رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
إن ده موقف تافه !
ابتسمت وهي تشير إليه بكف يدها أن يهدأ
طيب اهدي بقي ومترجعش لحالتك دي تاني وأوعدك إن ده لو حصل تاني هقول لك والله .
زفر بسأم وتحدث باعتراض
يعني برده مصممة اننا نكون بعاد عن بعض
أجابته بتوضيح
كدة أحسن علشان طنط متظنش فيا السوء أكتر أنا كدة مرتاحة ومريحة
واسترسلت بحب نابع من قلبها
قطب جبينه وتحدث باستنكار
وكمان بتنطقي اسمه قدامي! بقولك ايه يامريم اتقي شړي النهاردة علشان أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي .
ضحكت بشدة رغما عنها ثم هدأت وتحدثت بطاعة
حاضر ياقلبي أنا مش هتكلم تاني .
بجد ياقلب رحيم بتحبيني قد ما بحبك
أجابته بعيون ولهة وهي تشير إلي قلبها
والله مادق لحد قبلك ولا هيدق لحد بعدك وكأن دقاته اتوصمت ليك انت وبس ياقلب مريم.
تنهد وبعيناي عاشقة أومأ لها بأهدابه وتحدث بتلبية
خلاص أنا موافق تفضلي هنا ومش بس كدة تعملي حسابك في خلال عشر أيام بالكتير هاجي أخطبك كفايه كدة الشهور دي كلها تأجيل جبت أخري خلاص ومبقتش قادر أستحمل متبقيش علي اسمي وملكي .
خاېفة أصدق وأرتب وأجهز نفسي وفي الاخر أنصدم .
لاحظ حزنها الشديد فطمأنها بتأكيد
مش واثقه فيا وفي كلامي يامريم
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم
مش قصة ثقة فيك انت لااا ده في إللي حواليك وفي المجتمع نفسه إللي شايفني مستحقش أعيش وأحب وأتحب من إللي قلبي اختاره .
ومين يقدر يبعدني عنك ولا يغير تفكيري في القرب منك وانا كلي بيناديكي تسكنيه
وتابع بتأكيد
أنا كنت مخليها مفاجأة ليكي بس علشان نظرات الحزن اللي في عيونك دي وقله الثقه اللي محاوطه بيها نفسك هقول لك
انا بقى لي اكتر من شهرين انا وريم وبابا بنقنع ماما وخلاص قربنا نقنعها وعايز أعرفك كمان إنها مش هتبقي خطوبة لاااا إحنا هنكتب كتابنا علطول ياعمري .
بجد يا قلبي كلامك دة ولا بتصبرني وخلاص .
استدار بكامل جسده
وأجابها وهو ينظر داخل عيناها
بجد جدا ياعمري ياه نفسي بقي اليوم ده يجي بسرعه علشان نفسي أوي أتنفس عطرك عن قرب وأضمك لي ياقلبي.
خجلت بشدة من كلماته وهتفت بهدوء
بعد إذنك يارحيم بلاش تتكلم معايا بالطريقة دي والعلاقة مابينا تاخد منحني أنا مش حاباه أو بمعنى أصح يغضب ربنا كفايه كلامنا مع بعض بدون رابط شرعي ده في حد ذاته حرام وهنتحاسب عليه
أنا نفسي أي شعور وأي نبضة من قلبي ليك أحسه في الحلال علشان أعرف أدوق حلاوته من غير ماألوم نفسي.
بادلها نفس الابتسامه وردد بحالمية
طيب هحبك أكتر من كدة إيه يابنت قلبي وروحي
لا ده أنا عديت مراحل الحب والعشق والغرام وخلصتهم فيكي .
ابتسمت وهي ترمش بأهدابها خجلا من كلماته وما إن رأي علامات الخجل علي وجهها ردد بعشق جارف
لا ده أنا كدة هدوب وقلبي مش هيستحمل ياروما .
قطبت جبينها وهتفت باندهاش
بردو مفيش فايدة ده كأني مبقولش حاجة
إنت وجودك دلوقتي هنا بقي خطړ كبير اتفضل يالا روح شوف وراك ايه علشان أنا كمان أشوف ورايا ايه.
جلس يشاغبها بخفة ظله قليلا ثم ودعها بقلب حزين ولكن وعد حاله أن
لا ينقضي ذالك الأسبوع إلا وهي امرأته وظل هائما بها ويردد داخله بكلمات عشقه لها
أخبروها بأن عيناي تنتظر رؤيا طيفها هائمة
أخبروها بأن أنفاسي متلهفة للمساتها الناعمة
أخبروها بأنها عشقي الأبدي وحياتي بدونها قاتمة
أخبروها بأنها روحي ودقات قلبي بنارها مغرمة .
البارت التاسع عشر
في أحد المطاعم الشهيرة يجلس الدكتور إيهاب مع أخر شخص توقع مجيئه إلي مصر حيث جاءت فيروز الأنثي الراقية إلي الأراضي المصرية والتي تزورها لأول مرة في حياتها لأجل أن تري إيهاب الذي استوحشته كثيرا
جلست مقابلته تنظر إليه بحب جارف ووحشة شديدة ورددت بهيام
وحشتني كتييير جدا ياإيهاب .
ابتسم بهدوء وأجابها
ياه
متابعة القراءة