتتجوز وهيبقي الحال من بعضه
مكاوي : فال الله ولا فالك جواز مين دول حتي بوزهم فقر تعرف الواحده منهم والنحس يلزق فيك بغراء
عبدالله : ياشيخ اجري مين الي هتبوصلك بوشك الي دهسه قطر مليون مره
مكاوي : الله يسامحك ياصاحبي من حقك ما أنت حليوه وعينيك خضره
عبدالله بداخل نفسه : قل أعوذب برب الفلق ... الله أكبر ف عينك يا ابن البومة
صاح بصوت مسموع وهو يضع يده ع فم مكاوي:
كفااااااايه ھتحرق وأنا واقف
تركه وألتفت ليخرج من أسفل الأريكة جورب رائحته كريهة فأخرج منها رزمة نقود وقال :
خد الفلوس أهي
أخذها عبدالله بملامح مشمئزه وقال : أففف الله يقرفك ملقتش غير شاربك المعفن وتشيل فيه الفلوس
مكاوي : ده تمويه ياصاحبي عشان ميجيش عيل ابن حرام يقلبني وأنا مش موجود
عبدالله : لاء حويط يا أخويا .. يلا ألحق أنا بقي المعلم ... سلام
مكاوي : سلام والقلب دعيلك
غادر عبدالله ولم يأمن غدر من يحتسبه صاحبا
مكاوي يتحدث ف هاتفه : لسه خارج من عندي ... ابقي سلملي ع المعلم
: خرج عبدالله من البناء ليسير عبر أزقه وحواري ضيقة حتي يجد وسيلة مواصلات ... شعر بخطوات تسير خلفه فتوقف ليلتفت وراءه فلم يجد أحدا ليلتف مرة أخري ليفاجاءه شخص ملثم وجه له لكمة قوية فترنح عبدالله وكاد يقع إلي الخلف ليمسك به شخصا أخر وقام بضربه وجاء ثالث .. قام ثلاثتهم بركله وسحله ولم يعطوه فرصه للدفاع عن نفسه ...
: كفايه كده عليه المعلم قال علموه الأدب بس ... قالها الرجل لينحني ويضع يده ف جيب عبدالله وأخذ النقود فأنزل لثامه وقال وهو ينظر لعبدالله الغارق ف دماءه النازفه:
متخلفش الي يعمل نفسه دكر ع برشامة يا ... يا شبح .... نهض وبصق عليه ثم أردف :
يلا بينا يارجاله
تركوه ف حالة يرثي لها ... تنعدم أمامه الرؤية حتي فقد وعيه
: أنا يا ستي ع طريق مصر أسكندرية الصحرواي .... قالها يونس وهو يقود سيارته
كارين : وكنت بتعمل أي بقي
يونس : كنت ف مشوار ف إسكندرية بقابل مزز هناك
كارين : يوووونس ... لم نفسك وقول كنت بتعمل أي هناك
يونس: هههههه ... ده إحنا طلعنا بنغير أوي ... بصي هقولك بس تقوليلي بحبك الأول
أنتابها الخجل فقالت : بطل بقي اي جو العيال ده
يونس : عيال !!! .. طيب أنا عيل ومش هقولك ها ....
كارين : والله يا يونس لو مقولتش أنت كنت فين هاروح الجاليري بتاعك وهقطعلك كل لوحاتك
ضحك بإستفزاز وقال : عم عليش اجازه النهارده والجاليري مقفول
لاحظ ف المرآه الجانبيه سيارتين تسيران خلفه
كارين : سايبني أتكلم ومابتردش عليا
يونس : سلام دلوقت هاكلمك بعدين ... قالها ليضع الهاتف بجواره وظن أنه أنهي المكالمه
كارين بصياح : يونس ... يونس ... صمتت عندما دوي في مسمعها صوت إنذار سيارات
حاوطت السيارتان يونس من الجانبين
زفر يونس بحنق وقال : ودول عايزين أي كمان ! ... فأنطلق أسرع لكن لحقو به مرة أخري فسبقته إحداهم ثم أنعطفت حتي تجبره ع الوقوف ف منتصف الطريق ... ضغط ع مكابح سيارته فجاءو حتي أصدرت صرير إحتكاك الإطارات بالأسفلت
فتحت أبواب كلا من السيارتين وترجل منها مجموعة من الرجال ذو البنية الضخمة .... أنقبض قلبه وكاد يلتفت خلفه ليتراجع بسيارته إلي الخلف ليجد السيارة الأخري تقف خلف مباشرة
نزل من سيارته فقال : عايزين مني أي
تقدم نحوه رجل أصلع يرتدي حلة ونظارة باللون الأسود ... فقال بصوت غليظ : الباشا بيقولك ياريت تبعد عن الي يخصه أحسنلك ... ثم وجه له لكمة قوية جعلته يقع أرضا
نهض وصاح بوجه الرجل وهو يمسك وجه أثر اللكمة : باشا مين وحاجة أي يا حيوان أنت
أشار الرجل للرجال الذي ف إنتظار أوامره وقال : أحمد ربنا هو كان ناوي ع موتك بس ميمنعش أنه يسيبلك تذكار صغير عشان متفكرش تقرب منها تاني
حاول النهوض قبل أن يمسكو به لكن كانو أسرع منه ليتكاثرو عليه وينهالو عليه بالضړب المپرح ليطلق صړخة تردد صداها ف تلك الصحراء القاحلة عندما قام إحدهم بكسر زراعه ... أبتعدو ليعودو أدراجهم تاركين ذلك العاشق المسكين غارق ف دماء وجهه ورأسه يتلوي من ألم زراعه
كارين مازالت ع الهاتف تصرخ پجنون عندما أدركت ما حدث له ... ع وشك تفقد صوابها فأجرت إتصالا بهيثم شقيق صديقتها وأنتظرت حتي أجاب عليها فقالت:
هيثم أرجوك تعالي بسرعة الحقني
: تتأمل في السماء ذلك القمر المنير ... تلفح بشرتها نسمات الهواء العليل ويتطايرطرف